مجتمع

هكذا اراد الطالب المراكشي مازن التخرج طبيب أسنان فأضحت الأماني أن يعود جثمانه من داكار


كشـ24 نشر في: 28 فبراير 2017

م تمّر واقعة مقتل الطالب المغربي، مازن الشاكيري، على يد لصوص مسلحين بالعاصمة السنغالية، دون أن تحدث ضجة واسعة بين صفوف الطلبة المغاربة خصوصا، إذ خلقت الواقعة نقاشا جديدا حول ظروف الأمن بدكار، زيادة على نقاش قديم-جديد بالمغرب، حول نقل جثامين المغاربة الذين يقضون خارج أرض الوطن.
 
مازن الشاكيري، 24 سنة، ابن مدينة مراكش، عُرف بأخلاقه الحسنة وحبه للحياة، شاب مليء بالطموح، كان في سنته الأخيرة في دكار، قضى هناك ما يصل إلى سبع سنوات، وفي العام الذي كان ينتظر إنهاء دراسته بطب الأسنان وتخرجه في جامعة الشيخ أنتا ديوب ثم العودة إلى بلاده، رحل عن هذه الحياة بشكل مفاجئ، إذ كان ضحية اعتداء بالسكين من أحد قطاع الطرق.
 
قصة الاعتداء وفق ما رواه بعض أصدقاء الراحل لـCNN ، منهم رضا المنصوري، وهاجر بوتاحولت، تعود إلى الليلة الفاصلة بين السبت 25 والأحد 26 فبراير/شباط 2017، كان مازن قد التقى ما بعد منتصف الليل بقليل، بالقرب من بيته، بزميلة له تدرس هي الأخرى طب الأسنان، في هذا الوقت فوجئ بستة أفراد يترجلون من ثلاثة دراجات نارية، ثم يسلبونه كل ما يملك.
 
لم يبدِ مازن أيّ مقاومة خوفا على حياته وحياة زميلته، لكن أحد قطاع الطرق، ولمّا كان أصحابه في طريق عودتهم لدراجاتهم، قام بغرس سكين في فخذ الشاب، وتحديدا في منطقة جد حساسة هي الشريان الفخذي، حيث انطلق الدم غزيرا، وهنا حاولت زميلته أن تجد سيارة أجرة لنقله إلى المستشفى.
 
رواية الطالبين المذكورين تضيف أن صديقا آخر لمازن، استطاع إيجاد سيارة أجرة، نقلته في البداية إلى مستشفى رئيسي بالمدينة، يبعد بحوالي عشر دقائق على السيارة من مكان الاعتداء، لكن القائمين على المستشفى أوصوا بنقله إلى المستشفى العسكري لخطورة إصابته، وهناك وافته المنية في الطريق، تقريبا بعد بضع ساعات من الاعتداء عليه، ويتحدث رضا عن أن أصدقاء مازن عاينوا ما يقارب لترا ونصف من الدم المراق في مكان الاعتداء.
 
يوسف لطف الله، رئيس جمعية الطلبة المغاربة بالسنغال، يؤكد أن الإصابة في الشريان الفخذي خطيرة للغاية، ولأجل إنقاذه يجب أن تتوافر لحظة إصابة صاحبها سيارة إسعاف تقوم بنقله على وجه السرعة إلى مستشفى القلب والشرايين، ووفق صديق له اطلع على تقرير الطب الشرعي للراحل، فالإصابة كانت عميقة جدا، لدرجة أنه استغرب كيف استطاع مازن المقاومة لبعض الوقت قبل أن يرحل للأبد، مشيرًا إلى أن الوفاة وفق ما علمه من المقربين من الراحل، وقعت الساعة الخامسة صباحا.

بيد أن مأساة أسرة مازن وأصدقاءه لم تتوقف عند الوفاة، فقد طُرح مشكل نقل جثمانه إلى مدينة مراكش، وعلم الأصدقاء أن عليهم جمع المال لأجل التكفل بمصاريف النقل التي تقارب 8 آلاف دولار، وفعلا بدأوا بجمع المال، وساهمت معهم جامعة ديوب ووزارة التعليم السنغالية، حسب تصريحات هاجر، ويؤكد رضا أن المبلغ بلغ في نهاية حملة التبرعات التي تمت بشكل سريع 12 ألف دولار.
 
في نهاية الأمر، تكفلت وزارة الجالية المغربية بمصاريف نقل الجثمان وقرّرت شركة الخطوط الجوية المغربية نقل التابوت مجانا، لكن ما يواجه عملية النقل الآن هو تعقد الإجراءات التي تتطلب انتظار يومين على الأقل حتى يصل الجثمان إلى مدينة مراكش، مشكل لم يعترض أسرة مازن لوحدها، فالجالية المغربية هناك عموما عانت أكثر من مرة مع عملية نقل الجثامين، خاصة خلال الأشهر الأخيرة.
 
زاد من تعقيدات نقل جثمان مازن أن وفاته صادفت نهاية صلاحية جواز سفر والده، ممّا أدى إلى تسريع الإجراءات لأجل تمكينه من جواز سفر جديد حتى يتمكن من السفر لدكار، أما عن مبلغ التبرعات، فسيتم إيصاله إلى أسرة الراحل، لمساعدتهم في مصاريف العزاء، حسب تأكديات رضا.
 
مقتل مازن أدى إلى تجمع العشرات من الطلبة المغاربة للاحتجاج أمام السفارة المغربية بدكار اليوم الاثنين على عدم المساعدة في نقل الجثمان، والتقى عدد منهم بعد ذلك بالسفير الذي أكدّ لهم تكفل الحكومة المغربية بمصاريف نقل الجثمان، قرار يرى الطلبة أنه أتى بعد ضغط منهم، لكن لم يكن نقل الجثمان وحده سبب الاحتجاجات، فهاجر تقول إنها وعدد من صديقاتها بتن يتخوفن من تكرار مثل هذه الاعتداءات.
 
" سبق لي أن عانيت من السرقة. اقتُحم بيتي وسُرق حاسوبي ونقودي، ولم أضع شكوى لأنني أعرف أنه لن يتم التعامل معها، إذ سبق أن أخبرنا السفارة بوجود سرقات متكررة تطال الطلبة المغاربة خصوصا، وأخبرتنا أنها ستشعر السلطات السنغالية، لكن لم نر رد فعل كبير من هذه الأخيرة. لم تقع في الماضي جرائم قتل بحق المغاربة، رغم استهدافنا بشكل كبير لأغراض السرقة، لكن ما وقع لمازن، بات يشكّل كابوسا لنا"، تقول هاجر.
 
و تعكف السلطات السينغالية على تكثيف عمليات البحث بحق المتورطين الذين لا يزالون في حالة فرار وفق ما علمته CNN بالعربية، بينما في الجانب يرفض السفير المغربي بالسنغال، طالب برادة، في تصريحات للقناة الثانية المغربية، فكرة وجود اعتداءات موجهة تحديدا ضد الطلبة المغاربة، ويبرّر ذلك بأن بعض المجرمين يستهدفون الجميع وليس المغاربة فقط.
 
كما يرى رضا منصوري أنه من الصعب الحديث عن توجه عنصري يستهدف الطلبة المغاربة في دكار، ويعتقد أن السرقات المتكررة التي تعرّضوا لها سببها ظن اللصوص أن المغاربة يملكون المال وأنهم أغنياء مقارنة بطلبة آخرين، بينما يشير مصدر مغربي تحفظ على ذكر اسمه أن المنطقة حيث كان يقطن مازن، لم تكن آمنة بشكل كبير، وشهدت سابقا أكثر من واقعة اعتداء في الشارع العام، كانوا ضحاياها كذلك من أبناء البلد.
 
يشدّد يوسف لطف الله، أن الاعتداءات ضد المغاربة حقيقة جلية، وأن الطلبة سبق لهم أن احتجوا العام الماضي بشأن هذا الموضوع أمام السفارة، كما أن طالبة مغربية تعرّضت للسرقة فقط اليوم الاثنين، مشيرًا إلى أن طلبة المغرب بالسنغال يطالبون بأن تأخذ العدالة مجراها ويُحاكم المتورطون في الجريمة، وأن تتدخل السفارة المغربية بشكل أكبر لدى السلطات السنغال حتى يتم توفير حماية للطلبة المغاربة الذين يأتون في الغالب لهذا البلد قصد دراسة الطب.

م تمّر واقعة مقتل الطالب المغربي، مازن الشاكيري، على يد لصوص مسلحين بالعاصمة السنغالية، دون أن تحدث ضجة واسعة بين صفوف الطلبة المغاربة خصوصا، إذ خلقت الواقعة نقاشا جديدا حول ظروف الأمن بدكار، زيادة على نقاش قديم-جديد بالمغرب، حول نقل جثامين المغاربة الذين يقضون خارج أرض الوطن.
 
مازن الشاكيري، 24 سنة، ابن مدينة مراكش، عُرف بأخلاقه الحسنة وحبه للحياة، شاب مليء بالطموح، كان في سنته الأخيرة في دكار، قضى هناك ما يصل إلى سبع سنوات، وفي العام الذي كان ينتظر إنهاء دراسته بطب الأسنان وتخرجه في جامعة الشيخ أنتا ديوب ثم العودة إلى بلاده، رحل عن هذه الحياة بشكل مفاجئ، إذ كان ضحية اعتداء بالسكين من أحد قطاع الطرق.
 
قصة الاعتداء وفق ما رواه بعض أصدقاء الراحل لـCNN ، منهم رضا المنصوري، وهاجر بوتاحولت، تعود إلى الليلة الفاصلة بين السبت 25 والأحد 26 فبراير/شباط 2017، كان مازن قد التقى ما بعد منتصف الليل بقليل، بالقرب من بيته، بزميلة له تدرس هي الأخرى طب الأسنان، في هذا الوقت فوجئ بستة أفراد يترجلون من ثلاثة دراجات نارية، ثم يسلبونه كل ما يملك.
 
لم يبدِ مازن أيّ مقاومة خوفا على حياته وحياة زميلته، لكن أحد قطاع الطرق، ولمّا كان أصحابه في طريق عودتهم لدراجاتهم، قام بغرس سكين في فخذ الشاب، وتحديدا في منطقة جد حساسة هي الشريان الفخذي، حيث انطلق الدم غزيرا، وهنا حاولت زميلته أن تجد سيارة أجرة لنقله إلى المستشفى.
 
رواية الطالبين المذكورين تضيف أن صديقا آخر لمازن، استطاع إيجاد سيارة أجرة، نقلته في البداية إلى مستشفى رئيسي بالمدينة، يبعد بحوالي عشر دقائق على السيارة من مكان الاعتداء، لكن القائمين على المستشفى أوصوا بنقله إلى المستشفى العسكري لخطورة إصابته، وهناك وافته المنية في الطريق، تقريبا بعد بضع ساعات من الاعتداء عليه، ويتحدث رضا عن أن أصدقاء مازن عاينوا ما يقارب لترا ونصف من الدم المراق في مكان الاعتداء.
 
يوسف لطف الله، رئيس جمعية الطلبة المغاربة بالسنغال، يؤكد أن الإصابة في الشريان الفخذي خطيرة للغاية، ولأجل إنقاذه يجب أن تتوافر لحظة إصابة صاحبها سيارة إسعاف تقوم بنقله على وجه السرعة إلى مستشفى القلب والشرايين، ووفق صديق له اطلع على تقرير الطب الشرعي للراحل، فالإصابة كانت عميقة جدا، لدرجة أنه استغرب كيف استطاع مازن المقاومة لبعض الوقت قبل أن يرحل للأبد، مشيرًا إلى أن الوفاة وفق ما علمه من المقربين من الراحل، وقعت الساعة الخامسة صباحا.

بيد أن مأساة أسرة مازن وأصدقاءه لم تتوقف عند الوفاة، فقد طُرح مشكل نقل جثمانه إلى مدينة مراكش، وعلم الأصدقاء أن عليهم جمع المال لأجل التكفل بمصاريف النقل التي تقارب 8 آلاف دولار، وفعلا بدأوا بجمع المال، وساهمت معهم جامعة ديوب ووزارة التعليم السنغالية، حسب تصريحات هاجر، ويؤكد رضا أن المبلغ بلغ في نهاية حملة التبرعات التي تمت بشكل سريع 12 ألف دولار.
 
في نهاية الأمر، تكفلت وزارة الجالية المغربية بمصاريف نقل الجثمان وقرّرت شركة الخطوط الجوية المغربية نقل التابوت مجانا، لكن ما يواجه عملية النقل الآن هو تعقد الإجراءات التي تتطلب انتظار يومين على الأقل حتى يصل الجثمان إلى مدينة مراكش، مشكل لم يعترض أسرة مازن لوحدها، فالجالية المغربية هناك عموما عانت أكثر من مرة مع عملية نقل الجثامين، خاصة خلال الأشهر الأخيرة.
 
زاد من تعقيدات نقل جثمان مازن أن وفاته صادفت نهاية صلاحية جواز سفر والده، ممّا أدى إلى تسريع الإجراءات لأجل تمكينه من جواز سفر جديد حتى يتمكن من السفر لدكار، أما عن مبلغ التبرعات، فسيتم إيصاله إلى أسرة الراحل، لمساعدتهم في مصاريف العزاء، حسب تأكديات رضا.
 
مقتل مازن أدى إلى تجمع العشرات من الطلبة المغاربة للاحتجاج أمام السفارة المغربية بدكار اليوم الاثنين على عدم المساعدة في نقل الجثمان، والتقى عدد منهم بعد ذلك بالسفير الذي أكدّ لهم تكفل الحكومة المغربية بمصاريف نقل الجثمان، قرار يرى الطلبة أنه أتى بعد ضغط منهم، لكن لم يكن نقل الجثمان وحده سبب الاحتجاجات، فهاجر تقول إنها وعدد من صديقاتها بتن يتخوفن من تكرار مثل هذه الاعتداءات.
 
" سبق لي أن عانيت من السرقة. اقتُحم بيتي وسُرق حاسوبي ونقودي، ولم أضع شكوى لأنني أعرف أنه لن يتم التعامل معها، إذ سبق أن أخبرنا السفارة بوجود سرقات متكررة تطال الطلبة المغاربة خصوصا، وأخبرتنا أنها ستشعر السلطات السنغالية، لكن لم نر رد فعل كبير من هذه الأخيرة. لم تقع في الماضي جرائم قتل بحق المغاربة، رغم استهدافنا بشكل كبير لأغراض السرقة، لكن ما وقع لمازن، بات يشكّل كابوسا لنا"، تقول هاجر.
 
و تعكف السلطات السينغالية على تكثيف عمليات البحث بحق المتورطين الذين لا يزالون في حالة فرار وفق ما علمته CNN بالعربية، بينما في الجانب يرفض السفير المغربي بالسنغال، طالب برادة، في تصريحات للقناة الثانية المغربية، فكرة وجود اعتداءات موجهة تحديدا ضد الطلبة المغاربة، ويبرّر ذلك بأن بعض المجرمين يستهدفون الجميع وليس المغاربة فقط.
 
كما يرى رضا منصوري أنه من الصعب الحديث عن توجه عنصري يستهدف الطلبة المغاربة في دكار، ويعتقد أن السرقات المتكررة التي تعرّضوا لها سببها ظن اللصوص أن المغاربة يملكون المال وأنهم أغنياء مقارنة بطلبة آخرين، بينما يشير مصدر مغربي تحفظ على ذكر اسمه أن المنطقة حيث كان يقطن مازن، لم تكن آمنة بشكل كبير، وشهدت سابقا أكثر من واقعة اعتداء في الشارع العام، كانوا ضحاياها كذلك من أبناء البلد.
 
يشدّد يوسف لطف الله، أن الاعتداءات ضد المغاربة حقيقة جلية، وأن الطلبة سبق لهم أن احتجوا العام الماضي بشأن هذا الموضوع أمام السفارة، كما أن طالبة مغربية تعرّضت للسرقة فقط اليوم الاثنين، مشيرًا إلى أن طلبة المغرب بالسنغال يطالبون بأن تأخذ العدالة مجراها ويُحاكم المتورطون في الجريمة، وأن تتدخل السفارة المغربية بشكل أكبر لدى السلطات السنغال حتى يتم توفير حماية للطلبة المغاربة الذين يأتون في الغالب لهذا البلد قصد دراسة الطب.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بعد خروجهم من السجن.. التحقيق في عودة نشاط افراد عصابة ابتزاز الملاهي الليلية بمراكش
علمت كشـ24 من مصادر مطلعة، ان مصالح الشرطة القضائية تحت اشراف النيابة العامة بمراكش، فتحت خلال اليومين الماضيين تحقيقا بشأن نشاط اجرامي محتمل لافراد عصابة متخصصة في ابتزاز الملاهي الليلة والحانات بالمدينة الحمراء. وحسب مصادر كشـ24 فإن العناصر الاجرامية المذكورة، غادرت السجن لتوها وعادت للنشاط الذي كان وراء اعتقالها قبل سنوات، حيث اعتادت ولوج الملاهي عنوة و ابتزاز مسييرها وفرض اتاوات عليهم مقابل عدم اثارة الفوضى وترويع مرتادي هذه المحلات الليلية. ووفق المصادر ذاتها، فقد سجلت انشطة مفترضة جديدة لافراد هذه العصابة، حيث تم نهاية الاسبوع المنصرم تعنيف مسير احدى المحلات، كما سجلت حالات ابتزاز وتهديد بمحلات مختلفة بزنقة لبنان، وزنقة احمد البقال وشارع يعقزب المنصور. وقد قدمت شكايات رسمية في هذا الصدد وفتحت بناء عليها مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية، تحقيقا بقيادة رئيس المصلحة، وتحت اشراف النيابة العامة، حيث تم الاستماع لحدود الساعة لقرابة 6 اشخاص من ضمنهم مسيري حانات وملاهي و مستخدمين، كما تم الادلاء بشواهد طبية لضحايا الاعتداءات الى جانب تسجيلات كاميرات المراقبة.
مجتمع

مصدر مسؤول بأونسا يحذر عبر كشـ24 من مخاطر تجاهل شروط حفظ وتخزين المواد الغذائية خلال فصل الصيف
في ظل تنامي المخاوف المرتبطة بسلامة المنتجات الغذائية، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة في استهلاك المواد سريعة التلف، تبرز أهمية اتباع عدد من الإرشادات الأساسية لضمان اقتناء مواد غذائية سليمة، وذلك تفاديا لأي تسمم قد يعرض حياة المستهلك للخطر.وفي هذا السياق شدد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، على أهمية اقتناء منتجات غذائية سليمة، مؤكدا أن سلامة المستهلك تبدأ من وعيه باختياراته اليومية، وبضرورة اتباع جملة من التدابير لضمان جودة ما يستهلكه.وأوضح المصدر ذاته أن أول خطوة نحو استهلاك آمن تكمن في شراء المواد الغذائية من محلات ومتاجر ثابتة ومعروفة، تحترم شروط السلامة الصحية، ما يسهل تتبع مصدر المنتوج في حال وجود أي خلل، ويمكن من التواصل السريع مع الجهات المختصة عند الضرورة.وأكد المتحدث ذاته، أن أماكن عرض المنتجات الغذائية يجب أن تتوفر على الشروط الصحية المطلوبة، كالبعد عن مصادر التلوث والحرارة والرطوبة، والتوفر على تجهيزات مناسبة لعرض هذه المواد، مشددا على أهمية التحقق من نظافة المستخدمين في المحلات ومدى التزامهم بشروط الوقاية الصحية.وأضاف مصدرنا أن من بين المؤشرات التي ينبغي للمستهلك الانتباه إليها عند شراء المنتوجات الغذائية، وضعية تغليفها، حيث يتعين التأكد من أن المعلبات خالية من الانتفاخ أو التشوه أو الصدأ أو أي علامات تلف، كما يجب التأكد من حفظ الحليب ومشتقاته داخل الثلاجات.كما دعا مصرحنا، إلى قراءة البيانات المضمنة على ملصقات المنتجات، خصوصا الترخيص الصحي لـ"أونسا" بالنسبة للمنتوجات الوطنية، أو اسم المستورد وعنوانه باللغة العربية إذا تعلق الأمر بمنتوجات مستوردة، إلى جانب التحقق من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ لتفادي استهلاك مواد منتهية أو فاسدة.واختتم المسؤول تصريحه بالتأكيد على ضرورة الانتباه لمكونات المنتجات الغذائية، خاصة المكونات التي قد تسبب حساسية، والتي يتم تمييزها بخط مختلف على الغلاف، مشيرا إلى أن دقيقتين من الانتباه أثناء التسوق قد تحمي صحة المستهلك وأسرته من أخطار صحية غير محسوبة.
مجتمع

مخاطر السباحة في السدود..حملة بدون نتائج لوكالة حوض سبو
أعطت وكالة الحوض المائي لسبو اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لحملة تحسيسية تهدف إلى التوعية بمخاطر السباحة في السدود، تحت شعار: “السد ماشي دلعومان علاش تغامر؟!” وتغطي هذه الحملة مختلف السدود والأسواق الأسبوعية الواقعة ضمن مجال الحوض المائي لسبو، حيث ستنظم أنشطة ميدانية وتواصلية تهدف إلى تنبيه المواطنين، خصوصًا الأطفال والشباب، إلى خطورة السباحة في السدود وخزانات المياه، التي تخفي تيارات مائية مفاجئة وطبيعة غير آمنة. وتتضمن الحملة توزيع منشورات ولافتات توعوية، وتنظيم لقاءات مباشرة مع السكان ومرتادي الأسواق، و تثبيت إشارات تحذيرية بمحيط السدود. وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الوقاية والحفاظ على الأرواح، خصوصًا مع تزايد حالات الغرق خلال فصل الصيف. لكن ساكنة المناطق المعنية بالحملة، تواصل موسم "الهجرة" نحو الوديان وبحيرات السدود في كل من تاونات وتازة وصفرو وفاس، وذلك بسبب غياب مسابح جماعية، وعدم توفر فئات واسعة من الساكنة المعنية على الإمكانيات اللازمة للسفر في موسم الصيف نحو مدن الشاطئ، واقتناء تذاكر المسابح الخاصة في المدن الكبرى. واستغربت عدد من الفعاليات الجمعوية بالجهة، "التزام" الوكالة بهذه الحملات الموسمية ذات التأثير المحدود، رغم إدراك مسؤوليها بأن الأمر يتعلق بمقاربة اختزالية وسطحية لمواجهة تنامي حوادث الغرق في هذه البحيرات والسدود. وذكرت بأن الرابح الوحيد في هذه الحملات هي شركات التواصل التي يسند لها تدبير هذا الملف.
مجتمع

قصة طفلة لدغتها أفعى بنواحي شيشاوة تفضح تصريحات الوزير التهراوي
كشفت قصة صادمة لطفلة لدغتها أفعى بمنطقة إيمندونيت بنواحي إقليم شيشاوة، محدودية تنزيل الاستراتيجيات الوطنية في مواجهة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.فقد جرى نقل هذه الطفلة إلى مستشفى السوق الاسبوعي في منطقة ماغوسة وتم تحويلها للمستشفى المركزي في منطقة مجاط دون أن يتم توفير المصل المضاد للسم، وتمت إحالتها إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة، قبل أن يتم تحويلها إلى المستشفى بمراكش.وقضت الطفلة أكثر من خمس ساعات في هذه الرحلة الصعبة، في طرقات تعاني الكثير من التدهور، بينما سم الأفعى يواصل التسلل إلى مختلف أطراف جسمها.وقالت فعاليات محلية إن هذه القضية تكفي لوحدها كعنوان لأوضاع المستشفيات، وتكفي لرسم الصورة الواضحة عن واقع مستشفيات لا توفر حتى الحد الأدنى من الأمصال الموجهة ضد سم الأفاعي والعقارب، خاصة في فصل الصيف.وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، قد تحدث عن تطلعات لتحقيق هدف 0 حالة وفاة بسبب لسعات العقارب والأفاعي.واعتبر أن الهدف يظل غاية مشروعة تُجسد التزامًا إنسانيًا وأخلاقيًا، رغم صعوبة تحقيقه. جاء ذلك في يوم دراسي نظمته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خُصص لتسليط الضوء على الجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة التسممات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.وشكل هذا اللقاء فرصة لعرض نتائج الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في هذا المجال. وأكد الوزير التهراوي في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، ، على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لمكافحة هذه الإشكالية الصحية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة