بعد توقف بسبب الجائحة، تستعد مدينة مكناس لاحتضان نسخة جديدة من مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، وذلك للفترة ما بين 22 و25 يوليوز الجاري.وقالت وزارة الثقافة التي تتولى تنظيم المهرجان بتعاون مع مجلس عمالة مكناس وجماعة مكناس وجماعة المشور الستينية، إن هذه التظاهرة تندرج ضمن سلسلة المهرجانات التي تنظمها الوزارة، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني، وحماية ذخائر التراث اللامادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية، وتعزيز ودعم الإبداع الفني، والانفتاح على ثقافات العالم.ويعتبر هذا المهرجان من المهرجانات التي ترتبط بموقع أثري وتاريخي قديم. وأشارت الوزارة إلى أن الأمر يشبه مهرجان قرطاج ومهرجان جرش، مضيفة بأنه يشكل موعدا سنويا لربط الماضي بالحاضر والمستقبل، والاحتفاء بالموروث الثقافي. وأوردت، في السياق ذاته، أنه يشكل مناسبة لرد الاعتبار للممارسين والساهرين على استمرارية هذا التراث الثقافي والفني.ويرتقب أن تشارك فرق موسيقية وفعاليات فنية من الكوت ديفور والسينغال وإسبانيا وفرنسا، إلى جانب المغرب، في تنشيط هذه الدورة.لكن من الصعوبات التي يواجهها المهرجان أنه يعقد خارج الموقع الأثري، حيث إن جل أنشطتها تعقد في وسط مدينة مكناس، والتي تبعد عن الموقع بحوالي 15 كيلومترا. وتكتفي إدارة المهرجان بتنظيم زيارة للموقع قبل بد الفعاليات.وتورد فعاليات بالمنطقة بأن نجاح المهرجان مرتبط بتمكين المنطقة التي يوجد بها الموقع من التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية لاحتضان مثل هذه الفعاليات، وهو ما من شأنه أن يعطي دفعة قوية لهذه المحطة الثقافية والفنية.