سياسة

هكذا مرّت العلاقات بين المغرب وأمريكا في 2019


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 31 ديسمبر 2019

في سجل العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة الامريكية ، تقف سنة 2019 شاهدة ،بجلاء، على التفاهم التام بين البلدين الصديقين والحليفين، في ظل الدينامية المستمرة للتعاون والتنسيق الراميين الى توطيد أسس شراكة استراتيجية قوامها التنمية والسلم والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي.وبفضل الدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم تمهيد السبيل أمام الزخم الجديد الذي يشهده التعاون متعدد الأوجه والعلاقات الوثيقة بين الرباط وواشنطن، على أساس من التضامن الفاعل والاحترام المتبادل.وكان جلالة الملك قد أكد في برقية التهنئة التي بعث بها الى رئيس الولايات المتحدة الامريكية بمناسبة تخليد بلاده لذكرى استقلالها ، حرص جلالته القوي على مواصلة العمل مع الرئيس الأمريكي من أجل المضي قدما في تعزيز الدينامية القوية التي تطبعها، خدمة للمصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وتكريسا لنهجهما السديد في التنسيق والتشاور الموصول بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.وقد حرص وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو الذي ترأس في أكتوبر الماضي بواشنطن الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي (المغرب- الولايات المتحدة) إلى جانب نظيره المغربي ،ناصر بوريطة، على التذكير "بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في إرساء إصلاحات جريئة وذات حمولة كبرى على مدى العقدين الماضيين".كما أعربت واشنطن في البيان الختامي الذي توج أشغال هذه الدورة ، عن "تقديرها للدعم القيم والموصول الذي يقدمه جلالة الملك في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وكذلك الأمن الإقليمي".وأكد الجانبان مجددا التزامهما بـ "شراكة اقتصادية أوثق" و "تطوير وسائل مبتكرة من أجل الاستفادة بشكل أكبر من اتفاقية التجارة الحرة" التي توحد البلدين ، مما يفتح إمكانيات جديدة. آفاق جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية للمملكة وتعزيز التعاون التجاري في المجالات الواعدة.وفي إطار خارطة الطريق هاته، ذات المعالم الواضحة والمحددة، شهدت سنة 2019 حركية دبلوماسية نشطة وزيارات متبادلة واجتماعات رفيعة المستوى رسمت كهدف لها الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية والاستفادة بشكل أفضل من الإمكانات الكبيرة التي يتيحها اتفاق التبادل الحر المبرم بين البلدين وكذا الحوار الاستراتيجي المنتظم بينهما.وفي هذا السياق، سجلت وزارة الخارجية الأمريكية أن "المغرب يعد، بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس، فاعلا رئيسيا في المواجهة العالمية ضد الإرهاب"، مذكرة بأن المملكة رئيس مشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، كما ترأس مجموعة العمل التابعة للمنتدى المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب.ونوهت الولايات المتحدة أيضا بالمغرب بوصفه "رائدا إقليميا في تعزيز التعايش الديني والحوار بين الأديان".وفي سجل التبادلات الدبلوماسية بين العاصمتين هذه السنة، تبرز الزيارة التي قام بها السيد جاريد كوشنر ، المستشار الخاص لرئيس الولايات المتحدة الى المغرب والتي أجرى خلالها مباحثات مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس همت تعزيز الشراكة الاستراتيجية العريقة والمتينة ومتعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا التحولات والتطورات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.كما قامت مستشارة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب،بزيارة مماثلة للرباط أكدت خلالها أن الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب "يثمنان عاليا العلاقات المتنامية والعريقة" مع المغرب.وعلى مستوى وزارة الخارجية الأمريكية ، تم الاعراب بقوة عن هذا التقدير والالتزام بالدفع بدينامية تعزيز الشراكة الاستراتيجية والعلاقات التي تعود إلى معاهدة السلام والصداقة لسنة 1787.وقال مسؤول رفيع المستوى بالخارجية الامريكية، في تصريح غداة الاعلان عن الزيارة الرسمية لرئيس الدبلوماسية الأمريكية مايكل بومبيو الى المغرب مطلع دجنبر الجاري، " أود أن استهل حديثي بالتأكيد على الأهمية التي نوليها لعلاقتنا الطويلة الأمد مع المغرب الذي كان أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة واحتضن أول بعثة دبلوماسية لنا بطنجة، كما أن المغرب شريك رئيسي لنا في جميع المجالات ورائد على مستوى القارة الافريقية ومخاطب هام في ملف السلام بالشرق الاوسط ومصدر للاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط".وأكدت هذه الزيارة، التي تميزت بعقد سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى، الدينامية القوية التي تطبع العلاقات المغربية - الأمريكية، وكذا الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأوجه بين واشنطن والرباط، والمشاورات المستمرة حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.واستكشف البلدان بهذه المناسبة، آفاق تحفيز التجارة وتشجيع مبادرات الاستثمار ، لا سيما في المجالات التي اكتسبت فيها المملكة خبرة مثبتة تتقاسمها مع البلدان الأفريقية الأخرى.وفي إطار سياسته الإفريقية، يقدم المغرب نفسه كبوابة لتقاسم مثل هذه الخبرات مع الدول الإفريقية الصديقة، تماشيا مع قناعة المملكة بنجاعة المقاربة التنموية في معالجة العديد من الظواهر التي تعرفها القارة الإفريقية.وعلى الجانب الأمريكي تم تأكيد العزم على العمل مع المغرب من أجل الاستفادة على أكمل وجه من إمكانات جميع مواطني البلدين لضمان أمنهم ورفاهيتهم.ويعد المغرب حاليا، البلد الافريقي الوحيد الذي يجمعه اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة، والذي مكن منذ دخوله حيز التطبيق سنة 2006 من زيادة حجم الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة بأكثر من الضعف ورفع حجم المبادلات الثنائية بخمسة أضعاف.وبالنسبة للولايات المتحدة، يظل المغرب شريكا في العديد من القضايا الأمنية، كما يؤكد ذلك التعاون العسكري الوثيق بين البلدين من خلال التمرينات العسكرية المشتركة وبرامج التدريب.وعلاقة بالجانب الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي، أبرزت واشنطن المساهمة المحورية للمملكة، "التي تضطلع بدور رائد في المجال الأمني على الصعيد الافريقي "، مشيرة الى أن "المغرب يعد، بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس، فاعلا رئيسيا في المواجهة العالمية ضد الإرهاب".وذكرت في هذا الصدد، بأن المملكة رئيس مشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، كما ترأس مجموعة العمل التابعة للمنتدى المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب.ومن خلال هذا الإطار المتين للتعاون، عمل البلدان على امتداد سنة 2019 ،بشكل حثيث ووفق مقاربة ترتكز على التشاور الدائم، على توطيد التعاون القائم على المصالح المشتركة وتحقيق التنمية والحفاظ على السلم والأمن ومواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل.وفي مؤشر على الزخم الذي تعرفه علاقات البلدين والآفاق الواعدة التي يرسمها في مختلف المجالات، ستستضيف مدينة مراكش سنة 2020 قمة الأعمال (الولايات المتحدة - إفريقيا )، وهو حدث رئيسي يضم المستثمرين والفاعلين الرئيسيين في عالم الأعمال من الجانبين، فضلا عن احتضان المغرب للنسخة السابعة عشر من المناورات العسكرية السنوية "الأسد الأفريقي" ، وهي الأكبر من نوعها في إفريقيا وكذلك اجتماع فريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب في إطار مؤتمر وارسو في مارس القادم.

في سجل العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة الامريكية ، تقف سنة 2019 شاهدة ،بجلاء، على التفاهم التام بين البلدين الصديقين والحليفين، في ظل الدينامية المستمرة للتعاون والتنسيق الراميين الى توطيد أسس شراكة استراتيجية قوامها التنمية والسلم والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي.وبفضل الدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم تمهيد السبيل أمام الزخم الجديد الذي يشهده التعاون متعدد الأوجه والعلاقات الوثيقة بين الرباط وواشنطن، على أساس من التضامن الفاعل والاحترام المتبادل.وكان جلالة الملك قد أكد في برقية التهنئة التي بعث بها الى رئيس الولايات المتحدة الامريكية بمناسبة تخليد بلاده لذكرى استقلالها ، حرص جلالته القوي على مواصلة العمل مع الرئيس الأمريكي من أجل المضي قدما في تعزيز الدينامية القوية التي تطبعها، خدمة للمصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وتكريسا لنهجهما السديد في التنسيق والتشاور الموصول بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.وقد حرص وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو الذي ترأس في أكتوبر الماضي بواشنطن الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي (المغرب- الولايات المتحدة) إلى جانب نظيره المغربي ،ناصر بوريطة، على التذكير "بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في إرساء إصلاحات جريئة وذات حمولة كبرى على مدى العقدين الماضيين".كما أعربت واشنطن في البيان الختامي الذي توج أشغال هذه الدورة ، عن "تقديرها للدعم القيم والموصول الذي يقدمه جلالة الملك في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وكذلك الأمن الإقليمي".وأكد الجانبان مجددا التزامهما بـ "شراكة اقتصادية أوثق" و "تطوير وسائل مبتكرة من أجل الاستفادة بشكل أكبر من اتفاقية التجارة الحرة" التي توحد البلدين ، مما يفتح إمكانيات جديدة. آفاق جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية للمملكة وتعزيز التعاون التجاري في المجالات الواعدة.وفي إطار خارطة الطريق هاته، ذات المعالم الواضحة والمحددة، شهدت سنة 2019 حركية دبلوماسية نشطة وزيارات متبادلة واجتماعات رفيعة المستوى رسمت كهدف لها الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية والاستفادة بشكل أفضل من الإمكانات الكبيرة التي يتيحها اتفاق التبادل الحر المبرم بين البلدين وكذا الحوار الاستراتيجي المنتظم بينهما.وفي هذا السياق، سجلت وزارة الخارجية الأمريكية أن "المغرب يعد، بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس، فاعلا رئيسيا في المواجهة العالمية ضد الإرهاب"، مذكرة بأن المملكة رئيس مشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، كما ترأس مجموعة العمل التابعة للمنتدى المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب.ونوهت الولايات المتحدة أيضا بالمغرب بوصفه "رائدا إقليميا في تعزيز التعايش الديني والحوار بين الأديان".وفي سجل التبادلات الدبلوماسية بين العاصمتين هذه السنة، تبرز الزيارة التي قام بها السيد جاريد كوشنر ، المستشار الخاص لرئيس الولايات المتحدة الى المغرب والتي أجرى خلالها مباحثات مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس همت تعزيز الشراكة الاستراتيجية العريقة والمتينة ومتعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا التحولات والتطورات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.كما قامت مستشارة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب،بزيارة مماثلة للرباط أكدت خلالها أن الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب "يثمنان عاليا العلاقات المتنامية والعريقة" مع المغرب.وعلى مستوى وزارة الخارجية الأمريكية ، تم الاعراب بقوة عن هذا التقدير والالتزام بالدفع بدينامية تعزيز الشراكة الاستراتيجية والعلاقات التي تعود إلى معاهدة السلام والصداقة لسنة 1787.وقال مسؤول رفيع المستوى بالخارجية الامريكية، في تصريح غداة الاعلان عن الزيارة الرسمية لرئيس الدبلوماسية الأمريكية مايكل بومبيو الى المغرب مطلع دجنبر الجاري، " أود أن استهل حديثي بالتأكيد على الأهمية التي نوليها لعلاقتنا الطويلة الأمد مع المغرب الذي كان أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة واحتضن أول بعثة دبلوماسية لنا بطنجة، كما أن المغرب شريك رئيسي لنا في جميع المجالات ورائد على مستوى القارة الافريقية ومخاطب هام في ملف السلام بالشرق الاوسط ومصدر للاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط".وأكدت هذه الزيارة، التي تميزت بعقد سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى، الدينامية القوية التي تطبع العلاقات المغربية - الأمريكية، وكذا الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأوجه بين واشنطن والرباط، والمشاورات المستمرة حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.واستكشف البلدان بهذه المناسبة، آفاق تحفيز التجارة وتشجيع مبادرات الاستثمار ، لا سيما في المجالات التي اكتسبت فيها المملكة خبرة مثبتة تتقاسمها مع البلدان الأفريقية الأخرى.وفي إطار سياسته الإفريقية، يقدم المغرب نفسه كبوابة لتقاسم مثل هذه الخبرات مع الدول الإفريقية الصديقة، تماشيا مع قناعة المملكة بنجاعة المقاربة التنموية في معالجة العديد من الظواهر التي تعرفها القارة الإفريقية.وعلى الجانب الأمريكي تم تأكيد العزم على العمل مع المغرب من أجل الاستفادة على أكمل وجه من إمكانات جميع مواطني البلدين لضمان أمنهم ورفاهيتهم.ويعد المغرب حاليا، البلد الافريقي الوحيد الذي يجمعه اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة، والذي مكن منذ دخوله حيز التطبيق سنة 2006 من زيادة حجم الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة بأكثر من الضعف ورفع حجم المبادلات الثنائية بخمسة أضعاف.وبالنسبة للولايات المتحدة، يظل المغرب شريكا في العديد من القضايا الأمنية، كما يؤكد ذلك التعاون العسكري الوثيق بين البلدين من خلال التمرينات العسكرية المشتركة وبرامج التدريب.وعلاقة بالجانب الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي، أبرزت واشنطن المساهمة المحورية للمملكة، "التي تضطلع بدور رائد في المجال الأمني على الصعيد الافريقي "، مشيرة الى أن "المغرب يعد، بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس، فاعلا رئيسيا في المواجهة العالمية ضد الإرهاب".وذكرت في هذا الصدد، بأن المملكة رئيس مشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، كما ترأس مجموعة العمل التابعة للمنتدى المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب.ومن خلال هذا الإطار المتين للتعاون، عمل البلدان على امتداد سنة 2019 ،بشكل حثيث ووفق مقاربة ترتكز على التشاور الدائم، على توطيد التعاون القائم على المصالح المشتركة وتحقيق التنمية والحفاظ على السلم والأمن ومواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل.وفي مؤشر على الزخم الذي تعرفه علاقات البلدين والآفاق الواعدة التي يرسمها في مختلف المجالات، ستستضيف مدينة مراكش سنة 2020 قمة الأعمال (الولايات المتحدة - إفريقيا )، وهو حدث رئيسي يضم المستثمرين والفاعلين الرئيسيين في عالم الأعمال من الجانبين، فضلا عن احتضان المغرب للنسخة السابعة عشر من المناورات العسكرية السنوية "الأسد الأفريقي" ، وهي الأكبر من نوعها في إفريقيا وكذلك اجتماع فريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب في إطار مؤتمر وارسو في مارس القادم.



اقرأ أيضاً
حزب الاستقلال يتباحث سبل “الشراكة البناءة” مع الحزب الشيوعي الصيني
بالرغم من التباعد الإيديولوجي في اختيارات الحزبين، والتي قد تصل إلى حد التناقض، فإن حزب الاستقلال يراهن على تعزيز "الشراكة البناءة" مع الحزب الشيوعي الصيني. فقد استقبل الأمين العام لحزب "الميزان"، نزار بركة، برفقة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، يوم أمس الأربعاء، وفدا رفيع المستوى عن الحزب الشيوعي الصيني برئاسة لي شولي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وزير دائرة الإعلام للجنة المركزية مرفوقا بلي شانغلين، سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب. وجاء هذا اللقاء، بعد لقاءات سابقة لقيادات عن الحزب الشيوعي الصيني بقيادات حزب الأصالة والمعاصرة منذ سنوات، ولقاءات عقدت بين وفد عن هذا الأخير وقيادات عن حزب التجمع الوطني للأحرار. وأشاد نزار بركة خلال هذا اللقاء بالتعاون الحاصل بين المغرب والصين في شتى المجالات بما في ذلك الطاقات المتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية والبطاريات، وكذا الربط الطرقي وتثمين الموارد المائية، في إطار شراكات مثمرة بين المقاولات المغربية والصينية. وعبر عن استعداد حزب الاستقلال للتشاور السياسي وتبادل التجارب، فيما يخص قضايا التنمية والإصلاح، على ضوء الانتقال الطاقي والرقمي والأمن الغذائي وتحديات التغير المناخي وتحقيق السلام في العديد من البؤر التي تعرف توترات خاصة الشرق الأوسط وفلسطين. كما عبر عن ارتياح حزب الاستقلال إزاء ارتفاع الاستثمارات الصينية بالمغرب، وقال إن من شأنها إحداث العديد من فرص الشغل وفتح المجال أمام تنافسية الصناعة الوطنية في الأسواق الدولية، مثمنا في ذات السياق مبادرة إحداث المركز الثقافي الصيني بالرباط وكذا دور مؤسسة كونفوشيوس في دعم البعثات الطلابية وتكوين الطلبة المغاربة. من جهته، أعرب لي شولي عن اهتمام الحزب الشيوعي الصيني بتطوير شراكات بناءة مع حزب الاستقلال تدفع بتنمية البلدين، مبرزا استعداد الصين لمشاركة تجربتها في مجال تثمين الموارد المائية، وكذا الانتقال الطاقي والرقمي، معتبرا أن المضي قدما في جهود السلام في كل العالم والنهوض بالقارة الافريقية هي مسؤولية ملقاة على عاتق كلا البلدين. وتوقف لي شولي عند ملف الصحراء المغربية، مؤكدا رغبة الصين في حل هذه المشكلة بشكل سريع ومناسب، على أساس الحوار وانسجاما مع قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة، ومبرزا التطابق الكبير في رؤية قيادتي البلدين في مجالات عديدة، خاصة في التدبير والحوكمة وتحديث المشاريع، على ضوء التحديات الاقتصادية، وتطور التكنولوجيا غير المسبوقة، ما يفسر تطلع الحزب الشيوعي الصيني لبناء علاقات مثمرة مع المغرب في هذه المجالات.
سياسة

البام يرفض “المزايدات” في ملف الدور الآيلة للسقوط ويناصر الوزير وهبي في مشروع القانون الجنائي الجديد
أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن مواجهة ملف الدور الآيلة للسقوط يتطلب التعاون الوثيق والمسؤول بين مختلف المؤسسات والساكنة أكثر من أي وقت مضى. وقال الحزب في بلاغ صدر عن اجتماع عادي لمكتبه السياسي، يوم أمس الثلاثاء، إن هذا الموضوع يهم حياة آلاف الأسر المغربية وعشرات الآلاف من الأرواح "التي علينا جماعيا مسؤولية حمايتها بعيدا عن المزايدات السياسية الفارغة." وشهدت الأيام الماضية جدلا سياسيا بين كاتب الدولة في الإسكان وحزب العدالة والتنمية، وذلك علىخلفية تصريحات لكاتب الدولة في الإسكان أشار فيها إلى أن رئيس المجلس الجماعي السابق ومعه رئيس مجلس مقاطعة المرينيين بفاس هما من يتحملان المسؤولية في حادث انهيار بناية في الحي الحسني. وأودى هذا الانهيار منتصف الأسبوع الماضي، بحياة عشرة أشخاص، وإصابة ستة آخرين. وخلف الحادث موجة غضب في أوساط الساكنة التي تتحدث على أن الحي لوحده يضم مئات البنايات السكنية المهددة بالانهيار. في سياق آخر، نوه حزب البام بالمسار الديمقراطي الذي تواصل بلادنا بناءه بثبات بجانب مختلف الأوراش الاقتصادية والتنموية الكبرى، وبمختلف الخطوات الإصلاحية والديمقراطية التي تراكمها بقيادة راسخة من جلالة الملك. واعتبر بأن هذا التوجه يفرض على الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين والمدنيين وعلى مختلف القوى الحية تقوية هذا المسار بممارسات تعزز فيه الثقة وتحميه من خطاب التشكيك والهدم. واعتبر أن التحدي الكبير للحزب وأولوياته وأهدافه الكبرى مستقبلا ليست الانتخابات، بل هي رفع نسبة انخراط المواطنات والمواطنين لاسيما الشباب ليس في العملية الانتخابية فقط، بل في الفعل السياسي وفي المسار الديمقراطي لبلادنا عموما. في سياق النقاش حول السياسة الجنائية الحالية في ارتباطها بقلق تنامي ظاهرة الاعتداءات على المواطنين والأمن على السواء المرفوقة باستعمال الأسلحة البيضاء؛ أشاد المكتب السياسي لحزب البام باستمرار مصادقة البرلمان بغرفتيه على قانوني المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية باعتبارهما مشروعين استراتيجيين في بناء عدالة حديثة وفعالة. ودعا مجددا إلى التعجيل بإحالة مشروع القانون الجنائي الجديد على مسطرة المصادقة باعتبار هذا الأخير الركيزة الأساسية في تطوير السياسة الجنائية ببلادنا وتحديثها. واستحضر في هذا السياق ما أسماها بالأعطاب الكثيرة لواقع السياسة الجنائية المطبقة حاليا وتخلفها الكبير عن مضمون الدستور وعن الاتفاقيات الدولية وعن تطورات العصر، والمؤشرات المقلقة كالاكتظاظ المهول في السجون واستمرار ارتفاع حالات الاعتقال الاحتياطي.  
سياسة

سفراء أجانب يقدمون أوراق اعتمادهم إلى جلالة الملك
استقبل الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط، عددا من السفراء الأجانب، الذين قدموا لجلالته أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة. ويتعلق الأمر بكل من مصطفى إلكر كيليتش، سفير جمهورية تركيا، إيزابيل فالوا سفيرة كندا، حسن ادوم بخيت هجار، سفير جمهورية تشاد، شاكيلا أوموتوني كازيمبايا، سفيرة جمهورية رواندا، خالد بن سالم بن أحمد بامخالف، سفير سلطنة عمان، ألبرتو أليخاندرو رودريغز أسبيلاغا، سفير جمهورية الشيلي، شهاب الدين بن آدم شاه، سفير ماليزيا، سامي بن عبد الله بن عثمان الصالح، سفير المملكة العربية السعودية، إينريكي أوخيدا فيلا، سفير مملكة اسبانيا، روبيرتو فيكتوريو فيرنانديز، سفير جمهورية كوبا، فافري كمارا، سفير جمهورية مالي، تيسا كاتابوديس، سفيرة جمهورية اليونان، عمر شريف عبد الرحمان، سفير جمهورية السورينام، لي كيم كوي، سفيرة جمهورية الفيتنام الاشتراكية، يوون يونجين سفير جمهورية كوريا. حضر هذا الاستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والحاجب الملكي سيدي محمد العلوي.
سياسة

السكوري: نتائج الحوار الاجتماعي لم تسقط من السماء
أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن ما تحقق في الحوار الاجتماعي لم يسقط من السماء، إنما هو ثمرة اشتغال مشترك بين الحكومة وكل شركائها الاجتماعيين. وأشاد السكوري، أمس الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، بالمركزيات النقابية وممثلي الباطرونا، مبرزا أن اشتغالهم الجدي، وإرادة الحكومة والأغلبية أفضى في النهاية إلى نتائج إيجابية تحققت على الأرض. وأشار المتحدث إلى أن كلفة الحوار الاجتماعي في عهد الحكومة الحالية بلغت 45 مليار درهم، مؤكدا أن هذه الكلفة لم يسبق لها على مر الحكومات المتعاقبة أن تجاوزت 14 مليار درهم. وذكر الوزير أن قطاعات هيكلية كالصحة والتعليم والتعليم العالي، شهدت إصلاحات جوهرية واكبتها تدابير اجتماعية مهمة “تستحقها الطبقة الشغيلة” على حد تعبيره. ولفت  المسؤول الحكومي إلى أن قطاع التربية الوطنية كلف لوحده 17 مليار درهم، مقابل 3,5 مليار درهم لقطاع الصحة و ملياري درهم لقطاع التعليم العالي، مشددا على أن شرائح كثيرة تشتغل على مستوى هذه القطاعات كانت تنتظر باستمرار حلولا لمشاكل تواجههم.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة