حصيلة كارثية لشغب الملاعب في مدينة خريبكة بعد المقابلة التي جمعت بين سريع واد زم والرجاء الرياضي البيضاوي، برسم الجولة 24 من الدوري الاحترافي المغربي 2021ـ2022، والتي شهد أطوارها ملعب الفوسفاط بالمدينة ذاتها.المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، قال إن الأحداث أسفرت عن إصابة 27 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم شرطيان استلزمت وضعيتهما إحالتهما على المركب الجامعي ابن رشد والمركز الاستشفائي 20 غشت بمدينة الدار البيضاء. كما تم تعييب وتكسير 23 مركبة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة وأخرى مملوكة للخواص كانت مستوقفة بالشارع العام.وطالت أعمال التخريب والنهب الحيّ السكني “البيوت”، حيث تم تكسير عشرات السيارات الخاصة وواجهات المحلات والمنازل، إضافة إلى بوابات المؤسسات المتواجدة بين ملعب الفوسفاط والحي السكني “ياسمينة”، مما أثار الخوف والهلع والرعب في صفوف السكان بشكل عام. وسجل تقرير هذه الجمعية الحقوقية بأنه تم استعمال الأسلحة البيضاء لتمزيق واجهات المقاهي والمحلات التجارية، وتخريب عدد من إشارات المرور وإحراق عدد من الدراجات النارية. وتحدث أيضا عن إقدام أحدهم على إضرام النار في محاصيل زراعية بضواحي مدينة خريبكة..وذهب المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، في بيان توصلت به "كشـ24"، إلى أن إن الأحداث التي عرفتها نهاية كل من نهائي كأس العرش بملعب أدرار بأكادير، الذي جمع بين فريقي الجيش الملكي والمغرب التطواني، وكذا نهاية مباراة سريع واد زم والرجاء الرياضي البيضاوي، تدعوا للوقوف حول الأسباب والمسببات التي جعلت ملاعب كرة القدم بالمغرب تعرف "انفلاتا أمنيا خطيرا، وغريبا في ذات الوقت عن مناخ الإنسان المغربي".المنتدى دعا القضاء إلى الصرامة في تطبيق القانون في حق كل من تبث في حقه الوقوف وراء أحداث الشغب. كما دعا الجهات المسؤولة عن كرة القدم، بما في ذلك الجامعة الملكية لكرة القدم والأندية، إلى مصاحبة الجماهير الرياضية، وكذا الاستجابة لمطالبه، في التغيير. وطالب، في هذا الصدد، من المجلس الأعلى للحسابات افتحاص مالية فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم. كما دعا الفريق المسير لـ"الرجاء" إلى تقديم استقالته استجابة لمطلب رفعه المشجعون، مع حذف لجنة الحكماء، وتعديل النظام الداخلي، وتخفيض مبلغ الانخراط إلى 2000 درهم للفرد بدل 20 ألف درهم.