مجتمع

من رحم الألم تولد المعاناة.. الفتى المغربي أشرف يروي قصته


كشـ24 نشر في: 27 مايو 2021

داخل منزل متواضع بحي الرحامنة الفقير بمدينة الدار البيضاء، وسط المغرب، يعيش الفتى أشرف، الذي حظي في الأيام الأخيرة بشهرة واسعة تعدت حدود بلاده بقصة قصته المأسوية، التي يرويها في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية".وظهر الفتى أشرف صابر (16 عاما) مقطع فيديو وهو يبكي بحرقة وسط البحر بسبب إجهاض جنود إسبان محاولته للوصول إلى مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية.صدمة موت الأبوينويتقاسم أشرف رفقة والدته بالتبني وثلاثة إخوة، منزلا صغيرا مكونا من غرفة ومطبخ بأسقف من القصدير، وسط الحي الصفيحي.وكان السعي لتوفير منزل لائق من بين الأسباب التي حملت الفتى الذي انقطع عن الدراسة في سن مبكرة، على التفكير في الهجرة، التي باتت بالنسبة له طوقا للنجاة.وتحول أشرف البالغ من العمر 16 عاما إلى نجم وسط أبناء حيه، الذين تثيرهم تفاصيل حكايته والمعاناة التي عاشها منذ مغادرته منزل عائلته واختفائه عن الأنظار قبل 4 أشهر، إلى أن ظهر في مقطع فيديو وثق لمحاولة عبوره نحو مدينة سبتة المحتلة وهو ملتف بعبوات بلاستيكية تقيه من الغرق.ومع بداية هذا الأسبوع قررت إحدى المؤسسات الخيرية في المغرب التكفل بمساعدة أشرف من أجل تحقيق كل أمنياته وأحلامه داخل وطنه، ودون الحاجة للدخول في مغامرة محفوفة بالمخاطر قد تودي بحياته في عرض البحر.والفتى أشرف صابر هو واحد من بين المهاجرين الذين اعترضتهم السلطات الإسبانية أثناء محاولتهم الوصول إلى مدينة سبتة في أواسط شهر مايو الجاري، وقامت بإعادتهم إلى المغرب.تفاصيل مؤلمةيحكي أشرف تفاصيل ما عاشه خلال محاولته الهجرة إلى إسبابيا قائلا: "بعد أشهر من مغادرتي للمنزل كنت أمني النفس بالوصول إلى الضفة الأخرى (من المتوسط)، لتحقيق حلمي وتأمين مستقبلي، ولهذا الغرض خضت مغامرة لم تكن باليسيرة"ويضيف الفتى الذي زاره موقع "سكاي نيوز عربية" في منزل أسرته بالدار البيضاء: "لست نادما على ما وقع ذلك اليوم، لأنني تلقيت وعدا من لدن أشخاص بمساعدتي على تحقيق أحلامي في بلدي، وهو ما سيمكنني من السفر إلى أوروبا مستقبلا بطريقة شرعية".قصة أشرف مع الهجرة بدأت عندما غادر شهر فبراير الماضي الدار البيضاء، نحو مدينة القصر الصغير (شمال المغرب)، وكان يتردد كما يقول وبشكل يومي وبدون كلل على ميناء المدينة في انتظار فرصة سانحة لعبور البحر المتوسط.وبعد محاولات متكررة باءت كلها بالفشل، بات أشرف متيقنا بأن العبور الى ثغر سبتة سباحة، يمثل فرصة ذهبية لا تعوض، وتستحق المغامرة، وهو ما لم يتردد في الإقدام عليه، قبل أن يجهض جنديان اسبانيان حلمه، لينهار باكيا وهو وسط مياه البحر في مشهد أثار مشاعر وتعاطف كل المغاربة.بكاء على انهيار الحلميقول أشرف إن بكائه بالطريقة التي ظهرت في الفيديو كان ردة فعل طبيعية لشخص ينهار حلمه أمام عينيه، وتضيع كل جهوده المضنية سدى، وقد استنفد كل قواه البدنية لتجاوز آخر حاجز تبقى أمامه للعبور بعد أن تمكن من التخلص من الجنديان اللذان كان يحاولان منعه من الدخول إلى سبتة، ليتم توقيفه ساعتها ويسدل الستار على تجربة مفعمة بالأحاسيس المريرة .ويحكي أشرف كيف حاول الجنود الإسبان خلال تلك اللحظات امتصاص غضبه والتهدئة من روعه، مقدمين وعدا بنقله إلى وسط مدينة سبتة، قبل أن يتفاجأ بترحيله في اليوم نفسه إلى المغرب.ولم يكن يتوقع الفتى وأثناء إعادته إلى المغرب حجم الشهرة التي حققها بعد انتشار الفيديو الذي يوثق لإجهاض حلمه بالهجرة، وكذلك تعاطف المغاربة معه، وتكلف مؤسسة "عطاء" الخيرية بمساعدته على تحقيق ذاته وتحسين ظروف عيشه.ويؤكد أشرف أن الدعم الذي تلقاه سيمكنه من تغيير حياته نحو الأفضل، والتخلي بشكل نهائي عن فكرة الهجرة بطريقة غير قانونية والتي قد تفتح أمامه أفاق مجهولة، كما قد تقوده إلى الهلاك.

داخل منزل متواضع بحي الرحامنة الفقير بمدينة الدار البيضاء، وسط المغرب، يعيش الفتى أشرف، الذي حظي في الأيام الأخيرة بشهرة واسعة تعدت حدود بلاده بقصة قصته المأسوية، التي يرويها في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية".وظهر الفتى أشرف صابر (16 عاما) مقطع فيديو وهو يبكي بحرقة وسط البحر بسبب إجهاض جنود إسبان محاولته للوصول إلى مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية.صدمة موت الأبوينويتقاسم أشرف رفقة والدته بالتبني وثلاثة إخوة، منزلا صغيرا مكونا من غرفة ومطبخ بأسقف من القصدير، وسط الحي الصفيحي.وكان السعي لتوفير منزل لائق من بين الأسباب التي حملت الفتى الذي انقطع عن الدراسة في سن مبكرة، على التفكير في الهجرة، التي باتت بالنسبة له طوقا للنجاة.وتحول أشرف البالغ من العمر 16 عاما إلى نجم وسط أبناء حيه، الذين تثيرهم تفاصيل حكايته والمعاناة التي عاشها منذ مغادرته منزل عائلته واختفائه عن الأنظار قبل 4 أشهر، إلى أن ظهر في مقطع فيديو وثق لمحاولة عبوره نحو مدينة سبتة المحتلة وهو ملتف بعبوات بلاستيكية تقيه من الغرق.ومع بداية هذا الأسبوع قررت إحدى المؤسسات الخيرية في المغرب التكفل بمساعدة أشرف من أجل تحقيق كل أمنياته وأحلامه داخل وطنه، ودون الحاجة للدخول في مغامرة محفوفة بالمخاطر قد تودي بحياته في عرض البحر.والفتى أشرف صابر هو واحد من بين المهاجرين الذين اعترضتهم السلطات الإسبانية أثناء محاولتهم الوصول إلى مدينة سبتة في أواسط شهر مايو الجاري، وقامت بإعادتهم إلى المغرب.تفاصيل مؤلمةيحكي أشرف تفاصيل ما عاشه خلال محاولته الهجرة إلى إسبابيا قائلا: "بعد أشهر من مغادرتي للمنزل كنت أمني النفس بالوصول إلى الضفة الأخرى (من المتوسط)، لتحقيق حلمي وتأمين مستقبلي، ولهذا الغرض خضت مغامرة لم تكن باليسيرة"ويضيف الفتى الذي زاره موقع "سكاي نيوز عربية" في منزل أسرته بالدار البيضاء: "لست نادما على ما وقع ذلك اليوم، لأنني تلقيت وعدا من لدن أشخاص بمساعدتي على تحقيق أحلامي في بلدي، وهو ما سيمكنني من السفر إلى أوروبا مستقبلا بطريقة شرعية".قصة أشرف مع الهجرة بدأت عندما غادر شهر فبراير الماضي الدار البيضاء، نحو مدينة القصر الصغير (شمال المغرب)، وكان يتردد كما يقول وبشكل يومي وبدون كلل على ميناء المدينة في انتظار فرصة سانحة لعبور البحر المتوسط.وبعد محاولات متكررة باءت كلها بالفشل، بات أشرف متيقنا بأن العبور الى ثغر سبتة سباحة، يمثل فرصة ذهبية لا تعوض، وتستحق المغامرة، وهو ما لم يتردد في الإقدام عليه، قبل أن يجهض جنديان اسبانيان حلمه، لينهار باكيا وهو وسط مياه البحر في مشهد أثار مشاعر وتعاطف كل المغاربة.بكاء على انهيار الحلميقول أشرف إن بكائه بالطريقة التي ظهرت في الفيديو كان ردة فعل طبيعية لشخص ينهار حلمه أمام عينيه، وتضيع كل جهوده المضنية سدى، وقد استنفد كل قواه البدنية لتجاوز آخر حاجز تبقى أمامه للعبور بعد أن تمكن من التخلص من الجنديان اللذان كان يحاولان منعه من الدخول إلى سبتة، ليتم توقيفه ساعتها ويسدل الستار على تجربة مفعمة بالأحاسيس المريرة .ويحكي أشرف كيف حاول الجنود الإسبان خلال تلك اللحظات امتصاص غضبه والتهدئة من روعه، مقدمين وعدا بنقله إلى وسط مدينة سبتة، قبل أن يتفاجأ بترحيله في اليوم نفسه إلى المغرب.ولم يكن يتوقع الفتى وأثناء إعادته إلى المغرب حجم الشهرة التي حققها بعد انتشار الفيديو الذي يوثق لإجهاض حلمه بالهجرة، وكذلك تعاطف المغاربة معه، وتكلف مؤسسة "عطاء" الخيرية بمساعدته على تحقيق ذاته وتحسين ظروف عيشه.ويؤكد أشرف أن الدعم الذي تلقاه سيمكنه من تغيير حياته نحو الأفضل، والتخلي بشكل نهائي عن فكرة الهجرة بطريقة غير قانونية والتي قد تفتح أمامه أفاق مجهولة، كما قد تقوده إلى الهلاك.



اقرأ أيضاً
ما بقاتش ليهم بلاصة.. جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش يصطدمون بسوء التنظيم
تفاجأ العشرات من جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش ليلة امس السبت 5 يوليوز، بمنعهم من ولوج قصر البديع لمتابعة فعاليات المهرجان رغم توفرهم على تذاكر ودعوات لولوج الفضاء. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تسبب سوء التنظيم، وعدم توفير الاماكن الكافية، في امتلاء الفضاء المخصص لفعاليات المهرجان داخل قصر البديع، و اتخاذ قرار بمنع ولوج اعداد اضافية، ما جعل العشرات يحتشدون امام مدخل قصر البديع بعد منعهم من الدخول بالرغم من توفرهم على تذاكرهم، ما أعاد الى الاذهان ما وقع في مهرجان موازين قبل ايام. وقد عبر عدد من المتضررين عن استيائهم من سوء التنظيم، علما ان تداعيات سوء التنظيم طفت على السطح خارج فضاء قصر البديع حيث تسبب احتشاد الجماهير في اختناق مروري كبير بالمنطقة.
مجتمع

كشـ24 تنقل بالفيديو اقوى لحظات الاحتفال بعاشوراء وجهود إخماد “الشعالات” بمراكش
شهدت مدينة مراكش خلال ليلة عاشوراء تعبئة ميدانية مكثفة من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في إطار خطة أمنية محكمة همّت مختلف الملحقات الإدارية، بهدف تأمين الأحياء ومنع أعمال الشغب المرتبطة بطقوس إشعال النيران. وقد تميزت تدخلات هذه الليلة، التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، بتجاوب فوري واستباقي، بمختلف الاحياء المعروفة بطقوس الاحتفال بعاشوراء، و هي التدخلات التي واكبتها كشـ24 لحظة بلحظة و رصدت اقوى اللحظات فهيا. 
مجتمع

رغم جهود السلطات والامن.. الشعالات تؤثت احتفالات عاشوراء بمراكش
رغم التعبئة الميدانية الواسعة التي باشرتها السلطات المحلية والأمنية بمراكش، بمختلف ملحقاتها الإدارية، ورغم الحملات الوقائية الاستباقية التي استهدفت مصادر الخطر المتمثلة في الأخشاب والعجلات المطاطية، لم يخلُ مشهد ليلة عاشوراء من تسجيل إشعال "الشعالات" في عدد من أحياء المدينة العتيقة. وشهدت أحياء معروفة باحتضانها لهذا الطقس التقليدي، كـسيدي يوب، وسبتيين، وباب إيلان، مشاهد إشعال النيران في الأزقة، وسط تجمهر أطفال ومراهقين، وبعض الفضوليين من الساكنة، في تحدٍ واضح للتوجيهات الرسمية التي دعت إلى تجنب هذه الممارسات لما تشكّله من خطر على الأرواح والممتلكات.ورغم الانتشار المكثف لرجال الأمن، وأعوان السلطة، وعناصر القوات المساعدة، فإن بعض البؤر استطاعت التملص من الرقابة، مما استنفر وحدات الوقاية المدنية، التي تدخلت على وجه السرعة لإطفاء عدة نيران اندلعت في أماكن متفرقة.وحسب ما عايمته كشـ24 فقد كانت جل تدخلات السلطات و الوقاية المدنية تتم وسط ظروف صعبة أحيانًا بسبب ضيق الأزقة أو تجمهر المواطنين كما ان بعض التدخلات واجهت عراقيل، إما بسبب التجمهر أو التصرفات غير المسؤولة من بعض المراهقين.
مجتمع

لغاية الساعات الاولى للصباح.. هكذا استنفرت شعالات عاشوراء سلطات مراكش
شهدت مدينة مراكش خلال ليلة عاشوراء تعبئة ميدانية مكثفة من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في إطار خطة أمنية محكمة همّت مختلف الملحقات الإدارية، بهدف تأمين الأحياء ومنع أعمال الشغب المرتبطة بطقوس إشعال النيران. وقد تميزت تدخلات هذه الليلة، التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، بتجاوب فوري واستباقي، خاصة على مستوى الملحقة الإدارية سيبع الجنوبي، التي عرفت تحركات مكثفة تحت إشراف مباشر لقائد الملحقة، وبحضور باشا منطقة سيدي يوسف بن علي.وفي سياق التدخلات، تم شن حملة واسعة لجمع العجلات المطاطية والأخشاب الجافة المعدّة للإحراق، حيث استعانت السلطات بشاحنة تابعة للمستودع البلدي، مكنت من تطهير عدد من الأزقة والنقاط السوداء التي تشهد عادة محاولات إشعال "الشعالة".ورغم المجهودات المسبقة، أقدم بعض الأشخاص على إضرام النار خلف إعدادية الصفاء، ما استدعى تدخلًا عاجلًا لرجال الوقاية المدنية الذين تمكنوا من السيطرة على الحريق، رغم تعرض شاحنتهم للرشق بالحجارة من طرف بعض المتشردين، مما تسبب في تهشيم زجاجها الأمامي.هذه الأحداث لم تثنِ السلطات المحلية عن مواصلة تدخلاتها بشكل متواصل، إذ ظلت عناصر السلطة وأعوانها وعناصر الحرس الترابي مرابطين حتى الساعات الأولى من الصباح، في تأكيد واضح على الجدية والحرص على حماية أرواح وممتلكات المواطنين.وتأتي هذه التدخلات في سياق عام شهدت فيه مدينة مراكش انخراطًا واسعًا لرجال السلطة بجميع الملحقات، الذين عملوا بتنسيق تام على التصدي للممارسات غير المشروعة المصاحبة لطقوس عاشوراء، في مشهد يعكس يقظة جماعية وتنسيقًا ميدانيًا فعالاً حافظ على أمن وسلامة الساكنة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة