سياسة

منع إحداث حزب أمازيغي يثير جدلاً في المغرب


كشـ24 نشر في: 14 سبتمبر 2018

تستعد اللجنة التحضيرية لتأسيس حزب "تامونت للحريات" (تامونت تعني الوحدة)، الذي تقف وراءه فعاليات أمازيغية في المغرب، لرفع دعوى قضائية إلى المحكمة الإدارية، قصد الطعن في قرار منع سلطات وزارة الداخلية عقد لقاء تواصلي للّجنة التحضيرية للحزب.واستند قرار وزارة الداخلية إلى كون "التصريح بعقد اللقاء تشوبه عيوب شكلية وجوهرية"، مستدركة بأن قرار الحظر "سار إلى حين استيفاء الشروط القانونية التي تراعى أثناء تأسيس حزب سياسي".ورد حزب "تامونت" الأمازيغي على قرار الداخلية المغربية بأنه "ليس حزبًا مبنيًا على أساس عرقي أو أيديولوجي، وبالتالي لا يخالف قانون الأحزاب السياسية بالبلاد"، وبأنه "مبني على الحداثة والديمقراطية، ومفتوح في وجه جميع المغاربة أمازيغيين وغيرهم، رغم أن تسميته أمازيغية".ويرى القائمون على الحزب، الذي لم ير النور بعد، أن مشروع "تامونت" يتعلق بتنظيم سياسي بمرجعية مغربية أصيلة، وبأنه "في طور النشوء يسير وفق توجيهات قيم العدالة والحرية والديمقراطية والتنوير والعدالة الاجتماعية في البلاد".وسبق للسلطات المغربية أن منعت، في أبريل 2008، إنشاء الحزب الديمقراطي الأمازيغي، الذي أسسه حينها الناشط الأمازيغي أحمد دغرني، معللة ذلك بأن "القانون يحظر إنشاء أحزاب بخلفية عرقية أو طائفية"، وهو ما ينفيه القائمون على حزب "تامونت"؛ باعتبار أن الدستور الجديد ينص على رسمية الأمازيغية.وتنص المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية بالمملكة على أنه "يعتبر باطلا كل تأسيس لحزب سياسي يرتكز على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي، أو بصفة عامة على أي أساس من التميز أو المخالفة لحقوق الإنسان".ويعلق الباحث الأمازيغي لحسن أمقران على الموضوع بالقول إن "الحديث عن منع تأسيس حزب تامونت فيه الكثير من التسرع، إذ إن كل ما في الأمر أن اجتماعًا للجنة تحضيرية قد منع بقرار مكتوب معلل بنص قانوني يفترض الطعن فيه لدى الجهات المختصة ليتحمل الكل مسؤوليته".وتابع أمقران بأن "البعض يحب تضخيم الأمور وإثارة الزوابع بحثًا عن التعاطف الافتراضي في مواقع التواصل الاجتماعي، بدل التفكير الجدي في ما ينفع اللغة والهوية الأمازيغية"، مسجلًا أن "مشروع الحزب هذا بدأ برأسين قبل التأسيس الفعلي، فهناك لجنة الرباط ثم لجنة مراكش".واستطرد المتحدث بأن "الحزب الأمازيغي، الذي ثبت أنه يستقيم معه الحديث عن المنع، هو الحزب الديمقراطي الأمازيغي الذي أسسه أحمد الدغرني".

المصدر: العربي الجديد

تستعد اللجنة التحضيرية لتأسيس حزب "تامونت للحريات" (تامونت تعني الوحدة)، الذي تقف وراءه فعاليات أمازيغية في المغرب، لرفع دعوى قضائية إلى المحكمة الإدارية، قصد الطعن في قرار منع سلطات وزارة الداخلية عقد لقاء تواصلي للّجنة التحضيرية للحزب.واستند قرار وزارة الداخلية إلى كون "التصريح بعقد اللقاء تشوبه عيوب شكلية وجوهرية"، مستدركة بأن قرار الحظر "سار إلى حين استيفاء الشروط القانونية التي تراعى أثناء تأسيس حزب سياسي".ورد حزب "تامونت" الأمازيغي على قرار الداخلية المغربية بأنه "ليس حزبًا مبنيًا على أساس عرقي أو أيديولوجي، وبالتالي لا يخالف قانون الأحزاب السياسية بالبلاد"، وبأنه "مبني على الحداثة والديمقراطية، ومفتوح في وجه جميع المغاربة أمازيغيين وغيرهم، رغم أن تسميته أمازيغية".ويرى القائمون على الحزب، الذي لم ير النور بعد، أن مشروع "تامونت" يتعلق بتنظيم سياسي بمرجعية مغربية أصيلة، وبأنه "في طور النشوء يسير وفق توجيهات قيم العدالة والحرية والديمقراطية والتنوير والعدالة الاجتماعية في البلاد".وسبق للسلطات المغربية أن منعت، في أبريل 2008، إنشاء الحزب الديمقراطي الأمازيغي، الذي أسسه حينها الناشط الأمازيغي أحمد دغرني، معللة ذلك بأن "القانون يحظر إنشاء أحزاب بخلفية عرقية أو طائفية"، وهو ما ينفيه القائمون على حزب "تامونت"؛ باعتبار أن الدستور الجديد ينص على رسمية الأمازيغية.وتنص المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية بالمملكة على أنه "يعتبر باطلا كل تأسيس لحزب سياسي يرتكز على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي، أو بصفة عامة على أي أساس من التميز أو المخالفة لحقوق الإنسان".ويعلق الباحث الأمازيغي لحسن أمقران على الموضوع بالقول إن "الحديث عن منع تأسيس حزب تامونت فيه الكثير من التسرع، إذ إن كل ما في الأمر أن اجتماعًا للجنة تحضيرية قد منع بقرار مكتوب معلل بنص قانوني يفترض الطعن فيه لدى الجهات المختصة ليتحمل الكل مسؤوليته".وتابع أمقران بأن "البعض يحب تضخيم الأمور وإثارة الزوابع بحثًا عن التعاطف الافتراضي في مواقع التواصل الاجتماعي، بدل التفكير الجدي في ما ينفع اللغة والهوية الأمازيغية"، مسجلًا أن "مشروع الحزب هذا بدأ برأسين قبل التأسيس الفعلي، فهناك لجنة الرباط ثم لجنة مراكش".واستطرد المتحدث بأن "الحزب الأمازيغي، الذي ثبت أنه يستقيم معه الحديث عن المنع، هو الحزب الديمقراطي الأمازيغي الذي أسسه أحمد الدغرني".

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
مجلس وزاري مرتقب يؤجل مساءلة أخنوش أمام البرلمان
أعلن مجلس النواب عن تأجيل الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول السياسة العامة، والتي كان من المقرر عقدها غدا الإثنين 12 مايو، وذلك بسبب التزامات حكومية “عاجلة”، يُرجح أنها ترتبط بانعقاد مجلس وزاري مرتقب برئاسة جلالة الملك محمد السادس. ووفق ما أفادت به مصادر برلمانية متطابقة، فإن رؤساء الفرق والمجموعة النيابية توصلوا بمراسلة طارئة من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، تفيد بتأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، مع تعويضها بجلسة للأسئلة الشفهية، ستُعقد في نفس الموعد المعلن سلفًا. وتابعت المصادر أن الجلسة ستقتصر على استضافة ثلاثة من كتاب الدولة، هم لحسن السعدي (الصناعة التقليدية)، وعمر احجيرة (التجارة الخارجية)، وأديب بن ابراهيم (الإسكان)، وذلك لكونهم غير معنيين بحضور المجالس الوزارية التي يترأسها جلالة الملك. ووفق المعلومات المتوفرة، ستقتصر الأسئلة البرلمانية خلال هذه الجلسة المؤقتة على سؤال واحد لكل فريق نيابي، موجه إلى كل كاتب دولة على حدة، في انتظار تحديد جدول الأعمال النهائي صباح الاثنين.
سياسة

الاستقلال يوضح حقيقة رفض تزكية الدرويش لرئاسة تسلطانت
خرجت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش ببيان توضيحي للرأي العام، نفت فيه صحة ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض الحزب تزكية عبد العزيز الدرويش لرئاسة جماعة تسلطانت. وأكد المفتش الإقليمي للحزب، الأستاذ يونس بوسكسو، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن عبد العزيز الدرويش لم يتقدم بطلب تزكية للترشح لرئاسة الجماعة المذكورة، مضيفاً أنه دائم التواصل معه. كما أهاب بوسكسو بمن عمل على ترويج هذه المغالطة أن يتحرى الدقة في نقل الأخبار والبحث عن مصادرها.
سياسة

مكملات غذائية بلا مراقبة.. مؤثرون يروّجون الخطر ووزارة الصحة في دائرة المساءلة
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، معبراً عن قلقه الشديد إزاء الانتشار الواسع وغير المنظم لبيع المكملات الغذائية في المغرب، وما يصاحب ذلك من مخاطر تهدد صحة المواطنين. وأكد المستشار البرلماني في سؤاله على أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً لظاهرة ترويج وبيع المكملات الغذائية عبر قنوات غير رسمية، وسط فراغ تنظيمي ورقابة صحية شبه غائبة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات، التي من المفترض أن تُستهلك تحت إشراف طبي دقيق، تحولت إلى سلعة رائجة بشكل عشوائي في الأسواق وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي. الأكثر إثارة للقلق، حسب نص السؤال، هو صعود ما يسمى بـ "المؤثرين الرقميين" على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، الذين يقدمون أنفسهم كخبراء في التغذية أو مدربين رياضيين، ويقدمون توصياتهم ونصائحهم بشأن المكملات الغذائية دون امتلاك أي شهادات أكاديمية معتمدة أو تكوين متخصص في المجال. بل إن بعض هؤلاء "المؤثرين" لا يترددون في بيع هذه المنتجات مباشرة لمتابعيهم، مستغلين بذلك ثقة الجمهور وتأثيرهم المتزايد في الفضاء الرقمي. وقد حذر المستشار وافا من أن هذا السلوك، الذي أصبح شائعاً بشكل مقلق، ينذر بعواقب وخيمة على صحة المغاربة. واستند في تحذيره إلى معطيات كشفت عنها مصادر طبية، تفيد بتسجيل حالات تسمم متعددة ناتجة عن استهلاك مكملات غذائية مغشوشة أو غير مرخصة، بالإضافة إلى ظهور اضطرابات صحية نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط لمواد تحتوي على مكونات غير معروفة. كما سلط الضوء على التسويق المضلل الذي يمارسه هؤلاء المؤثرون، حيث يتم الترويج للمكملات الغذائية على أنها حلول سحرية للتنحيف أو بناء العضلات، دون أي سند علمي أو ترخيص من الجهات المختصة. وأشار إلى أن البعض منهم يروج لخلطات مجهولة المصدر تدعى أنها طبيعية، في حين أن تحليل مكوناتها قد يكشف عن مواد ضارة أو محظورة. وفي ظل غياب تدخل قوي من السلطات الصحية، يرى المستشار البرلماني أن المواطن المغربي يجد نفسه أمام سوق فوضوية تستغل فيها المصالح التجارية صحته دون حسيب أو رقيب، محذرا من أن الصمت إزاء هذه الظاهرة يفتح الباب أمام المزيد من التلاعب الرقمي الذي يهدد سلامة المستهلكين، وخاصة الشباب الذين يقبلون على هذه المنتجات دون وعي كافٍ بالمخاطر الكامنة وراءها. وساءل عبد الرحمان وافا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تنظيم سوق المكملات الغذائية وضبط آليات بيعها وتوزيعها داخل التراب الوطني. كما استفسر عما إذا كانت الوزارة تفكر في سن إطار قانوني خاص بالمكملات الغذائية بهدف حماية صحة المستهلك المغربي من الممارسات التجارية العشوائية والمضللة التي يروج لها "خبراء" الإنترنت غير المؤهلين.  
سياسة

التغييب عن هياكل الحزب يغضب الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا
عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها أو استغرابها مما أسمته "استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير. وقالت إن هذا التغييب يتم رغم الدور التاريخي والمحوري الذي ما تلعبه تنظيمات الحزب بالخارج. ويرتقب ان يجتمع المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم 17 ماي 2025، لكن دون تمكين اتحاديي فرنسا من التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم في المؤتمر الوطني. كما يرتقب أن يشارك الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في تأطير لقاء حول قضايا مغاربة العالم، يوم 29 ماي الجاري ببروكسيل. وانتق الاتحاديون بفرنسا تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية، بل إنها ذهبت إلى أن المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية تسيء إلى صورة الحزب وسمعته.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة