
منوعات
مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة “تيتان” المنكوبة!
تشهد المحاكم البريطانية نزاعا قانونيا غير مسبوق بين مليارديرة من هونغ كونغ وشركة مغامرات فاخرة بسبب رحلة غوص إلى حطام "تيتانيك" على متن الغواصة "تيتان" التي انتهت بكارثة مأساوية.
ورفعت مليارديرة من هونغ كونغ، دعوى قضائية ضد شركة "كوكسون أدفنتشرز" المتخصصة في تنظيم رحلات المغامرات الفاخرة، مطالبة باسترداد نحو 900 ألف دولار (680 ألف جنيه إسترليني) كانت قد دفعتهم مقابل رحلة لغواصة "تيتان" التي انتهت بمأساة مروعة.
وتعود جذور القضية التي أثارت اهتمام الأوساط القانونية والسياحية على حد سواء، إلى عام 2018 عندما حجزت كارين لو، وريثة شركة "فيتاسوي" العالمية للمشروبات، التي تقدر ثروتها بنحو 947 مليون دولار أميركي (نحو 758 مليون جنيه إسترليني)، على رحلة فريدة لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة "تايتانيك" عبر الغواصة المثيرة للجدل "تيتان". لكن القدر كان يخبئ مفاجأة غير سارة، حيث أُلغيت الرحلة بسبب إصابة الغواصة بصاعقة برق ألحقت أضرارا جسيمة بأنظمتها الإلكترونية.
وبموجب بنود العقد، تم منح لو خيارين: إما الحصول على رصيد كامل لرحلات مستقبلية مع شركة "أوشن غيت" المالكة للغواصة، أو الانتظار لإعادة جدولة الرحلة.
لكن الأحداث التي تلت ذلك اتخذت مسارا مأساويا، حيث لم تنظم الشركة أي رحلات في عامي 2019 و2020، ثم تحطمت رحلة الغواصة "تيتان" في يونيو 2023، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب الخمسة بما فيهم ستوكتون روش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن غيت".
وفي أروقة المحاكم البريطانية، تقدم لو حججها القوية مستندة إلى "لوائح السفر المجمعة لعام 1992"، مؤكدة أن الشركة المنظمة أخفقت في تقديم الخدمة المتفق عليها ضمن "إطار زمني معقول". وتشدد على أنها لم تحصل على أي فائدة تذكر من المبلغ الضخم الذي دفعته، ما يبرر مطالبتها باسترداد كامل المبلغ مع فوائده.
من جهته، يقدم فريق الدفاع عن الشركة حججا مضادة قوية، مشيرا إلى أن العقد الموقع تضمن بندا واضحا يمنع استرداد الأموال في حالات الإلغاء، ويحول المبلغ إلى رصيد لرحلات مستقبلية. كما يؤكد الفريق أن لو كانت على علم تام بهذه الشروط ووافقت عليها.
ويبرز الدفاع نقطة مهمة مفادها أن لو رفضت العروض البديلة التي أتيحت لها في 2021 و2022.
وتصر شركة "كوكسون أدفنتشرز" على أنها لم تكن مسؤولة عن تشغيل الغواصة "تيتان"، بل كانت مجرد وسيط مع شركة "أوشن غيت" الأميركية، التي توقفت عملياتها بعد حادث الغواصة الشهير في يونيو 2023.
وتكشف الوثائق المقدمة للمحكمة عن علاقة شخصية وثيقة جمعت بين لو وهنري كوكسون، مالك شركة "كوكسون أدفنتشرز"، حيث كان الأخير ضيفا على حفل زفافها في روما، كما رتب لها ولأصدقائها العديد من الرحلات الفاخرة التي تكلف عشرات الملايين من الدولارات، بما في ذلك رحلة استثنائية إلى القطب الجنوبي على متن يخت فاخر مجهز بغواصتين ومروحيتين.
وفي انتظار الفصل في هذه القضية التي قد تشكل سابقة قضائية مهمة، أثيرت تساؤلات جوهرية حول حدود المسؤولية القانونية في تنظيم الرحلات الخطرة، خاصة في ظل تزايد شعبية سياحة المغامرات الفاخرة بين الأثرياء حول العالم.
ومن المتوقع أن تعرض القضية على المحكمة العليا في لندن خلال الفترة المقبلة ما لم يتم التوصل إلى تسوية بين الطرفين.
تشهد المحاكم البريطانية نزاعا قانونيا غير مسبوق بين مليارديرة من هونغ كونغ وشركة مغامرات فاخرة بسبب رحلة غوص إلى حطام "تيتانيك" على متن الغواصة "تيتان" التي انتهت بكارثة مأساوية.
ورفعت مليارديرة من هونغ كونغ، دعوى قضائية ضد شركة "كوكسون أدفنتشرز" المتخصصة في تنظيم رحلات المغامرات الفاخرة، مطالبة باسترداد نحو 900 ألف دولار (680 ألف جنيه إسترليني) كانت قد دفعتهم مقابل رحلة لغواصة "تيتان" التي انتهت بمأساة مروعة.
وتعود جذور القضية التي أثارت اهتمام الأوساط القانونية والسياحية على حد سواء، إلى عام 2018 عندما حجزت كارين لو، وريثة شركة "فيتاسوي" العالمية للمشروبات، التي تقدر ثروتها بنحو 947 مليون دولار أميركي (نحو 758 مليون جنيه إسترليني)، على رحلة فريدة لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة "تايتانيك" عبر الغواصة المثيرة للجدل "تيتان". لكن القدر كان يخبئ مفاجأة غير سارة، حيث أُلغيت الرحلة بسبب إصابة الغواصة بصاعقة برق ألحقت أضرارا جسيمة بأنظمتها الإلكترونية.
وبموجب بنود العقد، تم منح لو خيارين: إما الحصول على رصيد كامل لرحلات مستقبلية مع شركة "أوشن غيت" المالكة للغواصة، أو الانتظار لإعادة جدولة الرحلة.
لكن الأحداث التي تلت ذلك اتخذت مسارا مأساويا، حيث لم تنظم الشركة أي رحلات في عامي 2019 و2020، ثم تحطمت رحلة الغواصة "تيتان" في يونيو 2023، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب الخمسة بما فيهم ستوكتون روش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن غيت".
وفي أروقة المحاكم البريطانية، تقدم لو حججها القوية مستندة إلى "لوائح السفر المجمعة لعام 1992"، مؤكدة أن الشركة المنظمة أخفقت في تقديم الخدمة المتفق عليها ضمن "إطار زمني معقول". وتشدد على أنها لم تحصل على أي فائدة تذكر من المبلغ الضخم الذي دفعته، ما يبرر مطالبتها باسترداد كامل المبلغ مع فوائده.
من جهته، يقدم فريق الدفاع عن الشركة حججا مضادة قوية، مشيرا إلى أن العقد الموقع تضمن بندا واضحا يمنع استرداد الأموال في حالات الإلغاء، ويحول المبلغ إلى رصيد لرحلات مستقبلية. كما يؤكد الفريق أن لو كانت على علم تام بهذه الشروط ووافقت عليها.
ويبرز الدفاع نقطة مهمة مفادها أن لو رفضت العروض البديلة التي أتيحت لها في 2021 و2022.
وتصر شركة "كوكسون أدفنتشرز" على أنها لم تكن مسؤولة عن تشغيل الغواصة "تيتان"، بل كانت مجرد وسيط مع شركة "أوشن غيت" الأميركية، التي توقفت عملياتها بعد حادث الغواصة الشهير في يونيو 2023.
وتكشف الوثائق المقدمة للمحكمة عن علاقة شخصية وثيقة جمعت بين لو وهنري كوكسون، مالك شركة "كوكسون أدفنتشرز"، حيث كان الأخير ضيفا على حفل زفافها في روما، كما رتب لها ولأصدقائها العديد من الرحلات الفاخرة التي تكلف عشرات الملايين من الدولارات، بما في ذلك رحلة استثنائية إلى القطب الجنوبي على متن يخت فاخر مجهز بغواصتين ومروحيتين.
وفي انتظار الفصل في هذه القضية التي قد تشكل سابقة قضائية مهمة، أثيرت تساؤلات جوهرية حول حدود المسؤولية القانونية في تنظيم الرحلات الخطرة، خاصة في ظل تزايد شعبية سياحة المغامرات الفاخرة بين الأثرياء حول العالم.
ومن المتوقع أن تعرض القضية على المحكمة العليا في لندن خلال الفترة المقبلة ما لم يتم التوصل إلى تسوية بين الطرفين.
ملصقات