يتزايد الاقبال المراكشيين كل يوم على مواقع التواصل الاجتماعي التي غزت هواتفنا بشكل اصبحت هي المعنية من باقتناء الهاتف،و مع التطور الذي تعرفه وسائل الاتصال ما اضحت معه ظاهرة الادمان على هواتف النقالة ومواقع التواصل الاجتماعي أمرا مسلما.
الا ان الظاهرة الادمان على مواقع التواصل تتزايد بشكل كبير خلال شهر رمضان، وبحسب بحث إحصائي أجراه موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فإن المستخدمين العرب بشكل عام يمضون 57 مليون ساعة إضافية على الموقع خلال شهر رمضان المبارك، وأن ذروة استخدام موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم ستكون عند الساعة 3 فجرا أي قرب وجبة السحور التي تسبق فترة الصيام.
ما يدفعنا للتساؤل: هل يؤثر شهر رمضان على استخدامنا للشبكات الاجتماعية ؟
حقيقة الامر سيتوصل لها قارء هذا المقال، فور طرح اسئلة من قبيل منذ متى والهاتف بين يديك ؟و كم من ساعة تقضيها وراء شاشتك الصغيرة طيلة يوم صيامك ؟ النتيجة ستحيلك الى ان معدل استخدامك وصل ذروته وأعلى مستوياته خلال شهر رمضان.
فغالبية المراكشين وعلى غرار جل المغاربة يقضون ساعات طويلة امام الشاشة الصغيرة في شهر رمضان دون ان يتأثر على التصفح بالشهر وخصوصيته ،بل يرتفع معدل التصفح بشكل كبير يرجعه كثيرون الى عادات التي اصبح الصائم يتبناها مثأترا بعوامل التطور و ايضا تزايد اوقات الفراغ خلال الشهر ما يستغله العديد في ربط نفسه اكثر بمواقع التواصل .
وانت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي تثيرك عدد الرسائل الدينية وادعية خلال شهر رمضان، فلا يمكن ان لا تتوصل من صديق او قريب سواء في الفيسبوك او وواتساب برسائل دينية يسخروها لما يرضي الله، وما يثبتهم على الإيمان في نهار الصيام، و ان كان البعض يرفض مثل هذه الرسائل لانها تجبرك في بعض احيان على نشر مادتها ما يؤدي بالعديد الى عزوف عن قرائتها .
والبعض الآخر يبقى على سجيته في استخدام مواقع التواصل باعتبارها كوسيلة للترفيه والتسلية لحين موعدالإفطار و يمتد ساعة السحور، فإن استخدامه وما يجره على الصائم يكون سلبياً وأحياناً إذا استخدمه فيما هو محرم فيؤدي ذلك إلى جرح صيامه أو مفسدته.
لتبقى مواقع التواصل الاجتماعي الونيسة الوحيدة التي اجمع عليها المؤيدون و المنتقدون وان كان اقلاع على ادمنها أصعب من الإقلاع عن التدخين .