ثقافة-وفن

منظمو مهرجان “كَناوة” يعلنون تواريخ الدورات الثلاث القادمة


كشـ24 نشر في: 26 يونيو 2023

كشفت A3 Communication بشراكة مع جمعية يرمى كناوة، عن تواريخ دورات مهرجان كناوة وموسيقى العالم، في السنوات المقبلة، على التوالي: من 27 الى 29 يونيو 2024، ومن 26 الى 28 يونيو 2025، ومن 25 الى 27 يونيو 2026.

تميزت الدورة ال 24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، التي اختتمت فعالياتها أول أمس السبت، بمشاركة 480 فنانا أتوا من مختلف مناطق المغرب ومن 15 دولة أخرى، ليبثوا صدى وسحر إبداعاتهم الموسيقية العالمية عبر أكثر من 50 حفلا.

وحسب بلاغ للمنظمين، فقد شارك في هذه الدورة "التي كانت استثنائية على أكثر من مستوى"، فنانون أتوا من الولايات المتحدة الأمريكية وبوروندي وباكستان وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وكوبا وغيرها، لبوا دعوة المعلمين الكناويين، مؤكدين على مدى الثقة التي يضعونها في المهرجان، والتي بنيت، منذ سنوات، على العمل الجاد والمثابرة، وبصفة عامة، على فلسفة التظاهرة القائمة على التقاسم والاكتشاف والأخوة.

وأبرز البلاغ أن هذه الدورة تميزت بالجمهور الرائع الذي أتى وبأعداد كبيرة من مختلف بقاع العالم، والذي قارب تعداده 300 ألف مرتاد تجول بين ساحة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش، وبين أماكن وفضاءات متميزة وحميمية كدار الصويري وبيت الذاكرة أو بزاوية عيساوة، فضلا عن برنامجها الموسيقي الغني والحافل والمتاح للجميع، والمنظم تحت شعار الفرح والتلاحم والتقاسم، حيث أهدى أكثر من 35 "معلم" كناوي للجمهور لحظات خالدة عبر وصلات من المزج الموسيقي المدروس والجريء، والفن الكناوي في أصالته ونبعه الصافي.

وعرف الحفل الافتتاحي الذي شهد فرحة تجديد اللقاء، مزجا وتمازجا استثنائيا بين عنصرين ثقافيين مصنفين ضمن لائحة التراث الإنساني اللامادي من طرف منظمة اليونيسكو، ممثلين في فرقة طبول البورندي أماكابا وفرقة كناوة المغربية بقيادة الأخوين كويو، كما تميز بمشاركة عازف السكسفون المتميز جوييل شاو، ومصاحبة الفنانة المغربية المقتدرة سناء مرحاتي.

وعبرت الفنانة البلجيكية ذات الصوت السحري والقوي، سيلا سو، في إحدى أمسيات المهرجان (22 يونيو) عن غبطتها وفرحها باكتشاف وتقاسم لحظات متميزة مع جمهور متفاعل وحيوي. حفل سيظل راسخا، وإلى الأبد، في ذاكرتها كما في ذاكرة من حضره.

نفس اليوم أيضا، عرف إحياء حفل موسيقي جمع بين "المعلم" خالد سانسي وبين الفرقة الموسيقية الأكثر تمثيلا للموسيقى الأفرو-كوبية: "إلكوميتي"، لقاء موسيقي أثبت مرة أخرى الجذور المشتركة للأصوات والنغمات والتأثيرات الفنية التي تجمع بين الموسيقى الكناوية ذات الأصل والمنشأ الإفريقي وبين باقي موسيقات العالم". كما قدمت مجموعة "هوبا هوبا سبيريت" عرضا موسيقيا أبهرت به رواد ساحة مولاي الحسن.

وعرفت أمسية يوم 23 يونيو مشاركة ثانية ومتميزة للفرقة الكوبية "إلكوميتي" إضافة إلى العرض المبهر والناجح للفنان فهد بنشمسي و& لالاس اللذين أقيما ببرج باب مراكش التاريخي. في حين عرفت منصة ساحة مولاي الحسن، في نفس اليوم، مرور أحد أساطير الموسيقى الأفرو-كوبية وعضو مشروع "بوينا فيستا سوسيال كلوب"، الفنان ايليديس أوشوا، الذي سافر بمحبيه وبالحضور إلى عوالم رومانسية حالمة.

اللقاء الفني بين فرقة عيساوة فاس "ناس الحال" وبين أستاذ الكوالي، الباكستاني فايز علي فايز، حلق بالجمهور الحاضر في عالم روحاني، إلى جانب فرقة الروك المغربية "هوبا هوبا سبيريت" رفقة أنور زرهوني ورضوان حميمر اللذين حلا بالصويرة قادمين إليها من خارج المغرب خصيصا ليحيوا حفلا تاريخيا بعد مرور عشرين عاما عن أول ظهور لهم بمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة. حفل حضرته مختلف الفئات العمرية من داخل المغرب كما من خارجه، ورددت مع الفرقة أشهر أغانيها ك"bienvenue à casa " التي عوضت ب"bienvenue à Essaouira ".

في الجهة الأخرى من المدينة، وفوق منصة الشاطئ، قدم "المعلم" عمر الحياة المعروف بطريقة عزفه الخاصة واستعراضاته الراقصة والمثيرة فوق الخشبة، عرضا موسيقيا قويا، في حين استمتع محبو الفن الكناوي الأصيل ب "ليلات" روحانية من التقاليد التراثية الخالصة "للطبوع" الصويرية والمسفيوية والرودانية والشمالية.

وحسب المنظمين، منحت أمسيات يوم السبت لرواد المهرجان شحنة عاطفية وحسية قوية من خلال فقرات مزج موسيقي، وطاقة إبداعية فياضة وإيقاعات عالمية. فعلى منصة باب مراكش، قدم الثلاثي جبران، القادم من فلسطين، تكريما مؤثرا للشاعر محمود درويش، حيث انصهرت وتوحدت أصواتهم بأصوات الجمهور الحاضر مرددين معا أغاني خالدة في أذهان الجميع.

ومن بين أهم لحظات هذه الدورة، اللقاء الفني الذي جمع بين "المعلم" مجيد بقاس والعازف المتميز على آلة الفيبرافون دافيد باتروا، ومينينو غاراي مبدع أسلوب "سبوكن وورد"، وعازف الإيقاع مختار صامبا، وعازف الساكسفون أكسيل كميل، والذين قدموا من خلاله نتاج عمل الإقامة الفنية التي جمعتهم والتي أبهروا من خلال فقراتها الحضور.

حفل آخر تميز بقوة الأداء وسحره، قدمته سيدات وديفات إفريقيا وجمع بين فرقتي أمازونيات إفريقيا وبنات تومبوكتو برئاسة "المعلمة" الكناوية أسماء حمزاوي، والذي أكد مرة أخرى تجذر المهرجان في محيطه الإفريقي.

تجربة استثنائية أيضا، أقيمت تحت عنوان المزج والتمازج الفني وقيم التقاسم، جمعت بين أحد رواد ونجوم الخشبات بالمغرب، "المعلم" حميد القصري مصحوبا بالفنانين جليل شاو وتورستن دو وينكل ومصطفى عنتري. تجربة أبهرت بخليطها المدروس الجمهور الغفير الذي حج لساحة مولاي الحسن للاستمتاع بهذه اللحظات الاستثنائية.

أما الحفل الختامي الذي احتضنته منصة الشاطئ، فأحيته الفرقة المشهورة "كناوة ديفيزيون" بقيادة نجمها ذي الشخصية الكاريزماتية والجذابة، أمازيغ كاتب، الذي عاود اللقاء مع جمهوره الكبير ومع مدينة الصويرة بعد غياب دام لسنوات.

وموازاة مع الأمسيات الفنية، شكل المهرجان من خلال الدورة العاشرة لمنتدى المهرجان لحقوق الإنسان مناسبة لمناقشة قضايا وإشكاليات رئيسة ومحورية من طرف متدخلين متميزين. كما عمل المنتدى على لم صفوة من الأكاديميين والمثقفين والمتدخلين الجمعويين والحقوقيين والفنانين للتداول حول موضوع "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء".

فعلى مدى يومين من عمر المهرجان، تمكن الحضور من الانخراط في نقاشات جدية وعميقة مع مفكرين وأساتذة مختصين من مختلف الآفاق الثقافية والإيديولوجية والجغرافية، كما هو الشأن بالنسبة للمؤرخ باتريك بوشرون عضو كوليج فرنسا، وعالم الأنتربولوجيا والمؤرخ والأستاذ بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس د. عمر بوم، وأستاذ مادة الفلسفة ياكوبا كوناطي، والرئيسة المديرة العامة للشركة العالمية صولفاي: إلهام قدري، وبمشاركة متميزة أيضا من طرف فنانين موسيقيين كمينينو غاراي أو ممثلات عن المجتمع المدني ونساء من عالم السياسة كفضيلة ميحال مؤسسة "ماريان للتنوع" ومنتخبة ممثلة مدينة باريس.

وحسب المصدر ذاته، نظم الملتقى على شكل ست جلسات عرفت نقاشات وحوارات غنية جمعت بين المتدخلين الرئيسيين وبين عموم الحضور، وتمحورت حول أسئلة وإشكالات متعلقة ب "التوتر الهوياتي، هل هو شر كوني؟" و"الهويات المطمئنة، نحو عالم أخوي" أو" أفراد وجماعات وأمم: هل هناك حاجة للهوية؟"...

وتضمن برنامج المهرجان أيضا لحظات لقاء ممتعة مع الفنانين، وورشات تكوينية، ومشروعا لدعم جيل جديد من الشباب الكناوي. كما التقى كل من الصحفيين ومرتادي المهرجان والمتدخلين الثقافيين في جلسة مغربية أصيلة حول كأس شاي، خلال فقرة "شجرة الكلام" التي تنظم زوال كل يوم بأحد رياضات المدينة العتيقة، للتداول والحوار مع الفنانين المشاركين في دورة هذه السنة.

وفي إطار السعي للحفاظ على استمرارية الفن الكناوي الأصيل والممارسات المرتبطة به، بادرت جمعية "يرمى كناوة" هذه السنة إلى إحداث مشروع "ولاد بامبرا"، وذلك بهدف منح الشباب الكناوي فرصة اللقاء والاحتكاك والاستفادة من المعلمين المكرسين، من خلال مشاركة 8 من الشباب الكناوي ممثلين ل 8 جهات: الصويرة، وآسفي، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وطنجة، وأصيلة، وأكادير. هؤلاء المشاركون قدموا عروضهم الفنية أمام لجنة مكونة من معلمين كبار ومهتمين بالشأن الثقافي والموسيقي التراثي، واستفادوا من توجيهاتهم ونصائحهم وخبرتهم.

وعلى غرار السنوات السابقة، يضيف المصدر ذاته، تمكن المهرجان "من عزف أنشودته الفريدة باقتدار وحنكة، أنشودة حيكت ومزجت تفاصيلها الدقيقة بمكونات كيميائية مضبوطة واستثنائية جمعت بين قيم اللقاء والتقاسم الهادئ، والصداقات الجديدة والمتجددة، مما جعل من الدورة 24 تنخرط، أكثر من أي وقت مضى، في إطار الإرادة والرؤية الهادفة الى جعل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، فضاء للتجارب الموسيقية الفريدة وغير المسبوقة، وموعدا دائما للقاء بين المعلمين الكناويين ونظرائهم من كبار فناني الجاز وموسيقيي العالم، وفضاء للحوار والنقاش والانخراط في المبادرات البناءة الهادفة إلى إعادة تشكيل العالم".

وخلص بلاغ المنظمين إلى أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة حظي هذه السنة بتغطية ودعم إعلامي استثنائي من هيئات ومؤسسات حجت من مختلف بقاع العالم، حيث حضره أزيد من 300 صحفي أتوا من المغرب وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والبرتغال وانجلترا وتركيا وقطر والامارات العربية المتحدة.

كشفت A3 Communication بشراكة مع جمعية يرمى كناوة، عن تواريخ دورات مهرجان كناوة وموسيقى العالم، في السنوات المقبلة، على التوالي: من 27 الى 29 يونيو 2024، ومن 26 الى 28 يونيو 2025، ومن 25 الى 27 يونيو 2026.

تميزت الدورة ال 24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، التي اختتمت فعالياتها أول أمس السبت، بمشاركة 480 فنانا أتوا من مختلف مناطق المغرب ومن 15 دولة أخرى، ليبثوا صدى وسحر إبداعاتهم الموسيقية العالمية عبر أكثر من 50 حفلا.

وحسب بلاغ للمنظمين، فقد شارك في هذه الدورة "التي كانت استثنائية على أكثر من مستوى"، فنانون أتوا من الولايات المتحدة الأمريكية وبوروندي وباكستان وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وكوبا وغيرها، لبوا دعوة المعلمين الكناويين، مؤكدين على مدى الثقة التي يضعونها في المهرجان، والتي بنيت، منذ سنوات، على العمل الجاد والمثابرة، وبصفة عامة، على فلسفة التظاهرة القائمة على التقاسم والاكتشاف والأخوة.

وأبرز البلاغ أن هذه الدورة تميزت بالجمهور الرائع الذي أتى وبأعداد كبيرة من مختلف بقاع العالم، والذي قارب تعداده 300 ألف مرتاد تجول بين ساحة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش، وبين أماكن وفضاءات متميزة وحميمية كدار الصويري وبيت الذاكرة أو بزاوية عيساوة، فضلا عن برنامجها الموسيقي الغني والحافل والمتاح للجميع، والمنظم تحت شعار الفرح والتلاحم والتقاسم، حيث أهدى أكثر من 35 "معلم" كناوي للجمهور لحظات خالدة عبر وصلات من المزج الموسيقي المدروس والجريء، والفن الكناوي في أصالته ونبعه الصافي.

وعرف الحفل الافتتاحي الذي شهد فرحة تجديد اللقاء، مزجا وتمازجا استثنائيا بين عنصرين ثقافيين مصنفين ضمن لائحة التراث الإنساني اللامادي من طرف منظمة اليونيسكو، ممثلين في فرقة طبول البورندي أماكابا وفرقة كناوة المغربية بقيادة الأخوين كويو، كما تميز بمشاركة عازف السكسفون المتميز جوييل شاو، ومصاحبة الفنانة المغربية المقتدرة سناء مرحاتي.

وعبرت الفنانة البلجيكية ذات الصوت السحري والقوي، سيلا سو، في إحدى أمسيات المهرجان (22 يونيو) عن غبطتها وفرحها باكتشاف وتقاسم لحظات متميزة مع جمهور متفاعل وحيوي. حفل سيظل راسخا، وإلى الأبد، في ذاكرتها كما في ذاكرة من حضره.

نفس اليوم أيضا، عرف إحياء حفل موسيقي جمع بين "المعلم" خالد سانسي وبين الفرقة الموسيقية الأكثر تمثيلا للموسيقى الأفرو-كوبية: "إلكوميتي"، لقاء موسيقي أثبت مرة أخرى الجذور المشتركة للأصوات والنغمات والتأثيرات الفنية التي تجمع بين الموسيقى الكناوية ذات الأصل والمنشأ الإفريقي وبين باقي موسيقات العالم". كما قدمت مجموعة "هوبا هوبا سبيريت" عرضا موسيقيا أبهرت به رواد ساحة مولاي الحسن.

وعرفت أمسية يوم 23 يونيو مشاركة ثانية ومتميزة للفرقة الكوبية "إلكوميتي" إضافة إلى العرض المبهر والناجح للفنان فهد بنشمسي و& لالاس اللذين أقيما ببرج باب مراكش التاريخي. في حين عرفت منصة ساحة مولاي الحسن، في نفس اليوم، مرور أحد أساطير الموسيقى الأفرو-كوبية وعضو مشروع "بوينا فيستا سوسيال كلوب"، الفنان ايليديس أوشوا، الذي سافر بمحبيه وبالحضور إلى عوالم رومانسية حالمة.

اللقاء الفني بين فرقة عيساوة فاس "ناس الحال" وبين أستاذ الكوالي، الباكستاني فايز علي فايز، حلق بالجمهور الحاضر في عالم روحاني، إلى جانب فرقة الروك المغربية "هوبا هوبا سبيريت" رفقة أنور زرهوني ورضوان حميمر اللذين حلا بالصويرة قادمين إليها من خارج المغرب خصيصا ليحيوا حفلا تاريخيا بعد مرور عشرين عاما عن أول ظهور لهم بمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة. حفل حضرته مختلف الفئات العمرية من داخل المغرب كما من خارجه، ورددت مع الفرقة أشهر أغانيها ك"bienvenue à casa " التي عوضت ب"bienvenue à Essaouira ".

في الجهة الأخرى من المدينة، وفوق منصة الشاطئ، قدم "المعلم" عمر الحياة المعروف بطريقة عزفه الخاصة واستعراضاته الراقصة والمثيرة فوق الخشبة، عرضا موسيقيا قويا، في حين استمتع محبو الفن الكناوي الأصيل ب "ليلات" روحانية من التقاليد التراثية الخالصة "للطبوع" الصويرية والمسفيوية والرودانية والشمالية.

وحسب المنظمين، منحت أمسيات يوم السبت لرواد المهرجان شحنة عاطفية وحسية قوية من خلال فقرات مزج موسيقي، وطاقة إبداعية فياضة وإيقاعات عالمية. فعلى منصة باب مراكش، قدم الثلاثي جبران، القادم من فلسطين، تكريما مؤثرا للشاعر محمود درويش، حيث انصهرت وتوحدت أصواتهم بأصوات الجمهور الحاضر مرددين معا أغاني خالدة في أذهان الجميع.

ومن بين أهم لحظات هذه الدورة، اللقاء الفني الذي جمع بين "المعلم" مجيد بقاس والعازف المتميز على آلة الفيبرافون دافيد باتروا، ومينينو غاراي مبدع أسلوب "سبوكن وورد"، وعازف الإيقاع مختار صامبا، وعازف الساكسفون أكسيل كميل، والذين قدموا من خلاله نتاج عمل الإقامة الفنية التي جمعتهم والتي أبهروا من خلال فقراتها الحضور.

حفل آخر تميز بقوة الأداء وسحره، قدمته سيدات وديفات إفريقيا وجمع بين فرقتي أمازونيات إفريقيا وبنات تومبوكتو برئاسة "المعلمة" الكناوية أسماء حمزاوي، والذي أكد مرة أخرى تجذر المهرجان في محيطه الإفريقي.

تجربة استثنائية أيضا، أقيمت تحت عنوان المزج والتمازج الفني وقيم التقاسم، جمعت بين أحد رواد ونجوم الخشبات بالمغرب، "المعلم" حميد القصري مصحوبا بالفنانين جليل شاو وتورستن دو وينكل ومصطفى عنتري. تجربة أبهرت بخليطها المدروس الجمهور الغفير الذي حج لساحة مولاي الحسن للاستمتاع بهذه اللحظات الاستثنائية.

أما الحفل الختامي الذي احتضنته منصة الشاطئ، فأحيته الفرقة المشهورة "كناوة ديفيزيون" بقيادة نجمها ذي الشخصية الكاريزماتية والجذابة، أمازيغ كاتب، الذي عاود اللقاء مع جمهوره الكبير ومع مدينة الصويرة بعد غياب دام لسنوات.

وموازاة مع الأمسيات الفنية، شكل المهرجان من خلال الدورة العاشرة لمنتدى المهرجان لحقوق الإنسان مناسبة لمناقشة قضايا وإشكاليات رئيسة ومحورية من طرف متدخلين متميزين. كما عمل المنتدى على لم صفوة من الأكاديميين والمثقفين والمتدخلين الجمعويين والحقوقيين والفنانين للتداول حول موضوع "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء".

