كان هاجسها الوحيد، استكمال دراستها و نيل شهادتها الجامعية، و خلال آخر شوط في مسيرتها الدراسية، لم تدرالطالبة ضحية " فيلق الجهلة "، أن آخر استعداداتها لاستكمال مشروع تخرجها، سيقلب حياتها رأسا على عقب، وسيكون سببا في نزيفها .حين يطغى الجهل على العلم، يصبح ميدان هذا الأخير مسرحا لنقيضه، كذلك هو ميدان بحث الطالبة، الذي زين بدمها، وكان شاهدا على صرخات توسلها، بعدما كان سيكون شاهدا على ختمها آخر مراحل مشروع تخرجها.اضطرت الشابة التي تنحدر من جماعة" جمعة اسحيم"، للانتقال إلى الميدان من اجل بحثها الجيولوجي، الذي سيكمل مشروعها، مستعينة بسيارة نقل سرية " الخطافة ".نظرا لاستحالة تواجد وسيلة نقل أخرى تؤدي للمنطقة موضوع البحث، كونها منطقة خلاء، مستبعدة من خطوط وسائل النقل، سواء كانت حافلات النقل، أو سيارات أجرة.ولان لقمة العيش تحتم تلبية النداء، لم يكن لصاحب السيارة الا ان رافق الطالبة، الى مكان البحث، دون علم منهم أنهما في طريقهما الى تصوير فيلم "داعشي" بطلاه، طالبة تسعى جاهدة لتحقيق حلمها و سائق سيارة يسعى وراء لقمة عيشه.لم يكف توسلها والدماء المنهمرة لردع عصى الجهلة ، الذين انهالوا عليها وسائق السيارة بالضرب بطريقة وحشية، ممزوجة بوابل من الشتائم، لمجرد أنهما كانا في منطقة خلاء، دون معرفة سبب تواجدها بتلك المنطقة، وسط حرارة لا مهرب منها سوى الاحتماء داخل السيارة." تطبيق شرع اليد "، جعل من طالبة لم تتطلع سوى لإنهاء بحثها و الهروب من حرارة الشمس، إلى منزلها، قضية فجرت مخاوف المواطنين، متسائلين حول ما سيؤول إليه الوضع في ظل انتشار مثل هذه العناصر، سيما وأن هناك ممن أيد هذا الفعل الإجرامي. عات الطالبة مطأطأة الرأس، وهي تجر خيوط خيبة أمل، من وضع خط على أوراق بحثها قصة نزيفها، في الوقت الذي كان يجب أن تحمل تلك الأوراق خلاصات و ملاحظات حول ميدان بحثها،وكأن تعب سنوات الدراسة، لم تكفي لنهك جسدها، لتختم بتوقيع على هذا الأخير، من طرف من يدعون انفسهم حماة الدين و الشريعة.
أسماء أيت السعيد
كان هاجسها الوحيد، استكمال دراستها و نيل شهادتها الجامعية، و خلال آخر شوط في مسيرتها الدراسية، لم تدرالطالبة ضحية " فيلق الجهلة "، أن آخر استعداداتها لاستكمال مشروع تخرجها، سيقلب حياتها رأسا على عقب، وسيكون سببا في نزيفها .حين يطغى الجهل على العلم، يصبح ميدان هذا الأخير مسرحا لنقيضه، كذلك هو ميدان بحث الطالبة، الذي زين بدمها، وكان شاهدا على صرخات توسلها، بعدما كان سيكون شاهدا على ختمها آخر مراحل مشروع تخرجها.اضطرت الشابة التي تنحدر من جماعة" جمعة اسحيم"، للانتقال إلى الميدان من اجل بحثها الجيولوجي، الذي سيكمل مشروعها، مستعينة بسيارة نقل سرية " الخطافة ".نظرا لاستحالة تواجد وسيلة نقل أخرى تؤدي للمنطقة موضوع البحث، كونها منطقة خلاء، مستبعدة من خطوط وسائل النقل، سواء كانت حافلات النقل، أو سيارات أجرة.ولان لقمة العيش تحتم تلبية النداء، لم يكن لصاحب السيارة الا ان رافق الطالبة، الى مكان البحث، دون علم منهم أنهما في طريقهما الى تصوير فيلم "داعشي" بطلاه، طالبة تسعى جاهدة لتحقيق حلمها و سائق سيارة يسعى وراء لقمة عيشه.لم يكف توسلها والدماء المنهمرة لردع عصى الجهلة ، الذين انهالوا عليها وسائق السيارة بالضرب بطريقة وحشية، ممزوجة بوابل من الشتائم، لمجرد أنهما كانا في منطقة خلاء، دون معرفة سبب تواجدها بتلك المنطقة، وسط حرارة لا مهرب منها سوى الاحتماء داخل السيارة." تطبيق شرع اليد "، جعل من طالبة لم تتطلع سوى لإنهاء بحثها و الهروب من حرارة الشمس، إلى منزلها، قضية فجرت مخاوف المواطنين، متسائلين حول ما سيؤول إليه الوضع في ظل انتشار مثل هذه العناصر، سيما وأن هناك ممن أيد هذا الفعل الإجرامي. عات الطالبة مطأطأة الرأس، وهي تجر خيوط خيبة أمل، من وضع خط على أوراق بحثها قصة نزيفها، في الوقت الذي كان يجب أن تحمل تلك الأوراق خلاصات و ملاحظات حول ميدان بحثها،وكأن تعب سنوات الدراسة، لم تكفي لنهك جسدها، لتختم بتوقيع على هذا الأخير، من طرف من يدعون انفسهم حماة الدين و الشريعة.