مجتمع

من المستفيد من العشوائيات و”المال السايب” بمقابر مراكش ؟


كريم بوستة نشر في: 15 أغسطس 2024

تشهد مجموعة من المقابر بمدينة مراكش، حالة من الفوضى والتسيب، ما يثير التساؤلات حول مدى قانونية مجموعة من الانشطة المرتبطة بـ "اقتصاد الموتى" بمقابر مراكش.

ومن أبرز مظاهر العشوائيات والسطو الممنهج على مقابر المسلمين، تناسل البراريك العشوائية المخصصة لمواد البناء داخل المقابر، حيث تضاعفت اعدادها، وصارت كل مقبرة تحتضن اثنتين او اكثر، علما ان اصحابها ليست لديهم اي تراخيص من اي جهة كانت، ولا يعتبر تواجدهم سوى تتويجا لعميلة وضع اليد، بمباركة بعض المنتخبين.

وحسب ما عاينته "كشـ24"، فإن بعض اصحاب البراريك المعنية الذين صاروا من اثرياء القوم، بدأوا يتوسعون بشكل مثير على حساب بعض القبور المنسية والتي تمت تسويتها مع الارض بفعل عوامل التعرية، حيث صارت بعض البراريك العشوائية المخصصة لتخرين مواد البناء المستعملة في بناء القبور، مستودعات قائمة الذات على مساحات واسعة.

وقد تطور الامر الى درجة تحول مستودعات وبراريك عشوائية بمقابر معروفة، من مخازن لمواد البناء الى مكان مخصص لمبيت الدواب المستعملة في جر عربات نقل مواد البناء بالمدينة العتيقة، على غرار ما يقع بمقبرة باب اغمات، ما يسئ الى حرمة مقابر المسلمين المستباحة من طرف "الحمير و البغال".

والادهى من ذلك، ان مصير الاموال التي تدخل هذه المقابر يلفه الكثير مم الغموض، حيث عادة ما يتم بناء القبور بما يناهز 5 مائة درهم على اقل تقدير، وهو المبلغ الذي يتقاسمه من يبني القبور ومن يزوده بمواد البناء، وهي تجارة مذرة للدخل، تجعل كل مقبرة مرشحة لجني ما يفوق 5 الاف درهم في اليوم على الاقل، دون ان ينعكس الامر على خزينة الجماع، او اي ادارة اخرى، ما يترجم حجم الفوضى والتسيب الذي يسود بمقابر مراكش.

من جهة اخرى اكدت مصادر لـ كشـ24 ان رخص الدفن التي عادة ما يتم تسليمها من طرف ذوي الموتى الى الحراس المفترضين او عمال حفر القبور في جل المقابر، يتم التعامل مهخا باستهثار كبير، حيث عادة ما يتم التخلص منها بشكل عشوائي، دون تسليمها لاي جهة كانت، وفي بعض الاحيان لا يتم اصلا الاستفسار عن توفرها من عدمه لدى مشيعي الجنائز، ما يثير التساؤلات حول نجاعة الاجراءات المعتمدة في هذا الاطار.

وتستدعي كل هذه المظاهر الفوضوية وقفة حقيقية من طرف المصالح الولائية والمصالح الجماعية بمراكش ، حيث من المفترض وضع كناش تحملات وتفويض المقابر الى جمعيات او هيئات منظمة، تسهر على تنظيم المقابر والحفاظ عليها، وعلى حرمة المقابر، مع استفادة الجماعة من جزء من المداخيل، بدل استفراد محظوظين بكعكة "اقتصاد الموتى" بدون موجب قانوني، علما ان بعض المقابر صار مستغلوها يبالغون في احتساب التكاليف التي قد تصل لمبالغ باهضة، على اعتبار انها مقابر ذات خصوصية ما، او لانها مخصصة لعلية القوم، على غرار مقبريتن او ثلاثة وسط المدينة.

تشهد مجموعة من المقابر بمدينة مراكش، حالة من الفوضى والتسيب، ما يثير التساؤلات حول مدى قانونية مجموعة من الانشطة المرتبطة بـ "اقتصاد الموتى" بمقابر مراكش.

ومن أبرز مظاهر العشوائيات والسطو الممنهج على مقابر المسلمين، تناسل البراريك العشوائية المخصصة لمواد البناء داخل المقابر، حيث تضاعفت اعدادها، وصارت كل مقبرة تحتضن اثنتين او اكثر، علما ان اصحابها ليست لديهم اي تراخيص من اي جهة كانت، ولا يعتبر تواجدهم سوى تتويجا لعميلة وضع اليد، بمباركة بعض المنتخبين.

وحسب ما عاينته "كشـ24"، فإن بعض اصحاب البراريك المعنية الذين صاروا من اثرياء القوم، بدأوا يتوسعون بشكل مثير على حساب بعض القبور المنسية والتي تمت تسويتها مع الارض بفعل عوامل التعرية، حيث صارت بعض البراريك العشوائية المخصصة لتخرين مواد البناء المستعملة في بناء القبور، مستودعات قائمة الذات على مساحات واسعة.

وقد تطور الامر الى درجة تحول مستودعات وبراريك عشوائية بمقابر معروفة، من مخازن لمواد البناء الى مكان مخصص لمبيت الدواب المستعملة في جر عربات نقل مواد البناء بالمدينة العتيقة، على غرار ما يقع بمقبرة باب اغمات، ما يسئ الى حرمة مقابر المسلمين المستباحة من طرف "الحمير و البغال".

والادهى من ذلك، ان مصير الاموال التي تدخل هذه المقابر يلفه الكثير مم الغموض، حيث عادة ما يتم بناء القبور بما يناهز 5 مائة درهم على اقل تقدير، وهو المبلغ الذي يتقاسمه من يبني القبور ومن يزوده بمواد البناء، وهي تجارة مذرة للدخل، تجعل كل مقبرة مرشحة لجني ما يفوق 5 الاف درهم في اليوم على الاقل، دون ان ينعكس الامر على خزينة الجماع، او اي ادارة اخرى، ما يترجم حجم الفوضى والتسيب الذي يسود بمقابر مراكش.

من جهة اخرى اكدت مصادر لـ كشـ24 ان رخص الدفن التي عادة ما يتم تسليمها من طرف ذوي الموتى الى الحراس المفترضين او عمال حفر القبور في جل المقابر، يتم التعامل مهخا باستهثار كبير، حيث عادة ما يتم التخلص منها بشكل عشوائي، دون تسليمها لاي جهة كانت، وفي بعض الاحيان لا يتم اصلا الاستفسار عن توفرها من عدمه لدى مشيعي الجنائز، ما يثير التساؤلات حول نجاعة الاجراءات المعتمدة في هذا الاطار.

وتستدعي كل هذه المظاهر الفوضوية وقفة حقيقية من طرف المصالح الولائية والمصالح الجماعية بمراكش ، حيث من المفترض وضع كناش تحملات وتفويض المقابر الى جمعيات او هيئات منظمة، تسهر على تنظيم المقابر والحفاظ عليها، وعلى حرمة المقابر، مع استفادة الجماعة من جزء من المداخيل، بدل استفراد محظوظين بكعكة "اقتصاد الموتى" بدون موجب قانوني، علما ان بعض المقابر صار مستغلوها يبالغون في احتساب التكاليف التي قد تصل لمبالغ باهضة، على اعتبار انها مقابر ذات خصوصية ما، او لانها مخصصة لعلية القوم، على غرار مقبريتن او ثلاثة وسط المدينة.



اقرأ أيضاً
ما بقاتش ليهم بلاصة.. جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش يصطدمون بسوء التنظيم
تفاجأ العشرات من جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش ليلة امس السبت 5 يوليوز، بمنعهم من ولوج قصر البديع لمتابعة فعاليات المهرجان رغم توفرهم على تذاكر ودعوات لولوج الفضاء. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تسبب سوء التنظيم، وعدم توفير الاماكن الكافية، في امتلاء الفضاء المخصص لفعاليات المهرجان داخل قصر البديع، و اتخاذ قرار بمنع ولوج اعداد اضافية، ما جعل العشرات يحتشدون امام مدخل قصر البديع بعد منعهم من الدخول بالرغم من توفرهم على تذاكرهم، ما أعاد الى الاذهان ما وقع في مهرجان موازين قبل ايام. وقد عبر عدد من المتضررين عن استيائهم من سوء التنظيم، علما ان تداعيات سوء التنظيم طفت على السطح خارج فضاء قصر البديع حيث تسبب احتشاد الجماهير في اختناق مروري كبير بالمنطقة.
مجتمع

كشـ24 تنقل بالفيديو اقوى لحظات الاحتفال بعاشوراء وجهود إخماد “الشعالات” بمراكش
شهدت مدينة مراكش خلال ليلة عاشوراء تعبئة ميدانية مكثفة من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في إطار خطة أمنية محكمة همّت مختلف الملحقات الإدارية، بهدف تأمين الأحياء ومنع أعمال الشغب المرتبطة بطقوس إشعال النيران. وقد تميزت تدخلات هذه الليلة، التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، بتجاوب فوري واستباقي، بمختلف الاحياء المعروفة بطقوس الاحتفال بعاشوراء، و هي التدخلات التي واكبتها كشـ24 لحظة بلحظة و رصدت اقوى اللحظات فهيا. 
مجتمع

رغم جهود السلطات والامن.. الشعالات تؤثت احتفالات عاشوراء بمراكش
رغم التعبئة الميدانية الواسعة التي باشرتها السلطات المحلية والأمنية بمراكش، بمختلف ملحقاتها الإدارية، ورغم الحملات الوقائية الاستباقية التي استهدفت مصادر الخطر المتمثلة في الأخشاب والعجلات المطاطية، لم يخلُ مشهد ليلة عاشوراء من تسجيل إشعال "الشعالات" في عدد من أحياء المدينة العتيقة. وشهدت أحياء معروفة باحتضانها لهذا الطقس التقليدي، كـسيدي يوب، وسبتيين، وباب إيلان، مشاهد إشعال النيران في الأزقة، وسط تجمهر أطفال ومراهقين، وبعض الفضوليين من الساكنة، في تحدٍ واضح للتوجيهات الرسمية التي دعت إلى تجنب هذه الممارسات لما تشكّله من خطر على الأرواح والممتلكات.ورغم الانتشار المكثف لرجال الأمن، وأعوان السلطة، وعناصر القوات المساعدة، فإن بعض البؤر استطاعت التملص من الرقابة، مما استنفر وحدات الوقاية المدنية، التي تدخلت على وجه السرعة لإطفاء عدة نيران اندلعت في أماكن متفرقة.وحسب ما عايمته كشـ24 فقد كانت جل تدخلات السلطات و الوقاية المدنية تتم وسط ظروف صعبة أحيانًا بسبب ضيق الأزقة أو تجمهر المواطنين كما ان بعض التدخلات واجهت عراقيل، إما بسبب التجمهر أو التصرفات غير المسؤولة من بعض المراهقين.
مجتمع

لغاية الساعات الاولى للصباح.. هكذا استنفرت شعالات عاشوراء سلطات مراكش
شهدت مدينة مراكش خلال ليلة عاشوراء تعبئة ميدانية مكثفة من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في إطار خطة أمنية محكمة همّت مختلف الملحقات الإدارية، بهدف تأمين الأحياء ومنع أعمال الشغب المرتبطة بطقوس إشعال النيران. وقد تميزت تدخلات هذه الليلة، التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، بتجاوب فوري واستباقي، خاصة على مستوى الملحقة الإدارية سيبع الجنوبي، التي عرفت تحركات مكثفة تحت إشراف مباشر لقائد الملحقة، وبحضور باشا منطقة سيدي يوسف بن علي.وفي سياق التدخلات، تم شن حملة واسعة لجمع العجلات المطاطية والأخشاب الجافة المعدّة للإحراق، حيث استعانت السلطات بشاحنة تابعة للمستودع البلدي، مكنت من تطهير عدد من الأزقة والنقاط السوداء التي تشهد عادة محاولات إشعال "الشعالة".ورغم المجهودات المسبقة، أقدم بعض الأشخاص على إضرام النار خلف إعدادية الصفاء، ما استدعى تدخلًا عاجلًا لرجال الوقاية المدنية الذين تمكنوا من السيطرة على الحريق، رغم تعرض شاحنتهم للرشق بالحجارة من طرف بعض المتشردين، مما تسبب في تهشيم زجاجها الأمامي.هذه الأحداث لم تثنِ السلطات المحلية عن مواصلة تدخلاتها بشكل متواصل، إذ ظلت عناصر السلطة وأعوانها وعناصر الحرس الترابي مرابطين حتى الساعات الأولى من الصباح، في تأكيد واضح على الجدية والحرص على حماية أرواح وممتلكات المواطنين.وتأتي هذه التدخلات في سياق عام شهدت فيه مدينة مراكش انخراطًا واسعًا لرجال السلطة بجميع الملحقات، الذين عملوا بتنسيق تام على التصدي للممارسات غير المشروعة المصاحبة لطقوس عاشوراء، في مشهد يعكس يقظة جماعية وتنسيقًا ميدانيًا فعالاً حافظ على أمن وسلامة الساكنة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة