مواجهات بالأيدي وإصابات في صفوف مستشارين جماعيين بمراكش بسبب أموال دعم الجمعيات
كشـ24
نشر في: 4 ديسمبر 2013 كشـ24
لم يكتب لنقاشات مستشاري المجلس الجماعي بمراكش، أثناء انعقاد جلسة لجنة الشؤون الثقافية والإجتماعية والرياضية، زوال أول أمس الإثنين لتخصيص منح الجمعيات، أن تمر دون تسجيل خسائر ارتسمت معالمها على أجساد بعض المنتخبين.
منطق"عصرو علي، نعصرو عليك"، وتشبت البعض بتمرير حصة من "الكعكة" لجمعيات محسوبة على أعضاء بذات المجلس، حول قاعة الجلسات بالمجلس الجماعي إلى حلبة لتوجيه سيل من الركلات واللكمات، مع بعض التوابل المستقاة من قاموس" تحت الحزام".
اجتمع أهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي، لمناقشة وتحديد حصص الجمعيات الرياضية، والتي يدخل أغلبها تحت مضلة أعضاء ومنتخبون، ماحول مجمل النقاشات إلى سجال بيزنطي، وكل يحاول إفحام خصمه،وحشره في زاوية"الله يلعن اللي ما يحشم"، لترفع درجة الحرارة بالرؤوس وتنطلق فصول مواجهة طاحنة بين بعض الأعضاء.
توقفت النقاشات بعد أن تحول الحاضرون إلى جمهور متفرج، مع تطوع بعضهم للعب دور وساطة الخير والإعتصام بحبل"الخيط الأبيض"، وبالتالي تعليق أشغال الجلسة، مع دخول سيارة الإسعاف على الخط لنقل المستشار سفيان بن خالتي صوب إحدى المصحات، قبل الإنتقال لساحة القضاء.
محمد أيت بويدو عضو المجلس وأحد طرفي المواجهة والذي احتضنته بدوره فضاءات مستعجلات ابن طفيل ، أرجع في تصريح للجريدة مجمل تفاصيل المواجهة إلى تصديه لرغبة البعض في تحويل مالية الجماعة إلى "مال سايب"،وتمتيع بعض الجهات المحضوضة بأوساط المنتخبين بنصيب وافر من الغلة.
أكد المعني في معرض أقواله، أنه استنكر سابقة تخصيص فريق نكرة بقسم الهواة بمبلغ 130 مليون سنتيم، لا لشيء إلا لكون المشرفين عليه يعتبرون أعضاء في المجلس، مع المطالبة بتخليق العملية وإبعادها عن دائرة" هذاك ديالنا، وباك صاحبي". وأرجع أسباب المواجهة إلى إصراره خلال جلسة أول أمس على تخصيص إحدى الجمعيات بمبلغ 6 مليون سنتيم أسوة بباقي الجمعيات ، حين فوجيء بالمستشار سفيان بن خالتي ينتفض في وجهه ويرميه بقينة ماء قبل أن يعقبها بضربة على مستوى الدهر بجهاز مكبر الصوت، ومن تمة انطلاق وابل من اللكمات والضربات، نافيا في نفس الوقت أن يكون قد أذاق خصمه من نفس الكأس، وبالتالي إصراره على تقديم شكاية للنيابة العامة.
المستشا الجماعي رسفيان بن خالتي المتواجد بإحدى مصحات المدينة، ظل هاتفه يرن في الجهة الأخرى دون جواب، فيما أكد بعض زملائه الذين حضروا الواقعة، أن هذا الأخير قد استنكر مطالبة أيت بويدو بتخصيص جمعية بعينها بالمبلغ المذكور، فطالب بمعاملتها بنفس المقياس والمعيار الذي عوملت به جمعيات سابقة فكان من نصيبها مبلغ 5 مليون سنتيم فقط، الأمر الذي لم يستسغه خصمه الذي بادره بالقول وبدون سابق اعلان" اسكت راه أنت كنتي غير مقدم، وتا تشد 20 درهم"، لتنطلق بعدها فصول المواجهة.
تم التاكيد كذلك على ان محمد ايت بويدو قد اصبح متخصصا في افتعال هذا النوع من المواجهات المجانية مع زملائه، حيث سبق له ان دخل في مواجهات مع العديد من الاعضاء، كان آخرها مع فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش نفسها، والتي لم تستسغ هجوماته المجانية، وتقدمت بشكاية ضده إلى النيابة العامة، لازالت تحقق في تفاصيلها وخباياها عناصر الشرطة القضائية.
الدكتور عبد العزيز لحويدق رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإجتماعية والرياضية استنكر في تصريحه للجريدة هذه المشاهد التي باتت تخيم على تفاصيل الحياة بالمجلس الجماعي، واعتبر أن البعض بات معروفا بكونه لا يحضر اشغال اللجن، إلا بغاية العرقلة وتصفية الحسابات ، وكذا لتمرير رسائل تبرز محتوياتها على القدرة على نسف اشغال اللجنة وهو ما تحقق بالفعل.
هؤلاء يؤكد رئيس اللجنة تعوزهم القدرة على النقاش الرصين ، فيلجؤون الى المزايدات وافتعال المشاكل والخصومات ، وهو مايكشف عنه خلطهم الواضح بين الحساب الاداري واعمال اللجن التي تبقى مجرد اقتراحات، ليخلص إلى كون مثل هذه الأحداث لا يمكنها باية حال ان تشرف المجلس وأعضاءه، وتقدم صورة سيئة عن تمثيليتهم لكثلهم الناخبة، وتتنافى مع روح الخطاب الملكي الذي دعا الى عقلنة المشهد السياسي وتخليق الممارسة السياسية.
لم يكتب لنقاشات مستشاري المجلس الجماعي بمراكش، أثناء انعقاد جلسة لجنة الشؤون الثقافية والإجتماعية والرياضية، زوال أول أمس الإثنين لتخصيص منح الجمعيات، أن تمر دون تسجيل خسائر ارتسمت معالمها على أجساد بعض المنتخبين.
منطق"عصرو علي، نعصرو عليك"، وتشبت البعض بتمرير حصة من "الكعكة" لجمعيات محسوبة على أعضاء بذات المجلس، حول قاعة الجلسات بالمجلس الجماعي إلى حلبة لتوجيه سيل من الركلات واللكمات، مع بعض التوابل المستقاة من قاموس" تحت الحزام".
اجتمع أهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي، لمناقشة وتحديد حصص الجمعيات الرياضية، والتي يدخل أغلبها تحت مضلة أعضاء ومنتخبون، ماحول مجمل النقاشات إلى سجال بيزنطي، وكل يحاول إفحام خصمه،وحشره في زاوية"الله يلعن اللي ما يحشم"، لترفع درجة الحرارة بالرؤوس وتنطلق فصول مواجهة طاحنة بين بعض الأعضاء.
توقفت النقاشات بعد أن تحول الحاضرون إلى جمهور متفرج، مع تطوع بعضهم للعب دور وساطة الخير والإعتصام بحبل"الخيط الأبيض"، وبالتالي تعليق أشغال الجلسة، مع دخول سيارة الإسعاف على الخط لنقل المستشار سفيان بن خالتي صوب إحدى المصحات، قبل الإنتقال لساحة القضاء.
محمد أيت بويدو عضو المجلس وأحد طرفي المواجهة والذي احتضنته بدوره فضاءات مستعجلات ابن طفيل ، أرجع في تصريح للجريدة مجمل تفاصيل المواجهة إلى تصديه لرغبة البعض في تحويل مالية الجماعة إلى "مال سايب"،وتمتيع بعض الجهات المحضوضة بأوساط المنتخبين بنصيب وافر من الغلة.
أكد المعني في معرض أقواله، أنه استنكر سابقة تخصيص فريق نكرة بقسم الهواة بمبلغ 130 مليون سنتيم، لا لشيء إلا لكون المشرفين عليه يعتبرون أعضاء في المجلس، مع المطالبة بتخليق العملية وإبعادها عن دائرة" هذاك ديالنا، وباك صاحبي". وأرجع أسباب المواجهة إلى إصراره خلال جلسة أول أمس على تخصيص إحدى الجمعيات بمبلغ 6 مليون سنتيم أسوة بباقي الجمعيات ، حين فوجيء بالمستشار سفيان بن خالتي ينتفض في وجهه ويرميه بقينة ماء قبل أن يعقبها بضربة على مستوى الدهر بجهاز مكبر الصوت، ومن تمة انطلاق وابل من اللكمات والضربات، نافيا في نفس الوقت أن يكون قد أذاق خصمه من نفس الكأس، وبالتالي إصراره على تقديم شكاية للنيابة العامة.
المستشا الجماعي رسفيان بن خالتي المتواجد بإحدى مصحات المدينة، ظل هاتفه يرن في الجهة الأخرى دون جواب، فيما أكد بعض زملائه الذين حضروا الواقعة، أن هذا الأخير قد استنكر مطالبة أيت بويدو بتخصيص جمعية بعينها بالمبلغ المذكور، فطالب بمعاملتها بنفس المقياس والمعيار الذي عوملت به جمعيات سابقة فكان من نصيبها مبلغ 5 مليون سنتيم فقط، الأمر الذي لم يستسغه خصمه الذي بادره بالقول وبدون سابق اعلان" اسكت راه أنت كنتي غير مقدم، وتا تشد 20 درهم"، لتنطلق بعدها فصول المواجهة.
تم التاكيد كذلك على ان محمد ايت بويدو قد اصبح متخصصا في افتعال هذا النوع من المواجهات المجانية مع زملائه، حيث سبق له ان دخل في مواجهات مع العديد من الاعضاء، كان آخرها مع فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش نفسها، والتي لم تستسغ هجوماته المجانية، وتقدمت بشكاية ضده إلى النيابة العامة، لازالت تحقق في تفاصيلها وخباياها عناصر الشرطة القضائية.
الدكتور عبد العزيز لحويدق رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإجتماعية والرياضية استنكر في تصريحه للجريدة هذه المشاهد التي باتت تخيم على تفاصيل الحياة بالمجلس الجماعي، واعتبر أن البعض بات معروفا بكونه لا يحضر اشغال اللجن، إلا بغاية العرقلة وتصفية الحسابات ، وكذا لتمرير رسائل تبرز محتوياتها على القدرة على نسف اشغال اللجنة وهو ما تحقق بالفعل.
هؤلاء يؤكد رئيس اللجنة تعوزهم القدرة على النقاش الرصين ، فيلجؤون الى المزايدات وافتعال المشاكل والخصومات ، وهو مايكشف عنه خلطهم الواضح بين الحساب الاداري واعمال اللجن التي تبقى مجرد اقتراحات، ليخلص إلى كون مثل هذه الأحداث لا يمكنها باية حال ان تشرف المجلس وأعضاءه، وتقدم صورة سيئة عن تمثيليتهم لكثلهم الناخبة، وتتنافى مع روح الخطاب الملكي الذي دعا الى عقلنة المشهد السياسي وتخليق الممارسة السياسية.