يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة طويلة، صورا وفيديوهات عن ساحة جامع الفنا، بعض هذه الفيديوهات تُظهر النصب التذكاري لليونسكو بالساحة العالمية في وضعية مزرية، حيث انمحت بعض العبارات المكتوبة على رخامة واجهته، بينما انكسرت و سقطت أجزاء من زليجه وأصبح النصب في وضع بئيس بواجهة مهشمة.

ورغم تداول هذه المقاطع بمواقع التواصل الاجتماعي، ورغم تواجد النصب غير بعيد عن أعين السلطات المحلية، لم يتم التدخل لاصلاح النصب التذكاري الى حدود الساعة.

يأتي هذا الإهمال في وقت يبدو أن الجهات المعنية مشغولة بتثبيت الزليج الجديد على أرضية ساحة جامع الفنا، متجاهلةً إصلاح النصب التذكاري الذي بدأت معالمه تتلاشى. في ظل الفوضى التي يشهدها المكان، بما في ذلك احتلال الفراشة للملك العمومي وزحف المهاجرين، حيث تزداد مخاوف فقدان التراث الشفوي للساحة.

ويرى المتبعون للشأن المحلي أن ساحة جامع الفنا فقدت طابعها الشفوي بسبب تقاعس السلطات والمجلس الجماعي عن تخصيص جزء من عائدات النشاط السياحي لدعم الساحة والفنانين فيها، مما يهدد كرامتهم ويجعلهم عرضة لمشاكل صحية وشيخوخة.

نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي أبدوا استياءهم من الوضع المزري للنصب التذكاري، واعتبروا أن التركيز على الزليج الجديد بدلاً من ترميم المعلم التاريخي لا يعيد للساحة بريقها.