مجتمع

مهاجر سنغالي بمراكش: وجدت في المغرب مستقبلي ولن أهاجر إلى أوروبا


كشـ24 - وكالات نشر في: 15 يناير 2024

قد تختلف قصص المهاجرين الذين عبروا من المغرب نحو أوروبا، لكن منهم اختار البقاء في بلد كان لسنوات طويلة محطة للعبور. تختلف قصص المهاجرين رغم تشابه الدوافع. مصطفى، واحد من بين الشباب الذين خاضوا تجربة الهجرة غير القانونية.

كان في سن لا يتجاوز 16 عاما، عندما وصل مصطفى إلى المغرب سنة 2012 مصمما على الهجرة نحو إسبانيا، بحثا عن مستقبل أفضل مما قد يحققه في وطنه الأصل، السنغال. وبعد رحلة برية قانونية لم يعش فيها أي نوع من المخاطر، وصل مصطفى إلى شمال المغرب، وبالضبط إلى مدينة طنجة الواقعة شمالي المغرب، المطلة على السواحل الإسبانية.

يقول مصطفى ، "أتيت إلى المغرب عازما على المرور نحو أوروبا، لم يكن هدفي البقاء فيه أبدا، بل كان بالنسبة لي نقطة استراحة وعبور نحو إسبانيا". حاول بعد أيام من وصوله إلى طنجة العبور رفقة أصدقائه السنغاليين، وكرروا المحاولات بمساعدة من مهربين ثلاث مرات، "لكن في كل مرة كانت تفشل المحاولة، كانت المراكب التي تستعمل لنقلنا مهترئة، وكانت تغرق بعد وقت وجيز من انطلاقها"، يقول مصطفى.

فشل المحاول كان يكلل بالاعتقال أيضا، فحسب ما أكده الشاب السنغالي،" تم القبض على الجميع من قبل الشرطة المغربية خلال المحاولات الثلاث، ليتم إطلاق سراحنا في كل مرة، أحيانا في المدينة نفسها، وأحيانا في مدن أخرى". ويضيف المتحدث قائلا "آخر مرة تم اعتقالي، نقلت إلى مدينة مراكش، وهناك قررت الاستقرار".

مصطفى الذي درس في المدرسة القرآنية في السنغال ولم يحصل على فرصة الدراسة في مدرسة عادية نهائيا، عمل في مجال التجارة منذ صغر سنه، فقد اشتغل لدى بعض التجار في السنغال لسنوات، وحينها وفر مالاً يوصله إلى المغرب ومنه إلى إسبانيا كما كان يخطط.

"حين وصولي إلى مراكش، وتواجدي لأول مرة في ساحة جامع الفنا، قررت أن تكون هذه الساحة السياحية الشهيرة، مكان انطلاق محاولة الاستقرار في البلد، فهي مكان مأهول بالسياح حيث يمكن إنجاح تجارة خاصة"، يقول مصطفى، الذي انطلق في أول مشروع تجاري بسيط، يتمثل ببيع الساعات اليدوية للسياح، ثم قام بتطوير المشروع تدريجيا، عبر تنويع السلع التي يعرضها على زبائنه".

هذا الشاب السنغالي، هو واحد من بين ما يناهز 200 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، الذين وصل العديد منهم بشكل غير قانوني منذ سنوات، ومعظمهم وصل للبلد بخطط للعبور إلى أوروبا. يشتهر مصطفى اليوم ببيع قمصان التي طبعت عليها عبارة "إذا أغضبتني، سأعود للمغرب، التي يشتريها منه الزوار بسبب طرافة ما كتب عليها، وأيضا قمصان بأشكال وألوان من الثقافة الإفريقية عموما".

بعدما وجد مصطفى لنفسه موطئ قدم بين الباعة المتجولين في مدينة مراكش السياحية، وصارت ساحة جامع الفنا مكانه الدائم حيث صار معروفاً لدى الجميع، وكسب صداقات سواء مع أبناء وطنه، أو غيرهم من المهاجرين وأيضا أبناء البلد. تمكن مصطفى من زيارة وطنه ثلاث مرات منذ 2012، ليستطيع بعدها استقدام أسرته أيضا من السنغال إلى المغرب. يقول "رزقت بطفلين، لكن قررت إعادة زوجتي وأبنائي للسنغال في فترة معينة، وبقيت أنا هنا لأعمل وأعيلهم".

كان مصطفى من بين مئات المهاجرين غير القانونيين الذين استفادوا في المغرب من قانون تسوية الوضعية القانونية للأجانب، الذي انطلق منذ عام 2014، وقد سمحت حملتان نظمتهما السلطات المغربية بتسوية وضعية أكثر من 50 ألف أجنبي وتمكنهم من الحصول على تصاريح إقامة. ليطلق عام 2018 لقب "البطل الإفريقي للهجرة" على المغرب من طرف الاتحاد الإفريقي بسبب هذه الخطوة المهمة.

لكن من حظ مصطفى السيء، كما العديد من المهاجرين الأفارقة، أن كورونا أنهكت تجارتهم وأعمالهم، لذلك "لم أتمكن نهائيا من تجديد بطاقة إقامتي في المغرب، فقد واجهتني مشاكل صعوبات كبيرة في توفير كل الوثائق المطلوبة".

هذا الوضع الجديد، الذي عاشه مصطفى بعد انقضاء صلاحية بطاقة إقامته، يؤثر على الإجراءات الإدارية في العديد من المواضيع، لكن مصطفى لا يوليه أهمية قصوى حسب قوله، إذ يرى أنه "لا تواجهني مشاكل مع السلطات لعدم توفري على الوثائق القانونية، وأيضا حياتي تمر بشكل سلس هنا، في المستشفيات مثلا أتلقى العلاج عندما أحتاجه رغم عدم توفري على الإقامة القانونية، السلطات هنا تفهم مشاكلنا وتساعد في حلها، خاصة بالنسبة للسنغاليين، والأفارقة عموما".

وحين سؤاله عن التفكير في الهجرة إلى أوروبا، رد مصطفى بيقين أنه لم يفكر منذ استقراره مرة أخرى في الهجرة شمالا، يقول "لم أعد أفكر في الهجرة إلى أوروبا، أريد فقط أن أبقى بشكل قانوني في المغرب. هنا راحة نفسية كبيرة وأستطيع العمل في المدينة التي اعتدتها مراكش، هنا أصبح لدي أصدقاء ومعارف ومجتمع يأويني، والدين السائد هو ديني وأشعر أني بخير وفي أمان، الجميع يعرفني في الحي ومكان عملي، أنا في غنى عن مجهود إضافي للبدء من الصفر في مكان آخر".

لا ينفي مصطفى أنه عاش مشاكل في البداية، خاصة السنة الأولى من هجرته واختيار الاستقرار بالمغرب، "لكن بعدها تمكنت من العيش بهدوء بين المغاربة، يحتضنوننا ويرحبون بنا، السينغاليون هنا محبوبون، وحياتنا لا تختلف عن حياة المجتمع الأصلي، لذلك لا نجد صعوبات كثيرة، كما أننا متحدون فيما بيننا ودائمي اللقاء".

في مراكش كما في عموم المدن المغربية خاصة منها الحواضر الكبرى، هناك مجتمع سنغالي كبير، تمكن من الانخراط في سوق العمل والحياة الاجتماعية، لدرجة أنه في إحدى مناطق سوق المدينة الكبير بالدار البيضاء تلقب بـ "marché sénégalais" (السوق السنغالية)، وذلك بسبب كثرة تجارها السنغاليين. كما تشير إحصائيات رسمية نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) أنه في الجانب التربوي والتعليمي فإن أكثر من 3000 طالب سنغالي يتابعون دراستهم في المغرب.

بالنسبة لمصطفى، ما دامت "عائلتي بخير في السنغال، فأنا أيضا سأكون كذلك هنا. طبعا سأفرح كثيرا إذا تمكنت من الحصول على إقامة قانونية واستقدام أسرتي إلى هنا، لنعيش مع بعض. وإلا فخياري الثاني هو العودة إلى السنغال، لكن فقط إن تمكنت من تأسيس عمل خاص بي لأعيش مستقرا مع أسرتي في مكان واحد، غير ذلك سأظل هنا في انتظار تسوية وضعيتي من جديد واستقدام أسرتي لنعيش سوية".

 

ماجدة بوعزة مهاجر نيوز 2024

قد تختلف قصص المهاجرين الذين عبروا من المغرب نحو أوروبا، لكن منهم اختار البقاء في بلد كان لسنوات طويلة محطة للعبور. تختلف قصص المهاجرين رغم تشابه الدوافع. مصطفى، واحد من بين الشباب الذين خاضوا تجربة الهجرة غير القانونية.

كان في سن لا يتجاوز 16 عاما، عندما وصل مصطفى إلى المغرب سنة 2012 مصمما على الهجرة نحو إسبانيا، بحثا عن مستقبل أفضل مما قد يحققه في وطنه الأصل، السنغال. وبعد رحلة برية قانونية لم يعش فيها أي نوع من المخاطر، وصل مصطفى إلى شمال المغرب، وبالضبط إلى مدينة طنجة الواقعة شمالي المغرب، المطلة على السواحل الإسبانية.

يقول مصطفى ، "أتيت إلى المغرب عازما على المرور نحو أوروبا، لم يكن هدفي البقاء فيه أبدا، بل كان بالنسبة لي نقطة استراحة وعبور نحو إسبانيا". حاول بعد أيام من وصوله إلى طنجة العبور رفقة أصدقائه السنغاليين، وكرروا المحاولات بمساعدة من مهربين ثلاث مرات، "لكن في كل مرة كانت تفشل المحاولة، كانت المراكب التي تستعمل لنقلنا مهترئة، وكانت تغرق بعد وقت وجيز من انطلاقها"، يقول مصطفى.

فشل المحاول كان يكلل بالاعتقال أيضا، فحسب ما أكده الشاب السنغالي،" تم القبض على الجميع من قبل الشرطة المغربية خلال المحاولات الثلاث، ليتم إطلاق سراحنا في كل مرة، أحيانا في المدينة نفسها، وأحيانا في مدن أخرى". ويضيف المتحدث قائلا "آخر مرة تم اعتقالي، نقلت إلى مدينة مراكش، وهناك قررت الاستقرار".

مصطفى الذي درس في المدرسة القرآنية في السنغال ولم يحصل على فرصة الدراسة في مدرسة عادية نهائيا، عمل في مجال التجارة منذ صغر سنه، فقد اشتغل لدى بعض التجار في السنغال لسنوات، وحينها وفر مالاً يوصله إلى المغرب ومنه إلى إسبانيا كما كان يخطط.

"حين وصولي إلى مراكش، وتواجدي لأول مرة في ساحة جامع الفنا، قررت أن تكون هذه الساحة السياحية الشهيرة، مكان انطلاق محاولة الاستقرار في البلد، فهي مكان مأهول بالسياح حيث يمكن إنجاح تجارة خاصة"، يقول مصطفى، الذي انطلق في أول مشروع تجاري بسيط، يتمثل ببيع الساعات اليدوية للسياح، ثم قام بتطوير المشروع تدريجيا، عبر تنويع السلع التي يعرضها على زبائنه".

هذا الشاب السنغالي، هو واحد من بين ما يناهز 200 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، الذين وصل العديد منهم بشكل غير قانوني منذ سنوات، ومعظمهم وصل للبلد بخطط للعبور إلى أوروبا. يشتهر مصطفى اليوم ببيع قمصان التي طبعت عليها عبارة "إذا أغضبتني، سأعود للمغرب، التي يشتريها منه الزوار بسبب طرافة ما كتب عليها، وأيضا قمصان بأشكال وألوان من الثقافة الإفريقية عموما".

بعدما وجد مصطفى لنفسه موطئ قدم بين الباعة المتجولين في مدينة مراكش السياحية، وصارت ساحة جامع الفنا مكانه الدائم حيث صار معروفاً لدى الجميع، وكسب صداقات سواء مع أبناء وطنه، أو غيرهم من المهاجرين وأيضا أبناء البلد. تمكن مصطفى من زيارة وطنه ثلاث مرات منذ 2012، ليستطيع بعدها استقدام أسرته أيضا من السنغال إلى المغرب. يقول "رزقت بطفلين، لكن قررت إعادة زوجتي وأبنائي للسنغال في فترة معينة، وبقيت أنا هنا لأعمل وأعيلهم".

كان مصطفى من بين مئات المهاجرين غير القانونيين الذين استفادوا في المغرب من قانون تسوية الوضعية القانونية للأجانب، الذي انطلق منذ عام 2014، وقد سمحت حملتان نظمتهما السلطات المغربية بتسوية وضعية أكثر من 50 ألف أجنبي وتمكنهم من الحصول على تصاريح إقامة. ليطلق عام 2018 لقب "البطل الإفريقي للهجرة" على المغرب من طرف الاتحاد الإفريقي بسبب هذه الخطوة المهمة.

لكن من حظ مصطفى السيء، كما العديد من المهاجرين الأفارقة، أن كورونا أنهكت تجارتهم وأعمالهم، لذلك "لم أتمكن نهائيا من تجديد بطاقة إقامتي في المغرب، فقد واجهتني مشاكل صعوبات كبيرة في توفير كل الوثائق المطلوبة".

هذا الوضع الجديد، الذي عاشه مصطفى بعد انقضاء صلاحية بطاقة إقامته، يؤثر على الإجراءات الإدارية في العديد من المواضيع، لكن مصطفى لا يوليه أهمية قصوى حسب قوله، إذ يرى أنه "لا تواجهني مشاكل مع السلطات لعدم توفري على الوثائق القانونية، وأيضا حياتي تمر بشكل سلس هنا، في المستشفيات مثلا أتلقى العلاج عندما أحتاجه رغم عدم توفري على الإقامة القانونية، السلطات هنا تفهم مشاكلنا وتساعد في حلها، خاصة بالنسبة للسنغاليين، والأفارقة عموما".

وحين سؤاله عن التفكير في الهجرة إلى أوروبا، رد مصطفى بيقين أنه لم يفكر منذ استقراره مرة أخرى في الهجرة شمالا، يقول "لم أعد أفكر في الهجرة إلى أوروبا، أريد فقط أن أبقى بشكل قانوني في المغرب. هنا راحة نفسية كبيرة وأستطيع العمل في المدينة التي اعتدتها مراكش، هنا أصبح لدي أصدقاء ومعارف ومجتمع يأويني، والدين السائد هو ديني وأشعر أني بخير وفي أمان، الجميع يعرفني في الحي ومكان عملي، أنا في غنى عن مجهود إضافي للبدء من الصفر في مكان آخر".

لا ينفي مصطفى أنه عاش مشاكل في البداية، خاصة السنة الأولى من هجرته واختيار الاستقرار بالمغرب، "لكن بعدها تمكنت من العيش بهدوء بين المغاربة، يحتضنوننا ويرحبون بنا، السينغاليون هنا محبوبون، وحياتنا لا تختلف عن حياة المجتمع الأصلي، لذلك لا نجد صعوبات كثيرة، كما أننا متحدون فيما بيننا ودائمي اللقاء".

في مراكش كما في عموم المدن المغربية خاصة منها الحواضر الكبرى، هناك مجتمع سنغالي كبير، تمكن من الانخراط في سوق العمل والحياة الاجتماعية، لدرجة أنه في إحدى مناطق سوق المدينة الكبير بالدار البيضاء تلقب بـ "marché sénégalais" (السوق السنغالية)، وذلك بسبب كثرة تجارها السنغاليين. كما تشير إحصائيات رسمية نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) أنه في الجانب التربوي والتعليمي فإن أكثر من 3000 طالب سنغالي يتابعون دراستهم في المغرب.

بالنسبة لمصطفى، ما دامت "عائلتي بخير في السنغال، فأنا أيضا سأكون كذلك هنا. طبعا سأفرح كثيرا إذا تمكنت من الحصول على إقامة قانونية واستقدام أسرتي إلى هنا، لنعيش مع بعض. وإلا فخياري الثاني هو العودة إلى السنغال، لكن فقط إن تمكنت من تأسيس عمل خاص بي لأعيش مستقرا مع أسرتي في مكان واحد، غير ذلك سأظل هنا في انتظار تسوية وضعيتي من جديد واستقدام أسرتي لنعيش سوية".

 

ماجدة بوعزة مهاجر نيوز 2024



اقرأ أيضاً
بالڤيديو: بعد نقله في حالة حرجة لمراكش.. كشـ24 ترصد تفاصيل خصوع رضيع لعملية نوعية
في إطار مهامه المتعلقة بالتكفل بالحالات الصحية الحرجة وتوفير الرعاية المتخصصة، استقبل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش مؤخرا مولوداً حديث الولادة في وضعية صحية حرجة، كان يعاني من كتلة ضخمة على مستوى العنق الجانبي تطلبت تدخلاً طبياً مستعجلاً ومتقدماً حيث تم نقل الطفل من مدينة الداخلة إلى مراكش عبر طائرة طبية مجهزة تضعها وزارة الصحة رهن إشارة جميع المواطنين القاطنين في مناطق بعيدة عن المؤسسات الاستشفائية المتخصصة، وذلك لضمان التكفل السريع والآمن بالحالات الاستعجالية الحرجة. وقد تم تأمين النقل تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي مختص، مع تقديم الإسعافات الأولية بالمستشفى الجهوي الداخلة وادي الذهب قبل انطلاق الرحلة الجوية وجرت عملية الاستقبال والتكفل بالمولود في ظروف صحية مثالية، حيث عبأت مختلف الفرق الطبية المختصة في طب حديثي الولادة، وجراحة الأطفال، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، والتخدير والإنعاش، و كل الإمكانيات اللازمة لضمان سلامة الرضيع واستقرار حالته منذ لحظة وصوله قبل ان يخضع لعملية جراحية نوعية و ناجحة. 
مجتمع

اعتقال 4 أشخاص من عصابات السرقة عن طريق الخطف
أحالت مصالح الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد 11 ماي الجاري، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرق باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان أحد المشتبه فيهم قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هويتهما وتوقيف واحد منهما. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من حجز سلاح أبيض والدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي قبل إيداعها بالمحجز البلدي، علاوة على توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة الأشياء المتحصلة من عملية السرقة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الخامس بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
مجتمع

بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة