هكذا سخرت السلطات المحلية القوات العمومية لمنع مسيرة احتجاج تلاميذية ضد الخصاص في الأطر التعليمية بتامنصورت
كشـ24
نشر في: 11 أكتوبر 2016 كشـ24
بعد أن طفح بهم الكيل ولم يعد في القلوب متسعا للتحمل والاحتمال، قرر العديد من آباء وأولياء أمور تلامذة مدرسة رياض الحمام بالمدينة الجديدة تامنصورت، الخروج للشارع العام وإعلانها صرخة مدوية «هذا عار هذا عار، مستقبلنا في خطر».
ظل العشرات من تلميذات وتلاميذ المؤسسة التعليمية المذكورة، يعيشون خارج تغطية التعلم والتمدرس بالنظر للخصاص الحاد على مستوى الأطر التربوية والتعليمية، ما أجبر الصغار على العيش خارج الزمن المدرسي، فيما الجهات المسؤولة تواجه الوضع من موقع المتفرج مكتفية بتوزيع الوعود العرقوبية، وتسويق العديد من المبررات التي لا تستقيم ومبدأ «التعليم من حق الجميع».
لم يستسغ الآباء مشاهدة فلذات أكبادهم وهم محرومون من حقهم في التعلم والتمدرس بمبرر يحتمي بشعار «عدم توفر أطر تعليمية كافية» لتغطية جميع الفصول والأقسام بمدرسة عمومية ترفل في اسم «براق رياض الحمامة»، وتتموقع داخل فضاء سكني حديث تم الترويج له تحت مسمى «المدينة الجديدة تامنصورت»، فكان القرار بعد أن أعياهم الانتظار والتسويف «قطع عرق وتسييح دمه» ومن ثمة الانتظام في مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام.
كانت الانطلاقة عبر ضرب طوق على فضاء المدرسة لشل حركة التمدرس بها لحين إيجاد حلول مقبولة ومعقولة تضمن «حق التعليم للجميع»، وتوفر العدد الكافي من الأطر التعليمية والتربوية، الكفيلة بإخراج براعيم المستقبل من شرنقة «الهدر» المدرسي المفروض.
أجمعت شهادة بعض أولياء أمور التلامذة المعنيين،بأنهم قد فوجئوا مع انطلاقة الموسم الدراسي الجديد بالخصاص الحاد على مستوى الأسرة التربوية بالمؤسسة، وإجبار العشرات من التلاميذ الصغار على البقاء خارج الدراسة والتمدرس، حيث دأبوا على قطع رحلة يومية بين مقرات سكنهم وفضاء المدرسة، ليعودوا بعدها أدراجهم بخفي حنين دون أن يتمكنوا من تلقي أي حصص دراسية، لتتذرع الإدارة بغياب الأساتذة جراء الخصاص الحاد في الأطر التعليمية والتربوية.
طرق أبواب الإدارة والمصالح النيابية للمطالبة بإخراج الصغار من ضائقة «الهدر والضياع»، ظل يواجه بتبريرات ما أنزلت بها شروط «الحكامة» من سلطان، فتارة يتم الدفع بضرورة الانتظار لحين الانتهاء من الاستحقاقات التشريعية، وتارة أخرى يتم الاحتماء بمبرر «إلزامية الصبر والتصبر» لحين تمكن المصالح المسؤولة من اقتناص بدائل تكون كفيلة بسد منافذ الخصاص وتغطية المؤسسة بكفايتها من الأطر التعليمية والتربوية.
«عيينا بهاذ الكذوب ديال اليوم نسقيك الكمون غدا نسقيك الكمون»، صرحت إحدى الأمهات التي أخرجتها الوضعية عن طورها وبدت في حالة انفعال شديد، وهي ترفع عقيرتها بالاحتجاج والتنديد أمام بوابة المؤسسة، وتحاول جهد طاقتها سد منافذ المدرسة في وجه الجميع، كموقف احتجاجي يروم شل العملية التعليمية بكامل الفصول والأقسام لحين ضمان الأطر الكافية لجميع التلميذات والتلاميذ. تحت ضغط انفعال اللحظة قرر أولياء أمور التلاميذ الرفع من منسوب احتجاجهم، ومن ثمة قرارهم لانطلاق في مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام صوب مقر المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وقد وطد الجميع عزمهم على الاعتصام بداخلها رفقة فلذات الأكباد، قصد إجبار المسؤولين على الخروج من دائرة التسويف والتماطل، والكف عن التلويح بالوعود العرقوبية.
لقيت الدعوة التلقائية استجابة من الجميع، فانطلقت المسيرة بعزم وإصرار، الأمر الذي جعل أعوان السلطة المحلية الذين كانوا يتابعون الوضع عن كثب، بسايرون المسيرة طيلة أشواط في انتظار وصول تعليمات من رؤسائهم ترسم معالم التعامل مع هذا المستجد الطارئ.
لم تكد المسيرة تقطع نصف المسار الرابط بين المؤسسة والوجهة المحددة، حتى جاءت التعليمات المنتظرة تأمر بضرورة العمل «على وقف هذا الزحف»، ومنع المحتجين من الاستمرار في مشوارهم الاحتجاجي، فسارع بعض رجال السلطة المدججين بعناصر من القوات المساعدة ورجال الدرك الملكي للدخول في مفاوضات ماراطونية مع المحتجين، ومطالبتهم بتوقيف المسيرة عند هذه الحدود، مع التأكيد على أن صوت «مظلمتهم» قد بلغ أسماع المسؤولين، وأن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية سينتقل بنفسه لمحاورتهم والنظر في جوهر المشكل على أساس التكفل بحل جميع المشاكل العالقة، وتوفير الأطر التعليمية الكفيلة بسد الخصاص وإنقاذ مستقبل صغارهم وفلذات أكبادهم.
بعد أن طفح بهم الكيل ولم يعد في القلوب متسعا للتحمل والاحتمال، قرر العديد من آباء وأولياء أمور تلامذة مدرسة رياض الحمام بالمدينة الجديدة تامنصورت، الخروج للشارع العام وإعلانها صرخة مدوية «هذا عار هذا عار، مستقبلنا في خطر».
ظل العشرات من تلميذات وتلاميذ المؤسسة التعليمية المذكورة، يعيشون خارج تغطية التعلم والتمدرس بالنظر للخصاص الحاد على مستوى الأطر التربوية والتعليمية، ما أجبر الصغار على العيش خارج الزمن المدرسي، فيما الجهات المسؤولة تواجه الوضع من موقع المتفرج مكتفية بتوزيع الوعود العرقوبية، وتسويق العديد من المبررات التي لا تستقيم ومبدأ «التعليم من حق الجميع».
لم يستسغ الآباء مشاهدة فلذات أكبادهم وهم محرومون من حقهم في التعلم والتمدرس بمبرر يحتمي بشعار «عدم توفر أطر تعليمية كافية» لتغطية جميع الفصول والأقسام بمدرسة عمومية ترفل في اسم «براق رياض الحمامة»، وتتموقع داخل فضاء سكني حديث تم الترويج له تحت مسمى «المدينة الجديدة تامنصورت»، فكان القرار بعد أن أعياهم الانتظار والتسويف «قطع عرق وتسييح دمه» ومن ثمة الانتظام في مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام.
كانت الانطلاقة عبر ضرب طوق على فضاء المدرسة لشل حركة التمدرس بها لحين إيجاد حلول مقبولة ومعقولة تضمن «حق التعليم للجميع»، وتوفر العدد الكافي من الأطر التعليمية والتربوية، الكفيلة بإخراج براعيم المستقبل من شرنقة «الهدر» المدرسي المفروض.
أجمعت شهادة بعض أولياء أمور التلامذة المعنيين،بأنهم قد فوجئوا مع انطلاقة الموسم الدراسي الجديد بالخصاص الحاد على مستوى الأسرة التربوية بالمؤسسة، وإجبار العشرات من التلاميذ الصغار على البقاء خارج الدراسة والتمدرس، حيث دأبوا على قطع رحلة يومية بين مقرات سكنهم وفضاء المدرسة، ليعودوا بعدها أدراجهم بخفي حنين دون أن يتمكنوا من تلقي أي حصص دراسية، لتتذرع الإدارة بغياب الأساتذة جراء الخصاص الحاد في الأطر التعليمية والتربوية.
طرق أبواب الإدارة والمصالح النيابية للمطالبة بإخراج الصغار من ضائقة «الهدر والضياع»، ظل يواجه بتبريرات ما أنزلت بها شروط «الحكامة» من سلطان، فتارة يتم الدفع بضرورة الانتظار لحين الانتهاء من الاستحقاقات التشريعية، وتارة أخرى يتم الاحتماء بمبرر «إلزامية الصبر والتصبر» لحين تمكن المصالح المسؤولة من اقتناص بدائل تكون كفيلة بسد منافذ الخصاص وتغطية المؤسسة بكفايتها من الأطر التعليمية والتربوية.
«عيينا بهاذ الكذوب ديال اليوم نسقيك الكمون غدا نسقيك الكمون»، صرحت إحدى الأمهات التي أخرجتها الوضعية عن طورها وبدت في حالة انفعال شديد، وهي ترفع عقيرتها بالاحتجاج والتنديد أمام بوابة المؤسسة، وتحاول جهد طاقتها سد منافذ المدرسة في وجه الجميع، كموقف احتجاجي يروم شل العملية التعليمية بكامل الفصول والأقسام لحين ضمان الأطر الكافية لجميع التلميذات والتلاميذ. تحت ضغط انفعال اللحظة قرر أولياء أمور التلاميذ الرفع من منسوب احتجاجهم، ومن ثمة قرارهم لانطلاق في مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام صوب مقر المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وقد وطد الجميع عزمهم على الاعتصام بداخلها رفقة فلذات الأكباد، قصد إجبار المسؤولين على الخروج من دائرة التسويف والتماطل، والكف عن التلويح بالوعود العرقوبية.
لقيت الدعوة التلقائية استجابة من الجميع، فانطلقت المسيرة بعزم وإصرار، الأمر الذي جعل أعوان السلطة المحلية الذين كانوا يتابعون الوضع عن كثب، بسايرون المسيرة طيلة أشواط في انتظار وصول تعليمات من رؤسائهم ترسم معالم التعامل مع هذا المستجد الطارئ.
لم تكد المسيرة تقطع نصف المسار الرابط بين المؤسسة والوجهة المحددة، حتى جاءت التعليمات المنتظرة تأمر بضرورة العمل «على وقف هذا الزحف»، ومنع المحتجين من الاستمرار في مشوارهم الاحتجاجي، فسارع بعض رجال السلطة المدججين بعناصر من القوات المساعدة ورجال الدرك الملكي للدخول في مفاوضات ماراطونية مع المحتجين، ومطالبتهم بتوقيف المسيرة عند هذه الحدود، مع التأكيد على أن صوت «مظلمتهم» قد بلغ أسماع المسؤولين، وأن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية سينتقل بنفسه لمحاورتهم والنظر في جوهر المشكل على أساس التكفل بحل جميع المشاكل العالقة، وتوفير الأطر التعليمية الكفيلة بسد الخصاص وإنقاذ مستقبل صغارهم وفلذات أكبادهم.