بدأت تتضح الصورة بخصوص الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية في انتخابات مجلس المستشارين والتي أهلته للحصول على ثلاثة مقاعد، رغم أن نتائجه في الانتخابات المحلية والجهوية الأخيرة كانت باهتة.وقالت المصادر إن التجمع الوطني للأحرار في انتخابات هيئة ممثلي مجالس الجماعات المحلية ومجالس العمالات والأقاليم بجهة فاس ـ مكناس، خسر ما يقرب من 822 صوتا من أصوات ناخبيه الكبار، وهي نفسها الأصوات التي ذهب منها حوالي 783 لفائدة مرشح حزب العدالة والتنمية والذي فاز بالرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات المحصل عليها، وتقدم على مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار نفسه.وحصلت لائحة التجمع الوطني للأحرار في انتخابات هذه الهيئة بالجهة على 617 صوتا فقط من أصل 1439 من الأعضاء الذين حصلوا على المقاعد باسمه.وفي انتخابات نفس الهيئة بجهة سوس، حصل مرشح حزب العدالة والتنمية على 706 صوتا، في وقت لا يتوفر سوى على 120 عضوا في هذه الهيئة بالجهة. وفاز بمقعد انتخابي، وجاء في المرتبة الثانية بعد التجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 755 صوتا من أصل 1586 عضوا نجح باسمه في هذه الهيئة. وبهذا يكون التجمع قد فقد حوالي 831 من أصوات أعضائه، بينما ربح حزب العدالة والتنمية 580 صوتا من الأصوات من الناخبين الكبار التابعين لأحزاب أخرى.أما بجهة الدار البيضاء، فقد فاز حزب العدالة والتنمية بمقعد في هذه الجهة بعد حصوله على 613 صوتا من أصوات الناخبين الكبار، وهو الذي لا يتجاوز عدد أعضائه في هذه لهيئة 114 عضوا، وهو ما يعني أنه حصل على حوالي 600 صوت من أعضاء آخرين ينتمون إلى أحزاب أخرى. وفي هذه الجهة، فقد حزب التجمع الوطني للأحرار حوالي 200 صوتا من أصوات ناخبيه الكبار. كما حزب الاستقلال ما يقرب من 250 صوتا، وخسر حزب الاتحاد الدستوري نحو 200 صوت. ويفترض أن يكون مرشح حزب العدالة والتنمية قد استفاد من هذه الأصوات التي فقدتها الأحزاب الأخرى.