الأحد 26 مايو 2024, 06:28

سياسة

هكذا تدار علاقات المغرب بين باريس ومدريد في السياسة والاقتصاد


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 19 ديسمبر 2018

في الوقت الذي ترجح السياسة كفة العلاقات بين الرباط وباريس، يُميل الاقتصاد الكفة مجددًا تجاه محور الرباط ومدريد، وهو ما يجعل الميزان يميل لكل جهة تارة، ليبقى المحوران رهن التنافس والمصلحة المتبادلة.وفي الشهور القليلة الماضية، برز نوع من التنافس بين العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية من جهة، في مقابل العلاقات المغربية الإسبانية من جهة ثانية؛ حيث بدا أن البلدين الأوروبيين دخلا في تنافس غير معلن حول تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية مع المغرب.زيارتان متقاربتانفي 15 نوفمبر الماضي، أطلق المغرب قطاره فائق السرعة، في أول تجربة من نوعها بالقارة الإفريقية، بإشراف العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ساهمت بلاده في المشروع، عبر قروض بلغت 60 بالمئة من قيمة إجمالي المشروع، التي بلغت 2.1 مليار دولار.واعتبر مراقبون، أن مشروع القطار فائق السرعة (أطلق عليه المغرب اسم البراق) الذي، انطلقت أعمال إنجاز خطه الرابط بين طنجة والدار البيضاء، في سبتمبر 2011، يؤكد مستوى العلاقات الاقتصادية بين باريس والرباط.وبعد تدشين القطار فائق السرعة بأقل من أسبوع، وصل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى الرباط، في زيارة عمل هي الأولى له إلى المغرب، التقى فيها العاهل المغربي، واقترح تقدم البلدين، مع البرتغال، بملف ترشيح مشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.وأكد سانشيز خلال لقاء صحفي مع نظيره المغربي، سعد الدين العثماني، أن العلاقات التي تربط بين المملكتين قوية ومتينة.وشدد على أن إسبانيا لديها استثمارات كبيرة في المغرب، وتتطلع لتقويتها ومواصلة التعاون مع المغرب في جميع الملفات، خاصة موضوع الهجرة.تنافسيةقال تاج الدين الحسيني، الأكاديمي والخبير المغربي في العلاقات الدولية، إن العلاقات المغربية الإسبانية والفرنسية، تُشكل محورين مركزيين لعلاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي.وأضاف الحسيني، في تصريح للأناضول، أنه بفضل هذه العلاقات الثنائية مع الطرفين "استطاع المغرب أن يتحول من مجرد شريك اعتيادي وعادي إلى مركز الوضع المتقدم الذي يتميز به الآن داخل الاتحاد الأوروبي".ويستفيد المغرب من صفة "الوضع المتقدم" مع الاتحاد الأوروبي، منذ أكتوبر 2008، ويستفيد على ضوئه من عدة اتفاقيات وتمويلات أوروبية.وأشار الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى أن العلاقات التي تجمع المغرب بالبلدين فيها "نوع من التنافسية التي قد تشكل في بعض الأحيان نوعًا من التحدي ليس للمغرب وحده، بل للطرفين معًا".وأوضح الحسيني، أنه في كثير من الأحيان كان البعض يتحدث عن فرنسا باعتبارها الشريك الأول للمغرب على المستوى الاقتصادي في أوروبا، ثم لاحظنا كيف استطاعت إسبانيا أن تطور وضعها لتتفوق على فرنسا، ثم تعود هذه الأخيرة فيما بعد لتسترجع مكانتها.واعتبر، أن هذا النوع من التحدي التنافسي يصب في "مصلحة الجميع ويدفع المغرب إلى استقبال المزيد من الاستثمارات".وبشأن مشروع القطار فائق السرعة، رأى الحسيني أن هذا المشروع "يبقى نموذجًا لهذا التحدي الفرنسي المغربي، لأنه يؤدي إلى أن يكون المغرب هو أول دولة في القارة الإفريقية تستعمل هذا النوع من القطارات السريعة، التي ستعمم من دون شك في باقي الأقطار الإفريقية والعربية".ولفت إلى أن هذا النوع من المشاريع، يُعزز الدور الذي يلعبه المغرب كمنصة استراتيجية لنقل التكنولوجيا والاستثمار نحو بلدان القارة الإفريقية التي تمر عبر المغرب، وكذلك حتى تحديات أخرى تأتي من الصين، عبر ما يسمى "طريق الحرير"، الذي سيمر حتمًا عبر المغرب.ونوّه إلى أن كل هذا العوامل تضع المغرب في مركز "أساسي بفضل ما يتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي يتيح له هذه الفرصة لهذه التنافسية الثنائية".علاقتان مختلفتانمن جهته، قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "محمد الأول" بوجدة، إن فرنسا وإسبانيا رغم كونهما دولتين من الاتحاد الأوروبي، حيث يفترض أن يكون هناك تقارب في سياساتها الخارجية، إلا أن هذه السياسات تبقى "سياسات منفردة وذاتية بعيدة عن التنسيق".وأضاف الشيات في حديث مع الأناضول، أن علاقات المغرب بإسبانيا شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث تبين أنه "لا يمكن تجاوز جوار جيوسياسي".وأشار إلى أن "هناك تنافسًا حقيقيًا بين العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية والمغربية الإسبانية؛ ولكن بآليتين (استراتيجيتين) مختلفتين".وتابع: "على الرغم من تغير الحزب الذي يقود الحكومة الإسبانية (الحزب الشعبي أو الحزب الاشتراكي) إلا أن العلاقات الخارجية الإسبانية تجاه المغربية لا تتغير، لأن مستوى الاستثمار متقدم والعلاقات الاقتصادية هي التي تتحكم في المعادلة".واعتبر الشيات، أن القاطرة الاقتصادية تجر العلاقات السياسية المغربية الإسبانية نحو تجاه معين، حيث إن الموقف الإسباني الإيجابي في الاتحاد الأوروبي بدعم اتفاق الصيد البحري، ومنع عقد الندوة التي كانت ستنظمها جبهة "البوليساريو" في البرلمان الإسباني كلها "رسائل سياسية واضحة، تؤكد أن هناك روابط كبيرة جدًا على المستوى الاقتصادي يمكن أن تؤثر في العلاقات السياسية بين البلدين".وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.أفضلية فرنسيةوأكد الشيات أن "العلاقات المغربية الفرنسية تبقى ذات طابع خاص، إذ إن الإرث التاريخي والاستعماري يلعب دورًا محوريًا في المعادلة، بالإضافة الى أن فرنسا عضو دائم في مجلس الأمن".وأوضح أن "باريس تعتبر الداعم السياسي الأساسي للمغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء، ولوحت باستخدام حق الفيتو لصالح المغرب في القضية عدة مناسبات".وأوضح الشيات أن "المنطق يقتضي أن تكون العلاقات الإسبانية المغربية هي الاكثر قوة وحضورًا، إلا أن المكانة الاعتبارية لفرنسا في مجلس الأمن ومساندتها الكبيرة للمغرب تدفعه إلى تغليب الكفة لصالح فرنسا على حساب المنطق الاستثماري التنافسي، مثلما حدث في مشروع القطار فائق السرعة، لأن هذا الأمر يحدد إلى شكل بعيد مسار قضية للوحدة الترابية (قضية إقليم الصحراء) وهي المحدد الأساسي".وحول ما إذا كانت هذه التنافسية ستؤثر على دعم البلدين الحليفين للمغرب في وحدته الترابية، استبعد الحسيني حدوث هذا الأمر، قائلًا: "لا أعتقد أن هذه التنافسية ستؤثر على الدعم الإسباني للمغرب في ملف الصحراء".وأشار إلى أن بلده أصبح ينوع شراكاته، "ولا يضع بيضه في سلة واحدة ويحاول تنويع الشركاء، وربط مصالح عميقة مع كل هؤلاء الشركاء من أجل مصلحته القومية ومن أجل بناء مجتمع دولي قائم على التعددية والحوار المشترك".

في الوقت الذي ترجح السياسة كفة العلاقات بين الرباط وباريس، يُميل الاقتصاد الكفة مجددًا تجاه محور الرباط ومدريد، وهو ما يجعل الميزان يميل لكل جهة تارة، ليبقى المحوران رهن التنافس والمصلحة المتبادلة.وفي الشهور القليلة الماضية، برز نوع من التنافس بين العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية من جهة، في مقابل العلاقات المغربية الإسبانية من جهة ثانية؛ حيث بدا أن البلدين الأوروبيين دخلا في تنافس غير معلن حول تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية مع المغرب.زيارتان متقاربتانفي 15 نوفمبر الماضي، أطلق المغرب قطاره فائق السرعة، في أول تجربة من نوعها بالقارة الإفريقية، بإشراف العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ساهمت بلاده في المشروع، عبر قروض بلغت 60 بالمئة من قيمة إجمالي المشروع، التي بلغت 2.1 مليار دولار.واعتبر مراقبون، أن مشروع القطار فائق السرعة (أطلق عليه المغرب اسم البراق) الذي، انطلقت أعمال إنجاز خطه الرابط بين طنجة والدار البيضاء، في سبتمبر 2011، يؤكد مستوى العلاقات الاقتصادية بين باريس والرباط.وبعد تدشين القطار فائق السرعة بأقل من أسبوع، وصل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى الرباط، في زيارة عمل هي الأولى له إلى المغرب، التقى فيها العاهل المغربي، واقترح تقدم البلدين، مع البرتغال، بملف ترشيح مشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.وأكد سانشيز خلال لقاء صحفي مع نظيره المغربي، سعد الدين العثماني، أن العلاقات التي تربط بين المملكتين قوية ومتينة.وشدد على أن إسبانيا لديها استثمارات كبيرة في المغرب، وتتطلع لتقويتها ومواصلة التعاون مع المغرب في جميع الملفات، خاصة موضوع الهجرة.تنافسيةقال تاج الدين الحسيني، الأكاديمي والخبير المغربي في العلاقات الدولية، إن العلاقات المغربية الإسبانية والفرنسية، تُشكل محورين مركزيين لعلاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي.وأضاف الحسيني، في تصريح للأناضول، أنه بفضل هذه العلاقات الثنائية مع الطرفين "استطاع المغرب أن يتحول من مجرد شريك اعتيادي وعادي إلى مركز الوضع المتقدم الذي يتميز به الآن داخل الاتحاد الأوروبي".ويستفيد المغرب من صفة "الوضع المتقدم" مع الاتحاد الأوروبي، منذ أكتوبر 2008، ويستفيد على ضوئه من عدة اتفاقيات وتمويلات أوروبية.وأشار الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى أن العلاقات التي تجمع المغرب بالبلدين فيها "نوع من التنافسية التي قد تشكل في بعض الأحيان نوعًا من التحدي ليس للمغرب وحده، بل للطرفين معًا".وأوضح الحسيني، أنه في كثير من الأحيان كان البعض يتحدث عن فرنسا باعتبارها الشريك الأول للمغرب على المستوى الاقتصادي في أوروبا، ثم لاحظنا كيف استطاعت إسبانيا أن تطور وضعها لتتفوق على فرنسا، ثم تعود هذه الأخيرة فيما بعد لتسترجع مكانتها.واعتبر، أن هذا النوع من التحدي التنافسي يصب في "مصلحة الجميع ويدفع المغرب إلى استقبال المزيد من الاستثمارات".وبشأن مشروع القطار فائق السرعة، رأى الحسيني أن هذا المشروع "يبقى نموذجًا لهذا التحدي الفرنسي المغربي، لأنه يؤدي إلى أن يكون المغرب هو أول دولة في القارة الإفريقية تستعمل هذا النوع من القطارات السريعة، التي ستعمم من دون شك في باقي الأقطار الإفريقية والعربية".ولفت إلى أن هذا النوع من المشاريع، يُعزز الدور الذي يلعبه المغرب كمنصة استراتيجية لنقل التكنولوجيا والاستثمار نحو بلدان القارة الإفريقية التي تمر عبر المغرب، وكذلك حتى تحديات أخرى تأتي من الصين، عبر ما يسمى "طريق الحرير"، الذي سيمر حتمًا عبر المغرب.ونوّه إلى أن كل هذا العوامل تضع المغرب في مركز "أساسي بفضل ما يتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي يتيح له هذه الفرصة لهذه التنافسية الثنائية".علاقتان مختلفتانمن جهته، قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "محمد الأول" بوجدة، إن فرنسا وإسبانيا رغم كونهما دولتين من الاتحاد الأوروبي، حيث يفترض أن يكون هناك تقارب في سياساتها الخارجية، إلا أن هذه السياسات تبقى "سياسات منفردة وذاتية بعيدة عن التنسيق".وأضاف الشيات في حديث مع الأناضول، أن علاقات المغرب بإسبانيا شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث تبين أنه "لا يمكن تجاوز جوار جيوسياسي".وأشار إلى أن "هناك تنافسًا حقيقيًا بين العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية والمغربية الإسبانية؛ ولكن بآليتين (استراتيجيتين) مختلفتين".وتابع: "على الرغم من تغير الحزب الذي يقود الحكومة الإسبانية (الحزب الشعبي أو الحزب الاشتراكي) إلا أن العلاقات الخارجية الإسبانية تجاه المغربية لا تتغير، لأن مستوى الاستثمار متقدم والعلاقات الاقتصادية هي التي تتحكم في المعادلة".واعتبر الشيات، أن القاطرة الاقتصادية تجر العلاقات السياسية المغربية الإسبانية نحو تجاه معين، حيث إن الموقف الإسباني الإيجابي في الاتحاد الأوروبي بدعم اتفاق الصيد البحري، ومنع عقد الندوة التي كانت ستنظمها جبهة "البوليساريو" في البرلمان الإسباني كلها "رسائل سياسية واضحة، تؤكد أن هناك روابط كبيرة جدًا على المستوى الاقتصادي يمكن أن تؤثر في العلاقات السياسية بين البلدين".وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.أفضلية فرنسيةوأكد الشيات أن "العلاقات المغربية الفرنسية تبقى ذات طابع خاص، إذ إن الإرث التاريخي والاستعماري يلعب دورًا محوريًا في المعادلة، بالإضافة الى أن فرنسا عضو دائم في مجلس الأمن".وأوضح أن "باريس تعتبر الداعم السياسي الأساسي للمغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء، ولوحت باستخدام حق الفيتو لصالح المغرب في القضية عدة مناسبات".وأوضح الشيات أن "المنطق يقتضي أن تكون العلاقات الإسبانية المغربية هي الاكثر قوة وحضورًا، إلا أن المكانة الاعتبارية لفرنسا في مجلس الأمن ومساندتها الكبيرة للمغرب تدفعه إلى تغليب الكفة لصالح فرنسا على حساب المنطق الاستثماري التنافسي، مثلما حدث في مشروع القطار فائق السرعة، لأن هذا الأمر يحدد إلى شكل بعيد مسار قضية للوحدة الترابية (قضية إقليم الصحراء) وهي المحدد الأساسي".وحول ما إذا كانت هذه التنافسية ستؤثر على دعم البلدين الحليفين للمغرب في وحدته الترابية، استبعد الحسيني حدوث هذا الأمر، قائلًا: "لا أعتقد أن هذه التنافسية ستؤثر على الدعم الإسباني للمغرب في ملف الصحراء".وأشار إلى أن بلده أصبح ينوع شراكاته، "ولا يضع بيضه في سلة واحدة ويحاول تنويع الشركاء، وربط مصالح عميقة مع كل هؤلاء الشركاء من أجل مصلحته القومية ومن أجل بناء مجتمع دولي قائم على التعددية والحوار المشترك".



اقرأ أيضاً
سومار الإسباني يستفز المغرب ويخطط لإرسال بعثة حقوقية للصحراء
بدأ إئتلاف سومار الإسباني رسميًا الحملة الانتخابية الأوروبية بالتركيز على السياسة الخارجية وترك المسافات مع الجناح الاشتراكي للحكومة الائتلافية والتغيير التاريخي لموقف بيدرو سانشيث في قضية الصحراء المغربية. والتقت مرشحة سومار للانتخابات الأوروبية، إستريلا غالان ، امس الجمعة في مجلس النواب مع مندوب جبهة البوليساريو الانفصالية، عبد الله عرابي ، والتزمت بالدفاع عما اسمته "القضية الصحراوية" داخل أروقة البرلمان الأوروبي، مع اعتماد صفة محاور رسمي الجبهة الانفصالية لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وهاجمت مرشحة إئتلاف “سومار” للإنتخابات البرلمانية الأوروبية، إستريلا گالان، الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ووعدت في حالة فوزها بمقعد نيابي أوربي بدعم توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى إرسال بعثة حقوقية للصحراء.
سياسة

اتحاد الباطرونا في الأندلس يعتمد الخريطة الكاملة للمملكة
اعتمدت جمعية لرجال الأعمال في مقاطعة الأندلس بإسبانيا على خريطة تتضمن الصحراء المغربية في إطار الترويج للاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك حسب ما نقلته جريدة "إل إندبندينتي". وحسب المصدر ذاته، تعتبر الجمعية المعنية بمثابة بوابة للشركات الإسبانية في السوق المغربية ودأبت دائما على اعتماد الخريطة الكاملة للمملكة في المنتديات والأحداث التي يتم تنظيمها في إسبانيا وخارجها. وأضافت صحيفة "إل إندبندينتي"، أن رئيس هذا الاتحاد المهني، خوسيه لويس ألاركون، صرح أنه ليس له "رأي سياسي" حول الصراع على المستعمرة الإسبانية السابقة. وقال في حوار مع الصحيفة: “نحن جمعية داعمة لتعزيز التعاون مع المملكة المغربية ولسنا جمعية ذات رأي سياسي". وتتكون الجمعية، التي تأسست قبل أكثر من 10 سنوات، والتي تلقت دعما حكوميا وأوروبيا ، من حوالي 600 شركة. وتؤكد جمعية غرناطة الدولية، على موقعها الإلكتروني، أن مهمتها هي “تسهيل تأسيس الشركات وتطوير أعمالها في المغرب، الشريك الاستراتيجي لبلدنا، والذي يوفر أيضا فرصا هائلة للشركات الإسبانية".
سياسة

انقطاع أدوية داء السل على طاولة وزير الصحة والحماية الاجتماعية
تعرف بلادنا سنويا ارتفاعا في حصيلة الأرقام المسجلة لمرضى داء السل، وهي معطيات تدق ناقوس الخطر في ظل ضعف العرض الصحي والاستشفائي، خاصة امام الانقطاع المسترسل لأدوية داء السل. ويصيب هذا المرض الفئات الاجتماعية الهشة، كما أنه شديد الانتشار في المناطق شبه الحضرية وفي التجمعات الكبرى، ويرتبط أساسا بالسكن غير الصحي والاختلاط وسوء التغذية والهشاشة والفقر، الأمر الذي سينجم عنه في حالة انقطاع هذه الادوية تفاقم الوضع الصحي للمصابين بهذا المرض وتدهور حالته الصحية، كما أن الانقطاع المسجل في الأدوية الخاصة لمرض السل من شأنه تزايد الإصابة بهذا المرض المعدي والفتاك. وفي هذا الصدد ساءل النائب البرلماني نبيل الدخش عن حزب الحركة الشعبية، وزير الصحة والحماية الاجتماعية عن أسباب انقطاع أدوية داء السل، وعن التدابير الاستعجالية المتخذة لضمان استمرارية الخدمات ووصول العلاج إلى المرضى المصابين، وتوفير مخزون دوائي كاف، وكذا توعية المواطنين بسبل الوقاية منه والحد من انتشاره.
سياسة

نواب بريطانيون يدعون كاميرون لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
وجه أكثر من 30 نائبا وناخبا بريطانيا رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، للمطالبة بالاعتراف بمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية باعتباره الحل الجاد والواقعي الوحيد لحل نزاع الصحراء. واعتبر النواب البريطانيون الذين وقعوا على الرسالة أن منطقة الصحراء المغربية توفر فرصة واعدة للتقدم والاستقرار، الذي قد يتعرض للخطر في حال لم يتم حل هذا الملف. وأشار النواب إلى أهمية تعزيز بريطانيا تحالفاتها مع الدول المستقرة التي تتشارك معها ذات الرؤية من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي. وأوضحت الرسالة على أن المغرب يحتل مكانة بارزة بين هذه الدول الشريكة، فهو حليف استراتيجي كبير في شمال إفريقيا، وله قيم ووجهات نظر مشتركة حاسمة بالنسبة لبلدينا. وتقدم المغرب سنة 2007 بمقترح الحكم الذاتي كحل سياسي لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية. ويلقى المقترح المغربي دعما من قبل عدد من الدول العربية والغربية باعتباره الحل السياسي الأنسب الذي من شأنه فض النزاع حول قضية الصحراء في إطار الوحدة الترابية للمملكة.
سياسة

أخنوش: الحصيلة المرحلية للحكومة تاريخية لأنها حصيلة المغاربة كاملين
قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بأكادير، إن الحكومة بصمت على حصيلة مرحلية تاريخية تضاهي حصيلة ولاية كاملة للحكومات السابقة مجتمعة، مضيفا أن ذلك يدعو أعضاءها وأعضاء الحزب إلى الافتخار، لأنها “حصيلة المغاربة كاملين”. وأفاد، في كلمته ضمن فعاليات اللقاء الوطني لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية”، المنظم من طرف الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، أن الحكومة تصبو إلى “راحة المغاربة”، بإنشاء مدارس ذات جودة، ومستشفيات تضم جميع التجهيزات والموارد، وضمان جميع حقوق المغاربة على قدم المساواة، مضيفا: “بغينا جميع المغاربة يلقاوا المدرسة والطبيب والطريق وجميع المرافق الأساسية”. وأوضح رئيس الحزب أن المواطنين استشعروا جل هذه النتائج المهمة في حياتهم اليومية، وفي المجال الترابي والمحلي قبل المركزي، مؤكدا أن الحكومة الآن على استعداد لمواجهة التحديات الكبرى المتبقية، والمتعلقة خصوصا بإشكالية الماء والتشغيل وتطوير الاقتصاد الوطني، من خلال تحقيق نتائج واعدة ومنجزات كبيرة في النصف الثاني من الولاية الحالية. وأفاد أن الأحرار، وبمجرد تبوأ المركز الأول في الانتخابات التشريعية، فهم الرسالة التي يريدها المغاربة، إذ يرغبون، كما قال، بتحالفات واضحة وحكومة ملتزمة بتحقيق إنجازات ملموسة، والامتثال لانتظارات المغاربة، وحسن تنزيل الأوراش الكبرى كما أرادها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله. واستحضر طبيعة الصعوبة التي واجهها الحزب بعد تقلد زمام المسؤولية على رأس الحكومة، حيث كانت البلاد لاتزال تعاني من تداعيات “كوفيد-19″، فضلا عن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتفاقم أزمة الجفاف على مدى 3 سنوات، وتوقف الحوار الاجتماعي مع النقابات، ولذلك “ماكانش ممكن نبقاوا كنتفرجوا، ورغم الظروف قلنا لازم نكونوا عند حسن تطلعات صاحب الجلالة والمغاربة اللي ثاقوا فينا، ونحسنوا من الوضعية الاقتصادية والاجتماعية ديالهم، من خلال دعم القدرة الشرائية للمواطنين، وتكريس أسس الدولة الاجتماعية”، حسب تعبير أخنوش. وأكد أن الحصيلة الحكومية هي “حصيلة للتاريخ”، وأن لجميع المنتخبين “الأحرار” الحق في الافتخار بها، معتبرا أنها حصيلة جميع المغاربة، حيث وضعت الحكومة، خلال النصف الأول من ولايتها، الأسرة في صلب إنجازاتها، ومكنت الجميع من التنمية من خلال تنزيل الأوراش الملكية الكبرى. وأفاد أن الحكومة استطاعت في نصف ولايتها تحقيق ما لم تحققه الحكومات السابقة طيلة ولايتها، حيث قامت بتنزيل إصلاحات مهمة في التعليم والصحة، وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر وتعميم التغطية الصحية على جميع الفئات، وتنزيل دعم السكن، وتدبير أزمة الجفاف، وتجاوز اختلالات السياسة المالية، وتدبير زلزال الحوز، وإطلاق الحوار الاجتماعي، وغيرها. وعلى ذكر الحوار الاجتماعي، انتقد أخنوش مزاعم بعض الجهات التي عارضت الزيادة التي سنتها الحكومة للموظفين والأجراء، حيث اتهمتهم ب”الارتشاء”، مؤكدا أن هذه الزيادات في صميم حقوقهم ووجها من أوجه الاستجابة لمطالبهم، بينما لم يسبق للحكومات السابقة اتخاذ خطوة شجاعة كهذه، أو مجرد الاجتماع مع المركزيات النقابية ولو لمرة واحدة، كما قال أخنوش. وتابع: “ماكانش ساهل فهذ الظروف تعطي للموظفين زيادات ديال 1000 درهم و1500 درهم و3000 درهم و4000 درهم، وكون كانت الإمكانية كتسمح كنا نعطيو كثر”. من جهة أخرى، أبرز رئيس “الحمامة” أن عدد من البرامج والمشاريع التي أتت بها الحكومة لها امتداد واتقائية مع الجماعات والأقاليم والجهات، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بتأهيل أزيد من 500 مستشفى للقرب، في أفق بلوغ 1400 مستشفى، بالإضافة إلى الرفع من عدد المدارس في مجموعة من المناطق وإنشاء أزيد من 600 “مدرسة للريادة”، واستكمال تنزيل برنامج تقليص الفوارق المجالية لتزويد المناطق النائية بطرق ومسالك جديدة. كما أبرز أخنوش أن هذه المشاريع تساهم في التنمية وفك العزلة في عدد من المناطق والجماعات في العالم القروي. وفي ختام كلمته، أبرز أخنوش أن الحكومة وفت بعدد من الالتزامات في عامين ونصف من ولايتها، وواجهت الكثير من الصعوبات بسبب ظروف الأزمة، ولا تزال تنتظرها تحديات ومواعيد يجب أن تنجح فيها، على غرار كأس إفريقيا وكأس العالم، مع مواكبة المدن التي من المنتظر أن تواكب الحدثين الدوليين،على مستوى البنية التحتية وجمالية فضاءات الاستقبال، “وما يمكن لينا إلا نكونوا معاكم وفجنبكم باش نوفيو جميع بالالتزامات اللي كتربطكم بالمواطنات والمواطنين، وغادي نعاونوكم، وغادي نخرجوا بوجهنا حمر، حيت قابطين طريق المعقول والجدية، ومسار الصدق والالتزام مع سيدنا الله ينصروا ومع المغاربة”، يضيف أخنوش مخاطبا المنتخبين. وزاد يقول: “حنا ماجيناش نضيعو الزمن التنموي ديال المغاربة، حنا ماجيناش ندخلو مع حلفاءنا في الصراعات الخاوية كيف ما كان في السابق، حنا كاينين حيت بغينا للمغاربة التنمية الشاملة، بغينا المغاربة يرتاحو على مستقبلهم ومستقبل وليداتهم، المهم عندنا هي التنمية ولا شيء غير التنمية، المهم عندنا هي الأسرة المغربية ومستقبلها، هذي وقتكم، وحنا معاكم، خدموا البلاد، وحنا موجودين من وراكم”.
سياسة

خرجة لشكر حول العودة لنمط الاقتراع الفردي تهدد بإفشال التنسيق بين “الوردة” و”الكتاب”
ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أصبح مصدر أزمة كبيرة في أوساط أحزاب المعارضة. فقد تسبب في إفشال التنسيق الرباعي بين "الوردة" و"السنبلة" و"المصباح" و"الكتاب"، في قضية ملتمس الرقابة. الأزمة لزمت هذا التنسيق منذ البداية بسبب عراك مفتوح بين لشكر وبين بنكيران، وتراكمات خلافات تاريخية طاحنة بين الحزبين. لكن الجديد هو أن التنسيق الذي يجمع بين الاتحاد الاشتراكي وبين حزب التقدم والاشتراكية أصبح بدوره مهددا، بسبب تصريحات ومواقف ارتجالية للكاتب الأول لحزب "الوردة"، خاصة في قضايا يشتغل بشأنها الحزبين. المصادر تشير إلى أن أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية تطرقوا بشكل مستفيض في آخر اجتماع أسبوعي عقدوه، لخرجات ادريس لشكر، وما تشكله من إساءة للتنسيق الجاري بين الحزبين، خاصة في القضايا الكبرى التي تستدعي توحيد الرؤى، وهو ما يطرح في حالة نمط الاقتراع. ودافع لشكر، في خرجة له، عن مراجعة نمط الاقتراع، مطالبا بالعودة إلى نمط الاقتراع الفردي عوض الاقتراع باللائحة. الاتحاد الاشتراكي، في سياق سابق،كان يدافع عن الاقتراع باللائحة، لأنه يعتبر بأن الاقتراع الفردي يساهم في صعود الأعيان ويفتح المجال أمام ما كان يسميه بالأحزاب الإدارية لتحقيق الاكتساح.  لكن الاتحاد الاشتراكي، بعدما شهد تحولات في الخطاب والقادة وحتى في الممارسة الانتخابية، قرر أن يغير القناعة وأن يدافع بشكل مفاجئ، عن الاقتراع الفردي الذي يكرس التصويت لفائدة الأشخاص عوض التصويت لفائدة الأحزاب والبرامج. هذه الأزمة بين الحزبين، تعطي المصداقية لمبررات سبق لحزب "العدالة والتنمية" أن قدمها في شأن فشل التنسيق بين أطراف المعارضة، وهي المبررات التي حمل فيها جزء كبيرا من المسؤولية للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.  
سياسة

بعد تصريحه المثير للجدل.. الوزير وهبي مطلوب لدى لجنة العدل والتشريع بمجلس المستشارين
طالب فرق الأغلبية بمجلس المستشارين، وزير العدل عبد اللطيف وهبي بعقد اجتماع عاجل للجنة العدل والتشريع بهذه الغرفة، على خلفية تصريح وهبي، بشأن عدم قانونية مطالبة الفنادق الأزواج الذين يرغبون في الحصول على غرف بعقود الزواج. ووفق لمصدر مطلع، فإن الأغلبية تصطف إلى جانب وزير العدل في موقفه من عدم قانونية المطالبة بعقود الزواج من لدن الفنادق. ووقع هذا الطلب رؤساء كل من فرق التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال. وقال وزير العدل الثلاثاء الماضي، بمجلس المستشارين إن مطالبة الفنادق للأزواج بتوفير عقد زواج قبل الموافقة على منحهم غرفا عمل دون سند قانوني، مشددا أنه يبحث منذ 20 عاما عن سند لهذا الأمر، لكنه لم يعثر عليه. وأكد الوزير في رد على سؤال فريق حزبه، الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أن من يطلب هذه الوثيقة من المواطنين يخالف القانون، و يتعين متابعته أمام القضاء. الوزير ذكر أن أي وثيقة تطالب بها أي جهة كيفما كانت إن لم يكن ينص القانون على وجوب المطالبة بها، فإنها تبقى تعديا على خصوصية المواطن، مشيرا في هذا السياق، إلى مطالبة الفنادق أيضا للنساء بشهادة تثبت عدم سكنهن في المدينة التي يردن حجز غرفة فيها. وقالوا مدافعين عن أنفسهم، أصحاب الفنادق إن هذه الوثائق إجبارية تطالب بها المصالح الأمنية المكلفة بالمراقبة سواء تعلق الأمر بالدرك الملكي أو الشرطة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 26 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة