ثقافة-وفن

منظمو مهرجان “كَناوة” يعلنون تواريخ الدورات الثلاث القادمة


كشـ24 نشر في: 26 يونيو 2023

كشفت A3 Communication بشراكة مع جمعية يرمى كناوة، عن تواريخ دورات مهرجان كناوة وموسيقى العالم، في السنوات المقبلة، على التوالي: من 27 الى 29 يونيو 2024، ومن 26 الى 28 يونيو 2025، ومن 25 الى 27 يونيو 2026.

تميزت الدورة ال 24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، التي اختتمت فعالياتها أول أمس السبت، بمشاركة 480 فنانا أتوا من مختلف مناطق المغرب ومن 15 دولة أخرى، ليبثوا صدى وسحر إبداعاتهم الموسيقية العالمية عبر أكثر من 50 حفلا.

وحسب بلاغ للمنظمين، فقد شارك في هذه الدورة "التي كانت استثنائية على أكثر من مستوى"، فنانون أتوا من الولايات المتحدة الأمريكية وبوروندي وباكستان وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وكوبا وغيرها، لبوا دعوة المعلمين الكناويين، مؤكدين على مدى الثقة التي يضعونها في المهرجان، والتي بنيت، منذ سنوات، على العمل الجاد والمثابرة، وبصفة عامة، على فلسفة التظاهرة القائمة على التقاسم والاكتشاف والأخوة.

وأبرز البلاغ أن هذه الدورة تميزت بالجمهور الرائع الذي أتى وبأعداد كبيرة من مختلف بقاع العالم، والذي قارب تعداده 300 ألف مرتاد تجول بين ساحة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش، وبين أماكن وفضاءات متميزة وحميمية كدار الصويري وبيت الذاكرة أو بزاوية عيساوة، فضلا عن برنامجها الموسيقي الغني والحافل والمتاح للجميع، والمنظم تحت شعار الفرح والتلاحم والتقاسم، حيث أهدى أكثر من 35 "معلم" كناوي للجمهور لحظات خالدة عبر وصلات من المزج الموسيقي المدروس والجريء، والفن الكناوي في أصالته ونبعه الصافي.

وعرف الحفل الافتتاحي الذي شهد فرحة تجديد اللقاء، مزجا وتمازجا استثنائيا بين عنصرين ثقافيين مصنفين ضمن لائحة التراث الإنساني اللامادي من طرف منظمة اليونيسكو، ممثلين في فرقة طبول البورندي أماكابا وفرقة كناوة المغربية بقيادة الأخوين كويو، كما تميز بمشاركة عازف السكسفون المتميز جوييل شاو، ومصاحبة الفنانة المغربية المقتدرة سناء مرحاتي.

وعبرت الفنانة البلجيكية ذات الصوت السحري والقوي، سيلا سو، في إحدى أمسيات المهرجان (22 يونيو) عن غبطتها وفرحها باكتشاف وتقاسم لحظات متميزة مع جمهور متفاعل وحيوي. حفل سيظل راسخا، وإلى الأبد، في ذاكرتها كما في ذاكرة من حضره.

نفس اليوم أيضا، عرف إحياء حفل موسيقي جمع بين "المعلم" خالد سانسي وبين الفرقة الموسيقية الأكثر تمثيلا للموسيقى الأفرو-كوبية: "إلكوميتي"، لقاء موسيقي أثبت مرة أخرى الجذور المشتركة للأصوات والنغمات والتأثيرات الفنية التي تجمع بين الموسيقى الكناوية ذات الأصل والمنشأ الإفريقي وبين باقي موسيقات العالم". كما قدمت مجموعة "هوبا هوبا سبيريت" عرضا موسيقيا أبهرت به رواد ساحة مولاي الحسن.

وعرفت أمسية يوم 23 يونيو مشاركة ثانية ومتميزة للفرقة الكوبية "إلكوميتي" إضافة إلى العرض المبهر والناجح للفنان فهد بنشمسي و& لالاس اللذين أقيما ببرج باب مراكش التاريخي. في حين عرفت منصة ساحة مولاي الحسن، في نفس اليوم، مرور أحد أساطير الموسيقى الأفرو-كوبية وعضو مشروع "بوينا فيستا سوسيال كلوب"، الفنان ايليديس أوشوا، الذي سافر بمحبيه وبالحضور إلى عوالم رومانسية حالمة.

اللقاء الفني بين فرقة عيساوة فاس "ناس الحال" وبين أستاذ الكوالي، الباكستاني فايز علي فايز، حلق بالجمهور الحاضر في عالم روحاني، إلى جانب فرقة الروك المغربية "هوبا هوبا سبيريت" رفقة أنور زرهوني ورضوان حميمر اللذين حلا بالصويرة قادمين إليها من خارج المغرب خصيصا ليحيوا حفلا تاريخيا بعد مرور عشرين عاما عن أول ظهور لهم بمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة. حفل حضرته مختلف الفئات العمرية من داخل المغرب كما من خارجه، ورددت مع الفرقة أشهر أغانيها ك"bienvenue à casa " التي عوضت ب"bienvenue à Essaouira ".

في الجهة الأخرى من المدينة، وفوق منصة الشاطئ، قدم "المعلم" عمر الحياة المعروف بطريقة عزفه الخاصة واستعراضاته الراقصة والمثيرة فوق الخشبة، عرضا موسيقيا قويا، في حين استمتع محبو الفن الكناوي الأصيل ب "ليلات" روحانية من التقاليد التراثية الخالصة "للطبوع" الصويرية والمسفيوية والرودانية والشمالية.

وحسب المنظمين، منحت أمسيات يوم السبت لرواد المهرجان شحنة عاطفية وحسية قوية من خلال فقرات مزج موسيقي، وطاقة إبداعية فياضة وإيقاعات عالمية. فعلى منصة باب مراكش، قدم الثلاثي جبران، القادم من فلسطين، تكريما مؤثرا للشاعر محمود درويش، حيث انصهرت وتوحدت أصواتهم بأصوات الجمهور الحاضر مرددين معا أغاني خالدة في أذهان الجميع.

ومن بين أهم لحظات هذه الدورة، اللقاء الفني الذي جمع بين "المعلم" مجيد بقاس والعازف المتميز على آلة الفيبرافون دافيد باتروا، ومينينو غاراي مبدع أسلوب "سبوكن وورد"، وعازف الإيقاع مختار صامبا، وعازف الساكسفون أكسيل كميل، والذين قدموا من خلاله نتاج عمل الإقامة الفنية التي جمعتهم والتي أبهروا من خلال فقراتها الحضور.

حفل آخر تميز بقوة الأداء وسحره، قدمته سيدات وديفات إفريقيا وجمع بين فرقتي أمازونيات إفريقيا وبنات تومبوكتو برئاسة "المعلمة" الكناوية أسماء حمزاوي، والذي أكد مرة أخرى تجذر المهرجان في محيطه الإفريقي.

تجربة استثنائية أيضا، أقيمت تحت عنوان المزج والتمازج الفني وقيم التقاسم، جمعت بين أحد رواد ونجوم الخشبات بالمغرب، "المعلم" حميد القصري مصحوبا بالفنانين جليل شاو وتورستن دو وينكل ومصطفى عنتري. تجربة أبهرت بخليطها المدروس الجمهور الغفير الذي حج لساحة مولاي الحسن للاستمتاع بهذه اللحظات الاستثنائية.

أما الحفل الختامي الذي احتضنته منصة الشاطئ، فأحيته الفرقة المشهورة "كناوة ديفيزيون" بقيادة نجمها ذي الشخصية الكاريزماتية والجذابة، أمازيغ كاتب، الذي عاود اللقاء مع جمهوره الكبير ومع مدينة الصويرة بعد غياب دام لسنوات.

وموازاة مع الأمسيات الفنية، شكل المهرجان من خلال الدورة العاشرة لمنتدى المهرجان لحقوق الإنسان مناسبة لمناقشة قضايا وإشكاليات رئيسة ومحورية من طرف متدخلين متميزين. كما عمل المنتدى على لم صفوة من الأكاديميين والمثقفين والمتدخلين الجمعويين والحقوقيين والفنانين للتداول حول موضوع "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء".

فعلى مدى يومين من عمر المهرجان، تمكن الحضور من الانخراط في نقاشات جدية وعميقة مع مفكرين وأساتذة مختصين من مختلف الآفاق الثقافية والإيديولوجية والجغرافية، كما هو الشأن بالنسبة للمؤرخ باتريك بوشرون عضو كوليج فرنسا، وعالم الأنتربولوجيا والمؤرخ والأستاذ بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس د. عمر بوم، وأستاذ مادة الفلسفة ياكوبا كوناطي، والرئيسة المديرة العامة للشركة العالمية صولفاي: إلهام قدري، وبمشاركة متميزة أيضا من طرف فنانين موسيقيين كمينينو غاراي أو ممثلات عن المجتمع المدني ونساء من عالم السياسة كفضيلة ميحال مؤسسة "ماريان للتنوع" ومنتخبة ممثلة مدينة باريس.

وحسب المصدر ذاته، نظم الملتقى على شكل ست جلسات عرفت نقاشات وحوارات غنية جمعت بين المتدخلين الرئيسيين وبين عموم الحضور، وتمحورت حول أسئلة وإشكالات متعلقة ب "التوتر الهوياتي، هل هو شر كوني؟" و"الهويات المطمئنة، نحو عالم أخوي" أو" أفراد وجماعات وأمم: هل هناك حاجة للهوية؟"...

وتضمن برنامج المهرجان أيضا لحظات لقاء ممتعة مع الفنانين، وورشات تكوينية، ومشروعا لدعم جيل جديد من الشباب الكناوي. كما التقى كل من الصحفيين ومرتادي المهرجان والمتدخلين الثقافيين في جلسة مغربية أصيلة حول كأس شاي، خلال فقرة "شجرة الكلام" التي تنظم زوال كل يوم بأحد رياضات المدينة العتيقة، للتداول والحوار مع الفنانين المشاركين في دورة هذه السنة.

وفي إطار السعي للحفاظ على استمرارية الفن الكناوي الأصيل والممارسات المرتبطة به، بادرت جمعية "يرمى كناوة" هذه السنة إلى إحداث مشروع "ولاد بامبرا"، وذلك بهدف منح الشباب الكناوي فرصة اللقاء والاحتكاك والاستفادة من المعلمين المكرسين، من خلال مشاركة 8 من الشباب الكناوي ممثلين ل 8 جهات: الصويرة، وآسفي، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وطنجة، وأصيلة، وأكادير. هؤلاء المشاركون قدموا عروضهم الفنية أمام لجنة مكونة من معلمين كبار ومهتمين بالشأن الثقافي والموسيقي التراثي، واستفادوا من توجيهاتهم ونصائحهم وخبرتهم.

وعلى غرار السنوات السابقة، يضيف المصدر ذاته، تمكن المهرجان "من عزف أنشودته الفريدة باقتدار وحنكة، أنشودة حيكت ومزجت تفاصيلها الدقيقة بمكونات كيميائية مضبوطة واستثنائية جمعت بين قيم اللقاء والتقاسم الهادئ، والصداقات الجديدة والمتجددة، مما جعل من الدورة 24 تنخرط، أكثر من أي وقت مضى، في إطار الإرادة والرؤية الهادفة الى جعل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، فضاء للتجارب الموسيقية الفريدة وغير المسبوقة، وموعدا دائما للقاء بين المعلمين الكناويين ونظرائهم من كبار فناني الجاز وموسيقيي العالم، وفضاء للحوار والنقاش والانخراط في المبادرات البناءة الهادفة إلى إعادة تشكيل العالم".

وخلص بلاغ المنظمين إلى أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة حظي هذه السنة بتغطية ودعم إعلامي استثنائي من هيئات ومؤسسات حجت من مختلف بقاع العالم، حيث حضره أزيد من 300 صحفي أتوا من المغرب وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والبرتغال وانجلترا وتركيا وقطر والامارات العربية المتحدة.

كشفت A3 Communication بشراكة مع جمعية يرمى كناوة، عن تواريخ دورات مهرجان كناوة وموسيقى العالم، في السنوات المقبلة، على التوالي: من 27 الى 29 يونيو 2024، ومن 26 الى 28 يونيو 2025، ومن 25 الى 27 يونيو 2026.

تميزت الدورة ال 24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، التي اختتمت فعالياتها أول أمس السبت، بمشاركة 480 فنانا أتوا من مختلف مناطق المغرب ومن 15 دولة أخرى، ليبثوا صدى وسحر إبداعاتهم الموسيقية العالمية عبر أكثر من 50 حفلا.

وحسب بلاغ للمنظمين، فقد شارك في هذه الدورة "التي كانت استثنائية على أكثر من مستوى"، فنانون أتوا من الولايات المتحدة الأمريكية وبوروندي وباكستان وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وكوبا وغيرها، لبوا دعوة المعلمين الكناويين، مؤكدين على مدى الثقة التي يضعونها في المهرجان، والتي بنيت، منذ سنوات، على العمل الجاد والمثابرة، وبصفة عامة، على فلسفة التظاهرة القائمة على التقاسم والاكتشاف والأخوة.

وأبرز البلاغ أن هذه الدورة تميزت بالجمهور الرائع الذي أتى وبأعداد كبيرة من مختلف بقاع العالم، والذي قارب تعداده 300 ألف مرتاد تجول بين ساحة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش، وبين أماكن وفضاءات متميزة وحميمية كدار الصويري وبيت الذاكرة أو بزاوية عيساوة، فضلا عن برنامجها الموسيقي الغني والحافل والمتاح للجميع، والمنظم تحت شعار الفرح والتلاحم والتقاسم، حيث أهدى أكثر من 35 "معلم" كناوي للجمهور لحظات خالدة عبر وصلات من المزج الموسيقي المدروس والجريء، والفن الكناوي في أصالته ونبعه الصافي.

وعرف الحفل الافتتاحي الذي شهد فرحة تجديد اللقاء، مزجا وتمازجا استثنائيا بين عنصرين ثقافيين مصنفين ضمن لائحة التراث الإنساني اللامادي من طرف منظمة اليونيسكو، ممثلين في فرقة طبول البورندي أماكابا وفرقة كناوة المغربية بقيادة الأخوين كويو، كما تميز بمشاركة عازف السكسفون المتميز جوييل شاو، ومصاحبة الفنانة المغربية المقتدرة سناء مرحاتي.

وعبرت الفنانة البلجيكية ذات الصوت السحري والقوي، سيلا سو، في إحدى أمسيات المهرجان (22 يونيو) عن غبطتها وفرحها باكتشاف وتقاسم لحظات متميزة مع جمهور متفاعل وحيوي. حفل سيظل راسخا، وإلى الأبد، في ذاكرتها كما في ذاكرة من حضره.

نفس اليوم أيضا، عرف إحياء حفل موسيقي جمع بين "المعلم" خالد سانسي وبين الفرقة الموسيقية الأكثر تمثيلا للموسيقى الأفرو-كوبية: "إلكوميتي"، لقاء موسيقي أثبت مرة أخرى الجذور المشتركة للأصوات والنغمات والتأثيرات الفنية التي تجمع بين الموسيقى الكناوية ذات الأصل والمنشأ الإفريقي وبين باقي موسيقات العالم". كما قدمت مجموعة "هوبا هوبا سبيريت" عرضا موسيقيا أبهرت به رواد ساحة مولاي الحسن.

وعرفت أمسية يوم 23 يونيو مشاركة ثانية ومتميزة للفرقة الكوبية "إلكوميتي" إضافة إلى العرض المبهر والناجح للفنان فهد بنشمسي و& لالاس اللذين أقيما ببرج باب مراكش التاريخي. في حين عرفت منصة ساحة مولاي الحسن، في نفس اليوم، مرور أحد أساطير الموسيقى الأفرو-كوبية وعضو مشروع "بوينا فيستا سوسيال كلوب"، الفنان ايليديس أوشوا، الذي سافر بمحبيه وبالحضور إلى عوالم رومانسية حالمة.

اللقاء الفني بين فرقة عيساوة فاس "ناس الحال" وبين أستاذ الكوالي، الباكستاني فايز علي فايز، حلق بالجمهور الحاضر في عالم روحاني، إلى جانب فرقة الروك المغربية "هوبا هوبا سبيريت" رفقة أنور زرهوني ورضوان حميمر اللذين حلا بالصويرة قادمين إليها من خارج المغرب خصيصا ليحيوا حفلا تاريخيا بعد مرور عشرين عاما عن أول ظهور لهم بمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة. حفل حضرته مختلف الفئات العمرية من داخل المغرب كما من خارجه، ورددت مع الفرقة أشهر أغانيها ك"bienvenue à casa " التي عوضت ب"bienvenue à Essaouira ".

في الجهة الأخرى من المدينة، وفوق منصة الشاطئ، قدم "المعلم" عمر الحياة المعروف بطريقة عزفه الخاصة واستعراضاته الراقصة والمثيرة فوق الخشبة، عرضا موسيقيا قويا، في حين استمتع محبو الفن الكناوي الأصيل ب "ليلات" روحانية من التقاليد التراثية الخالصة "للطبوع" الصويرية والمسفيوية والرودانية والشمالية.

وحسب المنظمين، منحت أمسيات يوم السبت لرواد المهرجان شحنة عاطفية وحسية قوية من خلال فقرات مزج موسيقي، وطاقة إبداعية فياضة وإيقاعات عالمية. فعلى منصة باب مراكش، قدم الثلاثي جبران، القادم من فلسطين، تكريما مؤثرا للشاعر محمود درويش، حيث انصهرت وتوحدت أصواتهم بأصوات الجمهور الحاضر مرددين معا أغاني خالدة في أذهان الجميع.

ومن بين أهم لحظات هذه الدورة، اللقاء الفني الذي جمع بين "المعلم" مجيد بقاس والعازف المتميز على آلة الفيبرافون دافيد باتروا، ومينينو غاراي مبدع أسلوب "سبوكن وورد"، وعازف الإيقاع مختار صامبا، وعازف الساكسفون أكسيل كميل، والذين قدموا من خلاله نتاج عمل الإقامة الفنية التي جمعتهم والتي أبهروا من خلال فقراتها الحضور.

حفل آخر تميز بقوة الأداء وسحره، قدمته سيدات وديفات إفريقيا وجمع بين فرقتي أمازونيات إفريقيا وبنات تومبوكتو برئاسة "المعلمة" الكناوية أسماء حمزاوي، والذي أكد مرة أخرى تجذر المهرجان في محيطه الإفريقي.

تجربة استثنائية أيضا، أقيمت تحت عنوان المزج والتمازج الفني وقيم التقاسم، جمعت بين أحد رواد ونجوم الخشبات بالمغرب، "المعلم" حميد القصري مصحوبا بالفنانين جليل شاو وتورستن دو وينكل ومصطفى عنتري. تجربة أبهرت بخليطها المدروس الجمهور الغفير الذي حج لساحة مولاي الحسن للاستمتاع بهذه اللحظات الاستثنائية.

أما الحفل الختامي الذي احتضنته منصة الشاطئ، فأحيته الفرقة المشهورة "كناوة ديفيزيون" بقيادة نجمها ذي الشخصية الكاريزماتية والجذابة، أمازيغ كاتب، الذي عاود اللقاء مع جمهوره الكبير ومع مدينة الصويرة بعد غياب دام لسنوات.

وموازاة مع الأمسيات الفنية، شكل المهرجان من خلال الدورة العاشرة لمنتدى المهرجان لحقوق الإنسان مناسبة لمناقشة قضايا وإشكاليات رئيسة ومحورية من طرف متدخلين متميزين. كما عمل المنتدى على لم صفوة من الأكاديميين والمثقفين والمتدخلين الجمعويين والحقوقيين والفنانين للتداول حول موضوع "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء".

فعلى مدى يومين من عمر المهرجان، تمكن الحضور من الانخراط في نقاشات جدية وعميقة مع مفكرين وأساتذة مختصين من مختلف الآفاق الثقافية والإيديولوجية والجغرافية، كما هو الشأن بالنسبة للمؤرخ باتريك بوشرون عضو كوليج فرنسا، وعالم الأنتربولوجيا والمؤرخ والأستاذ بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس د. عمر بوم، وأستاذ مادة الفلسفة ياكوبا كوناطي، والرئيسة المديرة العامة للشركة العالمية صولفاي: إلهام قدري، وبمشاركة متميزة أيضا من طرف فنانين موسيقيين كمينينو غاراي أو ممثلات عن المجتمع المدني ونساء من عالم السياسة كفضيلة ميحال مؤسسة "ماريان للتنوع" ومنتخبة ممثلة مدينة باريس.

وحسب المصدر ذاته، نظم الملتقى على شكل ست جلسات عرفت نقاشات وحوارات غنية جمعت بين المتدخلين الرئيسيين وبين عموم الحضور، وتمحورت حول أسئلة وإشكالات متعلقة ب "التوتر الهوياتي، هل هو شر كوني؟" و"الهويات المطمئنة، نحو عالم أخوي" أو" أفراد وجماعات وأمم: هل هناك حاجة للهوية؟"...

وتضمن برنامج المهرجان أيضا لحظات لقاء ممتعة مع الفنانين، وورشات تكوينية، ومشروعا لدعم جيل جديد من الشباب الكناوي. كما التقى كل من الصحفيين ومرتادي المهرجان والمتدخلين الثقافيين في جلسة مغربية أصيلة حول كأس شاي، خلال فقرة "شجرة الكلام" التي تنظم زوال كل يوم بأحد رياضات المدينة العتيقة، للتداول والحوار مع الفنانين المشاركين في دورة هذه السنة.

وفي إطار السعي للحفاظ على استمرارية الفن الكناوي الأصيل والممارسات المرتبطة به، بادرت جمعية "يرمى كناوة" هذه السنة إلى إحداث مشروع "ولاد بامبرا"، وذلك بهدف منح الشباب الكناوي فرصة اللقاء والاحتكاك والاستفادة من المعلمين المكرسين، من خلال مشاركة 8 من الشباب الكناوي ممثلين ل 8 جهات: الصويرة، وآسفي، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وطنجة، وأصيلة، وأكادير. هؤلاء المشاركون قدموا عروضهم الفنية أمام لجنة مكونة من معلمين كبار ومهتمين بالشأن الثقافي والموسيقي التراثي، واستفادوا من توجيهاتهم ونصائحهم وخبرتهم.

وعلى غرار السنوات السابقة، يضيف المصدر ذاته، تمكن المهرجان "من عزف أنشودته الفريدة باقتدار وحنكة، أنشودة حيكت ومزجت تفاصيلها الدقيقة بمكونات كيميائية مضبوطة واستثنائية جمعت بين قيم اللقاء والتقاسم الهادئ، والصداقات الجديدة والمتجددة، مما جعل من الدورة 24 تنخرط، أكثر من أي وقت مضى، في إطار الإرادة والرؤية الهادفة الى جعل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، فضاء للتجارب الموسيقية الفريدة وغير المسبوقة، وموعدا دائما للقاء بين المعلمين الكناويين ونظرائهم من كبار فناني الجاز وموسيقيي العالم، وفضاء للحوار والنقاش والانخراط في المبادرات البناءة الهادفة إلى إعادة تشكيل العالم".

وخلص بلاغ المنظمين إلى أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة حظي هذه السنة بتغطية ودعم إعلامي استثنائي من هيئات ومؤسسات حجت من مختلف بقاع العالم، حيث حضره أزيد من 300 صحفي أتوا من المغرب وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والبرتغال وانجلترا وتركيا وقطر والامارات العربية المتحدة.



اقرأ أيضاً
بينالي البندقية 2025.. افتتاح الجناح المغربي تحت شعار “عمارة الأرض”
تم، الجمعة بمدينة البندقية الإيطالية، افتتاح الجناح المغربي ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة “بينالي البندقية 2025″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية شهر نونبر المقبل، من خلال عرض يحتفي بعمارة الأرض المغربية، ويزاوج بين الحرفية التقليدية والتقنيات المعاصرة. ويحمل المشروع المعروض عنوان “مادة النقوش المتعددة” (Materiae Palimpsest)، وهو من إبداع المهندسين المغربيين الموهوبين، خليل مراد الغيلالي والمهدي بلياسمين، المتوجين في مسابقة وطنية لتصميم وتنفيذ المعرض الوطني في هذا الحدث المرموق. وقد أشرف على افتتاح الجناح رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، بصفته رئيس لجنة التحكيم، وذلك بحضور المفوض العام للجناح المغربي، محمد بن يعقوب. وقد جرى اختيار هذا المشروع من بين خمسة ترشيحات ضمن مسابقة أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وتعكس هذه المشاركة المتميزة التزام المملكة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، بدعم وتعزيز مواهبها الإبداعية على الساحة الدولية. ويقدم الجناح المغربي تجربة غامرة في فن البناء بالطين، مسلطا الضوء على استدامته ومرونته وجماليته المتأصلة، من خلال استكشاف الأرض كمادة محلية ومتجددة تكرس مبادئ الاقتصاد الدائري، عبر تقليص النفايات وتعظيم استخدام الموارد على مختلف المستويات. ومن خلال هذا التوجه المتعدد المقاييس، يسعى الجناح المغربي إلى إبراز سبل نقل المعارف وتثمين مفاهيم الاقتصاد الدائري، مبرزا عمارة الأرض كتعبير عن هوية وطنية مستلهمة من تنوع الجغرافيا وثراء الذاكرة الثقافية، مع التأكيد على غنى العمارة الطينية المغربية، وإمكاناتها كخيار مبتكر ومعاصر للبناء. ويطمح مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب مؤلفيه، إلى إعادة تصور الذكاء الجماعي في فعل البناء، عبر إبراز قدرة العمارة المغربية على الصمود والتكيف في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الراهنة. ومن وحي العمارة الطينية العريقة في المغرب، التي طورت عبر قرون تقنيات بناء متفردة تماشيا مع الخصوصيات المحلية، يسعى المعماريان إلى إبراز كيف يمكن استلهام هذه الممارسات التقليدية لتلبية متطلبات الحاضر، مع تسليط الضوء على المردودية المستدامة لهذه المادة. ويشكل المشروع في الآن ذاته تكريما للتقاليد المغربية المتجذرة في النسيج الثقافي الوطني، كما يُحدث حوارا بين الحرفيين التقليديين، حاملي المعرفة الأصيلة، والمعماريين والمهندسين الذين يوظفون أحدث الأدوات، من أجل استكشاف إمكانات صياغة أشكال معمارية جديدة تحافظ على طرق البناء التقليدية وتطورها، مستثمرة في الوقت ذاته التقنيات الرقمية من خلال تجهيزات تفاعلية. ويضم قلب الجناح مجسمات هولوغرامية تجسد حرفيين مغربيين في لحظات اشتغالهم، مستعرضة حركاتهم التقليدية وأدواتهم وموادهم، كما يحتضن الجناح أعمالا فنية للنسيج من توقيع الفنانة المغربية سمية جلال، التي زينت جدران الفضاء الوطني بإبداعاتها. ويَعِدُ مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب القائمين عليه، بأن يكون استكشافا شيقا وعميقا لعمارة الأرض المغربية، حيث يزاوج بين غنى الماضي وآفاق المستقبل، عبر توظيف تقنيات مستدامة. وقد تم اختيار المشروع عقب المرحلة الأولى من مسابقة معمارية لتصميم وتنفيذ المعرض المغربي ضمن هذا الحدث الفني العالمي، الذي يمثل منصة استراتيجية لإبراز خصوصية وابتكار العمارة المغربية على الصعيد الدولي. ويُجسد المشروع تزاوجا بين التقاليد والابتكار، من خلال تجربة تفاعلية تدعو الزائرين إلى الانغماس في فن البناء بالطين، وإعادة التفكير في مفهوم الذكاء الجماعي. كما يتماشى الجناح المغربي مع الموضوع العام لبينالي البندقية لهذه السنة، والذي يتمحور حول “الذكاء.. طبيعي، اصطناعي، جماعي”، وكذا مع شعار “عمارة الأرض” الذي تم اختياره للجناح المغربي. وتستلهم عمارة الأرض من الممارسات التقليدية المعتمدة على المواد المحلية والمستدامة، لتقدم تصاميم تجمع بين الجمالية والمتانة والتكامل مع المحيطين الطبيعي والثقافي.
ثقافة-وفن

 أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي لـ”كوكب الشرق”
أصدرت أسرة المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم بيانا حذرت فيه من مقاضاتها كل من ساهم في صنع فيديوهات "كوكب الشرق" باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأكدت أسرة كوكب الشرق في بيان لها، أن أم كلثوم تميّزت بتقديمها لوناً غنائياً خاصاً جعلها تتربع على عرش النجومية على مستوى العالم، ولن تسمح الأسرة بطمس هذه الهوية من خلال نشر فيديوهات مفبركة لغناء "كوكب الشرق" لوناً غنائياً آخر وهي تغنّي لمطرب الراب المصري ويجز. من ناحيتها، علّقت السيدة جيهان، حفيدة أم كلثوم على الأمر، قائلةً في تصريحات صحافية: "شوفنا فيديوهات لأم كلثوم بتغني بالـAI لويجز، الموضوع بقى مستفز استخدام هذه الفيديوهات بيدل على مدى امتدادها وتأثيرها في الأجيال، كفاية كده نجاحها بلونها واسمها، الست ماتت بحترامها ليه بتطلعوها كده؟، وإحنا كأسرة أم كلثوم سنتخذ الإجراءات القانونية في حالة تكرار هذا الأمر مرة أخرى". وكانت قد انتشرت فيديوهات كثيرة لأم كلثوم، في الفترة الأخيرة وهي تغنّي لويجز بالذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي استاءت منه الأسرة، وقرّرت بناء عليه التهديد بمقاضاة كل مَن يصنع مثل هذه الفيديوهات، وأكدت الأسرة أن "كوكب الشرق" تميّزت بلونها الخاص، وهي لذلك ستلجأ الى القضاء لقطع الطريق على كل مَن يحاول المساس بتاريخ أم كلثوم الفني المشرّف.
ثقافة-وفن

التحديات الاستراتيجية والفرص التنموية بالصحراء المغربية موضوع ندوة هامة بمراكش
احتضن مركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض أمس الخميس 08 ماي 2025 ندوة وطنية هامة تحت عنوان الصحراء المغربية من التحديات الاستراتيجية الى الفرص التنموية. وقد نظمت هذه الندوة الهامة، من طرف مجلس مقاطعة جليز ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، التابعتين لجامعة القاضي عياض.وقد شارك في هذا العرس الوطني ثلة من الاساتدة الجامعيين الذين ابانو وافاضو في تنوير الحاضرين عن منطقة الصحراء والتطور الكبير الذي تعرفه في ضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.وقد تضمنت الجلسة العلمية بالندوة، عدة مداخلات هامة تمحورت بالاساس حول التحديات الاستراتيجية، والفرص التنموية بالصحراء المغربية، والابعاد التاريخية والجيوسيساسية لقضية الصحراء، وتحولات تدبير ملف الصحراء امميا، ومن خلال السياسة الخارجية للمملكة. كما شملت محاور الجلية العلمية موضوع القضية الوطنية بين السياقات الاجتماعية وسؤال التنمية، ومكتسبات الديبلوماسية والرهانات الجيوسياسية في قضية الصحراء المغربية، وموضوع التنمية بالاقاليم الجنوبية ومشروعية الانجاز، الى جانب موضوع خصوصية المجتمع الصحراوي المغربي وثقافة الانتماء.    
ثقافة-وفن

الفنانة “سعيدة تيترتيت” لـ”كشـ24″: تفاجأت بكوني ضحية انتحال الشخصية
قالت الفنانة سعيدة عقيل المعروفة في الأوساط باسم "سعيدة تيتريت"، إنها تفاجأت بكونها ضحية انتحال الشخصية من قبل فنانة أخرى. وأشارت في تصريحات للجريدة بأن قررت أن تسلك جميع المساطر المخولة قانونا لمواجهة هذا "الانتحال"، والذي تفجر في سنة 2019 أثناء مشاركة فنانة أخرى بنفس اسمها الفني في مهرجان موازين. ودعت الفنانة المعنية إلى التخلي عن اسمها الفني، وأن تخرج من "وكيبديا". وعرفت الفنانة سعيدة عقيل، وهي تنحدر من منطقة تولال بضواحي مكناس، في أوساط الحركة الأمازيغية بأغانيها الملتزمة. ونالت انتشارا واسعا في الأوساط، حيث كانت من الفعاليات الفنية التي دشنت المسار منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. وسجلت أولى ألبوماتها برفقة الفنان خالد إيزري في سنة 1990. وحظي هذا الألبوم بانتشار واسع. كما قامت بجولات فنية داخل المغرب وخارجه، وشاركت في عدد من التظاهرات الفنية ذات الاهتمام بالثقافة الأمازيغية. وشاركت أيضا في مهرجان الرباط في سنة 2001. وفي سنة 2006، سجلت ألبومها الثاني "أوشيغام أولينو". ونالت عدد من الشواهد التقديرية نظير مجهوداته في تطوير الفن الأمازيغي. وفي سنة 2009، سجلت ألبومها الثالث. لكنها توقفت عن الغناء بعد ذلك لأسباب شخصية، قبل أن تتفاجأ بكونها "ضحية انتحال الشخصية".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة