سياسة

ميارة: رفاه الشباب الإفريقي لا يمكن أن يتحقق دون أجندة قارية متكاملة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 4 ديسمبر 2022

قال رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الأحد بالرباط، إن رفاه الشباب الإفريقي، لا يمكن أن يتحقق من دون "أجندة قارية متكاملة تمكننا من تحويل التحديات التنموية الحالية الى فرص حقيقية".وأوضح ميارة، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال حوار البرلمان الإفريقي الثاني للشباب الذي ينظمه البرلمان الإفريقي ويحتضنه البرلمان المغربي، أن العالم يعرف تغيرات متسارعة "تحتم علينا أكثر من أي وقت مضى أن نكثف الجهود لنكون عند مستوى تحولات النظام العالمي الجديد".وأشار إلى أن القارة الإفريقية "تمتلك من الفرص والمؤهلات ما يكفي لانبثاق إطار تنموي قاري جديد يضمن تحولات اقتصادية قارية عادلة ومنصفة"، مسجلا أن هناك ثلاثة أوراش هيكلية يجب "التفكير في سبل جعلها مفاتيح استراتيجية لنهضة القارة".ويتمثل الورش الأول، حسب ميارة، في اعتماد القارة لاتفاقية منطقة التبادل الحر الافريقية مما "سيمكن مقاولاتنا من سوق قارية مشتركة يصل حجمها لأزيد من 1.3 مليار مستهلك، وهو ما من شأنه تحريك عجلة التنمية وتوفير الفرص للشباب".أما الورش الثاني فيهم دخول العالم لمرحلة الثورة الصناعية الرابعة، وهي "فرصة مثالية للاستفادة من القدرات الكبيرة لشبابنا على الابداع والابتكار وتعزيز خلق الثروة والفرص عبر المقاولات الناشئة المبتكرة"، في حين يهم الورش الثالث انبثاق سلاسل قيمة جهوية جديدة ستعوض بشكل تدريجي سلسلة القيمة العالمية لمرحلة ما قبل كوفيد 19، وهو ما يحتم العمل بشكل سريع على "تعزيز الربط اللوجيستي بين بلداننا على المستويات البحرية والجوية لتسهيل تبادل السلع وتعزيز تدفقات التجارة البينية، بجانب تعزيز التمويلات الخاصة بدعم التوطين المشترك للأنشطة المحدثة للقيمة المضافة والفرص الشغل لشبابنا".وشدد رئيس مجلس المستشارين على أن هذه الأوراش "تعتبر فرصا تاريخية غير مسبوقة لضمان تحول تنموي مستدام، وتقليص الفجوة التنموية مع دول الشمال"، داعيا البرلمانيين إلى العمل على إبداع أساليب تنفيذ مبتكرة مبنية على النجاعة والجودة والأثر المباشر على المواطنات والمواطنين الأفارقة.من جانب آخر، اعتبر السيدة ميارة أن اغتنام هذه الفرص لا يضاهيه إلا ضرورة تعبئة الجهود والموارد لتقوية السيادة والأمن الغذائي بالقارة، بجانب العمل على بناء أسلوب قاري جديد لتعزيز السيادة الصحية والطاقية كمداخل أساسية للأمن الاستراتيجي.وأبرز أن موضوع الأمن الغذائي يشكل اليوم التحدي الأبرز المطروح على الأجندة القارية، خاصة في سياق توالي الأزمات الوبائية، والتوترات الجيو-استراتيجية في عدد من مناطق العالم، وتحديات التغيرات المناخية التي دخلت لمراحل غير مسبوقة.وأوضح أن هذه الإكراهات والتحديات تجعل من رهان ضمان الأمن الغذائي كدعامة للأمن الاستراتيجي الشامل من أقوى الإشكالات التي تسائل الفاعل السياسي القاري، كما تدعو باستعجال إلى إطلاق مبادرات للتفكير الاستراتيجي بغية التأسيس لنظام غذائي قاري جديد يوفر الأمن الغذائي لمختلف شعوب القارة بشكل عادل ومنصف، وبرؤية استراتيجية تؤسس للنمو المستدام، وتواجه شبح المجاعة بروح تضامنية.وبعد أن ذكر بالخطاب الملكي الموجه لقمة الدول ورؤساء الحكومات حول موضوع الجفاف والتدبير المستدامة للأراضي بتاريخ 9 ماي 2022، أبرز السيد ميارة أهمية إطلاق جيل جديد من المبادرات البرلمانية القارية، لمواكبة طموح القضاء على الجوع وضمان السيادة والأمن الغذائي القاري، من خلال اعتماد تشريعات مبتكرة والتدبير الناجع للمخزون الاستراتيجي الوطني والمشترك.ودعا في هذا الصدد إلى التفكير في إحداث آلية برلمانية قارية للسيادة الغذائية على مستوى البرلمان الافريقي، تشكل منصة مؤسساتية لمواكبة الأوراش القارية في مجال الأمن الغذائي ودعم المبادرات القارية للإنتاج الغذائي وتوفير الأسمدة والتكنولوجيات اللازمة لتحقيق الانتاج الكافي للغذاء، وتمكن من اقتراح محددات الاستدامة وضمان انبثاق "أمن غذائي مستدام" تستفيد منه كل الأجيال المستقبلية للقارة، في انسجام مع توجهات أهداف التنمية المستدامة 2030 أجندة الاتحاد الافريقي 2063.شار إلى أن المشاركين في حوار البرلمان الإفريقي الثاني للشباب، الذي يمتد على مدى يومين، سيتطرقون إلى عدد من المواضيع تهم بالأساس "منهجية الاتحاد الإفريقي لتمكين الشباب وإدماجهم"، ومبادرتي الاتحاد الإفريقي لإدماج المرأة والشباب ماليا واقتصاديا، والمبادرة المسماة 1million Next Level .كما سيتميز هذا الحدث بعرض التجربة المغربية في مجال تمكين الشباب، خاصة ما يتعلق بتوفير الظروف الملائمة لتحرر الشباب وتمكينهم من أخذ زمام المبادرة في قضايا التنمية، فضلا عن دور البرلمانات في تمكين الشباب، وتمكين الشباب من خلال الالتزامات القانونية والقارية الحالية التي تعهدت بها الدول الأعضاء لمعالجة مسألة تمكين الشباب ودور حقوق الإنسان وسيادة القانون في تعزيز دور الشباب.وسيعرف الملتقى الذي يسعى إلى المساهمة في تحقيق أهداف الاتحاد الإفريقي التي تتمثل في القضاء على الجوع وسوء التغذية وتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، عرض التجربة المغربية في مجال تمكين الشباب، خاصة ما يتعلق بتوفير الظروف الملائمة لتحرر الشباب وتمكينهم من أخذ زمام المبادرة في قضايا التنمية.

قال رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الأحد بالرباط، إن رفاه الشباب الإفريقي، لا يمكن أن يتحقق من دون "أجندة قارية متكاملة تمكننا من تحويل التحديات التنموية الحالية الى فرص حقيقية".وأوضح ميارة، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال حوار البرلمان الإفريقي الثاني للشباب الذي ينظمه البرلمان الإفريقي ويحتضنه البرلمان المغربي، أن العالم يعرف تغيرات متسارعة "تحتم علينا أكثر من أي وقت مضى أن نكثف الجهود لنكون عند مستوى تحولات النظام العالمي الجديد".وأشار إلى أن القارة الإفريقية "تمتلك من الفرص والمؤهلات ما يكفي لانبثاق إطار تنموي قاري جديد يضمن تحولات اقتصادية قارية عادلة ومنصفة"، مسجلا أن هناك ثلاثة أوراش هيكلية يجب "التفكير في سبل جعلها مفاتيح استراتيجية لنهضة القارة".ويتمثل الورش الأول، حسب ميارة، في اعتماد القارة لاتفاقية منطقة التبادل الحر الافريقية مما "سيمكن مقاولاتنا من سوق قارية مشتركة يصل حجمها لأزيد من 1.3 مليار مستهلك، وهو ما من شأنه تحريك عجلة التنمية وتوفير الفرص للشباب".أما الورش الثاني فيهم دخول العالم لمرحلة الثورة الصناعية الرابعة، وهي "فرصة مثالية للاستفادة من القدرات الكبيرة لشبابنا على الابداع والابتكار وتعزيز خلق الثروة والفرص عبر المقاولات الناشئة المبتكرة"، في حين يهم الورش الثالث انبثاق سلاسل قيمة جهوية جديدة ستعوض بشكل تدريجي سلسلة القيمة العالمية لمرحلة ما قبل كوفيد 19، وهو ما يحتم العمل بشكل سريع على "تعزيز الربط اللوجيستي بين بلداننا على المستويات البحرية والجوية لتسهيل تبادل السلع وتعزيز تدفقات التجارة البينية، بجانب تعزيز التمويلات الخاصة بدعم التوطين المشترك للأنشطة المحدثة للقيمة المضافة والفرص الشغل لشبابنا".وشدد رئيس مجلس المستشارين على أن هذه الأوراش "تعتبر فرصا تاريخية غير مسبوقة لضمان تحول تنموي مستدام، وتقليص الفجوة التنموية مع دول الشمال"، داعيا البرلمانيين إلى العمل على إبداع أساليب تنفيذ مبتكرة مبنية على النجاعة والجودة والأثر المباشر على المواطنات والمواطنين الأفارقة.من جانب آخر، اعتبر السيدة ميارة أن اغتنام هذه الفرص لا يضاهيه إلا ضرورة تعبئة الجهود والموارد لتقوية السيادة والأمن الغذائي بالقارة، بجانب العمل على بناء أسلوب قاري جديد لتعزيز السيادة الصحية والطاقية كمداخل أساسية للأمن الاستراتيجي.وأبرز أن موضوع الأمن الغذائي يشكل اليوم التحدي الأبرز المطروح على الأجندة القارية، خاصة في سياق توالي الأزمات الوبائية، والتوترات الجيو-استراتيجية في عدد من مناطق العالم، وتحديات التغيرات المناخية التي دخلت لمراحل غير مسبوقة.وأوضح أن هذه الإكراهات والتحديات تجعل من رهان ضمان الأمن الغذائي كدعامة للأمن الاستراتيجي الشامل من أقوى الإشكالات التي تسائل الفاعل السياسي القاري، كما تدعو باستعجال إلى إطلاق مبادرات للتفكير الاستراتيجي بغية التأسيس لنظام غذائي قاري جديد يوفر الأمن الغذائي لمختلف شعوب القارة بشكل عادل ومنصف، وبرؤية استراتيجية تؤسس للنمو المستدام، وتواجه شبح المجاعة بروح تضامنية.وبعد أن ذكر بالخطاب الملكي الموجه لقمة الدول ورؤساء الحكومات حول موضوع الجفاف والتدبير المستدامة للأراضي بتاريخ 9 ماي 2022، أبرز السيد ميارة أهمية إطلاق جيل جديد من المبادرات البرلمانية القارية، لمواكبة طموح القضاء على الجوع وضمان السيادة والأمن الغذائي القاري، من خلال اعتماد تشريعات مبتكرة والتدبير الناجع للمخزون الاستراتيجي الوطني والمشترك.ودعا في هذا الصدد إلى التفكير في إحداث آلية برلمانية قارية للسيادة الغذائية على مستوى البرلمان الافريقي، تشكل منصة مؤسساتية لمواكبة الأوراش القارية في مجال الأمن الغذائي ودعم المبادرات القارية للإنتاج الغذائي وتوفير الأسمدة والتكنولوجيات اللازمة لتحقيق الانتاج الكافي للغذاء، وتمكن من اقتراح محددات الاستدامة وضمان انبثاق "أمن غذائي مستدام" تستفيد منه كل الأجيال المستقبلية للقارة، في انسجام مع توجهات أهداف التنمية المستدامة 2030 أجندة الاتحاد الافريقي 2063.شار إلى أن المشاركين في حوار البرلمان الإفريقي الثاني للشباب، الذي يمتد على مدى يومين، سيتطرقون إلى عدد من المواضيع تهم بالأساس "منهجية الاتحاد الإفريقي لتمكين الشباب وإدماجهم"، ومبادرتي الاتحاد الإفريقي لإدماج المرأة والشباب ماليا واقتصاديا، والمبادرة المسماة 1million Next Level .كما سيتميز هذا الحدث بعرض التجربة المغربية في مجال تمكين الشباب، خاصة ما يتعلق بتوفير الظروف الملائمة لتحرر الشباب وتمكينهم من أخذ زمام المبادرة في قضايا التنمية، فضلا عن دور البرلمانات في تمكين الشباب، وتمكين الشباب من خلال الالتزامات القانونية والقارية الحالية التي تعهدت بها الدول الأعضاء لمعالجة مسألة تمكين الشباب ودور حقوق الإنسان وسيادة القانون في تعزيز دور الشباب.وسيعرف الملتقى الذي يسعى إلى المساهمة في تحقيق أهداف الاتحاد الإفريقي التي تتمثل في القضاء على الجوع وسوء التغذية وتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، عرض التجربة المغربية في مجال تمكين الشباب، خاصة ما يتعلق بتوفير الظروف الملائمة لتحرر الشباب وتمكينهم من أخذ زمام المبادرة في قضايا التنمية.



اقرأ أيضاً
عامل تازة يلجأ إلى “سلطة الحلول” لتدبير شؤون مجلس قروي لتجاوز الجمود
لجأت السلطات الإقليمية بتازة، إلى تعيين لجنة خاصة لتسيير شؤون المجلس القروي مغراوة، بعد جمود عطل كل مصالحه. ونجم هذا الجمود عن تقاطبات حادة بين أعضاء المجلس دون ان تنجح كل المساعي في تجاوز تداعياته.وتم تكليف اللجنة بتصريف الأمور الجارية فقط، في انتظار اتخاذ الإجراءات لإعادة تشكيل مكتب جديد. وكان رئيس الجماعة قد فقد أغلبيته، ووجد نفسه في عزلة. وخلف تعطل مختلف المصالح الجماعية حالة من الغضب في أوساط الساكنة المحلية والتي تشير إلى أن الوضع وصل إلى العجز عن توفير المحروقات لآليات الجماعة. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي قد وجه في وقت سابق دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حثهم فيها على ممارسة سلطة "الحلول" التي يخولها لهم القانون عند ثبوت حالة امتناع رؤساء مجالس الجماعات الترابية عن القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه القانوني المطلوب. ونص المشرع في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على آلية الحلول التي "يمكن أن يلجأ إليها ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم متى ثبت لهم وجود حالة امتناع رئيس مجلس جماعة ترابية عن القيام بالأعمال المنوطة به، والتي من شأنها أن تمس بالسير العادي لمصالح الجماعات الترابية"
سياسة

المصادقة على تعيينات جديدة في مناصب عليا
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه تم على مستوى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعيين: توفيق ايت الفقيه، مديرا للاستراتيجية والتمويلات والتقييم. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: مولاي الصادق قاديري، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، و علي السهلاوي، مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة. وعلى مستوى وزارة العدل، تعيين: نائلة حديدو، مديرة للتحديث ونظم المعلومات. وعلى مستوى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات-قطاع التكوين المهني، تعيين: نعيمة الصابري، مديرة للتخطيط والتقييم. وعلى مستوى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني- قطاع الصناعة التقليدية، تعيين: حسناء زروق، مديرة التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع التقليديين.
سياسة

بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة