بدأت نيران جريمة شمهروش الارهابية تقترب اكثر فاكثر من أحد اشهر الشخصيات السلفية بالمغرب، بعدما اتى ذكر اسمه واسم المؤسسة التي يدريرها اكثر من مرة على لسان المتهمين خلال الاستماع اليهم، في الجلستين الاخيرتين لمحاكمتهم أمام محكمة الإرهاب بسلا.وحسب مصادر "كشـ24"، فمن غير المستبعد ان يتم استدعاء الشيخ المغراوي للاستماع اليه بعدما وجه دفاع الطرف المدني المحامي "خالد الفتاوي" أمس لخميس، ملتمسا للمحكمة، من أجل إدخال دار القرآن التي يسيرها الشيخ المذكور طرفا في هذه القضية، عقب ذكرها اكثر من مرة من قبل المنفذين لجريمة “شمهروش” في تصريحات سابقة، قبل ان يرد اسمها من جديد في جلسة أمس الخميس على لسان متهمين مرتبطين بالمنفذين الرئيسيين لجريمة “شمهروش” الوحشية التي أودت بحياة سائحتين ذبحا.واعتبر خالد الفتاوي المحامي عن هيئة مراكش، خلال عرض ملتمسه أمام محكمة سلا اليوم، إن دار القرآن محط الجدل، سبق وتم إقفالها من طرف الدولة معتبرا أن مسؤولية الجمعية التي تسير دار القرآن تابثة في القضية.وقد شهدت جلسة أمس الخميس ورود اسم دار القرآن اكثر من مرة على لسان متهمين اكدوا انهن تلقوا مبادئ الدين فيها، قبل يفجر أحدهم قنبلة من العيار لثقيل حينما صرح امام المحكمة أن “فكر المغراوي متطرف ويخفيه وهو قريب من داعش ويتبنى نفس منطلقاتها، ويكفر المؤسسات”.وقد تحدث المتهم عبد العزيز فرياط عن الشيخ محمد المغراوي، وعن دار القرآن التي يديرها في مراكش، مشيرا إنه كان يتلقى الدروس على يد الشيخ المغراوي نفسه وشيوخ آخرين يشتغلون في دار القرآن تحت إمرته، قبل ان يتهم الشيخ المغراوي بتبني أفكار متطرفة وإخفائها، مستحضرا تفاصيل بهذا الشأن، موضحا ان خرجة سابقة كانت قد جمعته بأعضاء خلية “شمهروش”، كشف فيها زعيم الخلية، عبد الصمد الجود، عن نيته في إجراء مناظرة علمية مع المغراوي، كان ينوي تسجيلها خفية عن الشيخ، بدعوى “الكشف عن حقيقة أفكاره المتطرفة ونشر التسجيل لإحراجه مع السلطة”.ويشار ان المحكمة طلبت تأخير البث في ملتمس إدخال دار القرآن التي يسيرها الشيخ المغراوي طرفا في هذه القضية إلى حين الانتهاء من الاستماع لباقي المتهمين، علما ان دفاع الطرف المدني كان قد تمكن في جلسة سابقة في إدخال الدولة المغربية طرفا في المحاكمة.