مغاربة العالم

هكذا يخسر المغرب طاقاته البشرية لتستفيد منها دول أخرى


كشـ24 نشر في: 20 أبريل 2019

لم أختر فرنسا.. بل فرنسا اختارتني"، هكذا يقول إمام الشطيبي، مهندس شاب مغربي يعيش في فرنسا منذ مدة، في حديث مع "مهاجر نيوز". هو واحد من آلاف المهندسين الذين انتقلوا إلى الخارج بعد تخرجهم من مدارس ومعاهد مغربية، في إطار "هجرة الكفاءات" التي يعترف المسؤولون المغاربة بارتفاع حدتها في السنوات الأخيرة، وهي الظاهرة التي تصب في مصلحة دول الاستقبال، خاصة أوروبا وكندا، التي تستفيد من طاقات مغربية، دون أن تصرف أيّ مبالغ في تكوينها.حصل إمام على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) في العلوم الطبيعية، وبعدها شهادة جامعية من المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، ثم شهادة مهندس دولة في المعلوميات من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة عام 2011. عمل بعد تخرجه لمدة سنتين في المغرب، لكن بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، خفضت عدد من الشركات الفرنسية في المغرب نفقاتها، ما أدى إلى تراجع نسبة مشاركة المهندسين والتقنيين المغاربة في مشاريعها، ودفع الشطيبي، وعدد من زملائه، إلى القبول بعروض للعمل أقل أو لا تتناسب مع مؤهلاتهم.بيدَ أن دخول شركة فرنسية جديدة إلى المغرب، فتح المجال أمام إمام للعودة إلى عمل يوافق تكوينه في الهندسة، وبعد فترة من العمل معها، انتقل إمام مع الشركة ذاتها إلى فرنسا حيث يعمل أغلب الوقت، مقابل بضعة فترات من السنة يكلف فيها بمهام داخل المغرب. عكس الكثير من الكفاءات المهاجرة، التي ترفض العودة إلى المغرب، حتى ولو وجدت فرصاً تناسب مؤهلاتها، فإمام يؤكد أنه مدين لبلاده حيث درس: "لا زلت أبحث عن فرصة مناسبة للعودة إلى أرض الوطن، فأنا مغترب اضطراراً.. عودتي إلى بلد مسألة وقت فقط".أرقام مقلقةسبق لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي في المغرب، سعيد أمزازي، أن اعترف، قبل أشهر، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "ليكونومسيت" الناطقة بالفرنسية، أن أكثر من 600 مهندس مغربي يغادرون بلدهم كل عام، وهو ما يعادل رقم جميع خريجي أربعة مدارس عليا للهندسة في المغرب خلال عام واحد، وفق المصدر ذاته.رقم لا يظهر مبالغاً فيه، فالأطباء كذلك يهاجرون بالآلاف، إذ نقلت عدة صحف مغاربة ملخصاً لدراسة أنجزها المجلس الوطني للأطباء في فرنسا، بيّنت أن عدد الأطباء المولودين في المغرب والمزاولين للمهنة في فرنسا يصل إلى 6150، جلّهم يعملون بشكل دائم. وتعد فرنسا من الوجهات المفضلة للأطر المغربية لأجل العمل، ويعود ذلك لأسباب متعددة منها تدريس التكوين العلمي العالي في المغرب بالفرنسية.وطلب "مهاجر نيوز" تعليق محمد يتيم، وزير العمل والإدماج المهني في المغرب، حول موضوع هجرة الكفاءات، خاصةً أن الوزير تحدث عن الموضوع في المنتدى المغربي-البلجيكي الذي نُظم قبل أسابيع في الرباط. بيدَ أن ديوان الوزير طلب الإحالة فقط على كلمة هذا الأخير في المنتدى، حيث قال إن هجرة الكفاءات تبقى "إشكالية دولية تطال بدرجات متفاوتة جميع الدول"، وإنه بات ضروريا "التصدي للأسباب العميقة للهجرة عبر تنمية شاملة تستهدف المناطق المعروفة بتوليدها المكثف للهجرة".وتقول دراسة حديثة أنجزها موقع rekrute (مختص في مجال التشغيل) حول المغاربة أصحاب الشهادات العليا (حاصلين على شهادة الإجازة –البكالوريوس- فما فوق) إن 91 من القاطنين منهم في المغرب، يرغبون في الهجرة إلى كندا (37 بالمئة) أو فرنسا (25 بالمئة) أو ألمانيا (12 في المئة) أو دول أخرى، رغم أن نسبة كبيرة منهم تشتغل مسبقا. بينما أوضح المهاجرون سلفاً، حسب الدراسة ذاتها المنشورة عام 2018، أن الرغبة في تطوير مسيراتهم المهنية كانت السبب الأول للهجرة. وفي الوقت الذي أكدت فيه 74 من الكفاءات المهاجرة أنها ترغب يوماً بالعودة، قال 44 في المئة من غير المهاجرين إنهم يرغبون بالبقاء في بلدان الهجرة مدى الحياة.احتجاجات عاطلين في المغرب© picture-alliance/AA/J. Morchidi احتجاجات عاطلين في المغرب كما يتوفر "مهاجر نيوز" على آخر مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية لعمليات الإحصاء)، تقول إن معدل البطالة في صفوف حاملي الشهادات الدراسية العليا يصل إلى 23 في المئة من مجموعهم. وتؤكد المندوبية أنه كلما ارتفع مستوى التكوين، كلما ارتفع حجم البطالة، في بلد يتأرجح فيه معدل البطالة الرسمي ما بين 9,5 إلى 11 في المئة خلال السنوات الأخيرة (يقول مراقبون إن الرقم أعلى).ماذا يخسر المغرب؟ باستثناء الفئة التي درست في المؤسسات الخاصة، فالدولة المغربية هي من تحملت تكاليف دراسة الكفاءات المغربية التي هاجرت بعد تخرجها أو تفكر في الهجرة، ويعدّ انتقال هذه الكفاءات للعيش في بلد آخر خسارة مادية للمغرب، رغم أن الدولة تحاول الموازنة في هذه الخسارة بالاستفادة من كمّ التحويلات المادية التي تصل من المهاجرين المغاربة (تشكّل المصدر الأول للعملة الصعبة)، فضلاً عن تخفيض أعداد العاطلين بالبلاد وبالتالي خفض الاحتقان الاجتماعي، خاصة أن المطالبة بفرص للعمل تبقى من أكبر المطالب المرفوعة في الاحتجاجات التي شهدتها أكثر من مدينة مغربية.ويشير الباحث في الاقتصاد رشيد أوراز، في حديث مع "مهاجر نيوز"، إلى أن المغرب يخسر "موارد بشرية يمكن أن تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبفقدانها يفقد المغرب جزءاً من رأسماله البشري، وهو عامل مهم من عوامل الإنتاج في الاقتصاديات الحديثة". ويتابع أوراز: "تتصارع الدول وتتنافس على جذب أفضل الكفاءات، ولا يعقل أن تضيع الكفاءات التي ننتجها محلياً بسبب الهجرة التي لا تكون في العادة خياراً رئيسياً لتلك الكفاءات، بل يفرض عليها لأنها لا تجد الظروف الملائمة هنا، أو أن المحفزات على البقاء في البلاد قليلة أو منعدمة".ويشدد أوراز أن الربط بين المناخ العام السياسي وبين المستويين الاقتصادي والمعيشي يعدّ من المحددات الرئيسية للتحفيز على الاستثمار والبقاء في البلاد، حسب رأيه، مضيفاً أن الدولة "أخفقت في كبح جماح ظاهرة هجرة الأدمغة لأنها تلكأت في الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يعطي الأمل للمواطنين للاستمرار هنا، ما يجعلهم يبحثون عن وجهات أخرى أكثر أماناً واستقراراً". 

دويتشه فيله

لم أختر فرنسا.. بل فرنسا اختارتني"، هكذا يقول إمام الشطيبي، مهندس شاب مغربي يعيش في فرنسا منذ مدة، في حديث مع "مهاجر نيوز". هو واحد من آلاف المهندسين الذين انتقلوا إلى الخارج بعد تخرجهم من مدارس ومعاهد مغربية، في إطار "هجرة الكفاءات" التي يعترف المسؤولون المغاربة بارتفاع حدتها في السنوات الأخيرة، وهي الظاهرة التي تصب في مصلحة دول الاستقبال، خاصة أوروبا وكندا، التي تستفيد من طاقات مغربية، دون أن تصرف أيّ مبالغ في تكوينها.حصل إمام على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) في العلوم الطبيعية، وبعدها شهادة جامعية من المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، ثم شهادة مهندس دولة في المعلوميات من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة عام 2011. عمل بعد تخرجه لمدة سنتين في المغرب، لكن بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، خفضت عدد من الشركات الفرنسية في المغرب نفقاتها، ما أدى إلى تراجع نسبة مشاركة المهندسين والتقنيين المغاربة في مشاريعها، ودفع الشطيبي، وعدد من زملائه، إلى القبول بعروض للعمل أقل أو لا تتناسب مع مؤهلاتهم.بيدَ أن دخول شركة فرنسية جديدة إلى المغرب، فتح المجال أمام إمام للعودة إلى عمل يوافق تكوينه في الهندسة، وبعد فترة من العمل معها، انتقل إمام مع الشركة ذاتها إلى فرنسا حيث يعمل أغلب الوقت، مقابل بضعة فترات من السنة يكلف فيها بمهام داخل المغرب. عكس الكثير من الكفاءات المهاجرة، التي ترفض العودة إلى المغرب، حتى ولو وجدت فرصاً تناسب مؤهلاتها، فإمام يؤكد أنه مدين لبلاده حيث درس: "لا زلت أبحث عن فرصة مناسبة للعودة إلى أرض الوطن، فأنا مغترب اضطراراً.. عودتي إلى بلد مسألة وقت فقط".أرقام مقلقةسبق لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي في المغرب، سعيد أمزازي، أن اعترف، قبل أشهر، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "ليكونومسيت" الناطقة بالفرنسية، أن أكثر من 600 مهندس مغربي يغادرون بلدهم كل عام، وهو ما يعادل رقم جميع خريجي أربعة مدارس عليا للهندسة في المغرب خلال عام واحد، وفق المصدر ذاته.رقم لا يظهر مبالغاً فيه، فالأطباء كذلك يهاجرون بالآلاف، إذ نقلت عدة صحف مغاربة ملخصاً لدراسة أنجزها المجلس الوطني للأطباء في فرنسا، بيّنت أن عدد الأطباء المولودين في المغرب والمزاولين للمهنة في فرنسا يصل إلى 6150، جلّهم يعملون بشكل دائم. وتعد فرنسا من الوجهات المفضلة للأطر المغربية لأجل العمل، ويعود ذلك لأسباب متعددة منها تدريس التكوين العلمي العالي في المغرب بالفرنسية.وطلب "مهاجر نيوز" تعليق محمد يتيم، وزير العمل والإدماج المهني في المغرب، حول موضوع هجرة الكفاءات، خاصةً أن الوزير تحدث عن الموضوع في المنتدى المغربي-البلجيكي الذي نُظم قبل أسابيع في الرباط. بيدَ أن ديوان الوزير طلب الإحالة فقط على كلمة هذا الأخير في المنتدى، حيث قال إن هجرة الكفاءات تبقى "إشكالية دولية تطال بدرجات متفاوتة جميع الدول"، وإنه بات ضروريا "التصدي للأسباب العميقة للهجرة عبر تنمية شاملة تستهدف المناطق المعروفة بتوليدها المكثف للهجرة".وتقول دراسة حديثة أنجزها موقع rekrute (مختص في مجال التشغيل) حول المغاربة أصحاب الشهادات العليا (حاصلين على شهادة الإجازة –البكالوريوس- فما فوق) إن 91 من القاطنين منهم في المغرب، يرغبون في الهجرة إلى كندا (37 بالمئة) أو فرنسا (25 بالمئة) أو ألمانيا (12 في المئة) أو دول أخرى، رغم أن نسبة كبيرة منهم تشتغل مسبقا. بينما أوضح المهاجرون سلفاً، حسب الدراسة ذاتها المنشورة عام 2018، أن الرغبة في تطوير مسيراتهم المهنية كانت السبب الأول للهجرة. وفي الوقت الذي أكدت فيه 74 من الكفاءات المهاجرة أنها ترغب يوماً بالعودة، قال 44 في المئة من غير المهاجرين إنهم يرغبون بالبقاء في بلدان الهجرة مدى الحياة.احتجاجات عاطلين في المغرب© picture-alliance/AA/J. Morchidi احتجاجات عاطلين في المغرب كما يتوفر "مهاجر نيوز" على آخر مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية لعمليات الإحصاء)، تقول إن معدل البطالة في صفوف حاملي الشهادات الدراسية العليا يصل إلى 23 في المئة من مجموعهم. وتؤكد المندوبية أنه كلما ارتفع مستوى التكوين، كلما ارتفع حجم البطالة، في بلد يتأرجح فيه معدل البطالة الرسمي ما بين 9,5 إلى 11 في المئة خلال السنوات الأخيرة (يقول مراقبون إن الرقم أعلى).ماذا يخسر المغرب؟ باستثناء الفئة التي درست في المؤسسات الخاصة، فالدولة المغربية هي من تحملت تكاليف دراسة الكفاءات المغربية التي هاجرت بعد تخرجها أو تفكر في الهجرة، ويعدّ انتقال هذه الكفاءات للعيش في بلد آخر خسارة مادية للمغرب، رغم أن الدولة تحاول الموازنة في هذه الخسارة بالاستفادة من كمّ التحويلات المادية التي تصل من المهاجرين المغاربة (تشكّل المصدر الأول للعملة الصعبة)، فضلاً عن تخفيض أعداد العاطلين بالبلاد وبالتالي خفض الاحتقان الاجتماعي، خاصة أن المطالبة بفرص للعمل تبقى من أكبر المطالب المرفوعة في الاحتجاجات التي شهدتها أكثر من مدينة مغربية.ويشير الباحث في الاقتصاد رشيد أوراز، في حديث مع "مهاجر نيوز"، إلى أن المغرب يخسر "موارد بشرية يمكن أن تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبفقدانها يفقد المغرب جزءاً من رأسماله البشري، وهو عامل مهم من عوامل الإنتاج في الاقتصاديات الحديثة". ويتابع أوراز: "تتصارع الدول وتتنافس على جذب أفضل الكفاءات، ولا يعقل أن تضيع الكفاءات التي ننتجها محلياً بسبب الهجرة التي لا تكون في العادة خياراً رئيسياً لتلك الكفاءات، بل يفرض عليها لأنها لا تجد الظروف الملائمة هنا، أو أن المحفزات على البقاء في البلاد قليلة أو منعدمة".ويشدد أوراز أن الربط بين المناخ العام السياسي وبين المستويين الاقتصادي والمعيشي يعدّ من المحددات الرئيسية للتحفيز على الاستثمار والبقاء في البلاد، حسب رأيه، مضيفاً أن الدولة "أخفقت في كبح جماح ظاهرة هجرة الأدمغة لأنها تلكأت في الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يعطي الأمل للمواطنين للاستمرار هنا، ما يجعلهم يبحثون عن وجهات أخرى أكثر أماناً واستقراراً". 

دويتشه فيله



اقرأ أيضاً
المغاربة يتصدرون قائمة الحاصلين على الجنسية الإسبانية في 2024
كشف تقرير للمعهد الوطني للإحصاء بإسبانيا (INE) عن بيانات جديدة توضح أن المغاربة كانوا الأكثر حصولاً على الجنسية الإسبانية خلال عام 2024، حيث نال 42,910 مغربياً الجنسية الإسبانية، متفوقين على باقي الجنسيات الأجنبية. وسجل العدد الإجمالي للأشخاص الذين اكتسبوا الجنسية الإسبانية في 2024 ارتفاعاً ملحوظاً ليصل إلى 252,476 شخصاً، بزيادة نسبتها 5.1% مقارنة بعام 2023، وهو أعلى رقم يسجله المعهد منذ بدء إصدار هذه الإحصائيات عام 2013. وقد أظهرت البيانات أن النساء شكلن 56% من مجموع الحاصلين على الجنسية، مقابل 44% من الرجال، وكان متوسط الوقت اللازم للحصول على الجنسية خمس سنوات. أما من حيث العمر، فكانت الفئة العمرية بين 30 و39 سنة هي الأكبر عددًا، تليها الفئة بين 40 و49 سنة. أما بالنسبة لطرق الحصول على الجنسية، فقد حصل 215,734 شخصًا عليها عن طريق الإقامة القانونية المستمرة، بينما حصل 36,407 آخرون عليها عن طريق خيار خاص، وهو أكثر شيوعًا بين القاصرين حيث يشكلون حوالي 94% من هذه الفئة.
مغاربة العالم

تأمين 520 رحلة أسبوعية لتعزيز عرض النقل البحري بين المغرب وجنوب أوروبا
أفاد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، بأن العرض الخاص بالنقل البحري للمسافرين بين المغرب وجنوب أوروبا في إطار عملية "مرحبا 2025"، سيتعزز بتأمين ما مجموعه 520 رحلة أسبوعية، وذلك للاستجابة للتدفقات المنتظرة خلال الفترة الصيفية لهذه السنة. وأوضح السيد بايتاس، في رده على أسئلة الصحافيين عقب انعقاد مجلس الحكومة حول هذه العملية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الطاقة الاستيعابية للعرض الخاص بالنقل البحري تناهز 500 ألف مسافر و130 ألف سيارة أسبوعيا. وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أنه تمت تعبئة أسطول يتكون من 29 باخرة تابعة لسبع شركات ملاحية سيتم تشغيلها عبر 12 خط بحري يربط الموانئ المغربية بنظيراتها في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا. وأكد أن الجهود المبذولة لإنجاح هذه العملية تهم، كذلك، تعزيز السلامة والأمن من خلال تقوية آليات المراقبة على مستوى الحدود، وتوفير المواكبة عن قرب عبر تخصيص 24 مركز استقبال؛ منها 18 داخل التراب الوطني و6 بالخارج، وكذا تعبئة الفرق الطبية المختصة في الطرق وفضاءات الاستراحة، وغيرها. وأشار إلى أن المراكز القنصلية ستشتغل، كالمعتاد، بنظام المداومة أيام السبت والأحد والعطل من 15 يونيو إلى غاية 15 شتنبر.
مغاربة العالم

قنصلية متنقلة تخدم المغاربة بهونغ كونغ
نظمت سفارة المملكة المغربية بالصين قنصلية متنقلة يومي الجمعة والسبت لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بهونغ كونغ، جنوب الصين. ويندرج هذا التنقل القنصلي الأول من نوعه إلى هونغ كونغ في إطار سياسة القرب التي تنهجها السفارة المغربية بالصين لفائدة الجالية المغربية، طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، وتماشيا مع توجيهات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. ومكن هذا التنقل القنصلي حوالي ستين مواطنا مغربيا من الاستفادة من 78 خدمة. ومن بين الخدمات المقدمة بهذه المناسبة، تجديد جوازات السفر البيومترية، والبطائق الوطنية للتعريف الإلكترونية، والتسجيل في سجلات الحالة المدنية، والتصديق على الوثائق والعقود الموثقة. كما تم تقديم مساعدة شخصية لأفراد الجالية المغربية في الشؤون الإدارية والاجتماعية والتوثيقية. ولقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف الجالية المغربية المقيمة في هونغ كونغ، التي تقع على بُعد أكثر من 2000 كيلومتر جنوب بكين. ويتعلق الأمر بثاني تنقل قنصلي بالصين، وذلك بعد القنصلية المتنقلة التي نُظّمت في أبريل الماضي لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بمقاطعة غوانغدونغ والمناطق المجاورة. وستقوم السفارة باعداد مخطط عمل يروم توسيع نطاق هذه الخدمة لتشمل المقاطعات الصينية الأبعد عن العاصمة، حيث يُعدّ تنظيم قنصلية متنقلة ضروريا ومفيدا للجالية المغربية.
مغاربة العالم

بسبب تعذيب أطفالهما الثلاثة بهولندا.. اعتقال زوجين مغربيين بإسبانيا
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على زوجين مطلوبين من قبل المحاكم الهولندية في ميناء طريفة "قادس" بتهمة اختطاف أطفالهما الثلاثة القاصرين، حسب جريدة أوكدياريو. وكان الزوجان اللذان كانا يحاولان العبور إلى المغرب، خاضعين لمذكرة اعتقال أوروبية بتهمة الاختطاف والاحتجاز غير القانوني واحتجاز الرهائن. ووقع تدخل الشرطة في 18 ماي الحالي، وحاول الوالدان (زوج يحمل جواز سفر هولندي وزوجة جواز سفر إسباني) الصعود إلى عبارة تربط بين طريفة وطنجة. وكان الزوجان يعتزمان تهريب أطفالهما الثلاثة ومغادرة فضاء دول شنغن، في انتهاك للأحكام القضائية النهائية الصادرة في هولندا. وبعد تفتيش أمتعتهما، تبين لعناصر الشرطة أن الزوجين كانا يحملان ممتلكات ثمينة ومجوهرات وكل المبالغ النقدية التي بحوزتهما، ما يدل على نيتهما عدم العودة وبالتالي التهرب من الرقابة القضائية. وبحسب المعلومات التي قدمتها السلطات الهولندية، فإن القاصرين الثلاثة كانوا في وضع شديد الخطورة، حيث "حرموا عمدا من الرعاية الطبية اللازمة". وفي الواقع، كان أحد الأطفال يعاني من إصابات تتوافق مع وقائع الإساءة، مثل كسور في ساقيه وذراعيه وتورمات في الجمجمة تسببت في نزيف دماغي، وكان القاصر بحاجة إلى عناية جراحية عاجلة. وكان الطفل الثاني يعاني من كدمات وخدوش، وتلقى القاصر المساعدة الطبية في طريفة، وقالت الشرطة إن الأطفال الثلاثة أصبحوا الآن تحت رعاية أسرة حاضنة "في بيئة آمنة تديرها الخدمات الاجتماعية في مقاطعة قادس، بمعرفة وإشراف مكتب المدعي العام لحماية الطفل". وتم نقل الزوجين إلى مدريد ووضعهما تحت تصرف المحكمة المركزية للتحقيقات رقم 6 التابعة للمحكمة الوطنية، والتي أمرت باحتجازهما مؤقتا في انتظار معالجة إجراءات التسليم إلى هولندا.
مغاربة العالم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 07 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة