سياحة

هكذا واجه قطاع السياحة بجهة مراكش صعوبات في تأمين انتعاشه خلال 2021


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 26 ديسمبر 2021

في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع السياحة، وللسنة الثانية تواليا، لتبعات أزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة، ما يزال عدم اليقين هو سيد الموقف وسط مهنيي القطاع بجهة مراكش- آسفي، في انتظار زف "أخبار سارة" إليهم، لتأمين انتعاشة نشاط يشكل عصب الاقتصاد الجهوي.فبعد سنة صعبة بالتأكيد، حذا الأمل مهنيي القطاع في أن تكون 2021 سنة تعاف وانتعاش، لاسيما في سياق تحسن الحالة الوبائية بالمملكة، بفضل حزمة الإجراءات الجريئة لكن كان من الضروري اتخاذها في هذا الاتجاه، إضافة إلى المكاسب الكبيرة التي حققتها الحملة الوطنية للتلقيح.وهكذا، فقد انتعشت الآمال في شهر يوليوز الفارط، بوصول أولى الرحلات الدولية إلى مختلف مطارات المملكة، إيذانا بإعادة افتتاح رسمي، طال انتظاره، بعد عدة أشهر من الإغلاق لحصر تفشي فيروس كورونا المستجد.واحتفاء باستئناف الرحلات، أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة عملية "مرحبا بعودتك"، الرامية لتخصيص استقبال حار للسياح الأوائل من مغاربة العالم الذين يعودون إلى زيارة البلد الأم، في أجواء من النشوة والفرح.وأوضح الكاتب العام الجديد للجمعية الجهوية للصناعة الفندقية مراكش- آسفي، مصطفى أمليك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "كان يحذونا الأمل في أن تكون سنة 2021 بداية لتعاف وإقلاع، طال انتظاره، لقطاع السياحة والفندقة، الذي تضرر كثيرا، بعد 15 شهرا من توقف النشاط".وأعرب أمليك، وهو أيضا المتحدث باسم الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بمراكش-آسفي، عن أسفه لكون "هذه الآمال سرعان ما تلاشت، جراء حزمة من القرارات التي فرضتها ظرفية عالمية صعبة". "للأسف، لم يكن الأمر كذلك. لم يتم استئناف النشاط، بسبب الإغلاق المتواتر للحدود، في حين أن قطاعنا يعتمد بشكل كبير على النقل الجوي".وتوقف، في هذا الاتجاه، عند الصعوبات التي يعرفها هذا القطاع الحيوي والأنشطة الأخرى المرتبطة به، من قبيل (الصناعة التقليدية، والفنون الشعبية..) على مستوى جهة مراكش-آسفي عموما، وحاضرة مراكش على وجه الخصوص، الوجهة الرائدة في السياحة العالمية، بالنظر للتبعات السوسيو - اقتصادية الثقيلة جراء تفشي فيروس كورونا ومتحوراته.وكشف أنه "في ظل هذه الظرفية العسيرة، يجد المهنيون أنفسهم مجبرين على تبني تدبير معقد، قصير النظر، بالرغم من أنه يجب علينا التعود، حاليا، على العيش في عالم يسوده عدم اليقين".وأبدى أسفه قائلا "لا نتوفر على وضوح الرؤية. في الوقت الذي كنا نظن فيه أن موسم الخريف سيمدنا بالأمل، كان لتعليق الرحلات الدولية والإغلاق التام متم نونبر الوقع الوخيم على موسم نهاية السنة"، مشددا على العلاقة الوثيقة بين السياحة والتقلبات والتغيرات، المترتبة عن السياق العالمي.ومن أجل إنقاذ قطاع منهك، والحفاظ على آلاف مناصب الشغل وضمان استدامة نشاط يشكل القلب النابض لدينامية مدينة مراكش وللجهة برمتها، بلور المهنيون سلسلة من التوصيات، تتعلق أساسا بتمديد آلية التعويض الجزافي، وتمديد آجال استحقاق القروض، وإعادة النظر في القروض الاستثمارية (القروض التي تعاقدت بشأنها المقاولات السياحية)، وغيرها.وقد استقبلت هذه التوصيات، بالإيجاب من قبل فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي وعدت، على الخصوص، بتسهيل الولوج إلى التمويل البنكي وتمديد منح تعويضات كوفيد-19 لأجراء القطاع المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حتى دجنبر 2021، بعد نهاية العمل بعقد البرنامج.كما استشرفت الوزارة مرحلة ما بعد كوفيد-19، حيث وعدت بتسطير برنامج للترويج لوجهة المغرب السياحية، بشراكة مع مختلف مهنيي القطاع. ويروم البرنامج المندمج والمبتكر الذي أعده المكتب الوطني المغربي للسياحة، جذب السياح الأجانب، فور رفع القيود.كما دعت الوزارة المهنيين إلى الاهتمام أكثر بالسياحة الداخلية، التي توفر 30 بالمئة من ليالي المبيت، باعتباره مكسبا يبقى رهينا بإرساء عرض سياحي ميسر الولوج، ويناسب تماما القدرة الشرائية للمواطنين، على اعتبار أن جزءا كبيرا من الفنادق تظل صعبة الولوج على الطبقة الوسطى.

في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع السياحة، وللسنة الثانية تواليا، لتبعات أزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة، ما يزال عدم اليقين هو سيد الموقف وسط مهنيي القطاع بجهة مراكش- آسفي، في انتظار زف "أخبار سارة" إليهم، لتأمين انتعاشة نشاط يشكل عصب الاقتصاد الجهوي.فبعد سنة صعبة بالتأكيد، حذا الأمل مهنيي القطاع في أن تكون 2021 سنة تعاف وانتعاش، لاسيما في سياق تحسن الحالة الوبائية بالمملكة، بفضل حزمة الإجراءات الجريئة لكن كان من الضروري اتخاذها في هذا الاتجاه، إضافة إلى المكاسب الكبيرة التي حققتها الحملة الوطنية للتلقيح.وهكذا، فقد انتعشت الآمال في شهر يوليوز الفارط، بوصول أولى الرحلات الدولية إلى مختلف مطارات المملكة، إيذانا بإعادة افتتاح رسمي، طال انتظاره، بعد عدة أشهر من الإغلاق لحصر تفشي فيروس كورونا المستجد.واحتفاء باستئناف الرحلات، أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة عملية "مرحبا بعودتك"، الرامية لتخصيص استقبال حار للسياح الأوائل من مغاربة العالم الذين يعودون إلى زيارة البلد الأم، في أجواء من النشوة والفرح.وأوضح الكاتب العام الجديد للجمعية الجهوية للصناعة الفندقية مراكش- آسفي، مصطفى أمليك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "كان يحذونا الأمل في أن تكون سنة 2021 بداية لتعاف وإقلاع، طال انتظاره، لقطاع السياحة والفندقة، الذي تضرر كثيرا، بعد 15 شهرا من توقف النشاط".وأعرب أمليك، وهو أيضا المتحدث باسم الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بمراكش-آسفي، عن أسفه لكون "هذه الآمال سرعان ما تلاشت، جراء حزمة من القرارات التي فرضتها ظرفية عالمية صعبة". "للأسف، لم يكن الأمر كذلك. لم يتم استئناف النشاط، بسبب الإغلاق المتواتر للحدود، في حين أن قطاعنا يعتمد بشكل كبير على النقل الجوي".وتوقف، في هذا الاتجاه، عند الصعوبات التي يعرفها هذا القطاع الحيوي والأنشطة الأخرى المرتبطة به، من قبيل (الصناعة التقليدية، والفنون الشعبية..) على مستوى جهة مراكش-آسفي عموما، وحاضرة مراكش على وجه الخصوص، الوجهة الرائدة في السياحة العالمية، بالنظر للتبعات السوسيو - اقتصادية الثقيلة جراء تفشي فيروس كورونا ومتحوراته.وكشف أنه "في ظل هذه الظرفية العسيرة، يجد المهنيون أنفسهم مجبرين على تبني تدبير معقد، قصير النظر، بالرغم من أنه يجب علينا التعود، حاليا، على العيش في عالم يسوده عدم اليقين".وأبدى أسفه قائلا "لا نتوفر على وضوح الرؤية. في الوقت الذي كنا نظن فيه أن موسم الخريف سيمدنا بالأمل، كان لتعليق الرحلات الدولية والإغلاق التام متم نونبر الوقع الوخيم على موسم نهاية السنة"، مشددا على العلاقة الوثيقة بين السياحة والتقلبات والتغيرات، المترتبة عن السياق العالمي.ومن أجل إنقاذ قطاع منهك، والحفاظ على آلاف مناصب الشغل وضمان استدامة نشاط يشكل القلب النابض لدينامية مدينة مراكش وللجهة برمتها، بلور المهنيون سلسلة من التوصيات، تتعلق أساسا بتمديد آلية التعويض الجزافي، وتمديد آجال استحقاق القروض، وإعادة النظر في القروض الاستثمارية (القروض التي تعاقدت بشأنها المقاولات السياحية)، وغيرها.وقد استقبلت هذه التوصيات، بالإيجاب من قبل فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي وعدت، على الخصوص، بتسهيل الولوج إلى التمويل البنكي وتمديد منح تعويضات كوفيد-19 لأجراء القطاع المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حتى دجنبر 2021، بعد نهاية العمل بعقد البرنامج.كما استشرفت الوزارة مرحلة ما بعد كوفيد-19، حيث وعدت بتسطير برنامج للترويج لوجهة المغرب السياحية، بشراكة مع مختلف مهنيي القطاع. ويروم البرنامج المندمج والمبتكر الذي أعده المكتب الوطني المغربي للسياحة، جذب السياح الأجانب، فور رفع القيود.كما دعت الوزارة المهنيين إلى الاهتمام أكثر بالسياحة الداخلية، التي توفر 30 بالمئة من ليالي المبيت، باعتباره مكسبا يبقى رهينا بإرساء عرض سياحي ميسر الولوج، ويناسب تماما القدرة الشرائية للمواطنين، على اعتبار أن جزءا كبيرا من الفنادق تظل صعبة الولوج على الطبقة الوسطى.



اقرأ أيضاً
ورزازات في صدارة النسخة القادمة من كتاب “أساسيات التسويق الحديث “
اعلن المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن العلامة الترابية VisitOuarzazate ستكون من بين أبرز ما سيتم تسليط الضوء عليه في النسخة القادمة لسنة 2025 من الكتاب المرموق "Essentials of Modern Marketing – Morocco"، الذي يُنجز بشراكة مع مؤسسة Kotler Impact Inc ويعكس هذا الاختيار المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها ورزازات كوجهة مغربية أصيلة ومشرقة، ترمز إلى التراث والنور والإبداع. تحمل علامة VisitOuarzazate رؤية طموحة متجذرة في الثقافة المغربية، وتجسد مقاربة مبتكرة في تسويق المجال الترابي (place marketing)، قادرة على إيصال القصص المحلية الغنية بالتاريخ والثقافة إلى جمهور عالمي واسع. وفي هذا السياق، أكدت إيمان صابر، رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن "VisitOuarzazate ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي قصة تراث ونور وثقافة وإلهام لا حدود له. إنها رحلة تربط بين القلوب والثقافات والآفاق، من ورزازات إلى العالم." وأضافت أن المدينة تستعد لمرحلة جديدة من تطورها السياحي، من خلال إعادة فتح عدد من المؤسسات الفندقية التي خضعت لأشغال التهيئة والتجديد، وذلك في إطار تعبئة جماعية تجمع بين القطاعين العام والخاص، انسجاماً مع التوجهات الطموحة لوزارة السياحة وانخراط السلطات المحلية. كما أبرزت الدور الحيوي للبرامج الوطنية مثل "Cap Hospitality" و"Go Syaha"، التي تواكب وتحفز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، وتشكل رافعة لتعزيز جودة العرض السياحي بالمنطقة. وفي السياق ذاته، ذكّرت إيمان صابر بأهمية مخطط "Rising Ouarzazate"، الذي أطلقه مؤخراً المكتب الوطني المغربي للسياحة، بهدف إعادة تموقع ورزازات كوجهة فريدة من نوعها، تجمع بين سحر الصحراء، وغنى التراث السينمائي، وعمق التجربة الثقافية، كما شددت على ضرورة تعزيز الربط الجوي للمدينة، لتسهيل الوصول إليها من العواصم الأوروبية والمحاور الوطنية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الطموحات السياحية للجهة. ويحظى هذا الزخم بدعم كامل من عامل إقليم ورزازات، الذي يواكب، بدينامية متواصلة، جهود الترويج لهذه الوجهة، مما يساهم في تعزيز إشعاعها على المستويين الوطني والدولي. وفي هذا الإطار، نوهت رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بزيارة وفد من وكالة الأنباء الأمريكية Associated Press، الذي قام بإعداد سلسلة من التقارير حول المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها ورزازات، مؤكدة أن هذه المبادرة الإعلامية تمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على جمالية المنطقة وتنوع مكوناتها السياحية
سياحة

وزيرة السياحة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية خلال فصل الصيف
سلطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الضوء على أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في المغرب خلال فصل الصيف. وأوضحت الوزيرة في جوابها على سؤال برلماني حول نفس الموضوع تقدم به النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، أن أسعار الخدمات السياحية تخضع لمبدأ المنافسة الحرة، وفق القانون المنظم لحرية الأسعار والمنافسة، وهو ما يجعل ارتفاعها خلال فصل الصيف نتيجة طبيعية لتزايد الطلب مقارنة بالعرض في هذه الفترة من السنة. وأبرزت عمور أن وزارتها تعمل على تنفيذ مجموعة من التدابير المندرجة ضمن خارطة الطريق الجديدة للسياحة، حيث يتم التركيز على تشجيع الاستثمار في المنتجات السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة، في محاولة لموازنة العرض مع حجم الطلب الداخلي المتزايد. كما يتم العمل على تطوير منتجعات سياحية تستجيب للقدرة الشرائية للمواطن المغربي، إلى جانب تحسين جاذبية الوجهات السياحية عبر تثمين المدن العتيقة، وإنشاء مدارات سياحية جديدة، وتنشيط الفضاءات الثقافية، ما يسهم في توزيع الحركة السياحية على نطاق أوسع داخل البلاد، تضيف المسؤولة الحكومية. وأضافت عمور أن هذه الجهود تعزز بتوسيع شبكة الربط الجوي، سواء داخليا أو دوليا، من أجل فك العزلة عن بعض المناطق، وتمكينها من استقبال الزوار، وتخفيف الضغط عن المدن السياحية التقليدية خلال فترات الذروة. وأكدت عمور أن الأمر لا يقف عند البنية التحتية، بل يشمل أيضا حملات توعوية موجهة للمهنيين بالشراكة مع الهيئات التمثيلية، لضمان تقديم خدمات تتلاءم من حيث الجودة والأسعار، بما يتماشى مع تطلعات السياح المحليين.   
سياحة

الوزيرة عمور تناقش سبل التعاون السياحي مع رئيس الكونغرس البيروفي
استقبلت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025 بمقر الوزارة بالرباط، إدواردو سالوانا كافيديس، رئيس الكونغرس البيروفي، مرفوقاً بوفد برلماني في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى المغرب من 29 يونيو إلى 6 يوليوز 2025.وأشادت الوزيرة عمور بالدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والبيرو، كما نوهت بالمذكرة التي صادقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس البيروفي يوم 2 يونيو 2025، والتي دعت وزارة الخارجية البيروفية إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه. من جانبه، أكد إدواردو سالوانا كافيديس على أهمية المبادرات التي أطلقتها لجنة العلاقات الخارجية، والتي تدعو بلاده إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. كما عبّر رئيس الكونغرس البيروفي عن وجود أوجه تشابه عديدة بين المغرب والبيرو، خصوصاً على المستوى الثقافي، معرباً عن رغبته في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال السياحة. وقالت الوزيرة إن المغرب، حقق رقماً قياسياً في القطاع السياحي خلال سنة 2024، حيث استقبل 17,4 مليون سائح، مما جعله يتصدر قائمة الوجهات السياحية على المستوى الإفريقي. كما استعرضت أهم محاور خارطة الطريق 2023-2026 لقطاع السياحة، مؤكدة على استراتيجية المغرب لتعزيز الربط الجوي المباشر، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتنويع الأسواق المصدرة للسياح، وخاصة في أمريكا اللاتينية.
سياحة

الاحتجاجات المناهضة للسياحة في إسبانيا تعود بالنفع على المغرب
يختار عدد متزايد من السياح البريطانيين المغرب على الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ويعود هذا التحول إلى رخص أسعار المغرب، وقربه الجغرافي، وتنوع مناظره الطبيعية، بالإضافة إلى تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا . ومع حلول العطلات الصيفية، يتزايد عدد السياح البريطانيين الذين يهجرون وجهاتهم الأوروبية التقليدية، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، متجهين إلى المغرب. ويشير خبراء الطيران إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى المغرب وتونس ومصر. وبحسب بيانات حديثة من شركة تحليلات الطيران "سيريوم"، التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تغادر 19,847 رحلة جوية من المطارات البريطانية متجهة إلى شمال إفريقيا في عام 2025، وهو أكثر من ضعف 8,653 رحلة جوية مسجلة في عام 2019. ويشير خبراء السفر إلى أن المغرب، يُقدم عروضا ممتازة مقابل المال، ما يجذب السياح البريطانيين ذوي الميزانية المحدودة. وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة الإقامة لمدة أسبوع في أكادير، المشهورة بشواطئها وقرية تغازوت لركوب الأمواج، حوالي 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، مقارنةً بوجهات أوروبية مثل سانتوريني وميكونوس وماربيا، حيث تتراوح الأسعار بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية. القرب ميزة أخرى. مع تذاكر ذهاب وعودة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا، يختار الكثيرون رحلات يومية أو إجازات قصيرة، مدفوعين بمناخها اللطيف وتجاربها السياحية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، أمضت سائحة بريطانية سبع ساعات فقط في أكادير مع ابنها، مستمتعةً بالشاطئ وركوب التلفريك وتذوق المأكولات المحلية، مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا. بالإضافة إلى مزاياه الاقتصادية وقربه الجغرافي، يتميز المغرب بتنوع مناظره الطبيعية، من الصحراء الكبرى إلى الشواطئ والجبال، ومناخه المعتدل على مدار العام، مما يجعله وجهة مثالية. وقد يؤثر تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا على هذا التحول. ففي أوائل يونيو تظاهر سكان إسبانيا ودول أوروبية أخرى ضد السياحة الجماعية، منددين بارتفاع تكلفة السكن بسبب السياحة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة