سياسة

هذه محددات العلاقات الجديدة بين المغرب وإسبانيا


كشـ24 - وكالات نشر في: 23 أغسطس 2021

تراجعت التوترات بين المغرب وإسبانيا خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الجاري، والذي حمل إشارات إيجابية للعلاقة مع مدريد.بشأن محددات وأطر العلاقة الجديدة بين البلدين بعد أزمة استمرت لأشهر قليلة، قال الناطق باسم الحكومة المغربية السابق، الوزير حسن عبيابة: "إن الكثير من الدول لم تتحسن علاقتهما إلا بعد حصول أزمات قوية بينهما، وأن الأزمة بين المغرب وإسبانيا استوفت مكونات الأزمة السياسية الحقيقية، بما يعني أن بناء أسس جديدة للعلاقات أصبح ضروريا لاستمرار العلاقات كما كانت".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "إن أقوى ما جاء بالخطاب الملكي الأخير حول العلاقات المغربية –الإسبانية هو قوله: " إن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها".وتابع: "إن المغرب أخذ الوقت الكافي للتفكير لإعادة ترتيب سياسة الجوار بصفة عامة، حيث بدأ بدعوة الجزائر إلى فتح الحدود، وإعادة العلاقة مع المغرب وفق احترام متبادل، وفتح آفاق جديدة بين البلدين، وترك الملف الإسباني ليتحدث عنه لاحقا".وأوضح عبيابة أن "الجزائر لم تستوعب المرحلة التي تعيشها منطقة المغرب العربي، ويعيشها العالم، وأتبعت سياسية الهروب إلى الوراء، بل حاولت تغذية التوتر مع المغرب بإتهامها له بأنه له علاقة مع انتشار الحرائق في الجزائر، وغيرها من التهم العارية من الصحة".وأشار إلى أن "بلاده اتبعت بناء سياسات جديدة مع دول الجوار، وكان متوقعا أن تعود العلاقات مع إسبانيا، لكن وفق أسس جديدة يتفق عليها الطرفان، ويتم احترامها، لأن علاقة المغرب مع إسبانيا هي جزء من علاقة المغرب مع دول الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر شريكا إستراتيجيا للمغرب".ويرى الناطق باسم الحكومة المغربية السابق أن "إعادة العلاقات المغربية مع إسبانيا هي سحب البساط من الجزائر التي "تروج" بأن المغرب يعادي دول الجوار بسياسته الجديدة، وهي كذلك إعادة العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي بتوافق جديد واحترام متبادل".وتابع: "ربما أن تقديم الدعوة إلى الجزائر لإعادة العلاقة كانت جزءا من استراتجية الجوار الجديدة للمغرب، وأن إسبانيا ربما استوعبت سياسة المغرب، إذا قبلت بشروطه لإعادة العلاقات وحل الملفات العالقة". واستطرد بقوله:" إذا كسب المغرب حياد إسبانيا ودعمها للحكم الذاتي، فإن هذا سينهي ماتبقى من مشكلة الصحراء الغربية (المتنازع عليها)، وأن المغرب سيكون نجح في إبعاد الجزائر عن المغرب على الأقل في موضوع الصحراء".وأشار إلى أن "المغرب ساهم في حل أزمة في إسبانيا كانت ستعصف بالحكومة الحالية، وأن الرد سريعا بعد خطاب الملك على لسان رئيس حكومتها بيدرو سانشيز، حيث شكر الملك محمد السادس عن رغبته في بناء علاقات جديدة مع المغرب، واعتبار المغرب حليفا إستراتجيا لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي".في الإطار ذاته، يرى عبيابة أن "المغرب فاجأ إسبانيا بإنهاء الأزمة بين البلدين بعدما تبين أن إسبانيا تقبل بالتعامل الجديد مع المغرب حفاظا على مصالح الدولتين".أما بشأن المفاوضات التي جرت بين البلدين بشكل غير معلن خلال الفترة الماضية، أوضح عبيابة أنه"من خلال الخطاب الملكي يتأكد أن مفاوضات جدية غير معلنة جرت لضمان نجاحها، ولاستبعاد أي تأثير عليها من داخل إسبانيا ومن خارجها".وتابع: "إن جدول أعمال هذه المفاوضات كانت فيه الملفات السيادية هي الأولوية، تم تأتي بعدها الملفات الأمنية والإقتصادية، وأن عادة المفاوضات غير المعلنة تكون ناجحة أفضل من المفاوضات المعلنة، وخاصة أن هناك تشويش على العلاقات المغربية-الإسبانية، من بعد الدول، بما فيها بعض الدول الأوروبية".وبشأن الأسس التي يمكن أن تعود على أساسها العلاقة بين البلدين، أوضح الوزير السابق إن قول الملك محمد السادس:" ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات، يعني أن هناك أسس ومحددات جديدة ستحكم العلاقة بين البلدين، وأنه دليل على أن هناك أمور تغيرت ويجب التعامل معها بطرق جديدة تصب في صالح الطرفين".كما أن أزمة الصحراء تعدّ السبب الرئيسي في الخلاف الذي تفاقم مؤخرا بين البلدين، وهو ما يطرح تساؤلات عن موضع القضية في التفاهمات الجديدة وفي هذا الإطار قال الوزير السابق، إن قضية "الصحراء المغربية" منتهية بالنسبة للمغرب، وأصبحت كذلك منتهية للولايات المتحدة الإمريكية، وللرأي العام الدولي.وتابع: "لم تبق إلا في نظر الجزائر التي تقحمها في كل اللقاءات الدولية والمحلية، وأن وجود قضية الصحراء كملف في الأمم المتحدة أصبح مستهلكا، ويثار فقط وفق جدول أعمال الأمم المتحدة سنويا، وأصبحت كل الدول العظمى تؤيد الحكم الذاتي في الصحراء، في حين أن الجزائر تعتبر قضية الصحراء قضية داخلية، تدير بها الأزمات الداخلية".وفيما يتعلق بالموقف الإسباني، قال:" أما إسبانيا فقد اقتنعت بعد إعتراف الولايات المتحدة بـ "مغربية الصحراء"، وبأن هذا الموضوع انتهى، وأن ماتبقى منه في الأمم المتحدة هو إجترار وضياع للوقت".ويرى أن "إسبانيا ستعمل للتخلص من قضية الصحراء، وخصوصا بعدما سمح لها بالاستثمار في هذه الأقاليم بعد إعترافها بـ "مغربية الصحراء"، وأتوقع أن تعود العلاقات بالتدريج تزامنا مع حل الملفات العالقة".

تراجعت التوترات بين المغرب وإسبانيا خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الجاري، والذي حمل إشارات إيجابية للعلاقة مع مدريد.بشأن محددات وأطر العلاقة الجديدة بين البلدين بعد أزمة استمرت لأشهر قليلة، قال الناطق باسم الحكومة المغربية السابق، الوزير حسن عبيابة: "إن الكثير من الدول لم تتحسن علاقتهما إلا بعد حصول أزمات قوية بينهما، وأن الأزمة بين المغرب وإسبانيا استوفت مكونات الأزمة السياسية الحقيقية، بما يعني أن بناء أسس جديدة للعلاقات أصبح ضروريا لاستمرار العلاقات كما كانت".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "إن أقوى ما جاء بالخطاب الملكي الأخير حول العلاقات المغربية –الإسبانية هو قوله: " إن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها".وتابع: "إن المغرب أخذ الوقت الكافي للتفكير لإعادة ترتيب سياسة الجوار بصفة عامة، حيث بدأ بدعوة الجزائر إلى فتح الحدود، وإعادة العلاقة مع المغرب وفق احترام متبادل، وفتح آفاق جديدة بين البلدين، وترك الملف الإسباني ليتحدث عنه لاحقا".وأوضح عبيابة أن "الجزائر لم تستوعب المرحلة التي تعيشها منطقة المغرب العربي، ويعيشها العالم، وأتبعت سياسية الهروب إلى الوراء، بل حاولت تغذية التوتر مع المغرب بإتهامها له بأنه له علاقة مع انتشار الحرائق في الجزائر، وغيرها من التهم العارية من الصحة".وأشار إلى أن "بلاده اتبعت بناء سياسات جديدة مع دول الجوار، وكان متوقعا أن تعود العلاقات مع إسبانيا، لكن وفق أسس جديدة يتفق عليها الطرفان، ويتم احترامها، لأن علاقة المغرب مع إسبانيا هي جزء من علاقة المغرب مع دول الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر شريكا إستراتيجيا للمغرب".ويرى الناطق باسم الحكومة المغربية السابق أن "إعادة العلاقات المغربية مع إسبانيا هي سحب البساط من الجزائر التي "تروج" بأن المغرب يعادي دول الجوار بسياسته الجديدة، وهي كذلك إعادة العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي بتوافق جديد واحترام متبادل".وتابع: "ربما أن تقديم الدعوة إلى الجزائر لإعادة العلاقة كانت جزءا من استراتجية الجوار الجديدة للمغرب، وأن إسبانيا ربما استوعبت سياسة المغرب، إذا قبلت بشروطه لإعادة العلاقات وحل الملفات العالقة". واستطرد بقوله:" إذا كسب المغرب حياد إسبانيا ودعمها للحكم الذاتي، فإن هذا سينهي ماتبقى من مشكلة الصحراء الغربية (المتنازع عليها)، وأن المغرب سيكون نجح في إبعاد الجزائر عن المغرب على الأقل في موضوع الصحراء".وأشار إلى أن "المغرب ساهم في حل أزمة في إسبانيا كانت ستعصف بالحكومة الحالية، وأن الرد سريعا بعد خطاب الملك على لسان رئيس حكومتها بيدرو سانشيز، حيث شكر الملك محمد السادس عن رغبته في بناء علاقات جديدة مع المغرب، واعتبار المغرب حليفا إستراتجيا لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي".في الإطار ذاته، يرى عبيابة أن "المغرب فاجأ إسبانيا بإنهاء الأزمة بين البلدين بعدما تبين أن إسبانيا تقبل بالتعامل الجديد مع المغرب حفاظا على مصالح الدولتين".أما بشأن المفاوضات التي جرت بين البلدين بشكل غير معلن خلال الفترة الماضية، أوضح عبيابة أنه"من خلال الخطاب الملكي يتأكد أن مفاوضات جدية غير معلنة جرت لضمان نجاحها، ولاستبعاد أي تأثير عليها من داخل إسبانيا ومن خارجها".وتابع: "إن جدول أعمال هذه المفاوضات كانت فيه الملفات السيادية هي الأولوية، تم تأتي بعدها الملفات الأمنية والإقتصادية، وأن عادة المفاوضات غير المعلنة تكون ناجحة أفضل من المفاوضات المعلنة، وخاصة أن هناك تشويش على العلاقات المغربية-الإسبانية، من بعد الدول، بما فيها بعض الدول الأوروبية".وبشأن الأسس التي يمكن أن تعود على أساسها العلاقة بين البلدين، أوضح الوزير السابق إن قول الملك محمد السادس:" ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات، يعني أن هناك أسس ومحددات جديدة ستحكم العلاقة بين البلدين، وأنه دليل على أن هناك أمور تغيرت ويجب التعامل معها بطرق جديدة تصب في صالح الطرفين".كما أن أزمة الصحراء تعدّ السبب الرئيسي في الخلاف الذي تفاقم مؤخرا بين البلدين، وهو ما يطرح تساؤلات عن موضع القضية في التفاهمات الجديدة وفي هذا الإطار قال الوزير السابق، إن قضية "الصحراء المغربية" منتهية بالنسبة للمغرب، وأصبحت كذلك منتهية للولايات المتحدة الإمريكية، وللرأي العام الدولي.وتابع: "لم تبق إلا في نظر الجزائر التي تقحمها في كل اللقاءات الدولية والمحلية، وأن وجود قضية الصحراء كملف في الأمم المتحدة أصبح مستهلكا، ويثار فقط وفق جدول أعمال الأمم المتحدة سنويا، وأصبحت كل الدول العظمى تؤيد الحكم الذاتي في الصحراء، في حين أن الجزائر تعتبر قضية الصحراء قضية داخلية، تدير بها الأزمات الداخلية".وفيما يتعلق بالموقف الإسباني، قال:" أما إسبانيا فقد اقتنعت بعد إعتراف الولايات المتحدة بـ "مغربية الصحراء"، وبأن هذا الموضوع انتهى، وأن ماتبقى منه في الأمم المتحدة هو إجترار وضياع للوقت".ويرى أن "إسبانيا ستعمل للتخلص من قضية الصحراء، وخصوصا بعدما سمح لها بالاستثمار في هذه الأقاليم بعد إعترافها بـ "مغربية الصحراء"، وأتوقع أن تعود العلاقات بالتدريج تزامنا مع حل الملفات العالقة".



اقرأ أيضاً
خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

حزب “الكتاب” ينتقد تهرب أخنوش من البرلمان ويرفض مقاربة الحكومة للشأن الصحفي
استنكر حزبُ التقدم والاشتراكية إقدام الحكومة، حاليا، على محاولة تمريرِ مشاريع نصوص قانونية جديدة ترتبط بالمجلس الوطني للصحافة وبالصحفيين المهنيين، دون إشراكِ فاعلين أساسيين في النسيج الإعلامي الوطني أو التشاور معهم. واعتبر أن إصرار الحكومة على منهجيتها الإقصائية، لتمرير قوانين هامة بخلفية أُحادية، هو تأكيدٌ على نواياها السلبية بخصوص مضامين وتوجهات هذه التشريعات. وتوقف المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب" في اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم أمس الثلاثاء، عند موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها بلادُنا خلال هذه الأيام، سواء في المناطق الداخلية أو في المناطق الساحلية. وجدد إثارة الانتباه إلى أنَّ التغيرات المناخية صارت واقعاً مفروضاً وضاغطاً على بلادنا، يتعين التعامل معه بكل جدية، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة للظواهر القصوى الناتجة عن هذه التغيرات، كما هو الحال بالنسبة للجفاف، والحرائق، وموجات الحر الشديد. في هذا الإطار، دعا إلى أخذ كل التدابير الضرورية، من أجل الحدِّ من التداعيات الصحية لموجة الحر الحالية، لا سيما بالنسبة للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا من أجل توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخاصة في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية. كما دعا الحكومة إلى الأخذ على محمل الجد مسألة التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة، من خلال نهج سياسات عمومية ناجعة، تكون فيها المقاربة الإيكولوجية حاضرةً بقوة، من أجل تحقيق الصمود والتكيُّف، لا سيما بالنسبة للفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشةً. وفي سياق متابعته لمجريات الشأن البرلماني، انتقد حزب "الكتاب" تهرُّب رئيس الحكومة وعددٍ كبير من أعضائها من المثول أمام البرلمان، وأكد على أنَّ هذا الغياب المتواتر والممنهج، علاوةً على الضُعف السياسي الذي يتسم به الحضور المتقطع، ورفض التعاطي الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية لممثلي الأمة، هو تعبيرٌ عن غياب النَّفَسِ السياسي والديموقراطي للحكومة، وسعيها نحو تحويل البرلمان إلى مجرد غرفةٍ شكلية للتسجيل، وإبعاده عن مناقشة القضايا الأساسية التي تستأثر باهتمام المغاربة، وفي مقدمتها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وقضية الحكامة ومحاربة الفساد.
سياسة

الاستقلال: الاعتداءات المتكررة للبوليساريو لن توقف الدينامية التنموية في أقاليم الجنوب
أدانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال "بشدة الاعتداءات المتكررة التي تقدم عليها ميليشيات البوليساريو المتسللة من المنطقة العازلة، مستهدفة حدود الحزام الأمني لأقاليمنا الجنوبية، في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي تحدٍّ صريح لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". وأكد حزب "الميزان" أن "هذه الأفعال العدوانية لن تزيد ساكنة السمارة وغيرها من حواضر الصحراء المغربية إلا تشبثاً بمغربيتها، واعتزازاً بانتمائها الوطني، وتعبيراً عن التلاحم الوثيق مع العرش العلوي المجيد". كما أكدت أنها لن توقف الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بفضل نجاح النموذج التنموي الخاص وكذا إطلاق مشاريع هيكلية كبرى، كمشروع ميناء الداخلة الأطلسي، ومشاريع الطاقة، وغيرها من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية. وفي السياق ذاته، عبر حزب الاستقلال عن اعتزازه الكبير بما تنعم به المملكة المغربية من استقرار سياسي ومؤسساتي وأمني، وسلم اجتماعي، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكد على أن "الانتقالات والتحولات الكبرى التي تعرفها بلادنا، لن تستطيع أن تربكها أو توقفها بعض المحاولات اليائسة للمساس بمقومات الأمة المغربية و ثوابتها الوطنية، أو التشويش على رموزها ومؤسساتها الدستورية، والإلهاء بالقضايا الزائفة واختلاق الأكاذيب وممارسة التضليل لحجب الحقائق والتشويش على المكاسب والنجاحات المتتالية التي تحققها بلادنا."
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة