أصدر الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم الفقيه بن صالح بيانا يسلط الضوء على التدهور المتواصل للأوضاع المادية والاجتماعية لعاملات النظافة وأسرهن، مشيرا إلى تفاقم الأزمة لأكثر من ثلاثة أشهر دون إيجاد حلول ملموسة.

وأكد البيان أن تأخر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة أدى إلى تعقيد الأزمة، مما يعكس هشاشة نظام التشغيل الناجم عن تفويت الخدمات الاجتماعية لشركات خاصة.

وشدد الاتحاد على دعمه الكامل وغير المشروط لعاملات النظافة، مطالبا الدولة بتحمل مسؤولياتها في معالجة أزمة هشاشة التشغيل. كما دعا إلى إدماج عاملات النظافة ضمن القطاعات الوزارية المشغلة، باعتبار هذا الإجراء الحل الأمثل لإنهاء الأزمات المتكررة التي تواجهها هذه الفئة.

وفي السياق نفسه، أشاد الاتحاد بالمجهودات المبذولة من الأطر التربوية والإدارية في المؤسسات التعليمية، شاكرا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية على اقتراحاته وحلوله البديلة التي تخضع حاليا للدراسة. كما دعا عاملات النظافة إلى التعبئة والانخراط في البرنامج النضالي المزمع الإعلان.

وفي خطوة تصعيدية، وجه الاتحاد مراسلة إلى عامل إقليم الفقيه بن صالح، طالبا التدخل الفوري لضمان حقوق عاملات النظافة وإنصافهن، مشيرا إلى أن استمرار الوضع الحالي يشكل خرقا واضحا للقوانين المتعلقة بالحد الأدنى للأجور، ساعات العمل، ودورية صرف المستحقات.

واختتم الاتحاد بيانه بدعوة عاملات النظافة في الإقليم إلى توحيد الصفوف والمشاركة في البرنامج النضالي المرتقب، مؤكدا أهمية تحقيق المطالب المشروعة لضمان العدالة الاجتماعية والاستقرار المهني لهذه الفئة.