ندوة لنقد الشعر العربي في ثاني أيام مهرجان اليوم العالمي للشعر
كشـ24
نشر في: 15 ديسمبر 2018 كشـ24
واصل مهرجان العيون للشعر العالمي فعاليات دورته الثالثة هنا اليوم بتنظيم ندوة "الشعر العربي بين التأصيل والإبداع" شارك فيها أساتذة متخصصون في الأدب والنقد من جامعات مغربية وعربية اضافة الى مبدعين للقصيدة الشعرية.وتناولت الندوة التي أطرها الدكتور الطالب بويا ماء العينين مواضيع "طقوس كتابة القصيدة" و "تجارب ابداعية من الشعر المغربي" و "ثنائية التقليد والحداثة في شعر الصحراء".كما تناولت متابعة "للشعر الموريتاني من الشطر الى السطر" و "تجارب نقدية لشعراء القرن العشرين في قصيدة التفعيلة".وختمت الندوة اعمالها بقراءات شعرية بأصوات الشاعرة وفاء دلا من سوريا وبشرى الهوني من ليبيا وسليمة المزروعي من الامارات العربية وأبدول صهيب غارسيا من المكسيك واوسكار فدريكوباتشيكومن كوستاريكا إضافة الى غدير سعيد حدادين من الاردن ومحمد الامام ماء العينين من المغرب.وتميزت فعاليات الدورة الثالثة لهذا المهرجان المنظم برعاية جلالة الملك محمد السادس ب"خيمة الشعر" التي أقيمت أمسيتها الليلة الماضية في اجواء احتفالية وفق طقوس ثقافة الصحراء تخللتها قراءات من الشعر الحساني.وحرص المنظمون للمهرجان خلال هذه الامسية على التقاليد المرعية في ليالي السمر تحت خيام الوبر عند التراشق بالبلاغة ومقارعة الاستعارات ومغازلة المعاني تحت ضوء القمر، حين يسري معتق الكؤوس الراغية مسراه بين شريان ووريد من سلطانة الجماعة المتدثرة بحطب يزري بدفء ناره حرُّ العواطف ووهج الكلمة عندما تتقد الدواوين وتولع القرائح.فاض الوِجد من بين أوتاد وأسباب وفواصل، وتماوجت بمعانيه قصيداً كُتبانُ رملٍ تداعبه ريح الصَّبا لوعة ً وهوى من كل لسن وجنس، على وقع أوتارتسافر عبر الواحات والوهاد الى حيث الصفاء والنقاء الذي تجسده الصحراء في صقلها وشمسها وهوائها وإنسانها والقيم التي يحملها الانسان.كانت خيمة الشعر التي أقامها المنظمون في البيداء بجماعة فم الواد لحظة حية من الإبداع الفطري أكدت أن الصحراء شعر وأهلها شعراء بالولادة، كما كانت الخيمة حوارا هادئا بلغة عواطف الفن وأحاسيس الابداع يرسخ التواصل الإنساني بقيم الحب والسلام ويشيع تقافة التعايش والتسامح التي تطوي المسافات وتختصر الجغرافيا في لقاء ثقافي شعري.يشار الى ان المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء تحت شعار "الشعر فضاء لتلاقي الثقافات" سيختم دورته الثالثة الجارية يوم غد الاحد ببرنامج حافل تتخلله فقرات تكريم.وكان الجلسة الافتتاحية ليوم امس التي رأسها والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل عمالة العيون بحضور عدد من المسؤولين يتقدمهم كاتب عام وزارة الثقافة والاتصال ومنتخبي الجهة ومدعوين من الشعراء والمثقفين والادباء شهدت تكريم شعراء محليين اضافة الى رئيس مجلس جماعة العيون.وكانت النسختان السابقتان للمهرجان نظمتا على التوالي ايام 4و5و6 نونبر 2016 تحت شعار "الشعرية الصوفية واليات اشتغالها" وبمناسبة الدورة ال42 لذكرى المسيرى الخضراء تحت شعار "دور الشعر في ترسيخ قيم السلم والتعايش".
عبد الواحد الطالبي
واصل مهرجان العيون للشعر العالمي فعاليات دورته الثالثة هنا اليوم بتنظيم ندوة "الشعر العربي بين التأصيل والإبداع" شارك فيها أساتذة متخصصون في الأدب والنقد من جامعات مغربية وعربية اضافة الى مبدعين للقصيدة الشعرية.وتناولت الندوة التي أطرها الدكتور الطالب بويا ماء العينين مواضيع "طقوس كتابة القصيدة" و "تجارب ابداعية من الشعر المغربي" و "ثنائية التقليد والحداثة في شعر الصحراء".كما تناولت متابعة "للشعر الموريتاني من الشطر الى السطر" و "تجارب نقدية لشعراء القرن العشرين في قصيدة التفعيلة".وختمت الندوة اعمالها بقراءات شعرية بأصوات الشاعرة وفاء دلا من سوريا وبشرى الهوني من ليبيا وسليمة المزروعي من الامارات العربية وأبدول صهيب غارسيا من المكسيك واوسكار فدريكوباتشيكومن كوستاريكا إضافة الى غدير سعيد حدادين من الاردن ومحمد الامام ماء العينين من المغرب.وتميزت فعاليات الدورة الثالثة لهذا المهرجان المنظم برعاية جلالة الملك محمد السادس ب"خيمة الشعر" التي أقيمت أمسيتها الليلة الماضية في اجواء احتفالية وفق طقوس ثقافة الصحراء تخللتها قراءات من الشعر الحساني.وحرص المنظمون للمهرجان خلال هذه الامسية على التقاليد المرعية في ليالي السمر تحت خيام الوبر عند التراشق بالبلاغة ومقارعة الاستعارات ومغازلة المعاني تحت ضوء القمر، حين يسري معتق الكؤوس الراغية مسراه بين شريان ووريد من سلطانة الجماعة المتدثرة بحطب يزري بدفء ناره حرُّ العواطف ووهج الكلمة عندما تتقد الدواوين وتولع القرائح.فاض الوِجد من بين أوتاد وأسباب وفواصل، وتماوجت بمعانيه قصيداً كُتبانُ رملٍ تداعبه ريح الصَّبا لوعة ً وهوى من كل لسن وجنس، على وقع أوتارتسافر عبر الواحات والوهاد الى حيث الصفاء والنقاء الذي تجسده الصحراء في صقلها وشمسها وهوائها وإنسانها والقيم التي يحملها الانسان.كانت خيمة الشعر التي أقامها المنظمون في البيداء بجماعة فم الواد لحظة حية من الإبداع الفطري أكدت أن الصحراء شعر وأهلها شعراء بالولادة، كما كانت الخيمة حوارا هادئا بلغة عواطف الفن وأحاسيس الابداع يرسخ التواصل الإنساني بقيم الحب والسلام ويشيع تقافة التعايش والتسامح التي تطوي المسافات وتختصر الجغرافيا في لقاء ثقافي شعري.يشار الى ان المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء تحت شعار "الشعر فضاء لتلاقي الثقافات" سيختم دورته الثالثة الجارية يوم غد الاحد ببرنامج حافل تتخلله فقرات تكريم.وكان الجلسة الافتتاحية ليوم امس التي رأسها والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل عمالة العيون بحضور عدد من المسؤولين يتقدمهم كاتب عام وزارة الثقافة والاتصال ومنتخبي الجهة ومدعوين من الشعراء والمثقفين والادباء شهدت تكريم شعراء محليين اضافة الى رئيس مجلس جماعة العيون.وكانت النسختان السابقتان للمهرجان نظمتا على التوالي ايام 4و5و6 نونبر 2016 تحت شعار "الشعرية الصوفية واليات اشتغالها" وبمناسبة الدورة ال42 لذكرى المسيرى الخضراء تحت شعار "دور الشعر في ترسيخ قيم السلم والتعايش".