قرر المكتب المسير لنادي أولمبيك أسفي، مثول لاعبيه يوسف الترابي والحسين زيدون أمام اللجنة التأديبية بداية الأسبوع المقبل وذلك لما بدر منهما من سلوكيات غير مسؤولة تسيء لسمعة النادي، حيث أكد أعضاء المكتب المسير على ضرورة تقييد جميع مكونات النادي بالقانون الداخلي مع التأكيد على التعامل بحزم وصرامة مع كل من خالف هذا القانون عبر سلوكيات فردية تمس سمعة واستقرار الفريق على أساس أن مصلحة الفريق والنادي فوق كل اعتبار.
وقد جاء هذا القرار، بعدما دخل اللاعب الترابي في مواجهة مع أحد المشرفين على مركز تكوين الناشئين، بعد أن رفض السماح له بالتدريب بقاعة الرياضة، بداعي أنه لا يملك أي إذن من المدرب بخصوص الموضوع، الشيء الذي لم يرق اللاعب، فاستشاط غضبا وصرخ في وجهه بحضور بعض حراس المركز، ما عجل مكتب أولمبيك أسفي بقرار عرضهم على اللجنة التأديبية. كما تم عرض اللاعب زيدون، مرتين على اللجنة التأديبية في أقل من أسبوع، بعد التحاقه بتداريب فريقه مباشرة بعد تجربة احترافية فاشلة بالنرويج قبل نهاية الشطر الأول من البطولة الاحترافية، حيث وقع في حالة العود للمرة الثالثة على التوالي بعد الفوضى العارمة التي أحدثها بعد نهاية إحدى الحصص التدريبية بمركز تكوين الناشئين، خلال الأسبوع الماضي، حين ثار في وجه المكلف بالسكنيات الخاصة باللاعبين، وصرخ في وجهه بكلمات قبيحة أمام مرأى ومسمع بعض العاملين بالنادي، وبعض الجماهير التي كانت قريبة من المكان لأسباب غير معروفة، ما دفع الحضور إلى محاولة تهدئة الوضع وإرجاع الأمور إلى نصابها، مطالبين زيدون بالاعتذار إلى الشخص المعني، على اعتبار أنه لم يقترف أي ذنب في حقه.
وشعرت مكونات أولمبيك أسفي، بقلق شديد بعد تمادي بعض اللاعبين في عدم احترام هوية الفريق وفي سلوكاتهم اللارياضية الغير المنضبطة، الشيء الذي استنفر جل مكونات القرش المسفيوي، خصوصا بعد انتشار تلك السلوكات داخل جميع فئاته، والتسيب والفوضى التي بات يعرفها الفريق الأول، حيث حاول المكتب إعادة الأمور إلى نصابها في وقت سابق، عبر عرض بعض اللاعبين أمام لجنته التأديبية قضت في حقهم بغرامات مالية وتم إبعادهم إلى فريق الأمل لكن دون جدوى.