سياسة

من مغادرة سجن لوداية إلى جواز سفر جديد.. بلعيرج يخلق ضجة في بلجيكا


رشيد حدوبان نشر في: 25 أبريل 2025

أثارت عودة اسم عبد القادر بلعيرج إلى الساحة السياسية في بلجيكا توتراً كبيراً داخل البرلمان، عقب كشف وزيرة العدل البلجيكية، أنيليس فيرلندن، عن منحه جواز سفر بلجيكي جديد من سفارة بلجيكا في الرباط، بعد استفادته من عفو ملكي صادر عن جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الفطر.

وكان بلعيرج، البالغ من العمر 67 عاماً، قد خرج من سجن لوداية نهاية مارس الماضي، بعد أن قضى 14 سنة من حكم مؤبد صادر ضده في عام 2010، إثر إدانته بالانتماء إلى شبكة إرهابية تضم مغاربة وبلجيكيين.

قضية بلعيرج ليست جديدة على بلجيكا، فقد تورط في قضايا اغتيالات سياسية خلال الثمانينات، أبرزها تصفية الطبيب جوزيف ويبران، رئيس لجنة تنسيق المنظمات اليهودية، إلا أن هذه القضايا تم طيّها في 2020 بسبب التقادم القانوني، دون أن يتم الحكم عليه أو تبرئته بشكل رسمي.

في ظل هذا الوضع، أكدت وزيرة العدل البلجيكية أن السفارة البلجيكية في الرباط منحت بلعيرج جواز السفر الجديد بناءً على طلب رسمي بعد الإفراج عنه، كما أضافت أن جهاز أمن الدولة البلجيكي وأجهزة أخرى تتابع ملف بلعيرج بشكل دقيق وتدرس جميع الخيارات للتعامل معه في حال قرر العودة إلى بلجيكا.

ورغم أن الوزيرة رفضت التعليق على قرار العفو الصادر عن المغرب، معتبرة إياه شأنا سياديا داخليا، إلا أن بعض النواب لم يترددوا في التعبير عن قلقهم من إمكانية أن يعود بلعيرج قريبا إلى بلجيكا. أحدهم صرح في لهجة حادة: "نحن نتحدث عن رجل أُدين بالإرهاب وصنف كخطر على الأمن القومي، كيف يمنح اليوم جواز سفر بلجيكي وكأن شيئا لم يكن؟".

جدير بالذكر أن بلعيرج يحمل الجنسية البلجيكية وله أقارب لا زالوا يقيمون داخل التراب البلجيكي، ما يعزز فرضية طلبه العودة، رغم أن الحكومة لم تحسم بعد في هذا الملف الذي يبدو أنه سيظل معلقا بين تقييمات أمنية حساسة ومشاورات دبلوماسية دقيقة مع الجانب المغربي.

أثارت عودة اسم عبد القادر بلعيرج إلى الساحة السياسية في بلجيكا توتراً كبيراً داخل البرلمان، عقب كشف وزيرة العدل البلجيكية، أنيليس فيرلندن، عن منحه جواز سفر بلجيكي جديد من سفارة بلجيكا في الرباط، بعد استفادته من عفو ملكي صادر عن جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الفطر.

وكان بلعيرج، البالغ من العمر 67 عاماً، قد خرج من سجن لوداية نهاية مارس الماضي، بعد أن قضى 14 سنة من حكم مؤبد صادر ضده في عام 2010، إثر إدانته بالانتماء إلى شبكة إرهابية تضم مغاربة وبلجيكيين.

قضية بلعيرج ليست جديدة على بلجيكا، فقد تورط في قضايا اغتيالات سياسية خلال الثمانينات، أبرزها تصفية الطبيب جوزيف ويبران، رئيس لجنة تنسيق المنظمات اليهودية، إلا أن هذه القضايا تم طيّها في 2020 بسبب التقادم القانوني، دون أن يتم الحكم عليه أو تبرئته بشكل رسمي.

في ظل هذا الوضع، أكدت وزيرة العدل البلجيكية أن السفارة البلجيكية في الرباط منحت بلعيرج جواز السفر الجديد بناءً على طلب رسمي بعد الإفراج عنه، كما أضافت أن جهاز أمن الدولة البلجيكي وأجهزة أخرى تتابع ملف بلعيرج بشكل دقيق وتدرس جميع الخيارات للتعامل معه في حال قرر العودة إلى بلجيكا.

ورغم أن الوزيرة رفضت التعليق على قرار العفو الصادر عن المغرب، معتبرة إياه شأنا سياديا داخليا، إلا أن بعض النواب لم يترددوا في التعبير عن قلقهم من إمكانية أن يعود بلعيرج قريبا إلى بلجيكا. أحدهم صرح في لهجة حادة: "نحن نتحدث عن رجل أُدين بالإرهاب وصنف كخطر على الأمن القومي، كيف يمنح اليوم جواز سفر بلجيكي وكأن شيئا لم يكن؟".

جدير بالذكر أن بلعيرج يحمل الجنسية البلجيكية وله أقارب لا زالوا يقيمون داخل التراب البلجيكي، ما يعزز فرضية طلبه العودة، رغم أن الحكومة لم تحسم بعد في هذا الملف الذي يبدو أنه سيظل معلقا بين تقييمات أمنية حساسة ومشاورات دبلوماسية دقيقة مع الجانب المغربي.



اقرأ أيضاً
الطالبي: “الأحرار” يقود الأغلبية الحكومية بهدوء واتزان
أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال كلمته في اللقاء التواصلي “نقاش الأحرار” المنظم أمس السبت 26 أبريل بمدينة الداخلة، أن الحزب يواصل تحمل مسؤولياته الحكومية والمؤسساتية بكل ثقة وهدوء، معتبراً أن شرعيته مستمدة من أصوات المواطنين ومن حجم الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع. وفي مستهل كلمته، أشاد الطالبي العلمي بنموذج الراغب حرمة الله رئيس المجلس الجماعي للداخلة، ومجموعة من الشباب المنتخبين الذين يمثلون الجيل الجديد، لتحمل المسؤولية السياسية داخل الحزب، مؤكداً أن المشعل ينتقل بسلاسة، وأن العمل الجماعي يسير في أجواء من التوافق والانضباط السياسي. وأوضح أن التجمع الوطني للأحرار، بقيادته للأغلبية الحكومية، يدرك تماماً حجم الضغوط والهجمات السياسية التي يتعرض لها، لكنه يواجهها بهدوء واتزان، مشدداً على أن قوة الحزب وحلفائه تكمن في شرعية الانتخابات التي جاءت عن طريق صناديق الاقتراع، وفي الالتزام الصادق بالمضي قدماً حتى نهاية الولاية. وقال الطالبي العلمي “من له رغبة في سقوط هذه الحكومة عليه أن يستفيق من أحلامه”، مؤكداً أن الحكومة مستمرة في أداء مهامها، وأن الخيار الديمقراطي في المغرب يتجاوز مجرد الانتخابات ليشمل احترام المؤسسات والثقة في الشرعية الدستورية لدولة عريقة عمرها أكثر 12 قرناً”. وتطرق الطالبي العلمي إلى المشهد السياسي الراهن، مبرزاً أن الضعف السياسي لا يعود إلى الحكومة أو الأغلبية، بل إلى بعض مكونات المعارضة التي لم تستطع بعد تطوير أدائها البرلماني بما يليق بالمؤسسات الديمقراطية. وأضاف أن بعض الأطراف ما زالت تمارس “معارضة الشارع” داخل البرلمان، معبراً عن احترام الحزب لجميع الفرقاء السياسيين رغم اختلافاتهم. كما توقع أن تظل هذه الأطراف في المعارضة لسنوات مقبلة، في حين سيستمر حزب التجمع الوطني للأحرار في الحكومة مستندا إلى شرعية المنجز والعمل الميداني الملموس. وفي حديثه عن المشاريع الاستراتيجية الكبرى، أبرز الطالبي العلمي أن الميناء الأطلسي بالداخلة سيكون له تأثير بالغ على المنطقة وسيربط المغرب بالعالم، ما سيعزز مكانته الجيوسياسية والتجارية. كما أشار إلى مشاريع حيوية أخرى مثل محطة تحلية المياه، والقطار الفائق السرعة، والطريق السيار المائي، التي ستشكل قفزة نوعية في البنية التحتية للمملكة. وأضاف أن الحكومة جاءت بالتزامات واضحة وتعمل على تنفيذ مشاريع هيكلية ضخمة تشمل تعزيز الحركية الاقتصادية، الانفتاح السياحي، توسيع شبكة الربط الجوي بين المدن، مع المحافظة على استقرار المالية العمومية رغم الأزمات، ودون المساس بقدرة المواطنين الشرائية كما يروج البعض. واختتم الطالبي العلمي كلمته بالتأكيد على أن البرنامج الحكومي الذي يقوده التجمع الوطني للأحرار وحلفاؤه هو برنامج مجتمعي شامل، يهدف إلى إعادة تشكيل البنية الاجتماعية بالمغرب وتعزيز العدالة الاجتماعية، مع العمل الجاد على مواجهة التحديات المستقبلية برؤية إصلاحية واضحة ومسؤولة.
سياسة

بوانو والأزمي ينافسان بنكيران على الأمانة العامة للعدالة والتنمية
تم صباح اليوم الأحد، إجراء أولى عمليات الاقتراع السرية في إطار الانتخابات التمهيدية لقيادة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني التاسع المنعقد بمدينة بوزنيقة منذ يوم السبت. وأسفرت العملية عن انتخاب ستة قياديين بارزين ضمن السباق نحو قيادة الحزب، حيث تصدر عبد الإله بنكيران، الأمين العام الحالي للحزب، قائمة الأسماء التي تم التصويت عليها، بحصوله على 163 صوتًا. في المرتبة الثانية، حل إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بحصوله على 160 صوتًا، بينما جاء عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء السابق والنائب الأول للأمين العام، في المركز الثالث بحصوله على 111 صوتًا، أما عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، فقد حصل على 94 صوتًا. فيما حل عبد العالي حامي الدين في المرتبة الخامسة بحصوله على 31 صوتًا، بينما جاء جامع المعتصم في المرتبة السادسة بعد حصوله على 30 صوتًا. من جانبه أعلن كل من عبد العزيز العماري وجامع المعتصم وعبد العالي حامي الدين انسحابهم من السباق نحو الأمانة العامة، ليُتَابع المؤتمر الوطني بمناقشة وتداول الأسماء المتبقية، التي تضم عبد الإله بنكيران وإدريس الأزمي الإدريسي وعبد الله بوانو. وفي حال إتمام مرحلة التداول، يُنتظر إجراء عملية تصويت أخرى لتحديد الأمين العام الجديد الذي سيتولى قيادة الحزب في المرحلة المقبلة.
سياسة

“البيجيديون” يستأنفون مؤتمرهم ويتعرفون على أمينهم العام الجديد اليوم
تتواصل، اليوم الأحد بمدينة بوزنيقة، فعاليات المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية، في يومه الثاني، لاختيار قيادة جديدة تقود الحزب خلال السنوات الأربع المقبلة. ويُنتظر أن يحسم المؤتمر، خلال الساعات المقبلة، في هوية الأمين العام الجديد، سواء بتجديد الثقة في بنكيران لولاية ثانية، أو انتخاب قيادة جديدة، في مرحلة دقيقة يواصل فيها الحزب حضوره البارز داخل المعارضة. وانطلقت أشغال المؤتمر أمس السبت، بمشاركة قيادات الحزب وضيوف من داخل المغرب وخارجه، وسط أجواء تميزت برفع أعلام فلسطين والمغرب، وارتداء المشاركين للكوفية الفلسطينية، تعبيرًا عن الدعم اللامشروط للقضية الفلسطينية. وشهد حفل الافتتاح ترديد هتافات تضامنية مع غزة وفلسطين، من قبيل: "تحية خالدة لغزة الصامدة"، و"تحية مغربية لفلسطين الأبية"، و"إدانة شعبية لجرائم صهيونية"، و"يا أحرار في كل مكان، أوقفوا هذا العدوان". وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، حمّل عبد الإله بنكيران، الأمين العام الحالي، الإدارة الأميركية مسؤولية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، منددا باستخدام واشنطن المتكرر لحق "الفيتو" ضد القرارات الأممية الداعمة للفلسطينيين. وأكد بنكيران أن الشعب المغربي لم يتوقف، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، عن تنظيم المسيرات التضامنية والمبادرات الداعمة للمقاومة، معتبرا أن استمرار التطبيع مع الاحتلال أمر مرفوض شعبيا. وكان بنكيران قد انتخب أمينا عاما للحزب خلال المؤتمر الاستثنائي المنعقد في أكتوبر 2021، بعد النتائج الصعبة التي سجلها الحزب في الانتخابات التشريعية.
سياسة

فيديو..الخلفي وماء العينين يصفان المؤتمر الوطني بالانطلاقة الجديدة لحزب البيجيدي
قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، مصطفى الخلفي، في تصريحات لـ"كشـ24"، إن المؤتمر الوطني التاسع الذي يعقده الحزب نهاية الأسبوع الجاري ببوزنيقة، هو انطلاقة جديدة في مساره، مضيفا بأن هذه المحطة هي بمثابة تتويج لمسار انطلق منذ سنة 2021، ليسترجع الحزب عافيته وفعاليته.  ومن جانبها، أشارت القيادية ماء العينين، في تصريحاتها للجريدة، إن انعقاد هذا المؤتمر يؤكد حاجة المغرب إلى أحزاب وطنية جادة تستطيع أن تدافع عن مصالح الوطن والمواطنين. وأشارت إلى حزب العدالة والتنمية لعب دورا كبيرا في تنشيط الحياة السياسية.    
سياسة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 27 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة