المعطيات ذات الصلة بتوقيف واعتقال رجل شرطة بولاية أمن فاس سقط في ملف ابتزاز مستعملي الطريق، صادمة. فقد أوردت المصادر بأن هذا الشرطي قدم للإدارة شهادة طبية، ومنح فترة راحة، لكنه قرر أن يرتدي الزي النظامي، ويغادر لـ"العمل" في منطقة زواغة، حيث باشر أعمال ابتزاز في حق مستعملي الطريق. واختار أن يباشر هذا "العمل" في اليوم الأول من السنة الجديدة.

وعلاوة على تهم لها علاقة بالابتزاز ومحاولة النصب، فإن المعني، وهو مقدم شرطي يعمل بفرقة للأمن العمومي، يواجه أيضا تهمة محاولة تعنيف رجل شرطة آخر بينما كان ينتظر المثول أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية والتي قررت متابعته في حالة اعتقال، وإحالته على السجن المحلي بوركايز.  

وثالت المصادر إن الشرطة القضائية باشرت التحقيق في هذا الملف بعد توصل مصالح الأمن بشكايتين من اثنين من مستعملي الطريق، ينسبان فيها لموظف الشرطة المعني بالأمر توقيفهما خارج إطار مهامه الوظيفية وتعريضهما للابتزاز المادي، قبل أن يتم تحديد هوية المعني بالأمر ويتم توقيفه يومه الخميس.

وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بتوقيف المعني بالأمر مؤقتا عن العمل في انتظار انتهاء المسطرة القضائية الجارية في حقه، من أجل ترتيب الجزاءات التأديبية التي ينص عليها النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني.