سياسة

هكذا ردت فاطمة الزهراء المنصوري على إدعاءات السيكوري


كشـ24 نشر في: 28 مايو 2014

هكذا ردت فاطمة الزهراء المنصوري على إدعاءات السيكوري
أفاد بلاغ صادر عن المجلس الجماعي لمدينة مراكش توصلت به "كِشـ24" ان فاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة تؤكد من خلاله أن عبد السلام السيكوري باعتباره عضوا بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، وبصفته كاتبا جهويا لحزب العدالة والتنمية، أورد تصريحات اتهم فيها المجلس الجماعي – رئاسة ومكتبا وأعضاءً – بما أسماه مجموعة من الفضائح وبهدر المال العام والمحسوبية والزبونية.
 
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها السيكوري بذلك، فقد سبقتها خرجة إعلامية مماثلة سمح لنفسه فيها باستعمال الكذب والبهتان والادعاء الباطل، سعيا لتحقيق أهداف انتخابوية ضيقة لا تُعيـر أيّ اعتبار للمصلحة العامـة، فقد سبق له يضيف "البلاغ" أن تقدم بطرح نفس هذه الأسئلة خلال الجلسة العمومية للمجلس الجماعي، وتمت إجابته عليها جميعها من طرف رئيسة المجلس حتى لم يتبق لديه أي تعقيب أو رد في الموضوع.
 
لقد كان حريّا بالسيد السيكوري أن يعارض الحساب الإداري ويبرر ذلك بالأدلة والحجج، لكن أنى له أن يفعل ذلك ويعارض حسابا انطلق من العجز المالي ليصل إلى فائض قياسي، وكيف له أن يعارض مشاريع مهيكلة تم إحداثها على أرض الواقع، منها مشاريع اجتماعية ورياضية وثقافية وبنيات تحتية، وكيف له أن يعارض بناء مركبات رياضية وملاعب للقرب وخزَانات للكتب ودور للثقافة والشباب، وإعادة هيكلة الدواوير لضمان كرامة المواطنين وإدماجهم في محيطهم السوسيو اقتصادي، وتأهيل السكن غير اللائـق.
 
لقد كان من الأجدر به احترام المؤسسات والهيئات السياسية الممثلة داخل المجلس الجماعي، واحترام جميع الأعضاء الذين يواكبون ويواظبون على حضور أشغال دوراته ويبدون آراءهم خلالها بكل حرية وديمقراطية، وبدون أي ضغط أو إكراه.
 
ليس هذا التصرف غريبا عن السيد السيكوري الذي ألف الكذب والبهتان، ويسعى جاهدا إلى بناء شعبيته على حساب الآخرين، ففي الوقت الذي يطمح فيه المشهد السياسي المغربي إلى التنمية والرقي وعن طريق بناء  المشاريع البنيوية واعتماد القيم الوطنية واحترام الآخر، نجد مع الأسف مسؤولا جهويا بهيئة سياسية يحاول بناء الشعبية على الديماغوجية والتباكي باستمرار، وتبنّي الحلول الاقتصادية الفارغة واللامنطقية، وتوزيع الاتهامات الباطلة دون التوفر على الأدلة أو اللجوء إلى القضاء.
 
ويعلم السيكوري جيدا أن رئاسة المجلس كانت أول من طلب من الهيئات الرقابية بكل أنواعها أن تقوم بافتحاص جميع ما يتعلق بتسيير الجماعة الحضرية ابتداء من تاريخ تحملها المسؤولية شهر يوليوز 2009.
 
وللتذكير، ففي الكواليس، يعترف السيد السيكوري ومجموعة من أعضاء هيئته السياسية بالمستوى الجيد للتسيير وبالحكامة الجيدة والشفافية التي تدير بها الرئاسة شؤون الجماعة الحضرية.
 
إننا إذ ندعو السيكوري إلى توظيف ما لديه من فائض في الطاقة – إن كان لديه أصلا - في إنتاج مقترحات لإيجاد حلول بديلة للمشاكل المطروحة.
 
إن مثل هذا التصرف لمن شأنه أن يدفع بجزء كبير من النخبة إلى المزيد من العزوف عن السياسة والمساهمة في الحياة السياسية للمدن والاهتمام بالشأن المحلي.
 