فعلى مدى يومين من عمر المهرجان، تمكن الحضور من الانخراط في نقاشات جدية وعميقة مع مفكرين وأساتذة مختصين من مختلف الآفاق الثقافية والإيديولوجية والجغرافية، كما هو الشأن بالنسبة للمؤرخ باتريك بوشرون عضو كوليج فرنسا، وعالم الأنتربولوجيا والمؤرخ والأستاذ بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس د. عمر بوم، وأستاذ مادة الفلسفة ياكوبا كوناطي، والرئيسة المديرة العامة للشركة العالمية صولفاي: إلهام قدري، وبمشاركة متميزة أيضا من طرف فنانين موسيقيين كمينينو غاراي أو ممثلات عن المجتمع المدني ونساء من عالم السياسة كفضيلة ميحال مؤسسة "ماريان للتنوع" ومنتخبة ممثلة مدينة باريس.

وحسب المصدر ذاته، نظم الملتقى على شكل ست جلسات عرفت نقاشات وحوارات غنية جمعت بين المتدخلين الرئيسيين وبين عموم الحضور، وتمحورت حول أسئلة وإشكالات متعلقة ب "التوتر الهوياتي، هل هو شر كوني؟" و"الهويات المطمئنة، نحو عالم أخوي" أو" أفراد وجماعات وأمم: هل هناك حاجة للهوية؟"...

وتضمن برنامج المهرجان أيضا لحظات لقاء ممتعة مع الفنانين، وورشات تكوينية، ومشروعا لدعم جيل جديد من الشباب الكناوي. كما التقى كل من الصحفيين ومرتادي المهرجان والمتدخلين الثقافيين في جلسة مغربية أصيلة حول كأس شاي، خلال فقرة "شجرة الكلام" التي تنظم زوال كل يوم بأحد رياضات المدينة العتيقة، للتداول والحوار مع الفنانين المشاركين في دورة هذه السنة.

وفي إطار السعي للحفاظ على استمرارية الفن الكناوي الأصيل والممارسات المرتبطة به، بادرت جمعية "يرمى كناوة" هذه السنة إلى إحداث مشروع "ولاد بامبرا"، وذلك بهدف منح الشباب الكناوي فرصة اللقاء والاحتكاك والاستفادة من المعلمين المكرسين، من خلال مشاركة 8 من الشباب الكناوي ممثلين ل 8 جهات: الصويرة، وآسفي، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وطنجة، وأصيلة، وأكادير. هؤلاء المشاركون قدموا عروضهم الفنية أمام لجنة مكونة من معلمين كبار ومهتمين بالشأن الثقافي والموسيقي التراثي، واستفادوا من توجيهاتهم ونصائحهم وخبرتهم.

وعلى غرار السنوات السابقة، يضيف المصدر ذاته، تمكن المهرجان "من عزف أنشودته الفريدة باقتدار وحنكة، أنشودة حيكت ومزجت تفاصيلها الدقيقة بمكونات كيميائية مضبوطة واستثنائية جمعت بين قيم اللقاء والتقاسم الهادئ، والصداقات الجديدة والمتجددة، مما جعل من الدورة 24 تنخرط، أكثر من أي وقت مضى، في إطار الإرادة والرؤية الهادفة الى جعل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، فضاء للتجارب الموسيقية الفريدة وغير المسبوقة، وموعدا دائما للقاء بين المعلمين الكناويين ونظرائهم من كبار فناني الجاز وموسيقيي العالم، وفضاء للحوار والنقاش والانخراط في المبادرات البناءة الهادفة إلى إعادة تشكيل العالم".

وخلص بلاغ المنظمين إلى أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة حظي هذه السنة بتغطية ودعم إعلامي استثنائي من هيئات ومؤسسات حجت من مختلف بقاع العالم، حيث حضره أزيد من 300 صحفي أتوا من المغرب وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والبرتغال وانجلترا وتركيا وقطر والامارات العربية المتحدة.



اقرأ أيضاً
موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

الصويرة تستقبل من جديد أصوات العالم في مهرجان كناوة
يستعد عشاق الموسيقى والتلاقح الثقافي لاستقبال دورة جديدة ومتميزة من مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، المقرر انعقاده في الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2025. هذا الحدث الفريد، الذي ترسخ منذ عام 1998 كمنصة عالمية تحتفي بفن كناوة العريق وتلاقيه مع مختلف الأنماط الموسيقية من شتى أنحاء العالم، أصبح حدثًا موسيقيًا مميزًا يُعنى بإحياء التراث الكناوي، ويُتيح للزوار تجربة موسيقية فريدة تمزج بين الماضي والحاضر، بين إفريقيا والأمريكتين، وأوروبا وآسيا. ويستمر المهرجان في إبراز هذا المزج المذهل بين التقليد والحداثة، ليُظهر قوة التعاون بين موسيقيين من مختلف الثقافات. وأعلن المهرجان عن سلسلة جديدة من حفلات المزج التي ستُميز هذه الدورة السادسة والعشرين. كما سيتم تقديم حفلات موسيقية ولحظات بارزة أخرى خلال الأسابيع القادمة. تعاون موسيقي استثنائي: المعلم خالد صانصي × سِيمافنك يبرز المعلم خالد صانصي، أحد الوجوه الجديدة في ساحة فن كناوة، كممثل للابتكار والتجديد في هذا المجال، حيث يعيد إحياء التراث الكناوي بطريقته الخاصة التي تجمع بين الروحانية والرقص والأداء المعاصر. هذا العام، يعود المعلم خالد صانصي ليجمع قواه الموسيقية مع سِيمافنك، الظاهرة الكوبية التي تمزج بين الفانك والإيقاعات الأفرو-كوبية، في لقاء موسيقي يُعد الأول من نوعه. إنها لحظة استثنائية يمزج فيها الفانك مع الطقوس الكناوية لخلق تجربة موسيقية غنية وقوية. حوار صوفي بين إرثين: المعلم مراد المرجان × ظافر يوسف يُعد المعلم مراد المرجان من أبرز الأوجه الجديدة في فن كناوة، حيث يتميز أسلوبه التعبيري المفعم بالعاطفة. يلتقي في هذه الدورة مع الفنان التونسي ظافر يوسف، الذي يُعتبر من أبرز نجوم العود والجاز الروحي في العالم. هذا اللقاء يُشكل حوارًا بين شكلين موسيقيين عريقين، حيث تتناغم نغمات الكمبري مع العود الصوفي في تجربة موسيقية معبرة ومؤثرة. أصوات نسائية قوية: أسماء حمزاوي وبنات تمبكتو × رقية كوني ومن جانب آخر، يشهد المهرجان مشاركة الفنانة أسماء حمزاوي، التي تواصل إحياء فن كناوة بنكهة نسائية جديدة من خلال فرقتها "بنات تمبكتو". تلتقي أسماء في هذا اللقاء مع الفنانة المالية رقية كوني، التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية في إفريقيا، لتقديم لحظات موسيقية تحمل رسائل قوية حول الهجرة والذاكرة. منذ بداياته، حرص المهرجان على تكريم الأصوات النسائية الإفريقية العظيمة، في تفاعل مع المعلمين - كما حدث مع أومو سنغاري وفاطوماتا ديوارا. هذا الثنائي الجديد يواصل هذا التقليد، بين التبادل، والأخوة الموسيقية، ومزج الإرث. حفلات فردية مميزة إلى جانب الحفلات المشتركة، يُقدم كل من سِيمافنك، رقية كوني، وظافر يوسف حفلات فردية على منصة مولاي الحسن. هذه الحفلات تُعد فرصة للجمهور لاستكشاف العوالم الموسيقية لكل فنان بشكل خاص، في لحظات منفردة غنية بالإبداع. جدير بالذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يعد أكثر من مجرد حدث موسيقي، إنه رحلة حافلة بالتبادل الثقافي، والإبداع، والانفتاح على عوالم جديدة. يجسد هذا المهرجان روح التعاون بين الثقافات المختلفة، ويُعد فرصة نادرة لاكتشاف موسيقى بلا حدود. من 19 إلى 21 يونيو 2025، سيجتمع فنانون من مختلف أنحاء العالم في الصويرة لتقديم تجربة موسيقية فريدة ستظل في ذاكرة جمهورهم طويلاً.
ثقافة-وفن

اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة