مجتمع

نساء بلا رجال ينحتن المنازل في الجبال بالمغرب


كشـ24 - وكالات نشر في: 20 أكتوبر 2019

قال عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن ظاهرة قلة الرجال في بعض القرى النائية في غالبيتها موسمية وليست دائمة.و أوضح الخضري أن بعض الرجال يهاجرون منطقة عيشهم إلى المدن بحثا عن العمل في فصلي الخريف والشتاء، حيث تقل فرص العمل بمناطق عيشهم، كما تعرف عزلة شبه تامة بسبب الأمطار الغزيرة، وانعدام البنى الطرقية.وأشار إلى أنها دواوير صغيرة بها سكان يعيشون متباعدين فيما بينهم نسبيا، خاصة على مستوى أحزمة جبال الأطلس المتوسط المترامية الأطراف، وأنه يمكن تعدادها بعشرات القرى ومئات الأفراد في كل قرية، إلا أنه لا توجد إحصائية دقيقة حول هؤلاء السكان من أي جهة رسمية.ويوضح الخضري أن السبب الأساسي في هذا الوضع هو انعدام التنمية في هذه المناطق، وأن كل البرامج التي تقدمها السلطات العمومية في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أغلبها "برامج هزيلة" أو "عديمة الأثر" وتنطوي على أهداف تكريس الولاء السياسي وإشاعة ثقافة المخزن لا أقل ولا أكثر، بحسب قوله.وشدد على أن في تلك القرى ضحية تقاليد متخلفة تصادر حقها في الكرامة والعيش الكريم، حيث تحرم من الذهب إلى المدرسة، وتجبر على الزواج وهي قاصر، كما تتحمل عبئ ومسؤولية أسرة وهي لا تتحمل  تلك الأعباء.وتابع أن قبول الأجيال السابقة بهذا الوضع لا يعني قبول الأجيال الصاعدة بهذا التهميش والإقصاء من الحضارة البشرية، حسب وصفه، وأن أبرز هذه القرى هي قرية "تيقليت" التابعة لجماعة أم الربيع دائرة مريرت إقليم خنيفرة.في وقت سابق كشف عزيز بالبيضة، المكلف بقسم التجهيزات، في عمالة مدينة ميدلت، أن تهيئة الطريق غير المعبدة، الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 13، ودوار إنمل، من خلال تهيئة 8 كيلومترات، وفتح 18 كيلومترا جديدا، كلف ما مجموعه 106 مليون سنتيم، بحسب "هيسبريس".سكان إينمل يقدرون بـنحو 1000 نسمة، ويقطعون نحو 26 كيلومترا، للوصول للطريق الوطنية، وهو مسافات متقاربة بالنسبة للأماكن الأخرى التي تسعى الحكومة لإصلاح طرقها وتقديم المشروعات هناك.قالت حليمة بناوي عضو فيدرالية رابطة المرأة في المغرب، إن القرى التي يتركها الرجال للعمل في المدن او الأماكن المتاح بها فرص العمل يعمل نسائها في الفلاحة ويربين الأطفال.وخلال حديثها لـ"سبوتنيك"، أوضحت أن بعض القرى يذهب نسائها للعمل في حقول بمناطق أخرى، وبعضها أيضا إلى خارج المغرب كعاملات الفراولة.وشددت على أن القرى التي يذهب رجالها ويتركون أطفالها ونسائها ليست بالكثيرة، إلا أن الأزمة لازالت مستمرة حتى اليوم، وأن بعض هذه القرى يقمن نسائها بنحت غرف المعيشة في الجبال.

المصدر: سبوتنيك

قال عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن ظاهرة قلة الرجال في بعض القرى النائية في غالبيتها موسمية وليست دائمة.و أوضح الخضري أن بعض الرجال يهاجرون منطقة عيشهم إلى المدن بحثا عن العمل في فصلي الخريف والشتاء، حيث تقل فرص العمل بمناطق عيشهم، كما تعرف عزلة شبه تامة بسبب الأمطار الغزيرة، وانعدام البنى الطرقية.وأشار إلى أنها دواوير صغيرة بها سكان يعيشون متباعدين فيما بينهم نسبيا، خاصة على مستوى أحزمة جبال الأطلس المتوسط المترامية الأطراف، وأنه يمكن تعدادها بعشرات القرى ومئات الأفراد في كل قرية، إلا أنه لا توجد إحصائية دقيقة حول هؤلاء السكان من أي جهة رسمية.ويوضح الخضري أن السبب الأساسي في هذا الوضع هو انعدام التنمية في هذه المناطق، وأن كل البرامج التي تقدمها السلطات العمومية في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أغلبها "برامج هزيلة" أو "عديمة الأثر" وتنطوي على أهداف تكريس الولاء السياسي وإشاعة ثقافة المخزن لا أقل ولا أكثر، بحسب قوله.وشدد على أن في تلك القرى ضحية تقاليد متخلفة تصادر حقها في الكرامة والعيش الكريم، حيث تحرم من الذهب إلى المدرسة، وتجبر على الزواج وهي قاصر، كما تتحمل عبئ ومسؤولية أسرة وهي لا تتحمل  تلك الأعباء.وتابع أن قبول الأجيال السابقة بهذا الوضع لا يعني قبول الأجيال الصاعدة بهذا التهميش والإقصاء من الحضارة البشرية، حسب وصفه، وأن أبرز هذه القرى هي قرية "تيقليت" التابعة لجماعة أم الربيع دائرة مريرت إقليم خنيفرة.في وقت سابق كشف عزيز بالبيضة، المكلف بقسم التجهيزات، في عمالة مدينة ميدلت، أن تهيئة الطريق غير المعبدة، الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 13، ودوار إنمل، من خلال تهيئة 8 كيلومترات، وفتح 18 كيلومترا جديدا، كلف ما مجموعه 106 مليون سنتيم، بحسب "هيسبريس".سكان إينمل يقدرون بـنحو 1000 نسمة، ويقطعون نحو 26 كيلومترا، للوصول للطريق الوطنية، وهو مسافات متقاربة بالنسبة للأماكن الأخرى التي تسعى الحكومة لإصلاح طرقها وتقديم المشروعات هناك.قالت حليمة بناوي عضو فيدرالية رابطة المرأة في المغرب، إن القرى التي يتركها الرجال للعمل في المدن او الأماكن المتاح بها فرص العمل يعمل نسائها في الفلاحة ويربين الأطفال.وخلال حديثها لـ"سبوتنيك"، أوضحت أن بعض القرى يذهب نسائها للعمل في حقول بمناطق أخرى، وبعضها أيضا إلى خارج المغرب كعاملات الفراولة.وشددت على أن القرى التي يذهب رجالها ويتركون أطفالها ونسائها ليست بالكثيرة، إلا أن الأزمة لازالت مستمرة حتى اليوم، وأن بعض هذه القرى يقمن نسائها بنحت غرف المعيشة في الجبال.

المصدر: سبوتنيك



اقرأ أيضاً
اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

بناءا على معلومات من الأمن المغربي.. اعتقال متورطين في تهريب مخدرات في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا
تم القبض على ثمانية أشخاص في هويركال دي ألميريا (ألميريا) وتوريمولينوس (مالقة) بإسبانيا بتهمة تشكيل شبكة إجرامية لتهريب الحشيش في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا. وحسب تقارير إخبارية، تم تهريب أكثر من 15 طن من الحشيش في مقطورة حيث تم إخفاء هذه الشحنة الكبيرة بين صناديق البطيخ وداخل البطاطا الحلوة البلاستيكية المزيفة. وفي نهاية يونيو الماضي، تم تهريب أكثر من 15.3 طنًا من الحشيش من الناظور عبر ميناء ألميريا في مقطورة، تمت مصادرتها بعد مراقبة سرية في مستودع صناعي في هويركال دي ألميريا. ويُعتقد أنه كان من المقرر إعادة توزيع البضائع لنقلها إلى وجهات مختلفة داخل فرنسا وإسبانيا عبر أسطول من الشاحنات والمركبات الأخرى، حسب المصادر ذاتها. ونجحت العملية بفضل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة، حيث بدأت التحقيقات عقب بلاغ من مكتب مكافحة المخدرات الفرنسي (Ofast)، والذي تلقى أيضًا مساعدة من المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة