جهوي

من مراكش إلى أغمات… حيث «قبر الغريب»


كشـ24 نشر في: 25 فبراير 2018

كأنه سفر عبر الزمن، ذاك الذي يعيشه من يزور ضريح المعتمد بن عباد (1040م _ 1095م) بأغمات، المدينة التاريخية التي زحف إليها المرابطون (1056م _ 1147م) من الصحراء، قبل أن يتحول، اليوم، إلى وجهة سياحية، بصيت عالمي.

الوصول إلى أغمات، انطلاقاً من مراكش، على مسافة نحو 30 كيلومتراً، يتطلب سفراً عبر طريق أوريكا، حيث ينفتح مجال ومستقبل المنطقة على عشرات المشاريع السياحية الكبرى.

على طول الطريق، تسترعي انتباه المسافر عشرات الجمال التي يوظفها البعض في المجال السياحي، هي التي حملت، قبل نحو ألف عام، المرابطين من الصحراء ليحكموا معظم بلاد الغرب الإسلامي.

مر الزمن وتغيرت الأحوال، فصارت الجمال التي ركبها الملثمون في تنقلاتهم وحروبهم، تركب للمتعة، من طرف سياح قادمين من فرنسا وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة والصين، وغيرها من بلدان العالم. لو بحث سائح إسباني في شجرة نسب تلك الدابة التي امتطاها، وهو على سفر، ضواحي مراكش، لربما وجد أن أحد أجدادها، ربما كان قد عبر البحر، قبل قرون، ليشهد موقعة «الزلاقة»، هناك بين بطليوس (باداخوس) وماردة (ميريدا)، على حدود إسبانيا والبرتغال، والتي حقق فيها جيش المرابطين، تحت قيادة يوسف بن تاشفين (1009م _ 1106م)، نصراً كبيراً على جيش قشتالة، تحت قيادة ألفونسو السادس.

دوائر الزمن

الهندسة المعمارية لضريح المعتمد، الذي يحتضن، بالإضافة إلى قبر الملك الأندلسي، قبر زوجته اعتماد الرميكية وأحد أبنائهما (أبو سليمان الربيع)، والتي تتشكل من قبة مصغرة، وفق العمارة المرابطية، تزينها بعض الأبيات الشعرية التي نظمها الأمير الشاعر المعتمد بن عباد في رثاء حاله، تفرض على الزائر رهبة، تعيد عقارب الزمن إلى مجد غابر، تخللته كثير من المآسي، بشكل يؤكد أن الدنيا دوائر.

داخل الضريح، لا يمكن للزائر إلا أن يستعيد علاقة الملك الأندلسي بزوجته وأبنائه، فضلاً عن معاناته في إقامته بأغمات؛ خاصة حين يقرأ شاهد قبر زوجته: «هنا قبر اعتماد الرميكية زوج المعتمد التي شاركته في نعيمه وبؤسه».

بين إشبيلية وأغمات

لا يمكن الحديث، اليوم، عن تاريخ مراكش دون ذكر أغمات؛ كما لا يمكن الحديث عن أمير المرابطين ومؤسس مراكش، يوسف بن تاشفين، دون الحديث عن «غريب» أغمات، الشاعر وملك إشبيلية زمن ملوك الطوائف، المعتمد بن عباد.

وكان المرابطون قد استقروا بأغمات، التي يعود تاريخ إنشائها، حسب عدد من المصادر التاريخية، إلى ما قبل هذا الزمن بقرون، وذلك أثناء زحفهم شمالاً، فلم يبرحوها إلا بعد اتخاذ قرار تشييد مراكش سنة 1062 للميلاد.

في أغمات، التي تحسب لها أدوارها المؤثرة في التحولات التي عرفها المغرب، خاصة في القرن العاشر الميلادي، بعد أن شكلت معقلاً ومنطلقاً للمرابطين، لبسط سيطرتهم على الغرب الإسلامي، قبل تأسيس مراكش، لا يمكن للزائر إلا أن يتذكر يوسف بن تاشفين، وعبوره المتكرر إلى الأندلس، وما خلده التاريخ من حكاية المعتمد، الذي لا يذكر إلا وتذكر اعتماد، التي عاشت تحتل مكانة بارزة في حياة زوجها، حتى أنها كانت، لسمو مكانتها وتمكن نفوذها، يطلق عليها اسم «السيدة الكبرى» و«سلطانة الحب».

كانت اعتماد، والعهدة على كتب التاريخ وكتابات المهتمين والباحثين، تغالي في دلالها على المعتمد، ومن ذلك، أنها طلبت منه أن يريها الثلج، فزرع لها أشجار اللوز على الجبل المقابل للقصر، حتى إذا نوّر زهره بدت الأشجار كأنها محملة بالثلج الأبيض. ومن ذلك، أيضاً، أنها رأت نساءً يمشين في الطين، في يوم ممطر، وهُن يتغنين فرحات، فاشتهت المشي في الطين، فأمر المعتمد أن يُصنع لها طين من الطيب، فسُحقت أخلاط منه وذرت بها ساحة القصر، ثم صب ماء الورد على أخلاط المسك وعجنت بالأيدي حتى عاد كالطين، فخاضته مع جواريها. غير أن ما يمكن أن يجلب العذر للمعتمد بن عباد، في سياق الحديث عن ملوك الطوائف ويوسف بن تاشفين، الذي تذكر كتب التاريخ أنه «كان صوّاماً قوّاماً زاهداً مُتقشِّفاً لم يكن يأكل سوى خبز الشعير، ولحم الإبل، وشرابه لبن النوق»، هو مستوى الهيام الذي ظل يُكنّه لزوجته الشاعرة، وهو هيامٌ يمكن أن يُفقده العقل ويُضيع الإمارة، وكل الأندلس، ويُطوِّح بصاحبه إلى أغمات سجيناً: المعتمد، العاشق حتى الضياع، هو نفسه الذي تذكر عنه كتب التاريخ مواقف جميلة تنم عن صفاء طوية ونخوة كامنة.

دموع على «قبر الغريب»

فيما يتحدث كثيرون عن تنكيل يوسف بن تاشفين بالمعتمد بن عباد وإساءة معاملته، يرى عدد من المؤرخين والمهتمين بتاريخ المنطقة، عكس ذلك، ومنهم الباحث الفرنسي ليفي بروفنصال، الذي يقول: «إن مما تجدر ملاحظته كون الأميرين الأندلسيين اللذين نفاهما يوسف بن تاشفين من إسبانيا إلى المغرب وهما عبد الله الزيري صاحب غرناطة والمعتمد بن عباد صاحب إشبيلية، لم ينقلا إلى مراكش، بل نقلا إلى أغمات حيث كان العيش في ذلك العهد ألين والمقام أقل شظفاً، إذ إن ما ينسب للسلطان المرابطي من قسوة في حقهما وما ذكر من قضاء المعتمد خاصة بقية أيامه في الفاقة والحرمان التام، ضرب من ضروب الخرافة».

ما بين الأمس واليوم، يتواصل الانقسام والجدل بخصوص علاقة يوسف بن تاشفين بالمعتمد بن عباد، وذلك كما يؤكد عبد الكريم آيت الزاويت، محافظ ضريح المعتمد، في تلخيصه لمواقف الزوار، على الأقل، مشيراً، في هذا الصدد، إلى أن أغلب الزوار المغاربة ينتصرون ليوسف بن تاشفين، مبررين ذلك بأمور الحكم وحرصه على مصالح الإسلام والمسلمين في بلاد الأندلس، وذلك على عكس أكثر الزوار المشارقة، خصوصاً أهل الشعر والأدب، الذين ينتقدون موقف الأمير المرابطي، من دون أن يخفوا تأثرهم لخاتمة ملك إشبيلية وعائلته الصغيرة.

يوسع آيت الزاويت من دائرة زوار ضريح المعتمد، وهو يشير إلى صورة للملك الأندلسي، معلقة على حائط مكتبه، رسمها فنان فرنسي مقيم بأغمات، مؤكداً أن أكثر الزوار هم مغاربة ومشارقة، قبل أن يتحدث عن السياح الإسبان، القادمين من أندلس الأمس، ممن قال إن بعضهم يذرف دمعاً على «قبر الغريب».

كأنه سفر عبر الزمن، ذاك الذي يعيشه من يزور ضريح المعتمد بن عباد (1040م _ 1095م) بأغمات، المدينة التاريخية التي زحف إليها المرابطون (1056م _ 1147م) من الصحراء، قبل أن يتحول، اليوم، إلى وجهة سياحية، بصيت عالمي.

الوصول إلى أغمات، انطلاقاً من مراكش، على مسافة نحو 30 كيلومتراً، يتطلب سفراً عبر طريق أوريكا، حيث ينفتح مجال ومستقبل المنطقة على عشرات المشاريع السياحية الكبرى.

على طول الطريق، تسترعي انتباه المسافر عشرات الجمال التي يوظفها البعض في المجال السياحي، هي التي حملت، قبل نحو ألف عام، المرابطين من الصحراء ليحكموا معظم بلاد الغرب الإسلامي.

مر الزمن وتغيرت الأحوال، فصارت الجمال التي ركبها الملثمون في تنقلاتهم وحروبهم، تركب للمتعة، من طرف سياح قادمين من فرنسا وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة والصين، وغيرها من بلدان العالم. لو بحث سائح إسباني في شجرة نسب تلك الدابة التي امتطاها، وهو على سفر، ضواحي مراكش، لربما وجد أن أحد أجدادها، ربما كان قد عبر البحر، قبل قرون، ليشهد موقعة «الزلاقة»، هناك بين بطليوس (باداخوس) وماردة (ميريدا)، على حدود إسبانيا والبرتغال، والتي حقق فيها جيش المرابطين، تحت قيادة يوسف بن تاشفين (1009م _ 1106م)، نصراً كبيراً على جيش قشتالة، تحت قيادة ألفونسو السادس.

دوائر الزمن

الهندسة المعمارية لضريح المعتمد، الذي يحتضن، بالإضافة إلى قبر الملك الأندلسي، قبر زوجته اعتماد الرميكية وأحد أبنائهما (أبو سليمان الربيع)، والتي تتشكل من قبة مصغرة، وفق العمارة المرابطية، تزينها بعض الأبيات الشعرية التي نظمها الأمير الشاعر المعتمد بن عباد في رثاء حاله، تفرض على الزائر رهبة، تعيد عقارب الزمن إلى مجد غابر، تخللته كثير من المآسي، بشكل يؤكد أن الدنيا دوائر.

داخل الضريح، لا يمكن للزائر إلا أن يستعيد علاقة الملك الأندلسي بزوجته وأبنائه، فضلاً عن معاناته في إقامته بأغمات؛ خاصة حين يقرأ شاهد قبر زوجته: «هنا قبر اعتماد الرميكية زوج المعتمد التي شاركته في نعيمه وبؤسه».

بين إشبيلية وأغمات

لا يمكن الحديث، اليوم، عن تاريخ مراكش دون ذكر أغمات؛ كما لا يمكن الحديث عن أمير المرابطين ومؤسس مراكش، يوسف بن تاشفين، دون الحديث عن «غريب» أغمات، الشاعر وملك إشبيلية زمن ملوك الطوائف، المعتمد بن عباد.

وكان المرابطون قد استقروا بأغمات، التي يعود تاريخ إنشائها، حسب عدد من المصادر التاريخية، إلى ما قبل هذا الزمن بقرون، وذلك أثناء زحفهم شمالاً، فلم يبرحوها إلا بعد اتخاذ قرار تشييد مراكش سنة 1062 للميلاد.

في أغمات، التي تحسب لها أدوارها المؤثرة في التحولات التي عرفها المغرب، خاصة في القرن العاشر الميلادي، بعد أن شكلت معقلاً ومنطلقاً للمرابطين، لبسط سيطرتهم على الغرب الإسلامي، قبل تأسيس مراكش، لا يمكن للزائر إلا أن يتذكر يوسف بن تاشفين، وعبوره المتكرر إلى الأندلس، وما خلده التاريخ من حكاية المعتمد، الذي لا يذكر إلا وتذكر اعتماد، التي عاشت تحتل مكانة بارزة في حياة زوجها، حتى أنها كانت، لسمو مكانتها وتمكن نفوذها، يطلق عليها اسم «السيدة الكبرى» و«سلطانة الحب».

كانت اعتماد، والعهدة على كتب التاريخ وكتابات المهتمين والباحثين، تغالي في دلالها على المعتمد، ومن ذلك، أنها طلبت منه أن يريها الثلج، فزرع لها أشجار اللوز على الجبل المقابل للقصر، حتى إذا نوّر زهره بدت الأشجار كأنها محملة بالثلج الأبيض. ومن ذلك، أيضاً، أنها رأت نساءً يمشين في الطين، في يوم ممطر، وهُن يتغنين فرحات، فاشتهت المشي في الطين، فأمر المعتمد أن يُصنع لها طين من الطيب، فسُحقت أخلاط منه وذرت بها ساحة القصر، ثم صب ماء الورد على أخلاط المسك وعجنت بالأيدي حتى عاد كالطين، فخاضته مع جواريها. غير أن ما يمكن أن يجلب العذر للمعتمد بن عباد، في سياق الحديث عن ملوك الطوائف ويوسف بن تاشفين، الذي تذكر كتب التاريخ أنه «كان صوّاماً قوّاماً زاهداً مُتقشِّفاً لم يكن يأكل سوى خبز الشعير، ولحم الإبل، وشرابه لبن النوق»، هو مستوى الهيام الذي ظل يُكنّه لزوجته الشاعرة، وهو هيامٌ يمكن أن يُفقده العقل ويُضيع الإمارة، وكل الأندلس، ويُطوِّح بصاحبه إلى أغمات سجيناً: المعتمد، العاشق حتى الضياع، هو نفسه الذي تذكر عنه كتب التاريخ مواقف جميلة تنم عن صفاء طوية ونخوة كامنة.

دموع على «قبر الغريب»

فيما يتحدث كثيرون عن تنكيل يوسف بن تاشفين بالمعتمد بن عباد وإساءة معاملته، يرى عدد من المؤرخين والمهتمين بتاريخ المنطقة، عكس ذلك، ومنهم الباحث الفرنسي ليفي بروفنصال، الذي يقول: «إن مما تجدر ملاحظته كون الأميرين الأندلسيين اللذين نفاهما يوسف بن تاشفين من إسبانيا إلى المغرب وهما عبد الله الزيري صاحب غرناطة والمعتمد بن عباد صاحب إشبيلية، لم ينقلا إلى مراكش، بل نقلا إلى أغمات حيث كان العيش في ذلك العهد ألين والمقام أقل شظفاً، إذ إن ما ينسب للسلطان المرابطي من قسوة في حقهما وما ذكر من قضاء المعتمد خاصة بقية أيامه في الفاقة والحرمان التام، ضرب من ضروب الخرافة».

ما بين الأمس واليوم، يتواصل الانقسام والجدل بخصوص علاقة يوسف بن تاشفين بالمعتمد بن عباد، وذلك كما يؤكد عبد الكريم آيت الزاويت، محافظ ضريح المعتمد، في تلخيصه لمواقف الزوار، على الأقل، مشيراً، في هذا الصدد، إلى أن أغلب الزوار المغاربة ينتصرون ليوسف بن تاشفين، مبررين ذلك بأمور الحكم وحرصه على مصالح الإسلام والمسلمين في بلاد الأندلس، وذلك على عكس أكثر الزوار المشارقة، خصوصاً أهل الشعر والأدب، الذين ينتقدون موقف الأمير المرابطي، من دون أن يخفوا تأثرهم لخاتمة ملك إشبيلية وعائلته الصغيرة.

يوسع آيت الزاويت من دائرة زوار ضريح المعتمد، وهو يشير إلى صورة للملك الأندلسي، معلقة على حائط مكتبه، رسمها فنان فرنسي مقيم بأغمات، مؤكداً أن أكثر الزوار هم مغاربة ومشارقة، قبل أن يتحدث عن السياح الإسبان، القادمين من أندلس الأمس، ممن قال إن بعضهم يذرف دمعاً على «قبر الغريب».


ملصقات


اقرأ أيضاً
جهة مراكش تصادق على تمويل مشروع حيوي لتعزيز أمنها المائي
صادق مجلس جهة مراكش آسفي، خلال دورته المنعقدة أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، على بروتوكول اتفاق لتمويل وإنجاز واستغلال مشروع أنابيب تحويل المياه المحلاة من محطات تحلية مياه البحر بكل من الدار البيضاء وآسفي، بكلفة إجمالية تقدر بـ5,261 مليار درهم. وينفذ هذا المشروع من طرف الشركتين الجهويتين متعددتي الخدمات بكل من جهة مراكش آسفي وجهة الدار البيضاء-سطات، بصفتهما صاحبتي المشروع، في حين يتم تمويله عبر قرض طويل الأمد يغطي الكلفة الكاملة، بمساهمة من كل من الجهتين، حيث تتحمل جهة مراكش آسفي مبلغ 3.061 مليار درهم، مقابل 2.2 مليار درهم لجهة الدار البيضاء-سطات. وبالنسبة لحصة جهة مراكش آسفي، فسيتم تدبيرها عبر قرض يمتد على مدى 25 سنة، منها خمس سنوات فترة تأجيل، بنسبة فائدة مبدئية تبلغ 3.35%، قابلة للمراجعة كل خمس سنوات. وقد تم تفويض وزارة الداخلية، من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية، لسداد القرض نيابة عن الجهة، عبر تحويل مباشر من حصة الجهة من عائدات الضريبة على القيمة المضافة، إلى الحساب الذي يحدده المقرض التجاري وفا بنك. ويؤطر هذا البروتوكول اتفاق تمويلي تساهم فيه الدولة المغربية من خلال وزارة الداخلية، وزارة التجهيز والماء، ووزارة الاقتصاد والمالية، إضافة إلى جهة مراكش آسفي، وجهة الدار البيضاء-سطات، والشركتين الجهويتين متعددتي الخدمات، والتجاري وفا بنك كممول رئيسي.
جهوي

في مشهد إنساني.. شرطي يحجب أشعة الشمس عن مصاب في حادث سير بآسفي
في مشهد يعكس قيم الإنسانية، حظي شرطي بمدينة آسفي بإشادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر في صورة وهو يحجب أشعة الشمس الحارقة عن مصاب في حادثة سير، مستعينًا بجسده ليُوفر له الظل إلى حين وصول سيارة الإسعاف. وكان أحد المواطنين قد تعرض لحادثة سير استدعت تدخلاً عاجلًا من رجال الأمن، وذلك في انتظار وصول سيارة الإسعاف، حيث تدخل الشرطي وقام بالانحناء واقفًا بجوار المصاب، واضعًا جسده كحاجز يحميه من أشعة الشمس الحارقة. وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع صورة الشرطي، حيث أشادوا بتصرفه العفوي والإنساني،، مؤكدين أن هذه الوقفة البسيطة تحمل في طياتها رسالة إنسانية كبيرة.
جهوي

مجلس جهة مراكش يصادق على مشاريع واتفاقيات مهمة
عقد مجلس جهة مراكش آسفي أمس الاثنين 7 يوليوز اشغال دورته العادية لشهر يوليوز 2025 برئاسة سمير كودار رئيس مجلس الجهة ووالي جهة مراكش آسفي بالنيابة رشيد بنشيخي، والتي تم خلالها المصادقة على جميع النقاط المبرمجة بجدول اعمال الدورة. وقد استهلت الدورة باطلاع المجلس على الدعاوى القضائية المرفوعة ضد جهة مراكش أسفي بناء على مقتضيات المادة 238 من القانون التنظيمي للجهات قبل عرض مجموعة من المشاريع و الاتفاقيات للمناقشة و المصادقة عليها ، حيث تعلق الامر  في جلسة امس الاثنين بمشروع عقد بين الدولة وجهة مراكش آسفي، ومشروع اتفاقية شراكة بين الدولة وجهات الدار البيضاء سطات، ومراكش أسفي المتعلقة بمشروع إنشاء واستغلال أنابيب تحويل المياه المحلاة من محطات تحلية مياه البحر بالدار البيضاء وأسفي (OCP) والمنبثقة عن مشروع البروتوكول الاتفاقي بين الدولة وجهات الدار البيضاء سطات، مراكش أسفي والشركة الجهوية المتعددة الخدمات الدار البيضاء سطات، والشركة الجهوية المتعددة الخدمات مراكش اسفي وبنك التجاري وفا بنك، وكذا القرض البنكي بقيمة ثلاثة ملايير وواحد وستين مليون درهم، المخصص لتمويل حصة الجهة في المشروع للمناقشة والمصادقة كما تم التداول حول التقرير السنوي لتقييم برنامج التنمية الجهوية طبقا لمقتضيات المادة 19 من المرسوم 2.16.299 المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج التنمية الجهوية وتتبعه وتحيينه وتقييمه ومكتب الوطني للسكك الحديدية والمتعلقة بمشروع تمديد خط القطار الفائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش الذي يشمل شبكة القرب للسكك الحديدية "RER" في مجالات حضرية وشبه حضرية متواجدة بتراب الجهة المنبثقة عن مشروع البروتوكول الاتفاقي بين الدولة وجهات الرباط - سلا القنيطرة والدار البيضاء سطات ومراكش أسفي والمكتب الوطني للسكك الحديدية وكل من بنك التجاري وفا بنك، والبنك المركزي الشعبي، وصندوق الإيداع والتدبير، وبنك افريقيا، ومصرف المغرب وكذا القرض البنكي بقيمة ستة عشر ملايير درهم، المخصص لتمويل حصة الجهة في المشروع. يتعلق الامر ايضا مشروع اتفاقية شراكة بين الدولة وجهات الرباط سلا القنيطرة والدار البيضاء سطات ومراكش أسفي، ومشروع اتفاقية تتعلق بمشروع بناء مركز للإغاثة للوقاية المدنية بالمركز الصناعي سيدي بوعثمان ،  مشروع ملحق تعديلي رقم 1 لاتفاقية شراكة بين جهة مراكش أسفي وجمعيات جهات المغرب حول برنامج منح "لالة مريم " للمناقشة والمصادقة، ومشروع ملحق تعديلي رقم 1 لاتفاقية شراكة تتعلق بتحصين وتدعيم الواجهة البحرية المعلمة قصر البحر بأسفي وترميمه وتجهيزه ورد الاعتبار له وجعله مركزا للتراث البحري الوطني ، ومشروع تعديل اتفاقية شراكة لدعم التأهيل البيئي لقطاع الفخار واقتناء الأفرنة الغازية على مستوى إقليم الحوز للمناقشة والمصادقة كما يتعلق الامر بمشروع اتفاقية شراكة بين مجلس جهة مراكش أسفي والجمعيتين الفائزتين بتمثيل جهة مراكش أسفي في معرض الفرس بالجديدة ومشروع ملحق تعديلي لاتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة بإتمام أشغال تأهيل وتثمين ساحة جامع الفنا بالمدينة العتيقة لمراكش للمناقشة والمصادقة نقطة واردة من السيد والي جهة مراكش أسفي، ومشروع اتفاقية شراكة من أجل المساهمة في تمويل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ومشروع ملحق رقم 2 للاتفاقية المتعلقة بإنجاز مشروع حماية مركز سيدي بوعثمان من أخطار الفيضانات بإقليم الرحامنة ، ومشروع تعديل اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث وتدبير مركز للتكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بابن جرير، ومشروع اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز أشغال إعادة هيكلة أحياء الخادير وزمران والنزالة بالجماعة الترابية تسلطانت للمناقشة والمصادقة وشملت الامر أيضا المصادقة على مشروع تعديل اتفاقية الشراكة المتعلقة بتسوية العقارات واستغلال وتدبير مشاريع التزويد بالماء الشروب بمركز ودواوير الجماعات الترابية التابعة لإقليم قلعة السراغنة، ومشروع تعديل اتفاقية الشراكة المتعلقة بتسوية العقارات واستغلال وتدبير مشاريع التزويد بالماء الشروب بمركز ودواوير الجماعات الترابية التابعة لإقليم اليوسفية، ومشروع تعديل اتفاقية الشراكة المتعلقة بتسوية العقارات واستغلال وتدبير مشاريع التزويد بالماء الشروب بمركز ودواوير الجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش، ومشروع تعديل اتفاقية الشراكة المتعلقة بتسوية العقارات واستغلال وتدبير مشاريع التزويد بالماء الشروب بمركز ودواوير الجماعات الترابية التابعة لإقليم لأسفي، ومشروع تعديل اتفاقية الشراكة المتعلقة بتسوية العقارات واستغلال وتدبير مشاريع التزويد بالماء الشروب بمركز ودواوير الجماعات الترابية التابعة لإقليم الرحامنة، ومشروع تعديل اتفاقية الشراكة المتعلقة بتسوية العقارات واستغلال وتدبير مشاريع التزويد بالماء الشروب بمركز ودواوير الجماعات الترابية التابعة لإقليم الصويرة للمناقشة والمصادقة كما صادق المجلس على مشروع تعديل ميزانية التجهيز برسم السنة المالية 2025 ومشروع النظام الأساسي وميثاق المساهمين الخاصين ب شركة التنمية الجهوية "مراكش كونكريس & إفانتس" ومشروع مقرر يقضي بالمساهمة في رأسمال شركة التنمية الجهوية مراكش كونكريس & إفانتس" يمبلغ 319.999.000,00 درهم  Marrakech Congress & Events( ومشروع قرار يقضي بالحصول على قرض بمبلغ 458,06 مليون درهم لبرمجة مساهمة الجهة في تمويل البرنامج الاستثماري الخاص بالنموذج الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل العمومي الحضري وما بين الجماعات بواسطة الحافلات موضوع الاتفاقية الإطار الخاصة بتمويل البرنامج الاستثماري الخاص بالنموذج الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل العمومي الحضري وما بين الجماعات بواسطة الحافلات، ومشروع تعديل اتفاقية شراكة لإنجاز مشروع تثبيت كاميرات المراقبة بالفضاء العام بمدينة أسفي، ومشروع تعديل النظام الأساسي لشركة التنمية المحلية مراكش للتهيئة" على ضوء ملاحظات وزارة الداخلية.
جهوي

توسيع البنية التحتية السجنية بجهة مراكش آسفي
قام محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يومه الاثنين 07 يوليوز الجاري، بزيارة ميدانية تفقدية إلى ورشي بناء السجنين الجديدين بكل من بنجرير وشيشاوة، وذلك في إطار استراتيجية وطنية تروم تعزيز البنية التحتية السجنية واستباق الضغط الديموغرافي على المؤسسات الحالية. وخلال زيارته التفقدية، شدّد محمد صالح التامك على ضرورة احترام الآجال التعاقدية لتسليم المشروعين، وتسريع وتيرة الأشغال، لاسيما في ظل ما تعرفه الجهة من توسع حضري ونمو ديموغرافي مطّرد. وفق المعطيات المتوفرة، بلغت أشغال بناء السجن المحلي الجديد بمدينة بنجرير، التي انطلقت في يناير 2024، مراحلها الأخيرة، ومن المنتظر أن يتم افتتاحه قبل نهاية السنة الجارية. ويُعد هذا السجن من بين أكبر المشاريع من حيث الطاقة الاستيعابية، حيث سيوفر ما يناهز 2700 سرير، ما سيساهم في تخفيف الضغط على عدد من السجون القريبة، خاصة سجن لوداية بمراكش. أما السجن المحلي الجديد بشيشاوة، فقد بدأت به الأشغال خلال أبريل 2025، ويُرتقب أن يعزز العرض السجني في الجهة بـ1300 سرير إضافي، مما سيساهم في تحسين شروط الإيواء والاحتضان، وضمان توزيع أكثر توازنًا للنزلاء بين المؤسسات السجنية. وتندرج هذه المشاريع ضمن مخطط وطني واسع تنفّذه المندوبية العامة لإدارة السجون، يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية وتوفير ظروف احتجاز أكثر إنسانية.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة