جهوي

منتدى الصويرة يُناقش الثقافة الرقمية في مهرجان كناوة


كشـ24 نشر في: 1 يوليو 2017

أجمع المشاركون في ندوة احتضنتها مدينة الصويرة اليوم الجمعة، على هامش مهرجان كناوة وموسيقى العالم، أن دخول قطاع الثقافة للمجال الرقمي أداة فعالة لنشر الإبداع الثقافي ووسيلة ناجعة للمحافظة على الإرث الحضاري والفني بكل أصنافه.

وتمحور النقاش خلال هذا الندوة المنظمة بعنوان “الفنون الحية، النشر السينما، الموسيقى .. ماذا يتغير مع المجال الرقمي ؟”، حول ما قدمته “رقمنة الثقافة إلى غاية الساعة وإلى أي حد يمكن أن تفضي هذه المقاربة في ظل تزايد أعمال القرصنة”، وكذا تبعات المجانية التي تحيط بهذه الخطوة بعدما سيكون المنتوج الثقافي في هذه الحالة متاحا للأشخاص بشكل فوري ودون مقابل.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد إدريس اليزمي، إن المغرب يعتبر ثاني دولة إفريقية من حيث الولوج للانترنيت بمعدل 18 مليون شخص، وتساءل عما إذا كان للمنتوج الثقافي نصيب من هذه النسبة، وهل سمح لهم العالم الرقمي بالولوج إلى تاريخ المغرب ولتاريخ الثقافة المغربية للتعرف على مسرحيات وكتابات نثرية وشعرية تشكل جزء من تاريخ المغرب، مضيفا أن “الجواب هو لا حتما” ورجح هذا الأمر لعدم توفر الموارد أو ندرتها، وبذلك فالرقمنة تبقى الحل الأنسب.

وقالت منتجة مهرجان كناوة موسيقى العالم، السيدة نايلة التازي العبدي، إن المهرجان حرص، منذ دورته الأولى، على إنشاء موقع إلكتروني تفاعلي لتبقى العادة على ذلك خلال كل الدورات، كما أن الدورة الحالية تعرض برنامج “كناوة لايف” على وسائل التواصل الاجتماعي لنقل المهرجان مباشرة بغاية تمكين من لم يستطع الحضور للمهرجان من الاستمتاع بهذا الفن، ما يزيد من شهرة المهرجان على المستوى العالمي، لكنها قالت في المقابل إن مسألة مجانية المهرجان أصبحت تطرح نفسها بقوة في الدورات الأخيرة للمهرجان.

من جانبه قال المخرج نور الدين الخماري إن تاريخ المغرب وثقافته وذاكرته تلزم الالتجاء إلى العالم الرقمي للمحافظة على هذا الموروث الغني من أفلام خالدة وأعمال سينمائية وإبداعات أخرى حتى تتسنى للفئات الناشئة الاطلاع على هذا الجزء، وكذا لتمكين الباحثين والطلاب من القيام بدراسات في هذا الشأن لتطويره والتعريف به، “على الرغم من وجود بعض الأشخاص الذين سيستغلون هذا الأمر للقرصنة وأمور أخرى سيئة، لكن هذا الأمر يقع في كل الدول وهناك إجراءات تدبيرية لمواجهته”، مضيفا أن الرقمنة في المجال السينمائي خصوصا ستدفع بهذا القطاع إلى أبعد مدى.

وفي نفس الاتجاه قالت نادية أوفريد، أستاذة وباحثة في المسرح الرقمي، والتي استعرضت مقاطع فيديو وصورا تبين استغلال العالم الرقمي في عروض الأزياء كمثال ومدى استجابة الجمهور مع هذه الفكرة المبتكرة، إن تقنية رقمنة العروض المسرحية تسمح بنقل هذا الفن عند المشاهد بشكل يجعله متفاعلا مع الزاوية الجديدة للديكور، وهي خطوة جديدة ومشجعة، مضيفة، من جهة أخرى، أن المشاهد يجد نفسه وحيدا أمام عرض مسرحي يقصي ميزة التواجد بين الحضور، ويبدل من فهم العرض المسرحي والأحاسيس التي يبعثها.

وخلافا للمداخلات السابقة، اعتبر الكاتب محمد نضالي، التي تحفظ عن مسألة رقمنة الثقافة، نفسه من جيل المبدعين الذين يفضلون الكتابة بالقلم والورقة في مكان هادئ ومنعزل عوض استعمال الأدوات الإلكترونية والرقمية المبتكرة لهذا الغرض، مضيفا أن أغلب النصوص التي يصادفها على الانترنيت “تفتقد للجودة” حسب رأيه.

ومنذ إحداثها سنة 2012 عززت فقرة منتدى حقوق الإنسان التي ينظمها مهرجان كناوة وموسيقى العالم، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، هذه التظاهرة الموسيقية بفضاء للنقاش بين مختلف المتدخلين، من المغرب والخارج، حول الإشكالات الراهنة التي يعيشها المجتمع، حيث يتطرق المنتدى هذه السنة لإشكاليات تهم، أساسا، فهم الروابط بين المجال الرقمي والثقافة.

وتستمر فعاليات النسخة ال20 من مهرجان الصويرة موسيقى العالم، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، إلى غاية فاتح يوليوز المقبل، بحضور أبرز معلمي كناوة على الساحة الوطنية وفنانين مشهورين من رواد الموسيقى العالمية بأبرز ساحات المدينة، إضافة إلى فقرات فنية وثقافية تنظم على هامش المهرجان احتفالا بعيد ميلاده العشرين.

أجمع المشاركون في ندوة احتضنتها مدينة الصويرة اليوم الجمعة، على هامش مهرجان كناوة وموسيقى العالم، أن دخول قطاع الثقافة للمجال الرقمي أداة فعالة لنشر الإبداع الثقافي ووسيلة ناجعة للمحافظة على الإرث الحضاري والفني بكل أصنافه.

وتمحور النقاش خلال هذا الندوة المنظمة بعنوان “الفنون الحية، النشر السينما، الموسيقى .. ماذا يتغير مع المجال الرقمي ؟”، حول ما قدمته “رقمنة الثقافة إلى غاية الساعة وإلى أي حد يمكن أن تفضي هذه المقاربة في ظل تزايد أعمال القرصنة”، وكذا تبعات المجانية التي تحيط بهذه الخطوة بعدما سيكون المنتوج الثقافي في هذه الحالة متاحا للأشخاص بشكل فوري ودون مقابل.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد إدريس اليزمي، إن المغرب يعتبر ثاني دولة إفريقية من حيث الولوج للانترنيت بمعدل 18 مليون شخص، وتساءل عما إذا كان للمنتوج الثقافي نصيب من هذه النسبة، وهل سمح لهم العالم الرقمي بالولوج إلى تاريخ المغرب ولتاريخ الثقافة المغربية للتعرف على مسرحيات وكتابات نثرية وشعرية تشكل جزء من تاريخ المغرب، مضيفا أن “الجواب هو لا حتما” ورجح هذا الأمر لعدم توفر الموارد أو ندرتها، وبذلك فالرقمنة تبقى الحل الأنسب.

وقالت منتجة مهرجان كناوة موسيقى العالم، السيدة نايلة التازي العبدي، إن المهرجان حرص، منذ دورته الأولى، على إنشاء موقع إلكتروني تفاعلي لتبقى العادة على ذلك خلال كل الدورات، كما أن الدورة الحالية تعرض برنامج “كناوة لايف” على وسائل التواصل الاجتماعي لنقل المهرجان مباشرة بغاية تمكين من لم يستطع الحضور للمهرجان من الاستمتاع بهذا الفن، ما يزيد من شهرة المهرجان على المستوى العالمي، لكنها قالت في المقابل إن مسألة مجانية المهرجان أصبحت تطرح نفسها بقوة في الدورات الأخيرة للمهرجان.

من جانبه قال المخرج نور الدين الخماري إن تاريخ المغرب وثقافته وذاكرته تلزم الالتجاء إلى العالم الرقمي للمحافظة على هذا الموروث الغني من أفلام خالدة وأعمال سينمائية وإبداعات أخرى حتى تتسنى للفئات الناشئة الاطلاع على هذا الجزء، وكذا لتمكين الباحثين والطلاب من القيام بدراسات في هذا الشأن لتطويره والتعريف به، “على الرغم من وجود بعض الأشخاص الذين سيستغلون هذا الأمر للقرصنة وأمور أخرى سيئة، لكن هذا الأمر يقع في كل الدول وهناك إجراءات تدبيرية لمواجهته”، مضيفا أن الرقمنة في المجال السينمائي خصوصا ستدفع بهذا القطاع إلى أبعد مدى.

وفي نفس الاتجاه قالت نادية أوفريد، أستاذة وباحثة في المسرح الرقمي، والتي استعرضت مقاطع فيديو وصورا تبين استغلال العالم الرقمي في عروض الأزياء كمثال ومدى استجابة الجمهور مع هذه الفكرة المبتكرة، إن تقنية رقمنة العروض المسرحية تسمح بنقل هذا الفن عند المشاهد بشكل يجعله متفاعلا مع الزاوية الجديدة للديكور، وهي خطوة جديدة ومشجعة، مضيفة، من جهة أخرى، أن المشاهد يجد نفسه وحيدا أمام عرض مسرحي يقصي ميزة التواجد بين الحضور، ويبدل من فهم العرض المسرحي والأحاسيس التي يبعثها.

وخلافا للمداخلات السابقة، اعتبر الكاتب محمد نضالي، التي تحفظ عن مسألة رقمنة الثقافة، نفسه من جيل المبدعين الذين يفضلون الكتابة بالقلم والورقة في مكان هادئ ومنعزل عوض استعمال الأدوات الإلكترونية والرقمية المبتكرة لهذا الغرض، مضيفا أن أغلب النصوص التي يصادفها على الانترنيت “تفتقد للجودة” حسب رأيه.

ومنذ إحداثها سنة 2012 عززت فقرة منتدى حقوق الإنسان التي ينظمها مهرجان كناوة وموسيقى العالم، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، هذه التظاهرة الموسيقية بفضاء للنقاش بين مختلف المتدخلين، من المغرب والخارج، حول الإشكالات الراهنة التي يعيشها المجتمع، حيث يتطرق المنتدى هذه السنة لإشكاليات تهم، أساسا، فهم الروابط بين المجال الرقمي والثقافة.

وتستمر فعاليات النسخة ال20 من مهرجان الصويرة موسيقى العالم، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، إلى غاية فاتح يوليوز المقبل، بحضور أبرز معلمي كناوة على الساحة الوطنية وفنانين مشهورين من رواد الموسيقى العالمية بأبرز ساحات المدينة، إضافة إلى فقرات فنية وثقافية تنظم على هامش المهرجان احتفالا بعيد ميلاده العشرين.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ولد الناس ما ينساش أولاد مدينتو .. كودار يدعم اولمبيك اسفي بـ 550 مليون
في مبادرة لافتة تحمل بُعداً رياضياً وإنسانياً في آنٍ واحد، أعلن سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، عن دعم مالي غير مسبوقة لفريق أولمبيك آسفي، وذلك في ظل الوضعية المالية المعقدة التي يعيشها النادي و ايضا كتحفيز مضاعف له بعد تتويجه باول لقب في تاريخه و تاهله للمافسة قاريا العام المقبل. وقد تم الإعلان عن ضخ مبلغ 150 مليون سنتيم كدعم مباشر للاعبين، إلى جانب التزام المجلس بتوفير اعتماد إضافي قدره 400 مليون سنتيم، سيُصرف في إطار منتظم خلال الدورات المقبلة للمجلس الجهوي. وجاءت هذه الخطوة جاءت كمحاولة جادة لإعادة التوازن المالي للفريق، وتحفيز عناصره على تقديم الأفضل داخل المستطيل الأخضر، بعد أن أصبح النادي يئن تحت وطأة أزمات متتالية أثّرت على أدائه واستقراره. ولم يغفل كودار الجانب الإنساني في مبادرته، حيث وجّه نداءً من أجل تخصيص منحة مالية تتراوح بين 5 و10 ملايين سنتيم، من ميزانية الجهة، لفائدة الطفل أمين الغزي، الذي تعرّض لإصابة بليغة أثناء متابعته لإحدى مباريات الفريق بمدينة فاس، في مشهد أثار تعاطفاً واسعاً داخل الأوساط الرياضية والجماهيرية. وفي كلمة بالمناسبة، أكّد كودار أن الدعم المالي لا ينبغي أن يتحوّل إلى وسيلة لإنقاذ ظرفي مؤقت، بل يجب أن يكون مشروطاً بالشفافية والانضباط المالي. كما شدد على ضرورة اعتماد خطط محكمة في التسيير، تُراعي التوازن بين النفقات والمداخيل، وتضمن استدامة الدعم وتحقيق نتائج إيجابية داخل وخارج الملعب.
جهوي

الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي تُنجز خزانا مائيا بسعة15 ألف متر مكعب بآسفي
أعلنت الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي عن إنجاز مشاريع استراتيجية على مستوى مدينة آسفي، من بينها مشروع إنشاء خزان مائي بسعة إجمالية تبلغ 15.000 متر مكعب. وذكرت الشركة في بلاغ أن هذا المشروع يأتي في إطار جهودها الرامية إلى تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب، والرفع من الاستقلالية في التخزين.وأوضحت أنه تم فعليا الشروع في استغلال نصف هذه السعة، أي 7.500 متر مكعب، فيما يُرتقب استكمال استغلال النصف المتبقي خلال صيف هذه السنة، مضيفة أن هذا الإنجاز سيمكن من الرفع من القدرة الإجمالية للتخزين على مستوى مدينة آسفي إلى 42.900 متر مكعب.كما سيساهم هذا المشروع، بحسب المصدر ذاته، بشكل فعّال في تعزيز استقلالية المخزون المائي، إذ سترتفع مدة الاستقلالية من 19 ساعة إلى 29 ساعة، متجاوزة بذلك المعدل الوطني البالغ 24 ساعة، مما سينعكس إيجابا على استمرارية التزود بالماء، بالإضافة إلى تحسين أداء الشبكة خلال فترات الذروة.وأكدت الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي على التزامها بمواصلة مجهوداتها لضمان استمرارية وجودة الخدمات المقدمة، ومواكبة الدينامية العمرانية والاقتصادية التي تعرفها المدينة.
جهوي

مسبح شبه أولمبي يعزز البنية التحتية الرياضية بقلعة السراغنة
أعلنت جماعة قلعة السراغنة عن الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء مسبح شبه أولمبي بالمدينة، وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بطلب العروض المفتوح رقم 02/2025، حيث رست الصفقة على المقاولة التي ستتولى تنفيذ هذا المشروع الحيوي. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود مكثفة تبذلها الجماعة لتوفير مرافق رياضية عصرية، تهدف إلى تشجيع الأنشطة البدنية بين مختلف فئات الساكنة، مع التركيز بشكل خاص على فئة الشباب.  وقد خُصص لهذا المشروع غلاف مالي يناهز 2.599.998,00 درهم (حوالي 2.6 مليون درهم)، وسيتم تنفيذه بدقة وفق دفتر التحملات المعتمد، مع إشراف وتتبع مستمرين من قبل مصالح الجماعة لضمان جودة الإنجاز والالتزام بالآجال المحددة. وفي سياق متصل، ستشهد مدينة قلعة السراغنة، الإعلان عن خبر مفرح يتعلق بالمسبح الجماعي، في إطار تحسين الولوج إلى البنيات التحتية الرياضية وتعزيز العدالة المجالية بالمدينة.  
جهوي

تنصيب الاستاذة فاطمة العبدلاوي رئيسة جديدة للمحكمة الابتدائية ببنجرير
تم صبيحة يومه الثلاثاء فاتح يوليوز 2025 بمدينة بنجرير تنصيب الاستاذة فاطمة العبدلاوي رئيسة جديدة للمحكمة الابتدائية بالمدينة، بحضور كبار المسؤولين بالدائرة القضائية لمراكش. وانعقدت جلسة حفل التنصيب بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم الرحامنة، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، إلى جانب رؤساء المحاكم ووكلاء الملك بالدائرة القضائية مراكش، ورئيس هيئة المحامين بمراكش، الى جانب عدة شخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبين، وفعاليات من المجتمع المدني.وقد نوهت مختلف الكلمات التي القيت خلال الجلسة بالكفاءة المهنية للاستاذة فاطمة العبدلاوي، وبمسارها القضائي المتميز، كما تم خلال المناسبة توجيه كلمات شكر وامتنان للرئيس السابق للمحكمة، تقديرًا لما قدمه من مجهودات قيمة في تطوير أداء المحكمة وتعزيز صورة المؤسسة القضائية داخل الإقليم.ويأتي هذا التنصيب في سياق الدينامية الجديدة التي تشهدها منظومة العدالة بالمملكة، والتي تندرج ضمن التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الهادفة إلى تحديث الإدارة القضائية وضمان عدالة فعالة، قريبة من المواطن.  
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة