مجتمع

مهن صاعدة | شابة مغربية تختار تحدي البطالة بتنظيف السيارات


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 6 نوفمبر 2020

رغبتها في تحدي شبح البطالة، وتحصيل مورد دخل قار بعد فقدان الأسرة لمعيلها، دفعا لمياء علوسي، الشابة ذات الخمسة وعشرين ربيعا، إلى اقتحام مجال عمل ظل حكرا على الرجال، بل والابتكار فيه، بعدما اختارت إحداث ورشة متنقلة لغسل السيارات بمدينة المحمدية.الطريق لم تكن في البداية مفروشة بالورود بل تخللتها صعوبات وتحديات جمة، وعلى رأسها ضرورة توفير الإمكانات المادية، والعمل على الظهور بمظهر لائق حتى يتقبلها المجتمع.فاقتحام مهنة غسيل السيارات ليس بالشيء الهين كما يعتقد البعض، إذ أنها تستدعي من الجنسين، على حد سواء، التحلي بقوة العزيمة والإرادة والتحمل لضمان الاستمرارية.وهو رهان صعب في مهنة مثل غسل السيارات عن طريق ورشات متنقلة، والتي تعكس التحولات التي بات يشهدها النسيج السوسيو_ اقتصادي الوطني، وهي التحولات التي جعلت العديد من المهن الصاعدة، التي لم تكن معروفة من قبل، تطفو إلى السطح.ومع تنامي أعداد مثل هذه الورشات المتنقلة إلى جانب المحلات القارة لغسل السيارات، عرف هذا القطاع تطورا كبيرا بفضل انخراط المهنيين في اعتماد تقنيات مستحدثة غايتها تجديد وسائل العمل وتجنب الاستعمال الوفير للمياه، خاصة وأن تنظيف السيارة الواحد قد يكلف – حسب تقديرات المهنيين - ما بين 100 و150 لترا من هذه المادة الحيوية.ومن بين هذه التقنيات، الغسل بالبخار أو ببعض مواد التنظيف المختارة، بشكل يعيد للسيارة نظارتها ورونقها ويكسبها مظهرا جذابا، دون حاجة لاستخدام مياه كثيرة.ومن اللافت اليوم، أن لمياء، ليست الوحيدة في الميدان، فقد أصبحت هذه المهنة الجديدة تستقطب فتيات من أعمار مختلفة، في تحد كبير منهن، بعدما اخترن مهنة تتطلب الكثير من الصبر والجهد البدني، والمواكبة المتواصلة لموجة التحولات التي يعيشها القطاع.وللنجاح في هذا التحدي كان على لمياء، التي تعكس بتجربتها حالة العديد من الشباب الذين آثروا اليوم الانخراط في مشاريع صغرى مدرة للدخل للخلاص من قبضة البطالة، أن تصقل خبراتها عبر الاحتكاك الميداني بعدد من الممارسين بين مدينتي الدار البيضاء والمحمدية، ومن خلال الاطلاع المكثف على آخر المستجدات والتجارب التي تتداولها الشبكة العنكبوتية عبر صفحاتها المهتمة بالموضوع.وعن تجربتها الشخصية في هذا المشوار المهني التي تقارب السنة، أوضحت هذه الشابة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها اعتمدت في تحقيق حلمها على دعم محيطها العائلي الذي مكنها من توفير حاجيات مشروعها (دراجة نارية ثلاثية العجلات، صهريج ماء بسعة 300 لتر، عمود بأنبوب لرش المياه، شفاطة للغبار والأتربة، مولد كهربائي)، وأدوات ومواد أخرى للعناية بالمظهرين الداخلي والخارجي للسيارة.وبالرغم من قلة فترة التحاقها بهذا الميدان، ترى أنها استطاعت في ظرف وجيز تأكيد حضورها على مستوى مدينة المحمدية والضواحي، معتمدة في ذلك على حسن التعامل مع الزبناء، والتفاني في تأدية مهمتها بكل إتقان، وبأثمنة تراها جد مناسبة، فضلا عن احترامها للآجال، متحدية الضغط الكبير التي قد تشهده طرق مدينة الزهور خاصة في أوقات الذروة.ودون كلل أو تعب، تجوب لمياء يوميا شوارع المدينة وطرقاتها، ممتطية دراجتها ثلاثية العجلات، مستعينة بهاتفها النقال، لتلبية طلبات من هم في حاجة لخدماتها المتنوعة، التي انتقلت من غسل السيارات في البداية، لتتوسع فيما بعد إلى العناية بالسجادات والزرابي والأغطية، بل وحتى الواجهات الزجاجية للمحلات التجارية وأسطح شمسياتها.ولتنويع زبنائها وتطوير مشروعها، لجأت إلى مجموعة من أدوات التواصل، من بينها اللوحات الإشهارية الملصقة بجنبات دراجتها النارية، وتوزيع بطاقات الزيارة في تواصل مباشر مع العاملين بالوحدات الإنتاجية والخدماتية ومواقف ومرائب السيارات، ومع الحراس والمشرفين على الإقامات السكنية.وقد تمكنت هذه الشابة الطموحة، حسب شهادات لعدد من زبنائها، بسرعة من كسب ثقة المتعاملين معها، خاصة من النساء، ومن تغيير نظرة المجتمع اليها، رغم كونها دخلت مجالا يعد بعيدا عن اهتمام بنات جلدها.فحسن تعاملها وعدم ادخارها لأدنى جهد في الاستجابة لرغبات الزبائن في تحد لضعف بنيتها ونحافة جسمها، وانكبابها على أدق التفاصيل من أجل الخروج بنتائج جيدة في مهمتها التي تؤديها بحب وشغف، كلها عوامل ساهمت في إنجاح تجربتها وكسبها مودة وتعاطف الجميع.والجميل في مثل هذه المهن الصاعدة التي بدأت تستقطب الكثير من الشباب، بما في ذلك الورشات المتنقلة لإعداد القهوة أو تحضير الفطائر والوجبات السريعة، أنها استطاعت أن تجذب إليها شبابا من اللاجئين الأفارقة الذين نزحوا للمغرب، هروبا إما من ويلات الحروب الأهلية أو ضيق الحيلة جراء الأزمة الاقتصادية التي تضرب العديد من الدول الفقيرة.

رغبتها في تحدي شبح البطالة، وتحصيل مورد دخل قار بعد فقدان الأسرة لمعيلها، دفعا لمياء علوسي، الشابة ذات الخمسة وعشرين ربيعا، إلى اقتحام مجال عمل ظل حكرا على الرجال، بل والابتكار فيه، بعدما اختارت إحداث ورشة متنقلة لغسل السيارات بمدينة المحمدية.الطريق لم تكن في البداية مفروشة بالورود بل تخللتها صعوبات وتحديات جمة، وعلى رأسها ضرورة توفير الإمكانات المادية، والعمل على الظهور بمظهر لائق حتى يتقبلها المجتمع.فاقتحام مهنة غسيل السيارات ليس بالشيء الهين كما يعتقد البعض، إذ أنها تستدعي من الجنسين، على حد سواء، التحلي بقوة العزيمة والإرادة والتحمل لضمان الاستمرارية.وهو رهان صعب في مهنة مثل غسل السيارات عن طريق ورشات متنقلة، والتي تعكس التحولات التي بات يشهدها النسيج السوسيو_ اقتصادي الوطني، وهي التحولات التي جعلت العديد من المهن الصاعدة، التي لم تكن معروفة من قبل، تطفو إلى السطح.ومع تنامي أعداد مثل هذه الورشات المتنقلة إلى جانب المحلات القارة لغسل السيارات، عرف هذا القطاع تطورا كبيرا بفضل انخراط المهنيين في اعتماد تقنيات مستحدثة غايتها تجديد وسائل العمل وتجنب الاستعمال الوفير للمياه، خاصة وأن تنظيف السيارة الواحد قد يكلف – حسب تقديرات المهنيين - ما بين 100 و150 لترا من هذه المادة الحيوية.ومن بين هذه التقنيات، الغسل بالبخار أو ببعض مواد التنظيف المختارة، بشكل يعيد للسيارة نظارتها ورونقها ويكسبها مظهرا جذابا، دون حاجة لاستخدام مياه كثيرة.ومن اللافت اليوم، أن لمياء، ليست الوحيدة في الميدان، فقد أصبحت هذه المهنة الجديدة تستقطب فتيات من أعمار مختلفة، في تحد كبير منهن، بعدما اخترن مهنة تتطلب الكثير من الصبر والجهد البدني، والمواكبة المتواصلة لموجة التحولات التي يعيشها القطاع.وللنجاح في هذا التحدي كان على لمياء، التي تعكس بتجربتها حالة العديد من الشباب الذين آثروا اليوم الانخراط في مشاريع صغرى مدرة للدخل للخلاص من قبضة البطالة، أن تصقل خبراتها عبر الاحتكاك الميداني بعدد من الممارسين بين مدينتي الدار البيضاء والمحمدية، ومن خلال الاطلاع المكثف على آخر المستجدات والتجارب التي تتداولها الشبكة العنكبوتية عبر صفحاتها المهتمة بالموضوع.وعن تجربتها الشخصية في هذا المشوار المهني التي تقارب السنة، أوضحت هذه الشابة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها اعتمدت في تحقيق حلمها على دعم محيطها العائلي الذي مكنها من توفير حاجيات مشروعها (دراجة نارية ثلاثية العجلات، صهريج ماء بسعة 300 لتر، عمود بأنبوب لرش المياه، شفاطة للغبار والأتربة، مولد كهربائي)، وأدوات ومواد أخرى للعناية بالمظهرين الداخلي والخارجي للسيارة.وبالرغم من قلة فترة التحاقها بهذا الميدان، ترى أنها استطاعت في ظرف وجيز تأكيد حضورها على مستوى مدينة المحمدية والضواحي، معتمدة في ذلك على حسن التعامل مع الزبناء، والتفاني في تأدية مهمتها بكل إتقان، وبأثمنة تراها جد مناسبة، فضلا عن احترامها للآجال، متحدية الضغط الكبير التي قد تشهده طرق مدينة الزهور خاصة في أوقات الذروة.ودون كلل أو تعب، تجوب لمياء يوميا شوارع المدينة وطرقاتها، ممتطية دراجتها ثلاثية العجلات، مستعينة بهاتفها النقال، لتلبية طلبات من هم في حاجة لخدماتها المتنوعة، التي انتقلت من غسل السيارات في البداية، لتتوسع فيما بعد إلى العناية بالسجادات والزرابي والأغطية، بل وحتى الواجهات الزجاجية للمحلات التجارية وأسطح شمسياتها.ولتنويع زبنائها وتطوير مشروعها، لجأت إلى مجموعة من أدوات التواصل، من بينها اللوحات الإشهارية الملصقة بجنبات دراجتها النارية، وتوزيع بطاقات الزيارة في تواصل مباشر مع العاملين بالوحدات الإنتاجية والخدماتية ومواقف ومرائب السيارات، ومع الحراس والمشرفين على الإقامات السكنية.وقد تمكنت هذه الشابة الطموحة، حسب شهادات لعدد من زبنائها، بسرعة من كسب ثقة المتعاملين معها، خاصة من النساء، ومن تغيير نظرة المجتمع اليها، رغم كونها دخلت مجالا يعد بعيدا عن اهتمام بنات جلدها.فحسن تعاملها وعدم ادخارها لأدنى جهد في الاستجابة لرغبات الزبائن في تحد لضعف بنيتها ونحافة جسمها، وانكبابها على أدق التفاصيل من أجل الخروج بنتائج جيدة في مهمتها التي تؤديها بحب وشغف، كلها عوامل ساهمت في إنجاح تجربتها وكسبها مودة وتعاطف الجميع.والجميل في مثل هذه المهن الصاعدة التي بدأت تستقطب الكثير من الشباب، بما في ذلك الورشات المتنقلة لإعداد القهوة أو تحضير الفطائر والوجبات السريعة، أنها استطاعت أن تجذب إليها شبابا من اللاجئين الأفارقة الذين نزحوا للمغرب، هروبا إما من ويلات الحروب الأهلية أو ضيق الحيلة جراء الأزمة الاقتصادية التي تضرب العديد من الدول الفقيرة.



اقرأ أيضاً
بنسعيد يواجه فوضى “السوشال ميديا” و “المؤثرين” بالقانون
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن شروع وزارته في إعداد إطار قانوني وطني "شامل ومتكامل" لتنظيم منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية، في خطوة ترمي إلى كبح الفوضى الرقمية التي أصبحت تهدد القيم المجتمعية، خصوصاً في صفوف الأطفال والشباب، دون المساس بحرية التعبير. وخلال عرضه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب اليوم الأربعاء 14 ماي الجاري، شدد الوزير على أن الانتشار المتسارع لوسائل التواصل الاجتماعي رافقه تنامٍ ملحوظ للمضامين العنيفة، والخطابات التحريضية، والأخبار الزائفة، في ظل غياب تأطير قانوني يضبط هذه الفضاءات التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على النسيج المجتمعي. وأوضح بنسعيد أن الإطار القانوني المرتقب سيستلهم من التشريع الأوروبي المتقدم، ولا سيما قانون الخدمات الرقمية (DSA)، الذي فرض على المنصات الكبرى التزامات صارمة في ما يتعلق بالشفافية، ومحاربة المحتوى غير القانوني، وحماية المستخدمين، خاصة القاصرين. كما اعتبر أن التجربة الأوروبية تؤكد أن التعامل مع الفضاء الرقمي لم يعد مجرد مسألة اقتصادية، بل أصبح قضية سيادة رقمية وحماية مجتمعية. ويهدف الإطار الجديد إلى سد الفراغ التشريعي الذي تستفيد منه المنصات الأجنبية، عبر فرض التزامات قانونية واضحة، من بينها تعيين ممثل قانوني للمنصات داخل التراب الوطني، يكون مخاطباً رسمياً للسلطات المغربية، خصوصاً تلك التي تستهدف السوق الإشهاري المغربي أو تحقق منه أرباحاً. كما ستُلزم المنصات الرقمية بوضع نظام صارم لتعديل المحتوى، يرصد بشكل تلقائي المضامين غير القانونية مثل العنف، والكراهية، والتضليل الإعلامي، إلى جانب توفير آليات واضحة وفعالة لتلقي الشكايات من المستخدمين والتفاعل السريع معها. ويأتي ذلك في إطار تحميل المنصات جزءاً من المسؤولية الوقائية عن انتشار المحتوى المؤذي أو المخالف للقانون. ومن أجل حماية القاصرين، سيتضمن النظام تصنيف المحتويات بحسب الفئات العمرية، وتمكين الرقابة الأبوية، ومنع الإعلانات التي تستغل ضعف الأطفال أو تروج لمواد ضارة، فضلاً عن إزالة أي محتوى يمكن أن يؤثر سلباً على نموهم النفسي أو السلوكي. وأكد الوزير أيضاً أن القانون سيفرض على المنصات التصدي الفوري للأخبار الزائفة والمحتويات المحرضة على العنف أو الكراهية أو التمييز، كما سيلزمها بالشفافية في ما يخص الإعلانات المموّلة والمحتويات ذات الطابع الدعائي، بما يضمن سلامة الفضاء المعلوماتي للمجتمع ويضع حداً للفوضى الرقمية المتفاقمة. وفي الجانب الاقتصادي، أشار بنسعيد إلى أن المنصات التي تحقق أرباحاً من السوق الإشهاري المغربي ستُجبر على التصريح الضريبي واحترام مقتضيات العدالة الضريبية، مع التنسيق مع السلطات المالية بشأن أي تحويلات مشبوهة أو خروقات. واختتم الوزير بالتأكيد على تعزيز صلاحيات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لتواكب التحولات العميقة التي يشهدها المشهد الرقمي، وتضطلع بدور رقابي حاسم في مواجهة المحتوى السمعي البصري الفوضوي المنتشر على المنصات، خاصة الموجّه للقاصرين.
مجتمع

بعد مجهوداته الجبارة.. قائد المركز القضائي للدرك الملكي بوسكورة يحظى بتكريم خاص
علمت "كشـ24" من مصدر خاص، أن القيادة العليا للدرك الملكي استدعت يونس عاكفي، رئيس المركز القضائي بسرية بوسكورة التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، من أجل تكريمه نظير مجهوداته الكبيرة في محاربة الجريمة والمخدرات، وذلك في إطار احتفالات الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية. ويأتي هذا التكريم في سياق الاعتراف بالكفاءة العالية والتفاني المهني الذي أبان عنه المسؤول الأمني في أداء مهامه، خصوصاً في مواجهة شبكات الاتجار في المخدرات، حيث استطاع بمعية فريقه إحراز نتائج ملموسة ساهمت في تعزيز الإحساس بالأمن داخل منطقة نفوذه الترابي. وقد نال يونس عاكفي إشادة واسعة داخل صفوف الدرك الملكي، لما أظهره من حزم ويقظة ميدانية، وحرص دائم على التنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية في سياق مقاربة استباقية وفعالة في التصدي لمختلف مظاهر الجريمة والانحراف خصوصا تجارة المخدرات. ويُعد هذا التكريم بمثابة اعتراف بما تبذله عناصر الدرك الملكي، من جهود ميدانية متواصلة لحماية أمن المواطنين وضمان استقرار الوطن، كما يعكس إرادة المؤسسة في تشجيع الكفاءات الأمنية وتحفيزها على مواصلة العطاء بنفس الروح الوطنية والانضباط.  
مجتمع

شتور لكشـ24: تفشي ظاهرة “النوار” في السكن الاقتصادي ينهك كاهل المواطنين والدعم الحكومي لا يصل إلى مستحقيه
عبر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، عن قلقه البالغ إزاء تنامي ظاهرة ما يعرف بالنوار في معاملات السكن الاقتصادي، معتبرا أن هذه الممارسات غير القانونية أصبحت تشكل عبئا إضافيا على المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، الباحثين عن سكن لائق وبأسعار معقولة. وفي تصريح خص به موقع كشـ24، أوضح شتور أن بعض المنعشين العقاريين يستغلون سذاجة بعض المستهلكين لفرض مبالغ إضافية تحت الطاولة، في تجاوز سافر للقوانين الجاري بها العمل، مشددا على أن هذه السلوكات تتنافى مع مبادئ الشفافية وتضرب في العمق حق المواطن في السكن الكريم. وأضاف المتحدث، بصفتنا جمعية منضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فإننا ندين بشدة هذه الممارسات المشينة، ونطالب الجهات المختصة بالتدخل العاجل والحازم للحد من هذه الظاهرة التي تفاقم من معاناة الفئات الهشة. وعن سياسة الدعم الموجه للسكن، اعتبر شتور أن هذه الآلية لم تحقق النتائج المرجوة، بل إنها حسب قوله عززت مظاهر الريع وجعلت المنعشين العقاريين المستفيد الأول منها، دون أن يلمس المواطن أي تحسن ملموس في ظروف الحصول على السكن. وختم تصريحه قائلا، أن الواقع يؤكد أن الدعم يذهب إلى جيوب المنعشين، بينما يؤدي المستهلك ثمن السكن مضاعفا، بين النوار من جهة، وعجزه عن توفير مبالغ إضافية من جهة أخرى، وهو ما يتطلب إعادة النظر بشكل جذري في آليات التدخل العمومي بهذا القطاع الحساس.
مجتمع

على خطى مراكش..أصحاب الطاكسيات بأكادير يطالبون باعتماد علامة “الخدمة”
دعا المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للنقل والمكتب الجهوي لفدرالية النقابات الديمقراطية ـ قطاع سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، والي الجهة، سعيد أمزازي، إلى إصدار قرار يلزم مستغلي سيارات الأجرة بتركيب علامة واضحة وثابتة على السيارة، تظهر حالة الخدمة: "في الخدمة" أو "خارج الخدمة". وقال التنسيق النقابي في مراسلة موجهة إلى الوالي أمزازي، إن هذا المقترح جاء استجابة لمجموعة من الملاحظات والشكايات التي ترد باستمرار من المواطنين، خاصة في المحطات والشوارع الكبرى، بخصوص الغموض في وضعية السيارة، مما يؤدي على ارتباك في حركة النقل وخلق حالات من سوء الفهم بين السائقين والركاب. واقترحت المراسلة أن تكون هذه العلامة موحدة من حيث الشكل والمكان وثابتة خلف الزجاج الأمامي العلوي للسيارة أو في مكان واضح لا يحجب الرؤية، وأن تكون مقاومة للعوامل الخارجية. وأكدت المراسلة على أن يدرج هذا الإجراء ضمن التزامات مستغلي الرخص، لضمان تنفيذه الفعلي وعدم تحميل السائقين أعباء تنظيمية لا تقع على عاتقهم قانونية. واعتبرت النقابتان بأن من شأن هذا القرار تنظيم القطاع وضمان وضوح العلاقة مع المرتفقين. كما سيساهم في تخليق المهنة، وتحسين صورة سيارات الأجرة، خصوصا في مدينة سياحية كأكادير.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة