قام وفد من المشاركين في أعمال الدورة الخامسة لمنتدى "كرانس مونتانا"، اليوم الجمعة، بزيارة استطلاعية لمركز الداخلة لتأهيل الكفاءات، التابع لمؤسسة "فوسبوكراع".وضم الوفد عددا من أبرز الشخصيات الدولية والفعاليات الجمعوية، من بينها العميد السابق للمنتخب الوطني الفرنسي للروكبي عبد اللطيف بنعزي، ووزير الصحة في ليبيريا ويلهلمينا إس جالاه، ونائب رئيس الجمعية الوطنية بالنيجر محمادو ليمان الحادجي، ووزير النقل والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بغينيا الاستوائية، والفاعل الجمعوي ورجل السياسة الفرنسي روبير هيو. وقدمت لهذا الوفد، الذي قام رفقة أطر محلية بجولة ميدانية شملت مختلف أقسام ومرافق مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات، شروحات حول أهداف وبرامج هذه المؤسسة، خاصة في مجال دعم وتأطير ومواكبة مشاریع الشباب المحلي.وقالت رئيسة "مؤسسة فوسبوكراع"، حجبوها الزبير،  إن إحداث مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات يندرج في إطار سلسلة من المراكز التي قام المكتب الشريف للفوسفاط بإنشائها في كل من خريبكة واليوسفية والعيون وابن جرير، بهدف دعم وإبراز الطاقات الشابة في عدد من المجالات.وأضافت أن مركز الداخلة أضفى، منذ تأسيسه في سنة 2017، دينامية جديدة في جهة الداخلة- وادي الذهب، من خلال تلقينه لعدد من المهارات المهنية والمعلوماتية واللغوية لفائدة شباب المنطقة، ما عمل على حسن تأهيلهم لولوج سوق الشغل أو إحداث مقاولات أو البحث عن آفاق أخرى.وأشارت إلى أن زيارة وفد المنتدى تهدف إلى الاطلاع على ما يقوم به مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات في مجال تأطير وتكوين الشباب، والتفاعل مع هذه الفئة حول مدى استفادتها من المركز، وكذا أخذ فكرة عامة عن كيفية التكوين داخل هذه المؤسسة.من جهة أخرى، قدمت رئيسة "مؤسسة فوسبوكراع" عرضا أمام أعضاء الوفد، أشارت فيه إلى أن مجال عمل المؤسسة، منذ إحداثها في 2014، يتمحور حول 5 برامج تنموية، وهي "التعليم والصحة" و"المقاولات" و"الفلاحة" و"الرياضة" و"الثقافة" و"التنمية الحضرية"، من خلال مركزين لتأهيل الكفاءات في مدينتي العيون والداخلة.وأوضحت الزبير أن المؤسسة، التي تضم 14 ألف مستفيد في 12 مجالا للتدخل، تعمل وفق مقاربة مندمجة في مجال دعم قدرات الشباب والنساء والمقاولات والمبادرات الفردية، وتعزيز الاندماج، وتطوير المنظومة المقاولاتية المحلية، وتشجيع الابتكار.كما أعطت لمحة عن أبرز الشراكات التي أبرمتها "مؤسسة فوسبوكراع" في برامج التفوق الدراسي والتميز الأكاديمي، وإحداث وتعزيز الحس المقاولاتي، ودعم الفلاحين، وتشجيع الرياضة والثقافة، ودعم المقاولة والمبادرات الفردية، والولوج للخدمات الصحية، وإنشاء مدينة الابتكار والمعرفة.