وللتوضيح، وتنويرا للرأي العام يشير البيان الذي توصلت به "كِشـ24"بمدينة مراكش في ما أسماه فضائح احتلال الملك العمومي، تحدث السيكوري عن منح رخصة لبيع المأكولات المختلفة بساحة جامع الفنا؛ وهو مجرد تصحيح خطأ مادي، إذ أن الرخصة الأولى صدرت مخالفة للقرار التنظيمي الذي صوّت عليه المجلس السابق، وما الرخصة الثانية إلا للتصحيح وإعادة الأمور إلى نصابها.
 
أما عن الشركة التي اعتبرها السيكوري محظوظة واستفادت من محطة وقوف السيارات والدراجات بمدخل جامع الفنا وحي سيدي ميمون، وأن "الخازن الجماعي وجد نفسه في ورطة لأن الشيك الذي تقدمت به الشركة لم يكن مضمونا"؛ فلا أظن أن السيكوري يجهل أن الشيك البنكي له قوته القانونية والجنائية في التعامل باعتباره وسيلة فورية للأداء، وأن السيد الخازن الجماعي نفسه لم يرفض الشيك المشار إليه أعلاه، كما أن الشركة قد أدت المبلغ الواجب عليها أداؤه للجماعة تبعا للصفقة وللقوانين الجاري بها العمل.
 
وأما ما أسماه بـ "فضيحة المعارض" ومنح شركة محظوظة حق تنظيمها بدون طلب عروض وبدون منافسة فهو ادعاء باطل أيضا ولا أساس له من الصحة، بل هو بعيد كل البعد عن مبدأ الشفافية والديمقراطية وتكافؤ الفرص التي أصبحت تطبع القطاع بمدينة مراكش.
 
وللتذكير، فقد كان تنظيم المعارض قبل سنة 2010 يعاني من العشوائية، مما جعل رئاسة المجلس تحرص منذ البداية على تنظيم القطاع، وقام المجلس بتدابير جعلته سباقا لها حتى قبل صدور دورية السيد وزير الداخلية عدد 1892، ومنها القيام بمبادرة تهدف إلى عقلنة تدبير هذا القطاع، وذلك بموجب محضر موقع في 29 دجنبر 2009، بتشاور مع جميع المتدخلين في المجال وإشراكهم في اللجان المقررة، ومن بينهم ولاية الجهة، ولاية الأمن، غرفة التجارة والصناعة والخدمات، والوقاية المدنية.ولمزيد من الشفافية، قام المجلس الجماعي في 4 فبراير 2011 بالمصادقة على قرار تنظيمي خاص بالمعارض، نص على أن تنظيمها يجب أن يكون بناء على طلب عروض الأثمان واعتماد أحسن عرض مقدم.
 
وفي هذا الإطار، نظمت الجماعة الحضرية طلب عروض فازت به الشركة التي اعتبرها السيكوري محظوظة، وفوزها كان نتيجة لتقديمها أعلى مبلغ، وهو يفوق بكثير المبلغ التقديري ويضاعفه بعدة مرات، فقد قدمت الشركة مبلغ 3 مليون درهم مقابل 836 ألف درهم فقط في المبلغ التقديري، أي بفارق يفوق 2 مليون و216 ألف درهم.وبالرغم من حضور السلطة المحلية وموافقتها على الصفقة، إلا أنها صادقت لاحقا على تنظيم المعرض بالمسبح البلدي الحي المحمدي فقط، وأبدت تحفظها – في رسالة للسيد الوالي – على باقي أماكن العرض الأخرى المتفق عليها.
 
وبعد مرور سنة، ظل خلالها المبلغ المرصود من طرف الشركة مجمدا، وتفاديا لرفع دعوى للمطالبة بالتعويض، وتماشيا مع الميثاق الجماعي خصوصا في مادته 48 التي أضيفت في التعديل الأخير، والتي تنص على أن جميع الشكايات والدعاوى لا ترفع إلى القضاء إلا بعد اللجوء واستنفاذ مسطرة التصالح؛ وتماشيا مع دورية السيد وزير الداخلية، وتماشيا أيضا مع القرار التنظيمي المشار إليه أعلاه، خصوصا في مادته 10 التي تقضي بتعويض المعني بالأمر بفترة موازية لاحقة في حالة إلغاء الترخيص بالاستغلال لداعي المصلحة العامة (ونذكر السيد السيكوري إن كانت ذاكرته قصيرة أنه صوّت على هذا القرار)؛ وقد تم التفاوض بشأن حل توافقي صلحي مع الشركة حال دون لجوئها إلى رفع دعوى قضائية ضد مصالح الجماعة.
 
وللتدقيق، فقد تم حرمان المعني بالأمر من 3 أماكن للعرض، بقيمة مالية قدرها 252 مليون سنتيم، في حين تم تعويضه بتنظيم 6 معارض بالمسبح البلدي بمبلغ 1 مليون و128 ألف درهم، ومعرضين ترفيهيين بباب دكالة بمبلغ 480 ألف درهم، ومعرضين بباب الجديد بما قدره 534 ألف درهم، أي ما مجموعه 214 مليون سنتيم، وهو ما يبين أن المستفيد قد تنازل عن مبلغ يفوق 37 مليون سنتيم في إطار التفاوض للوصول إلى حل رضائي تصالحي، وبذلك تكون رئاسة المجلس قد حافظت على مصالح الجماعة المالية والتعاقدية.
 
وللاشارة، فإن المعني بالأمر قد أدلى للجماعة الحضرية قبل شروعه في الاستغلال بما يثبت أنه ربط آليات المعرض بمولدات كهربائية تابعة له. وعن احترامه للآجال القانونية واليومين الإضافيين الذين تحدث عنهما المقال، فالمعني بالأمر وفقا لمقتضيات القرار التنظيمي يتمتع بمدة أسبوع قبل وأسبوع من بعد لتركيب وفك المعرض؛ كما يتوفر على محضر منجز من طرف مفوض قضائي يثبت توقف المعرض عن الاستغلال في الآجال القانونية.وعن ما أسماه "فضيحة الشراكات"، والمقصود بها الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، فالأمر يتعلق باتفاقيات مبرمة مع مجموعة من الجمعيات الثقافية تندرج في إطار تفعيل المخطط الجماعي للتنمية، الذي صادق عليه المجلس الجماعي في دورته لشهر أبريل برسم سنة 2011.
 
وتأتي هذه الاتفاقيات ضمانا لاستمرارية مجموعة من المهرجانات الثقافية والروحية والشبابية، المنظمة بمدينة مراكش، وذات صيت وطني ودولي، والتي راكمت العديد من التجارب ضمن دورات سابقة ومتعددة تسعى إلى تنشيط المدينة والترويج لها.
 
وللإشارة، فهذه الاتفاقيات تم عرضها على المجلس الجماعي، ولكن للأسف وكما هي عادته، في اللحظات الحاسمة يغيب السيكوري ويتخلف عن الموعد. وأتساءل: أي منطق هذا الذي يدفعكم للامتناع عن التصويت على الحساب الاداري، مقابل حضوركم بكثافة في جلسات الدعم المالي للجمعيات؟  إن لم تكن قمة الديمقراطية هي عرض هذه الاتفاقيات على المجلس الجماعي من طرف مكتبه المسير، تماشيا مع المخطط الجماعي للتنمية، وعرضها أيضا على اللجنة الدائمة المختصة، ومناقشتها بعد ذلك من طرف المجلس ثم التصويت عليها، إن لم تكن هذه هي الديمقراطية، فما هي الديمقراطية في نظر السيكوري؟؟وفي نقطة أخرى، وبالرجوع إلى ما أسماه "فضيحة شركة أفيلمار"، ندعو السيكوري إلى مراجعة قانون الشركات، والاطلاع على كيفية تدبيرها وتسييرها، وعلى عمرها القانوني وأنظمتها المحاسباتية، حيث يظهر جليا أنه يجهلها تماما ولا دراية له بأبجدياتها مطلقا.فشركة أفيلمار تعتبر تجربة أولى ورائدة على الصعيد الوطني، تأسست بأموال عمومية في إطار الشراكة بين الجماعة الحضرية لمراكش (51%) وصندوق الإيداع والتدبير (49%)، وكلاهما مؤسسة عمومية، استجابة وتفعيلا لتوصيات مخطط السير والجولان والتنقلات الحضرية؛ وهي نموذج للشراكات التي اعتبرها الميثاق الجماعي الجديد وسيلة للتنمية ولتدبير المرافق العمومية ولتجاوز الاختلالات المسجلة في القطاع خلال الفترات السابقة.
 
كما تجدر الإشارة إلى أن أفيلمار تأسست إبان المجلس الجماعي السابق بمساهمة ومباركة وتزكية من أعضاء حزب العدالة والتنمية؛ ولا أدري هل كان ذلك أيضا تحت الضغط والإكراه الذي يُدّعى باستمرار ممارسته عليهم.ويبقى تعامل المجلس الحالي مع شركة أفيلمار تنفيذا لمقررات المجلس السابق، مع إجراء التقويمات اللازمة، حيث تكونت قناعة تقضي باستمرار هذه التجربة، نظرا لتوفر الشركة على نظرة مستقبلية لتطوير هذا المرفق عن طريق تعزيز بنية تحتية مهيكلة، خصوصا في المناطق التي تعرف مشاكل في الاستغلال والوقوف. 
 
ومبلغ مليار سنتيم ليس منحة كما ادعى "صاحب الفضائح"، وإنما هو رفع لرأسمال الشركة، ونتائج هذه الزيادة في الرأسمال ستظهر قريبا وبالواقع الملموس في محطة الوقوف بعرصة المعاش وبالمدينة، من حيث تحسين جودة الخدمات المقدمة وتنظيم القطاع ونقله من العشوائي إلى المنظم والمهيكل.
 
وادعاء إفلاس الشركة حالا من طرف السيكوري لا حجة له عليه ولا دليل، لأن الإعلان عن إفلاس الشركات له هيئاته التقريرية ومساطره التنظيمية، أما ادعاؤه إفلاسها مستقبلا فربما هذا يدخل ضمن أعمال العرافة والتشوف المستقبلي للسيد المستشار.ولتوضيح أسباب عدم أداء الشركة لواجباتها المالية لسنة 2013 – 2014، فالأمر لا يتعلق برفض الأداء، وإنما بمطالبة الشركة بمراجعة مبلغ الإتاوة طبقا لمقتضيات دفتر التحملات، واستنادا إلى الأشغال الكبرى التي شهدتها مدينة مراكش خلال هذه الفترة، والتي أدت إلى حرمان الشركة من استغلال العديد من المحاور الهامة والمواقف الأساسية.
 
أما عن هدر الشركة للمال العام بعدم استغلالها للأوقات المنصوص عليها في دفتر التحملات، فلا بد من الإشارة بداية إلى أن مبلغ أتاوة الاستغلال المقدر بـ 10 مليون و100 ألف درهم، قد حدد بناء على القيمة الكرائية للسنوات الفارطة قبل التعاقد مع الشركة، والتي كانت المراكن تستغل خلالها 24/24 وطيلة أيام الأسبوع، في حين حدد كناش التحملات أوقات استغلال الشركة باعتبارها استثمارا عموميا من الساعة 8 صباحا إلى 11 مساء.ومع ذلك، ونزولا عند رغبة المواطنين، والتي عبر عنها أيضا العديد من أعضاء المجلس الجماعي بسبب تضررهم من هذا التوقيت، تمت مراجعته واعتماد توقيت جديد من الساعة 8 صباحا إلى 8 مساء، وهو ما تُرجم بمقتضى مقرر المجلس الجماعي خلال دورته العادية لشهر أبريل برسم سنة 2011، والتي تألق فيها السيكوري بغيابه ضاربا عرض الحائط الثقة التي وضعها فيه ناخبوه.
 
 وتطبيقا للمسطرة القانونية، لا يمكن للجماعة الحضرية أن تتصرف أو تكتري الوقت المتنازل عنه من طرف الشركة (من الساعة 8 مساء إلى 11 مساء) ما لم يتم استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بمقررات المجلس الجماعي.والطامة الكبرى هي ادعاء السيكوري أن رئاسة المجلس تعلم هوية الأشخاص الذين يستغلون أوقات الفراغ خارج الوقت الجديد المحدد للشركة، وحريّ به كمواطن يدّعي المسؤولية، وبعيدا عن أية مزايدات انتخابوية، أن يُطلع السلطات العمومية والأجهزة القضائية والمجلس الجهوي للحسابات باعتبارهم مؤسسات أحدثت للقيام بهذه الأدوار.ولما كان السيكوري يتهم السيدة الرئيسة بالتستر عمّن يفترض استغلالهم لهذه المراكن ويعتبرها متواطئة معهم، دون قيامه بإخبار السلطات العمومية والقضائية وتبليغهم بالموضوع، فإنها تعتبر ذلك وشايـة كاذبـة في حقها، وتحتفـظ بكامل صلاحياتها في المتابعــة.وأخيرا، ندعو زميلنا السيد السيكوري إلى رفع مستوى النقاش وتغليب المصلحة العامة، وتجاوز البحث عن مصالح انتخابوية ضيقة.
 

هكذا ردت فاطمة الزهراء المنصوري على إدعاءات السيكوري
أفاد بلاغ صادر عن المجلس الجماعي لمدينة مراكش توصلت به "كِشـ24" ان فاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة تؤكد من خلاله أن عبد السلام السيكوري باعتباره عضوا بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، وبصفته كاتبا جهويا لحزب العدالة والتنمية، أورد تصريحات اتهم فيها المجلس الجماعي – رئاسة ومكتبا وأعضاءً – بما أسماه مجموعة من الفضائح وبهدر المال العام والمحسوبية والزبونية.
 
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها السيكوري بذلك، فقد سبقتها خرجة إعلامية مماثلة سمح لنفسه فيها باستعمال الكذب والبهتان والادعاء الباطل، سعيا لتحقيق أهداف انتخابوية ضيقة لا تُعيـر أيّ اعتبار للمصلحة العامـة، فقد سبق له يضيف "البلاغ" أن تقدم بطرح نفس هذه الأسئلة خلال الجلسة العمومية للمجلس الجماعي، وتمت إجابته عليها جميعها من طرف رئيسة المجلس حتى لم يتبق لديه أي تعقيب أو رد في الموضوع.
 
لقد كان حريّا بالسيد السيكوري أن يعارض الحساب الإداري ويبرر ذلك بالأدلة والحجج، لكن أنى له أن يفعل ذلك ويعارض حسابا انطلق من العجز المالي ليصل إلى فائض قياسي، وكيف له أن يعارض مشاريع مهيكلة تم إحداثها على أرض الواقع، منها مشاريع اجتماعية ورياضية وثقافية وبنيات تحتية، وكيف له أن يعارض بناء مركبات رياضية وملاعب للقرب وخزَانات للكتب ودور للثقافة والشباب، وإعادة هيكلة الدواوير لضمان كرامة المواطنين وإدماجهم في محيطهم السوسيو اقتصادي، وتأهيل السكن غير اللائـق.
 
لقد كان من الأجدر به احترام المؤسسات والهيئات السياسية الممثلة داخل المجلس الجماعي، واحترام جميع الأعضاء الذين يواكبون ويواظبون على حضور أشغال دوراته ويبدون آراءهم خلالها بكل حرية وديمقراطية، وبدون أي ضغط أو إكراه.
 
ليس هذا التصرف غريبا عن السيد السيكوري الذي ألف الكذب والبهتان، ويسعى جاهدا إلى بناء شعبيته على حساب الآخرين، ففي الوقت الذي يطمح فيه المشهد السياسي المغربي إلى التنمية والرقي وعن طريق بناء  المشاريع البنيوية واعتماد القيم الوطنية واحترام الآخر، نجد مع الأسف مسؤولا جهويا بهيئة سياسية يحاول بناء الشعبية على الديماغوجية والتباكي باستمرار، وتبنّي الحلول الاقتصادية الفارغة واللامنطقية، وتوزيع الاتهامات الباطلة دون التوفر على الأدلة أو اللجوء إلى القضاء.
 
ويعلم السيكوري جيدا أن رئاسة المجلس كانت أول من طلب من الهيئات الرقابية بكل أنواعها أن تقوم بافتحاص جميع ما يتعلق بتسيير الجماعة الحضرية ابتداء من تاريخ تحملها المسؤولية شهر يوليوز 2009.
 
وللتذكير، ففي الكواليس، يعترف السيد السيكوري ومجموعة من أعضاء هيئته السياسية بالمستوى الجيد للتسيير وبالحكامة الجيدة والشفافية التي تدير بها الرئاسة شؤون الجماعة الحضرية.
 
إننا إذ ندعو السيكوري إلى توظيف ما لديه من فائض في الطاقة – إن كان لديه أصلا - في إنتاج مقترحات لإيجاد حلول بديلة للمشاكل المطروحة.
 
إن مثل هذا التصرف لمن شأنه أن يدفع بجزء كبير من النخبة إلى المزيد من العزوف عن السياسة والمساهمة في الحياة السياسية للمدن والاهتمام بالشأن المحلي.
 
وللتوضيح، وتنويرا للرأي العام يشير البيان الذي توصلت به "كِشـ24"بمدينة مراكش في ما أسماه فضائح احتلال الملك العمومي، تحدث السيكوري عن منح رخصة لبيع المأكولات المختلفة بساحة جامع الفنا؛ وهو مجرد تصحيح خطأ مادي، إذ أن الرخصة الأولى صدرت مخالفة للقرار التنظيمي الذي صوّت عليه المجلس السابق، وما الرخصة الثانية إلا للتصحيح وإعادة الأمور إلى نصابها.
 
أما عن الشركة التي اعتبرها السيكوري محظوظة واستفادت من محطة وقوف السيارات والدراجات بمدخل جامع الفنا وحي سيدي ميمون، وأن "الخازن الجماعي وجد نفسه في ورطة لأن الشيك الذي تقدمت به الشركة لم يكن مضمونا"؛ فلا أظن أن السيكوري يجهل أن الشيك البنكي له قوته القانونية والجنائية في التعامل باعتباره وسيلة فورية للأداء، وأن السيد الخازن الجماعي نفسه لم يرفض الشيك المشار إليه أعلاه، كما أن الشركة قد أدت المبلغ الواجب عليها أداؤه للجماعة تبعا للصفقة وللقوانين الجاري بها العمل.
 
وأما ما أسماه بـ "فضيحة المعارض" ومنح شركة محظوظة حق تنظيمها بدون طلب عروض وبدون منافسة فهو ادعاء باطل أيضا ولا أساس له من الصحة، بل هو بعيد كل البعد عن مبدأ الشفافية والديمقراطية وتكافؤ الفرص التي أصبحت تطبع القطاع بمدينة مراكش.
 
وللتذكير، فقد كان تنظيم المعارض قبل سنة 2010 يعاني من العشوائية، مما جعل رئاسة المجلس تحرص منذ البداية على تنظيم القطاع، وقام المجلس بتدابير جعلته سباقا لها حتى قبل صدور دورية السيد وزير الداخلية عدد 1892، ومنها القيام بمبادرة تهدف إلى عقلنة تدبير هذا القطاع، وذلك بموجب محضر موقع في 29 دجنبر 2009، بتشاور مع جميع المتدخلين في المجال وإشراكهم في اللجان المقررة، ومن بينهم ولاية الجهة، ولاية الأمن، غرفة التجارة والصناعة والخدمات، والوقاية المدنية.ولمزيد من الشفافية، قام المجلس الجماعي في 4 فبراير 2011 بالمصادقة على قرار تنظيمي خاص بالمعارض، نص على أن تنظيمها يجب أن يكون بناء على طلب عروض الأثمان واعتماد أحسن عرض مقدم.
 
وفي هذا الإطار، نظمت الجماعة الحضرية طلب عروض فازت به الشركة التي اعتبرها السيكوري محظوظة، وفوزها كان نتيجة لتقديمها أعلى مبلغ، وهو يفوق بكثير المبلغ التقديري ويضاعفه بعدة مرات، فقد قدمت الشركة مبلغ 3 مليون درهم مقابل 836 ألف درهم فقط في المبلغ التقديري، أي بفارق يفوق 2 مليون و216 ألف درهم.وبالرغم من حضور السلطة المحلية وموافقتها على الصفقة، إلا أنها صادقت لاحقا على تنظيم المعرض بالمسبح البلدي الحي المحمدي فقط، وأبدت تحفظها – في رسالة للسيد الوالي – على باقي أماكن العرض الأخرى المتفق عليها.
 
وبعد مرور سنة، ظل خلالها المبلغ المرصود من طرف الشركة مجمدا، وتفاديا لرفع دعوى للمطالبة بالتعويض، وتماشيا مع الميثاق الجماعي خصوصا في مادته 48 التي أضيفت في التعديل الأخير، والتي تنص على أن جميع الشكايات والدعاوى لا ترفع إلى القضاء إلا بعد اللجوء واستنفاذ مسطرة التصالح؛ وتماشيا مع دورية السيد وزير الداخلية، وتماشيا أيضا مع القرار التنظيمي المشار إليه أعلاه، خصوصا في مادته 10 التي تقضي بتعويض المعني بالأمر بفترة موازية لاحقة في حالة إلغاء الترخيص بالاستغلال لداعي المصلحة العامة (ونذكر السيد السيكوري إن كانت ذاكرته قصيرة أنه صوّت على هذا القرار)؛ وقد تم التفاوض بشأن حل توافقي صلحي مع الشركة حال دون لجوئها إلى رفع دعوى قضائية ضد مصالح الجماعة.
 
وللتدقيق، فقد تم حرمان المعني بالأمر من 3 أماكن للعرض، بقيمة مالية قدرها 252 مليون سنتيم، في حين تم تعويضه بتنظيم 6 معارض بالمسبح البلدي بمبلغ 1 مليون و128 ألف درهم، ومعرضين ترفيهيين بباب دكالة بمبلغ 480 ألف درهم، ومعرضين بباب الجديد بما قدره 534 ألف درهم، أي ما مجموعه 214 مليون سنتيم، وهو ما يبين أن المستفيد قد تنازل عن مبلغ يفوق 37 مليون سنتيم في إطار التفاوض للوصول إلى حل رضائي تصالحي، وبذلك تكون رئاسة المجلس قد حافظت على مصالح الجماعة المالية والتعاقدية.
 
وللاشارة، فإن المعني بالأمر قد أدلى للجماعة الحضرية قبل شروعه في الاستغلال بما يثبت أنه ربط آليات المعرض بمولدات كهربائية تابعة له. وعن احترامه للآجال القانونية واليومين الإضافيين الذين تحدث عنهما المقال، فالمعني بالأمر وفقا لمقتضيات القرار التنظيمي يتمتع بمدة أسبوع قبل وأسبوع من بعد لتركيب وفك المعرض؛ كما يتوفر على محضر منجز من طرف مفوض قضائي يثبت توقف المعرض عن الاستغلال في الآجال القانونية.وعن ما أسماه "فضيحة الشراكات"، والمقصود بها الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، فالأمر يتعلق باتفاقيات مبرمة مع مجموعة من الجمعيات الثقافية تندرج في إطار تفعيل المخطط الجماعي للتنمية، الذي صادق عليه المجلس الجماعي في دورته لشهر أبريل برسم سنة 2011.
 
وتأتي هذه الاتفاقيات ضمانا لاستمرارية مجموعة من المهرجانات الثقافية والروحية والشبابية، المنظمة بمدينة مراكش، وذات صيت وطني ودولي، والتي راكمت العديد من التجارب ضمن دورات سابقة ومتعددة تسعى إلى تنشيط المدينة والترويج لها.
 
وللإشارة، فهذه الاتفاقيات تم عرضها على المجلس الجماعي، ولكن للأسف وكما هي عادته، في اللحظات الحاسمة يغيب السيكوري ويتخلف عن الموعد. وأتساءل: أي منطق هذا الذي يدفعكم للامتناع عن التصويت على الحساب الاداري، مقابل حضوركم بكثافة في جلسات الدعم المالي للجمعيات؟  إن لم تكن قمة الديمقراطية هي عرض هذه الاتفاقيات على المجلس الجماعي من طرف مكتبه المسير، تماشيا مع المخطط الجماعي للتنمية، وعرضها أيضا على اللجنة الدائمة المختصة، ومناقشتها بعد ذلك من طرف المجلس ثم التصويت عليها، إن لم تكن هذه هي الديمقراطية، فما هي الديمقراطية في نظر السيكوري؟؟وفي نقطة أخرى، وبالرجوع إلى ما أسماه "فضيحة شركة أفيلمار"، ندعو السيكوري إلى مراجعة قانون الشركات، والاطلاع على كيفية تدبيرها وتسييرها، وعلى عمرها القانوني وأنظمتها المحاسباتية، حيث يظهر جليا أنه يجهلها تماما ولا دراية له بأبجدياتها مطلقا.فشركة أفيلمار تعتبر تجربة أولى ورائدة على الصعيد الوطني، تأسست بأموال عمومية في إطار الشراكة بين الجماعة الحضرية لمراكش (51%) وصندوق الإيداع والتدبير (49%)، وكلاهما مؤسسة عمومية، استجابة وتفعيلا لتوصيات مخطط السير والجولان والتنقلات الحضرية؛ وهي نموذج للشراكات التي اعتبرها الميثاق الجماعي الجديد وسيلة للتنمية ولتدبير المرافق العمومية ولتجاوز الاختلالات المسجلة في القطاع خلال الفترات السابقة.
 
كما تجدر الإشارة إلى أن أفيلمار تأسست إبان المجلس الجماعي السابق بمساهمة ومباركة وتزكية من أعضاء حزب العدالة والتنمية؛ ولا أدري هل كان ذلك أيضا تحت الضغط والإكراه الذي يُدّعى باستمرار ممارسته عليهم.ويبقى تعامل المجلس الحالي مع شركة أفيلمار تنفيذا لمقررات المجلس السابق، مع إجراء التقويمات اللازمة، حيث تكونت قناعة تقضي باستمرار هذه التجربة، نظرا لتوفر الشركة على نظرة مستقبلية لتطوير هذا المرفق عن طريق تعزيز بنية تحتية مهيكلة، خصوصا في المناطق التي تعرف مشاكل في الاستغلال والوقوف. 
 
ومبلغ مليار سنتيم ليس منحة كما ادعى "صاحب الفضائح"، وإنما هو رفع لرأسمال الشركة، ونتائج هذه الزيادة في الرأسمال ستظهر قريبا وبالواقع الملموس في محطة الوقوف بعرصة المعاش وبالمدينة، من حيث تحسين جودة الخدمات المقدمة وتنظيم القطاع ونقله من العشوائي إلى المنظم والمهيكل.
 
وادعاء إفلاس الشركة حالا من طرف السيكوري لا حجة له عليه ولا دليل، لأن الإعلان عن إفلاس الشركات له هيئاته التقريرية ومساطره التنظيمية، أما ادعاؤه إفلاسها مستقبلا فربما هذا يدخل ضمن أعمال العرافة والتشوف المستقبلي للسيد المستشار.ولتوضيح أسباب عدم أداء الشركة لواجباتها المالية لسنة 2013 – 2014، فالأمر لا يتعلق برفض الأداء، وإنما بمطالبة الشركة بمراجعة مبلغ الإتاوة طبقا لمقتضيات دفتر التحملات، واستنادا إلى الأشغال الكبرى التي شهدتها مدينة مراكش خلال هذه الفترة، والتي أدت إلى حرمان الشركة من استغلال العديد من المحاور الهامة والمواقف الأساسية.
 
أما عن هدر الشركة للمال العام بعدم استغلالها للأوقات المنصوص عليها في دفتر التحملات، فلا بد من الإشارة بداية إلى أن مبلغ أتاوة الاستغلال المقدر بـ 10 مليون و100 ألف درهم، قد حدد بناء على القيمة الكرائية للسنوات الفارطة قبل التعاقد مع الشركة، والتي كانت المراكن تستغل خلالها 24/24 وطيلة أيام الأسبوع، في حين حدد كناش التحملات أوقات استغلال الشركة باعتبارها استثمارا عموميا من الساعة 8 صباحا إلى 11 مساء.ومع ذلك، ونزولا عند رغبة المواطنين، والتي عبر عنها أيضا العديد من أعضاء المجلس الجماعي بسبب تضررهم من هذا التوقيت، تمت مراجعته واعتماد توقيت جديد من الساعة 8 صباحا إلى 8 مساء، وهو ما تُرجم بمقتضى مقرر المجلس الجماعي خلال دورته العادية لشهر أبريل برسم سنة 2011، والتي تألق فيها السيكوري بغيابه ضاربا عرض الحائط الثقة التي وضعها فيه ناخبوه.
 
 وتطبيقا للمسطرة القانونية، لا يمكن للجماعة الحضرية أن تتصرف أو تكتري الوقت المتنازل عنه من طرف الشركة (من الساعة 8 مساء إلى 11 مساء) ما لم يتم استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بمقررات المجلس الجماعي.والطامة الكبرى هي ادعاء السيكوري أن رئاسة المجلس تعلم هوية الأشخاص الذين يستغلون أوقات الفراغ خارج الوقت الجديد المحدد للشركة، وحريّ به كمواطن يدّعي المسؤولية، وبعيدا عن أية مزايدات انتخابوية، أن يُطلع السلطات العمومية والأجهزة القضائية والمجلس الجهوي للحسابات باعتبارهم مؤسسات أحدثت للقيام بهذه الأدوار.ولما كان السيكوري يتهم السيدة الرئيسة بالتستر عمّن يفترض استغلالهم لهذه المراكن ويعتبرها متواطئة معهم، دون قيامه بإخبار السلطات العمومية والقضائية وتبليغهم بالموضوع، فإنها تعتبر ذلك وشايـة كاذبـة في حقها، وتحتفـظ بكامل صلاحياتها في المتابعــة.وأخيرا، ندعو زميلنا السيد السيكوري إلى رفع مستوى النقاش وتغليب المصلحة العامة، وتجاوز البحث عن مصالح انتخابوية ضيقة.
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
المصادقة على تعيينات جديدة في مناصب عليا
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه تم على مستوى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعيين: توفيق ايت الفقيه، مديرا للاستراتيجية والتمويلات والتقييم. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: مولاي الصادق قاديري، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، و علي السهلاوي، مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة. وعلى مستوى وزارة العدل، تعيين: نائلة حديدو، مديرة للتحديث ونظم المعلومات. وعلى مستوى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات-قطاع التكوين المهني، تعيين: نعيمة الصابري، مديرة للتخطيط والتقييم. وعلى مستوى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني- قطاع الصناعة التقليدية، تعيين: حسناء زروق، مديرة التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع التقليديين.
سياسة

بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة