أفادت مصادر إعلامية أجنبية أن كرة من النار ظهرت في شمال السواحل الأطلسية المغربية، خصوصا طنجة ونواحيها، في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي، وأضاءت السماء بشكلٍ واضح، مما سهّل رصدها بالعين المجرّدة، من مسافة تزيد عن 650 كيلومترًا، وشوهدت في الأندلس وأجزاء أخرى من إسبانيا ليلاً، قبل اختفائها فوق المحيط على ارتفاع 78 كيلومترا، وعلى بعد 134 كيلومترا عن مدينة الرباط في المغرب.وأفادت المصادر ذاتها، نقلا عن باحث بمشروع "سمارت" التابع لمعهد الفيزياء الفلكية في الأندلس، أن الأمر يتعلق بصخرة نيزكية ناتجة عن مذنب، دخلت الغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 180 ألف كيلومتر في الساعة، وأدى احتكاكها المفاجىء مع الغلاف الجوي، إلى تكوين كرة نارية بدأت على ارتفاع حوالي 112 كيلومترًا فوق المحيط الأطلسي، قبالة الساحل المغربي، على بعد 127 كيلومترا من الرباط ، وتحركت في اتجاه جنوبي غربي، وقطعت الكرة النارية مسافة اجمالية تبلغ 59 كيلومتر.وتم تسجيل مشهد احتراق النيزك من طرف أجهزة الكشف التابعة لمشروع سمارت، بكل من محطات كالار ألتو وسييرا نيفادا وإشبيلية وهويلفا وإلجارافي ولا هيتا (توليدو). ويعد مشروع سمارت شبكة بحثية أوروبية تضم المعهد الأندلسي للفيزياء الفلكية ومعاهد أخرى، ومهمته رصد وتسجيل ودراسة تأثير الصخور في النظام الشمسي على الغلاف الجوي للأرض.وسجلت كواشف مشروع "سمارت" قبل أسبوع، مرور نيزك في أجواء الجنوب الإسباني، بسرعة 61 ألف كيلومتر في الساعة، قبل أن يختفي على ارتفاع حوالي 28 كيلومتر فوق البحر الأبيض المتوسط بين سواحل غرناطة والمغرب.