ثقافة-وفن

هذه النقائص كدرت نجاح مهرجان مراكش للسينما


كشـ24 نشر في: 11 ديسمبر 2016

تعرضت الدورة الحالية من "المهرجان الدولي للفيلم بمراكش" لانتقادات كثيرة فاقت بحسب مختصين ونقاد مغاربة ما تعرضت له أي دورة سابقة، وادت الى تكدير نجاحه المعتاد وتالقه السابق.

وطالت انتقادات الدورة الحالية للمهرجان الذي انطلق بمدينة مراكش المغربية في الثاني من الشهر الجاري ويختتم الخميس مستوى الأفلام المعروضة، وطغيان الحضور الفرنسي وغياب الأفلام المغربية عن المسابقة الرسمية للمهرجان.

وبعدما بلغ المهرجان الدولي دورته 16، وكان ينتظر منه أن يتجاوز عثرات البدايات، ويسجل نفسه في قائمة المهرجانات السنمائية العالمية، كموعد للقاء نجوم وصناع السينما الكبار بالعالم، كما كان يطمح إلى ذلك مجموعة من مؤسسيه، تراكمت أخطاءه ونقائصه، بحسب نقاد سينمائيين بالمغرب.

في قائمة الانتقادات التي طالت هذه الدورة من مهرجان مراكش، يأتي ما اعتبره الكثير من النقاد ومتتبعي السينما في المغرب تراجعا في قيمة أو شهرة نجوم السينما الذين حضروا هذه الدورة.

وشملت الانتقادات ايضا ضعف مستوى الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية للمهرجان والتي ضمت 14 فيلما، حيث شارك الكثير منها في مهرجانات أخرى سابقة خلال هذه السنة.

وحسب الناقد السينمائي المغربي بلال مرميد، فإنه "عيب كبير أن تجلب أفلام مهرجان مراكش قدمت في مهرجانات أخرى، لأن قيمة المهرجان مرتبطة بالسبق السينمائي الذي تحققه والمتمثل في جلب أفلام تعرض لأول مرة".

وبعدما قال إن الإدارة الفنية للمهرجان "تشكل مكمن الخلل فيه"، اعتبر مرميد في مقال كتبه مؤخرا بصحيفة محلية، أن الأفلام التي عرضت حتى الخميس "منها ما هو محتَرم ومحترٍم للسينما"، لكن الكثير من الأفلام المتنافسة على جوائز المسابقة الرسمية "لا يستحق العبور من مسابقة رسمية لمهرجان دولي"، فضلا عن الأفلام المعروضة خارجة المسابقة.

رأي لا يشاطره فيه الناقد السينمائي المغربي، أحمد بوغابة، الذي يرى في تصريح، أن "مستوى الأفلام المعروضة حتى الآن جيد إذا أخذنا بالاعتبار أن أغلب أفلام المخرجين المعروضة، هي الأولى أو الثانية في مسارهم، ما يعني أن أغلبهم شباب".

وأضاف أن هذه الأفلام "مختلفة عن الأفلام السائدة، وتقدم مدارس مختلفة في السينما، غير تلك المسيطرة في المشهد"، وأن هذه الأفلام "تقدم اجتهادات جديدة على مستوى الصورة وإيقاع الفيلم".

وشكل غياب الأفلام المغربية عن قائمة الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية للمهرجان، والمتنافسة على جوائزه، ومنها "النجمة الذهبية"، أبزر الانتقادات التي طالت هذه الدورة، خصوصا من الجمهور المغربي، الذي استهجن غياب السينما المحلية عن مهرجان يقام بالمغرب.

واختيار دافع عنه محمد صارم الحق الفاسي الفهري، المدير العام للمركز السينمائي المغربي (مؤسسة عمومية)، وقال في تصريح إن "أفلام المخرجين المغاربة المعروفين لم تكن جاهزة للمشاركة في مهرجان مراكش".

وأضاف أن "الأفلام المغربية الأخرى التي تقدمت للمشاركة في هذه الدورة لا تتوفر فيها المواصفات المطلوبة للمشاركة في مهرجان دولي كمهرجان مراكش"، مشددا على أنه "لا يشرف السينما المغربية أن نعاملها بتمييز تفضيلي للمشاركة في المهرجان".

وإضافة إلى "عدم جاهزية أفلام بعض المخرجين المغاربة المعروفين، كفوزي بنسعيدي، ونرجس النجار وغيرهم، التي لا تزال في مرحلة ما بعد الإنتاج"، يرى المخرج المغربي شكير الخليفي، أن "هناك بعض المخرجين المغاربة لا يضعون في الاعتبار المشاركة في هذا المهرجان والذي من شروطه أن يكون الفيلم أخرج في هذه السنة".

ودعا الخليفي، القائمين على المهرجان إلى "الكشف عن لائحة الأفلام المغربية التي تقدمت للمشاركة في هذه الدورة ولم تحظ بالقبول، حتى نتبين مستواها، وإن كان استبعادها مبررا، حتى نستطيع أن نقارنها بالأفلام المعروضة".

ولم يقتصر الأمر على ما سبق، بل طال قدرة مهرجان مراكش، في استقطاب الجمهور، حيث لاحظ جل المتتبعين أن هذه الدورة شهدت أضعف نسبة إقبال في تاريخ المهرجان.

ولا يحتاج المتتبع وفقا لنقاد إلى ملاحظة التراجع الكبير في الاهتمام بالمهرجان وضيوفه من نجوم السينما الذين كانت الجماهير تحج لتتابع مرورهم على البساط الأحمر، والحضور بالطوابير لمشاهدة الأفلام المعروضة فيه.

ومن الثابت في الانتقادات التي تطال المهرجان منذ انطلاقه قبل 16 سنة، ما يصفه النقاد والمتتبعون بـ"السيطرة الفرنسية" على المهرجان خصوصا الإدارة العامة والفنية للمهرجان التي ظلت حكرا على الفرنسيين.

ومنذ انطلاق المهرجان تمت الاستعانة بالفرنسيين بالاستناد الى خبرتهم، وظلوا مسيطرين حتى الآن على العمل بمؤسسته في الإدارة العامة والفنية.

و"السيطرة الفرنسية" تظهر جليا في هذه الدورة من خلال تصفح جنسية الجهة المنتجة للأفلام المعروضة في المهرجان.

ويظهر أن 6 أفلام من أصل 14 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية للمهرجان، و5 أفلام من أصل 10 أفلام معروضة خارج المسابقة، إما من إنتاج فرنسي أو إنتاج مشترك مع فرنسا، وهو ما انتقده المخرج المغربي، إدريس شويكة.

واعتبر شويكة في تصريح صحفي، أن مهرجان مراكش: "مهرجان فرنسي ينظم في المغرب بأموال مغربية".

وتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلما دوليا، فيما غابت الأفلام المغربية، ويترأس المخرج والمنتج المجري، بيلا تار، لجنة تحكيم هذه الدورة.

وحضرت السينما الروسية ضيف شرف على فعاليات المهرجان، ممثلة بأكثر من 20 من الممثلين والمخرجين والمنتجين الروس.

ومن أبرز الأعمال التي تنافست في المسابقة الرسمية للمهرجان، أفلام "فجأة" للمخرجة التركية أصلي أوغزة، و"المسيح الأعمى" للمخرج الشيلي كريستوفر موراي، و"المتبرع" للمخرج الصيني، زونك كيوو، و"النوبات" للمخرجة الأمريكية آنا روز هولمر، و"قصة أم" للمخرجة الفرنسية ساندرين فايسي.

تعرضت الدورة الحالية من "المهرجان الدولي للفيلم بمراكش" لانتقادات كثيرة فاقت بحسب مختصين ونقاد مغاربة ما تعرضت له أي دورة سابقة، وادت الى تكدير نجاحه المعتاد وتالقه السابق.

وطالت انتقادات الدورة الحالية للمهرجان الذي انطلق بمدينة مراكش المغربية في الثاني من الشهر الجاري ويختتم الخميس مستوى الأفلام المعروضة، وطغيان الحضور الفرنسي وغياب الأفلام المغربية عن المسابقة الرسمية للمهرجان.

وبعدما بلغ المهرجان الدولي دورته 16، وكان ينتظر منه أن يتجاوز عثرات البدايات، ويسجل نفسه في قائمة المهرجانات السنمائية العالمية، كموعد للقاء نجوم وصناع السينما الكبار بالعالم، كما كان يطمح إلى ذلك مجموعة من مؤسسيه، تراكمت أخطاءه ونقائصه، بحسب نقاد سينمائيين بالمغرب.

في قائمة الانتقادات التي طالت هذه الدورة من مهرجان مراكش، يأتي ما اعتبره الكثير من النقاد ومتتبعي السينما في المغرب تراجعا في قيمة أو شهرة نجوم السينما الذين حضروا هذه الدورة.

وشملت الانتقادات ايضا ضعف مستوى الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية للمهرجان والتي ضمت 14 فيلما، حيث شارك الكثير منها في مهرجانات أخرى سابقة خلال هذه السنة.

وحسب الناقد السينمائي المغربي بلال مرميد، فإنه "عيب كبير أن تجلب أفلام مهرجان مراكش قدمت في مهرجانات أخرى، لأن قيمة المهرجان مرتبطة بالسبق السينمائي الذي تحققه والمتمثل في جلب أفلام تعرض لأول مرة".

وبعدما قال إن الإدارة الفنية للمهرجان "تشكل مكمن الخلل فيه"، اعتبر مرميد في مقال كتبه مؤخرا بصحيفة محلية، أن الأفلام التي عرضت حتى الخميس "منها ما هو محتَرم ومحترٍم للسينما"، لكن الكثير من الأفلام المتنافسة على جوائز المسابقة الرسمية "لا يستحق العبور من مسابقة رسمية لمهرجان دولي"، فضلا عن الأفلام المعروضة خارجة المسابقة.

رأي لا يشاطره فيه الناقد السينمائي المغربي، أحمد بوغابة، الذي يرى في تصريح، أن "مستوى الأفلام المعروضة حتى الآن جيد إذا أخذنا بالاعتبار أن أغلب أفلام المخرجين المعروضة، هي الأولى أو الثانية في مسارهم، ما يعني أن أغلبهم شباب".

وأضاف أن هذه الأفلام "مختلفة عن الأفلام السائدة، وتقدم مدارس مختلفة في السينما، غير تلك المسيطرة في المشهد"، وأن هذه الأفلام "تقدم اجتهادات جديدة على مستوى الصورة وإيقاع الفيلم".

وشكل غياب الأفلام المغربية عن قائمة الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية للمهرجان، والمتنافسة على جوائزه، ومنها "النجمة الذهبية"، أبزر الانتقادات التي طالت هذه الدورة، خصوصا من الجمهور المغربي، الذي استهجن غياب السينما المحلية عن مهرجان يقام بالمغرب.

واختيار دافع عنه محمد صارم الحق الفاسي الفهري، المدير العام للمركز السينمائي المغربي (مؤسسة عمومية)، وقال في تصريح إن "أفلام المخرجين المغاربة المعروفين لم تكن جاهزة للمشاركة في مهرجان مراكش".

وأضاف أن "الأفلام المغربية الأخرى التي تقدمت للمشاركة في هذه الدورة لا تتوفر فيها المواصفات المطلوبة للمشاركة في مهرجان دولي كمهرجان مراكش"، مشددا على أنه "لا يشرف السينما المغربية أن نعاملها بتمييز تفضيلي للمشاركة في المهرجان".

وإضافة إلى "عدم جاهزية أفلام بعض المخرجين المغاربة المعروفين، كفوزي بنسعيدي، ونرجس النجار وغيرهم، التي لا تزال في مرحلة ما بعد الإنتاج"، يرى المخرج المغربي شكير الخليفي، أن "هناك بعض المخرجين المغاربة لا يضعون في الاعتبار المشاركة في هذا المهرجان والذي من شروطه أن يكون الفيلم أخرج في هذه السنة".

ودعا الخليفي، القائمين على المهرجان إلى "الكشف عن لائحة الأفلام المغربية التي تقدمت للمشاركة في هذه الدورة ولم تحظ بالقبول، حتى نتبين مستواها، وإن كان استبعادها مبررا، حتى نستطيع أن نقارنها بالأفلام المعروضة".

ولم يقتصر الأمر على ما سبق، بل طال قدرة مهرجان مراكش، في استقطاب الجمهور، حيث لاحظ جل المتتبعين أن هذه الدورة شهدت أضعف نسبة إقبال في تاريخ المهرجان.

ولا يحتاج المتتبع وفقا لنقاد إلى ملاحظة التراجع الكبير في الاهتمام بالمهرجان وضيوفه من نجوم السينما الذين كانت الجماهير تحج لتتابع مرورهم على البساط الأحمر، والحضور بالطوابير لمشاهدة الأفلام المعروضة فيه.

ومن الثابت في الانتقادات التي تطال المهرجان منذ انطلاقه قبل 16 سنة، ما يصفه النقاد والمتتبعون بـ"السيطرة الفرنسية" على المهرجان خصوصا الإدارة العامة والفنية للمهرجان التي ظلت حكرا على الفرنسيين.

ومنذ انطلاق المهرجان تمت الاستعانة بالفرنسيين بالاستناد الى خبرتهم، وظلوا مسيطرين حتى الآن على العمل بمؤسسته في الإدارة العامة والفنية.

و"السيطرة الفرنسية" تظهر جليا في هذه الدورة من خلال تصفح جنسية الجهة المنتجة للأفلام المعروضة في المهرجان.

ويظهر أن 6 أفلام من أصل 14 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية للمهرجان، و5 أفلام من أصل 10 أفلام معروضة خارج المسابقة، إما من إنتاج فرنسي أو إنتاج مشترك مع فرنسا، وهو ما انتقده المخرج المغربي، إدريس شويكة.

واعتبر شويكة في تصريح صحفي، أن مهرجان مراكش: "مهرجان فرنسي ينظم في المغرب بأموال مغربية".

وتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلما دوليا، فيما غابت الأفلام المغربية، ويترأس المخرج والمنتج المجري، بيلا تار، لجنة تحكيم هذه الدورة.

وحضرت السينما الروسية ضيف شرف على فعاليات المهرجان، ممثلة بأكثر من 20 من الممثلين والمخرجين والمنتجين الروس.

ومن أبرز الأعمال التي تنافست في المسابقة الرسمية للمهرجان، أفلام "فجأة" للمخرجة التركية أصلي أوغزة، و"المسيح الأعمى" للمخرج الشيلي كريستوفر موراي، و"المتبرع" للمخرج الصيني، زونك كيوو، و"النوبات" للمخرجة الأمريكية آنا روز هولمر، و"قصة أم" للمخرجة الفرنسية ساندرين فايسي.


ملصقات


اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة