ثقافة-وفن
مهرجان حب الملوك في عامه الـ100.. شرعية تاريخية وثقافية في مواجهة الاستغلال وفشل التدبير
بلغ في عمره الـ100 سنة، لكنه لم ينجح في أن يصنع لاسمه مكانا تحت شمس المهرجانات في المغرب، رغم شرعيته التاريخية، وما يزخر به من خصوصيات من شأنها أن تصنع نجوميته.
السلطات المحلية بمدينة صفرو، بحضور الكاتبة العامة لوزارة الثقافة، وعدد من الفعاليات المحلية، قامت يوم أمس الأربعاء، بغرس 100 شجرة من أشجار حب الملوك بمجموعة من الفضاءات في المدينة، بمناسبة مئوية مهرجان حب الملوك المقرر الإحتفال به أيام 6و7و8و9 يونيو القادم، تحت شعار: " 100 سنة، 100 شجرة جديدة".
ويرمز هذا المهرجان إلى تعايش شهدته المدينة بين مكوناته الدينية والثقافية، حيث كانت تحتضن المكون اليهودي والمكون المسيحي، إلى جانب المكون الإسلامي، لكن التحولات التي شهدتها المدينة جعلت هذا التنوع مجرد محطات تروى في التاريخ لاستعادة أمجاد، بينما تشير معالم بنايات في المدينة العتيقة، ومنها الملاح، إلى عوامل تعرية طبيعية وبشرية تعانيها آخر القلاع التي تشهد على هذه الأمجاد.
ويقول فاعلون جمعويون في المدينة إن اللافت أيضا هو اختفاء شجرة حب الملوك ومعها تلك الحقول والبساتين التي تصنع البيئية الاستثنائية للمدينة، وكل ذلك بسبب الإهمال، لكن أيضا بسبب زحف البناء وإجهازه على جل المناطق الخضراء، ما جعل المدينة التي يقترن اسمه بحب الملوك تعاني من تراجع مهول في أشجار فاكهة حب الملوك، دون أي سياسات لاستعادة هذه الخصوصية، باستثناء مبادرات غرس لأشجار معدودة تتم مؤخرا مع استعدادات لبداية كل دورة، لكن في فضاءات عمومية من باب التقاط صور "الترويج" للمهرجان.
وعاش المهرجان في السنوات الأخيرة مرحلة توقف بسبب إجراءات مواجهة جائحة كورونا، لكن لاحقا بسبب غياب تصور لتجاوز مشاكل علقت بتنظيمه، ووصلت إلى قسم جرائم المال بمحكمة الاستئناف بفاس، ووجد معها الرئيس السابق عن حزب العدالة والتنمية ومعه عدد من نوابه ومكلفين بتدبير شؤون المهرجان متابعين في قضايا لها علاقة بسوء التدبير.
المهرجان اكتسب صفة تراث إنساني لا مادي للإنسانية في سنة 2012. لكن "النخبة" في المدينة عجزت عن إعطائه الإشعاع الذي يستحقه، وظل مهرجانا تتحكم فيه الأغلبيات المتعاقبة على تدبير شؤون الجماعة. وتحاول كل أغلبية في أن تجعله موسما للترويج لإنجازاتها، وتكريس حضور وهمي لدى الناخبين.
ولم ينفع هذا المهرجان الذي يعود تنظيم أولى دوراته إلى سنة 1919، في اعتماد مشاريع من شأنها تأهيل المدينة، رغم آلاف الزوار الذين يفدون ل"الزيارة" في كل نسخة، ورغم الاهتمام الكبير الذي يحظى به المهرجان لدى الساكنة المحلية وساكنة المناطق المجاورة، ورغم الرواج الذي يحدثه في اقتصاد المدينة، خاصة وأنه يشهد تنظيم معارض في محيطه.
بلغ في عمره الـ100 سنة، لكنه لم ينجح في أن يصنع لاسمه مكانا تحت شمس المهرجانات في المغرب، رغم شرعيته التاريخية، وما يزخر به من خصوصيات من شأنها أن تصنع نجوميته.
السلطات المحلية بمدينة صفرو، بحضور الكاتبة العامة لوزارة الثقافة، وعدد من الفعاليات المحلية، قامت يوم أمس الأربعاء، بغرس 100 شجرة من أشجار حب الملوك بمجموعة من الفضاءات في المدينة، بمناسبة مئوية مهرجان حب الملوك المقرر الإحتفال به أيام 6و7و8و9 يونيو القادم، تحت شعار: " 100 سنة، 100 شجرة جديدة".
ويرمز هذا المهرجان إلى تعايش شهدته المدينة بين مكوناته الدينية والثقافية، حيث كانت تحتضن المكون اليهودي والمكون المسيحي، إلى جانب المكون الإسلامي، لكن التحولات التي شهدتها المدينة جعلت هذا التنوع مجرد محطات تروى في التاريخ لاستعادة أمجاد، بينما تشير معالم بنايات في المدينة العتيقة، ومنها الملاح، إلى عوامل تعرية طبيعية وبشرية تعانيها آخر القلاع التي تشهد على هذه الأمجاد.
ويقول فاعلون جمعويون في المدينة إن اللافت أيضا هو اختفاء شجرة حب الملوك ومعها تلك الحقول والبساتين التي تصنع البيئية الاستثنائية للمدينة، وكل ذلك بسبب الإهمال، لكن أيضا بسبب زحف البناء وإجهازه على جل المناطق الخضراء، ما جعل المدينة التي يقترن اسمه بحب الملوك تعاني من تراجع مهول في أشجار فاكهة حب الملوك، دون أي سياسات لاستعادة هذه الخصوصية، باستثناء مبادرات غرس لأشجار معدودة تتم مؤخرا مع استعدادات لبداية كل دورة، لكن في فضاءات عمومية من باب التقاط صور "الترويج" للمهرجان.
وعاش المهرجان في السنوات الأخيرة مرحلة توقف بسبب إجراءات مواجهة جائحة كورونا، لكن لاحقا بسبب غياب تصور لتجاوز مشاكل علقت بتنظيمه، ووصلت إلى قسم جرائم المال بمحكمة الاستئناف بفاس، ووجد معها الرئيس السابق عن حزب العدالة والتنمية ومعه عدد من نوابه ومكلفين بتدبير شؤون المهرجان متابعين في قضايا لها علاقة بسوء التدبير.
المهرجان اكتسب صفة تراث إنساني لا مادي للإنسانية في سنة 2012. لكن "النخبة" في المدينة عجزت عن إعطائه الإشعاع الذي يستحقه، وظل مهرجانا تتحكم فيه الأغلبيات المتعاقبة على تدبير شؤون الجماعة. وتحاول كل أغلبية في أن تجعله موسما للترويج لإنجازاتها، وتكريس حضور وهمي لدى الناخبين.
ولم ينفع هذا المهرجان الذي يعود تنظيم أولى دوراته إلى سنة 1919، في اعتماد مشاريع من شأنها تأهيل المدينة، رغم آلاف الزوار الذين يفدون ل"الزيارة" في كل نسخة، ورغم الاهتمام الكبير الذي يحظى به المهرجان لدى الساكنة المحلية وساكنة المناطق المجاورة، ورغم الرواج الذي يحدثه في اقتصاد المدينة، خاصة وأنه يشهد تنظيم معارض في محيطه.
ملصقات
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن