الجمعة 03 مايو 2024, 07:21

مجتمع

ملف “حراك الريف” في المغرب.. هل يطويه عفو ملكي؟


كشـ24 نشر في: 28 يونيو 2018

شهد المغرب أول أمس الثلاثاء أحكاما قضائية "ثقيلة"، بينها السجن عشرين عاما بحق القائد الميداني لـ "حراك الريف" وأكثر من خمسين ناشطا آخرين.هذه الأحكام أعادت ملف الحراك الاحتجاجي إلى واجهة الأحداث السياسية في المملكة، بعد أكثر من عام ونصف على انطلاقه، في انتظار "مخرج سياسي" لقضية أججتها أحكام قضائية.وأصدرت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء حكما بالسجن عشرين عاما بحق القائد الميداني لـ "حراك الريف" ناصر الزفزافي، وثلاثة ناشطين آخرين.المحكمة أصدرت أيضا أحكاما بالسجن تراوح بين سنة واحدة مع إيقاف التنفيذ و10 سنوات سجنا نافذا بحق أكثر من خمسين ناشطا آخرين.وأدانت المحكمة هؤلاء المعتقلين بتهم بينها "المس بالسلامة الداخلية للمملكة".وشهدت منطقة الريف شمالي المغرب على مدار أكثر من عام ونصف، احتجاجات تطالب، وفق المحتجين، السلطات بتنمية المنطقة وإنهاء تهميشها ومحاربة الفساد.** صدمة وغضبالأحكام القضائية أثارت صدمة عبرت عنها تصريحات ناشطين وتدوينات لرواد على مواقع التواصل الاجتماعي وأحاديث مواطنين، في ظل حالة من الاستنكار والغضب الكبيرين.وقال أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن هذه الأحكام "صادمة ومخيبة للأمال".وتابع أن "الأحكام صدمت كل الرأي العام، وخصوصا الرأي العام الحقوقي، الذي طالب منذ البداية بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، وإسقاط كل التهم عنهم".واعتبر الهايج أنه "غلب على القضية الطابع الأمني والهاجس السياسي أكثر من إحقاق العدالة وإنصاف المعتقلين أو المجتمع.. هذه الأحكام تثبت أننا لم نكن أمام قضاء نزيه ومستقل".ورأى عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض بمراكش، أنه يوجد "شبه اتفاق" على أن الأحكام "قاسية جدا ولم تكن متوقعة".وأضاف العلام للأناضول، أن "مثل هذه الأحكام لم يعرفها المغرب منذ ما يعرف بسنوات الرصاص والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وبعض قضايا الإرهاب".فيما قال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، في تصريحات صحفية، إن الأحكام "يظهر أنها لم تحظ بالاستحسان العام".لكن الهايج اعتبر أنه "من غير المقبول أن يحكم بهذه الأحكام الخيالية على مواطنين خرجوا للتظاهر السلمي والتعبير عن مطالب يقر الجميع أنها مشروعة".ورأى أن "الحل الوحيد لهذه القضية هو إطلاق سراح هؤلاء الناشطين، وإسقاط المتابعة القضائية بحقهم.. هذا الموقف تجمع عليه كل الحركة الحقوقية بالمغرب".بالمقابل، رأى محامي الدولة في ملف "حراك الريف" محمد الحسني كروط، أن "الأحكام لم تكن ثقيلة، بل مخففة جدا، بالنظر إلى تعدد الجرائم المرتكبة من هؤلاء المعتقلين".وتابع كروط أن "المحكمة كانت رحيمة جدا بالزفزافي ورفاقه، لأن التهم كانت تتطلب المؤبد والإعدام".** رسائل "الأحكام الثقيلة"إذا كانت هذه الأحكام التي وصفت بـ "الثقيلة" و"القاسية"، أثارت الكثير من الاستهجان، فإنها حملت معها كثيرا من الرسائل السياسية، وفق محللين سياسيين.وقال المحلل السياسي، الخبير في الدراسات الأمنية محمد شقير للأناضول، إن أولى الرسائل هي "إظهار قبضة الدولة، لردع أي حراك مستقبلي، وإظهار أن رد السلطة في هذه المسألة يكون عنيفا".والرسالة الثانية وفق شقير، هي أن "الأحكام جاءت بعد حوالي عام من المحاكمة.. من بداية المحاكمة إلى إصدار الأحكام لعبت السلطة دورا كبيرا للتمهيد لهذا الحكم بإسكات الرأي العام، والعمل على تخفيف حدة التوتر، لإظهار أن المحاكمة تتم في إطار دولة الحق والقانون".أما الرسالة الثالثة فهي أن "إدانة الزفزافي بالإضرار برجال الأمن غرضه بعث رسالة مفادها أن أي تعرض لرجال الأمن هو مس بهيبة الدولة والرد يكون بأحكام ثقيلة.. الحكم هو محاولة للحفاظ على هيبة الدولة".بدوره، قال الأكاديمي عبد الرحيم العلام إن الهدف هو "بعث رسائل مفادها أن طريق الاحتجاج والمطالبة بتحسين العيش ليس محفوفا دائما بالبراءة، وأن من يفكر في الاحتجاج يجب عليه أن يفكر أن أمامه تهما متنوعة، منها المس بالسلامة الداخلية للمملكة والاعتداء على موظفين عموميين".وحذر العلام من السقوط في عدم الاستقرار في منطقة الريف، وقال إن "عدم الاستقرار سيكون سيد نفسه في المنطقة بعد هذه الأحكام".ورأى أن "ضرر هذه الأحكام سيتجاوز الداخل إلى الخارج، ما سيؤثر على جاذبية البلاد للاستثمار الخارجي".وتابع أن "صورة المغرب في الخارج ستتضرر كثيرا جدا، وسيتراجع المغرب على مستوى التصنيف في احترام حقوق الإنسان، ما يؤدي إلى تراجع فرص الاستثمار الأجنبي".كما "سيؤثر الأمر سلبا على تعاطي الدول والمنظمات الدولية مع مجموعة من القضايا المصيرية للمغرب، مثل قضية الصحراء وتنظيم مناسبات عالمية بالمغرب، مثل المونديال أو غيره"، بحسب العلام.وتابع أن "مثل هذه الأحكام تؤثر على الصورة التي حاولت الدولة، منذ اعتلاء الملك محمد السادس الحكم (1999)، تسويقها، من خلال شعارات (العهد الجديد) و(المفهوم الجديد للسلطة) و(استقلالية السلطة القضائية).. هذه الصورة ستُخدش، بعدما كان الملك قد باشر عملية مصالحة مهمة مع منطقة الريف".واعتبر أن "الصورة اليوم ليست في مصلحة المصالحة ولا تسويق أي صورة إيجابية عن السلطة".** الاستئناف والعفو الملكيإذا كان الطعن في الحكم واستئنافه في محكمة أعلى هو من الحقوق المكفولة للمحكوم بحقم، وهو ما أعلنه دفاع الناشطين، فثمة "مخارج سياسية" يمكن أن تطوي هذا الملف، سواء خلال المحاكمة أو بعدها، وهي العفو الملكي.وقال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان في تصريحات صحفية، إن "القضية سيعاد مناقشتها أمام غرفة الجنايات الاستئنافية، التي تتكون من خمسة قضاة".وأضاف الرميد أن هؤلاء القضاة الخمسة "يفترض فيهم الكفاءة والتجربة، التي تتجاوز ما لدى زملائهم في المرحلة الابتدائية".وأردف: "أملي كبير أن تصدر أحكام أكثر عدالة تكرس الثقة في القضاء وتؤسس لمصالحة جديدة مع سكان المنطقة".واعتبر الحقوقي محمد شقير أنه توجد "نافذة مفتوحة على إمكانية إعادة النظر في هذه الأحكام بإصدار عفو ملكي".ورأى أن "الرسالة الأهم للدولة هي أن المحاكمة مرت في إطار دولة الحق والقانون، ومرت أمام الرأي العام الدولي والمحلي، وأنه تم تمكين المتهمين من حقوق المحاكمة، وبعدها يمكن سلك مسالك أخرى لإعادة النظر في الأحكام، سواء عبر الاستئناف أو العفو الملكي".فيما رأى عبد الرحيم العلام أنه "يمكن تخفيض مدة العقوبة في الاستئناف وحتى الحكم ببراءة البعض.. ما تزال توجد فرصة لتصحيح الوضع من طرف الملك عبر عفو ملكي".واعتبر أنه "حتى إذا لم يكن هناك عفو ملكي، فالتطورات السياسية قد تعجل بالعفو عنهم، كما حصل مع بعض من أطلق سراحهم بعد احتجاجات 20 فبراير 2011، رغم أنهم كانوا محكوما بحقهم بالسجن عشرين عاما في قضايا إرهاب".وختم العلام بقوله: "من غير المتوقع أن يقضي هؤلاء كامل المدة المحكوم عليهم بها في السجن".

المصدر: الأناضول

شهد المغرب أول أمس الثلاثاء أحكاما قضائية "ثقيلة"، بينها السجن عشرين عاما بحق القائد الميداني لـ "حراك الريف" وأكثر من خمسين ناشطا آخرين.هذه الأحكام أعادت ملف الحراك الاحتجاجي إلى واجهة الأحداث السياسية في المملكة، بعد أكثر من عام ونصف على انطلاقه، في انتظار "مخرج سياسي" لقضية أججتها أحكام قضائية.وأصدرت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء حكما بالسجن عشرين عاما بحق القائد الميداني لـ "حراك الريف" ناصر الزفزافي، وثلاثة ناشطين آخرين.المحكمة أصدرت أيضا أحكاما بالسجن تراوح بين سنة واحدة مع إيقاف التنفيذ و10 سنوات سجنا نافذا بحق أكثر من خمسين ناشطا آخرين.وأدانت المحكمة هؤلاء المعتقلين بتهم بينها "المس بالسلامة الداخلية للمملكة".وشهدت منطقة الريف شمالي المغرب على مدار أكثر من عام ونصف، احتجاجات تطالب، وفق المحتجين، السلطات بتنمية المنطقة وإنهاء تهميشها ومحاربة الفساد.** صدمة وغضبالأحكام القضائية أثارت صدمة عبرت عنها تصريحات ناشطين وتدوينات لرواد على مواقع التواصل الاجتماعي وأحاديث مواطنين، في ظل حالة من الاستنكار والغضب الكبيرين.وقال أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن هذه الأحكام "صادمة ومخيبة للأمال".وتابع أن "الأحكام صدمت كل الرأي العام، وخصوصا الرأي العام الحقوقي، الذي طالب منذ البداية بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، وإسقاط كل التهم عنهم".واعتبر الهايج أنه "غلب على القضية الطابع الأمني والهاجس السياسي أكثر من إحقاق العدالة وإنصاف المعتقلين أو المجتمع.. هذه الأحكام تثبت أننا لم نكن أمام قضاء نزيه ومستقل".ورأى عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض بمراكش، أنه يوجد "شبه اتفاق" على أن الأحكام "قاسية جدا ولم تكن متوقعة".وأضاف العلام للأناضول، أن "مثل هذه الأحكام لم يعرفها المغرب منذ ما يعرف بسنوات الرصاص والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وبعض قضايا الإرهاب".فيما قال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، في تصريحات صحفية، إن الأحكام "يظهر أنها لم تحظ بالاستحسان العام".لكن الهايج اعتبر أنه "من غير المقبول أن يحكم بهذه الأحكام الخيالية على مواطنين خرجوا للتظاهر السلمي والتعبير عن مطالب يقر الجميع أنها مشروعة".ورأى أن "الحل الوحيد لهذه القضية هو إطلاق سراح هؤلاء الناشطين، وإسقاط المتابعة القضائية بحقهم.. هذا الموقف تجمع عليه كل الحركة الحقوقية بالمغرب".بالمقابل، رأى محامي الدولة في ملف "حراك الريف" محمد الحسني كروط، أن "الأحكام لم تكن ثقيلة، بل مخففة جدا، بالنظر إلى تعدد الجرائم المرتكبة من هؤلاء المعتقلين".وتابع كروط أن "المحكمة كانت رحيمة جدا بالزفزافي ورفاقه، لأن التهم كانت تتطلب المؤبد والإعدام".** رسائل "الأحكام الثقيلة"إذا كانت هذه الأحكام التي وصفت بـ "الثقيلة" و"القاسية"، أثارت الكثير من الاستهجان، فإنها حملت معها كثيرا من الرسائل السياسية، وفق محللين سياسيين.وقال المحلل السياسي، الخبير في الدراسات الأمنية محمد شقير للأناضول، إن أولى الرسائل هي "إظهار قبضة الدولة، لردع أي حراك مستقبلي، وإظهار أن رد السلطة في هذه المسألة يكون عنيفا".والرسالة الثانية وفق شقير، هي أن "الأحكام جاءت بعد حوالي عام من المحاكمة.. من بداية المحاكمة إلى إصدار الأحكام لعبت السلطة دورا كبيرا للتمهيد لهذا الحكم بإسكات الرأي العام، والعمل على تخفيف حدة التوتر، لإظهار أن المحاكمة تتم في إطار دولة الحق والقانون".أما الرسالة الثالثة فهي أن "إدانة الزفزافي بالإضرار برجال الأمن غرضه بعث رسالة مفادها أن أي تعرض لرجال الأمن هو مس بهيبة الدولة والرد يكون بأحكام ثقيلة.. الحكم هو محاولة للحفاظ على هيبة الدولة".بدوره، قال الأكاديمي عبد الرحيم العلام إن الهدف هو "بعث رسائل مفادها أن طريق الاحتجاج والمطالبة بتحسين العيش ليس محفوفا دائما بالبراءة، وأن من يفكر في الاحتجاج يجب عليه أن يفكر أن أمامه تهما متنوعة، منها المس بالسلامة الداخلية للمملكة والاعتداء على موظفين عموميين".وحذر العلام من السقوط في عدم الاستقرار في منطقة الريف، وقال إن "عدم الاستقرار سيكون سيد نفسه في المنطقة بعد هذه الأحكام".ورأى أن "ضرر هذه الأحكام سيتجاوز الداخل إلى الخارج، ما سيؤثر على جاذبية البلاد للاستثمار الخارجي".وتابع أن "صورة المغرب في الخارج ستتضرر كثيرا جدا، وسيتراجع المغرب على مستوى التصنيف في احترام حقوق الإنسان، ما يؤدي إلى تراجع فرص الاستثمار الأجنبي".كما "سيؤثر الأمر سلبا على تعاطي الدول والمنظمات الدولية مع مجموعة من القضايا المصيرية للمغرب، مثل قضية الصحراء وتنظيم مناسبات عالمية بالمغرب، مثل المونديال أو غيره"، بحسب العلام.وتابع أن "مثل هذه الأحكام تؤثر على الصورة التي حاولت الدولة، منذ اعتلاء الملك محمد السادس الحكم (1999)، تسويقها، من خلال شعارات (العهد الجديد) و(المفهوم الجديد للسلطة) و(استقلالية السلطة القضائية).. هذه الصورة ستُخدش، بعدما كان الملك قد باشر عملية مصالحة مهمة مع منطقة الريف".واعتبر أن "الصورة اليوم ليست في مصلحة المصالحة ولا تسويق أي صورة إيجابية عن السلطة".** الاستئناف والعفو الملكيإذا كان الطعن في الحكم واستئنافه في محكمة أعلى هو من الحقوق المكفولة للمحكوم بحقم، وهو ما أعلنه دفاع الناشطين، فثمة "مخارج سياسية" يمكن أن تطوي هذا الملف، سواء خلال المحاكمة أو بعدها، وهي العفو الملكي.وقال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان في تصريحات صحفية، إن "القضية سيعاد مناقشتها أمام غرفة الجنايات الاستئنافية، التي تتكون من خمسة قضاة".وأضاف الرميد أن هؤلاء القضاة الخمسة "يفترض فيهم الكفاءة والتجربة، التي تتجاوز ما لدى زملائهم في المرحلة الابتدائية".وأردف: "أملي كبير أن تصدر أحكام أكثر عدالة تكرس الثقة في القضاء وتؤسس لمصالحة جديدة مع سكان المنطقة".واعتبر الحقوقي محمد شقير أنه توجد "نافذة مفتوحة على إمكانية إعادة النظر في هذه الأحكام بإصدار عفو ملكي".ورأى أن "الرسالة الأهم للدولة هي أن المحاكمة مرت في إطار دولة الحق والقانون، ومرت أمام الرأي العام الدولي والمحلي، وأنه تم تمكين المتهمين من حقوق المحاكمة، وبعدها يمكن سلك مسالك أخرى لإعادة النظر في الأحكام، سواء عبر الاستئناف أو العفو الملكي".فيما رأى عبد الرحيم العلام أنه "يمكن تخفيض مدة العقوبة في الاستئناف وحتى الحكم ببراءة البعض.. ما تزال توجد فرصة لتصحيح الوضع من طرف الملك عبر عفو ملكي".واعتبر أنه "حتى إذا لم يكن هناك عفو ملكي، فالتطورات السياسية قد تعجل بالعفو عنهم، كما حصل مع بعض من أطلق سراحهم بعد احتجاجات 20 فبراير 2011، رغم أنهم كانوا محكوما بحقهم بالسجن عشرين عاما في قضايا إرهاب".وختم العلام بقوله: "من غير المتوقع أن يقضي هؤلاء كامل المدة المحكوم عليهم بها في السجن".

المصدر: الأناضول



اقرأ أيضاً
مجالس تأديب لأكثر من 200 موقوف وإنزالات لـ”النصرة” أمام الأكاديميات
ما يقرب من 202 أستاذا وأستاذة جرى توقيفهم من قبل مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية، سيحالون يوم غد الجمعة، 3 ماي الجاري، على مجالس التأديب بمختلف أكاديميات التربية والتكوين بجهات المغرب، بعد أن تم تأجيل هذه الإحالات التي كانت مقررة قبل ذلك ليوم 29 أبريل المنصرم.  الإحالات على مجالس التأديب استنفرت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والتي دعت إلى إنزالات جهوية أمام الأكاديميات، وذلك لإبداء الدعم والمساندة لهؤلاء الأساتذة الذين جرى توقيفهم في أوج الاحتجاجات ضد الصيغة الأولى المرفوضة للنظام الأساسي الذي أعده الوزير بنمسوى ودافع عنه بقوة، معتبرا إياه عادلا ومحفزا وموحدا ومنصفا. المحالون على مجالس التأديب يواجهون تهما لها علاقة بالإخلال بأداء المهام الوظيفية، والتغيب غير المشروع، ورفض تسليم أوراق تحرير الفروض، وعدم التقيد بقيم وأخلاقيات المهنة، وعدم الامتثال لأوامر الإدارة، والامتناع المؤقت عن القيام بالعمل. واعتبرت التنسيقية أن هذه التهم كيدية وملفقة، وتعري واقع الهجوم على المكتسبات. يذكر أن قضية الموقوفين أثارت الكثير من الانتقادات في مختلف الأوساط التعليمية، من نقابات وتنسيقيات وجمعيات، حيث دعت هذه الفعاليات إلى حسم الملف، وإعادة هؤلاء إلى وظائفهم، طبقا لما سبق للوزارة الوصية أن وعدت به في جولات حوار اجتماعي قطاعي كانت حاسمة في تجاوز احتقان استمر في القطاع لأزيد من شهرين بداية السنة الجارية.  
مجتمع

غرامة قياسية لمغربي بسبب تهريب المخدرات بفرنسا
قالت مواقع إخبارية فرنسية، أن محكمة بربينيان أدانت، مؤخرا، سائقا يحمل الجنسية المغربية بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها 7.7 مليون يورو في فرنسا. وحسب المصادر ذاتها، تم القبض على المعني بالأمر، بسبب تورطه في تهريب أزيد من 770 كيلوغراما من مخدر الحشيش داخل التراب الفرنسي. وفتشت الجمارك شاحنة السائق المدان، ليلة 21 أبريل 2024، عند معبر لو بيرثوس الحدودي في جبال البيرينيه. وعثروا على ستة عبوات من الحشيش في الأبواب الخلفية للمقطورة المبردة، و14 عبوة أخرى داخل هيكل الشاحنة. وقُدرت القيمة السوقية للمخدرات المضبوطة بنحو 7.7 مليون يورو. وتم إلقاء القبض على السائق المغربي وتسليمه إلى الشرطة القضائية في بربينيان. وتعتبر الغرامة المذكورة هي الأكبر على الإطلاق في فرنسا فيما يتعلق بتهريب المخدرات. وبلغت الغرامة القياسية السابقة 6.1 مليون يورو وفرضت عام 2019 على هولندي قام بتهريب كمية من مخدر من الكوكايين.
مجتمع

ملف التقاعد.. نقابة المتصرفين التربويين ترفض المساس بالسن والراتب والمساهمة
أبدى المتصرفون التربويون رفضهم لمقايضة الزيادة في الأجور مقابل إصلاحات قاسية لنظام التقاعد، وتمرير قانون إضراب مجحف. ووقالت نقابة المتصرفين التربويين، في بيان توصلت "كشـ24" بنسخة منه، إنها  ترفض المساس بمكتسبات الشغيلة التعليمية. النقابة أعلن ضم صوتها إلى الأصوات الرافضة لما يسمى "إصلاح نظام التقاعد" القائم على الثالوث الذي تصفه بالانتكاسي القاضي بالزيادة في المساهمة الشهرية، والرفع في سن التقاعد، وتقليص راتب المعاش. وأكدت، في السياق ذاته، تشبثها بالحق في الإضراب باعتباره حقا كونيا ودستوريا، وعن استعدادها للوقوف ضد أي محاولة لتكبيل الاحتجاج المنظم والمسؤول وفرض الأمر الواقع. كما استنكرت النقابة ما أسمته استثناء الشغيلة التعليمية من الزيادة العامة في الأجور، موردة بأن قطاع التعليم لم يستفد من أي زيادة قطاعية في الأجر منذ حصول المغرب على الاستقلال، رغم استفادة عدة قطاعات أخرى ذات الأنظمة الأساسية الخاصة من زيادات قطاعية في الأجر عدة مرات.هذه القضايا، وملفات أخرى، تم التداول في شأنها في دورة عادية للمجلس الوطني لهذه النقابة عقدها بمكناس، يوم أول أمس الثلاثاء، 30 أبريل المنصرم، تحت شعار: "المتصرف التربوي ركيزة أساسية لإصلاح الإدارة التربوية إقليميا وجهويا ومركزيا". وذكرت النقابة أن هذه المحطة التنظيمية شكلت فرصة التقاء أعضاء برلمان النقابة القادمين من جميع ربوع البلاد، وهم متسلحون بالعزيمة والقناعة النضالية الراسخة للدفاع عن قضايا المتصرف التربوي. وناقش المجلس الملف المطلبي للمتصرفين التربويين، حيث سجلوا بشكل إيجابي حلحلة بعض الملفات، مطالبين بأجرأة ما تم الاتفاق بشأنه خصوصا ما يتعلق بالملفات التدبيرية، ومنها مأسسة العلاقة مع نقابة المتصرفين التربويين مركزيا وجهويا وإقليميا؛ وإخراج قرار الأهلية إلى حيز الوجود، مع إلغاء الإقرار في المنصب، وإنصاف ضحايا الإعفاء التعسفي، وعدم الإقرار، والإعفاء لأسباب صحية....؛ والتعجيل بتسليم دبلوم التخرج من سلك الإدارة التربوية لجميع الأفواج (2015- 2023)؛ والعمل على تسوية الوضعية الإدارية والمالية للفئات المتضررة (فوج 2022، فوج 2023، مؤسسات الإحداث).كما دعا المشاركون في هذه الدورة إلى إنصاف العاملين بالمدارس الجماعاتية، من خلال تمكينهم من الوسائل المادية والبشرية الضرورية، واستفادتهم من نفس النقط المعتمدة بالمجموعات المدرسية الخاصة بالحركة الانتقالية؛ والرفع من التعويض عن السكن لغير المسكنين، والتعويض الجزافي عن التنقل؛ وتمكين جميع المتدخلين (النظار، الحراس العامون...) في الامتحانات الإشهادية والمباريات من تعويضات مناسبة ومحفزة.  
مجتمع

بارون مخدرات فرنسي اعُتقل بالمغرب يُوافق على تسليمه لفرنسا
وافق يودا فيليكس بينغي، أحد أكبر أباطرة المخدرات بمرسيليا، والذي اعتقل في مارس الماضي بالدارالبيضاء، الثلاثاء الماضي، خلال جلسة استماع في محكمة النقض في الرباط، على تسليمه إلى فرنسا. وقال محاميه للصحافة، إن "الشخص المعني قبل تسليمه بتهمة تهريب المخدرات ويعتزم العودة إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن للدفاع عن نفسه"، مضيفا أنه يتعين على محكمة النقض بالرباط أن تشرع في إجراءات إجراءات تسليم فيليكس بينغي اعتباراً من الأسبوع المقبل. وفي 9 مارس الماضي، قالت المديرية العامة للأمن الوطني إن “عناصر مصلحة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت مواطنا فرنسيا يبلغ من العمر 34 سنة، وذلك لكونه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات الفرنسية في قضايا مرتبطة بتكوين شبكات إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات”. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن "توقيف المشتبه به تمّ في سياق عملية أمنية دقيقة استهدفت رصد وتحديد جميع الأماكن المحتملة لاختفاء المعني بالأمر بعدة مدن مغربية، قبل أن يتم ضبطه بمدينة الدار البيضاء". وذكر البلاغ أن "توقيف المشتبه به جاء تتويجا لعلاقات التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الوطنية الفرنسية، وذلك في إطار آليات التعاون الدولي في المجال الأمني".
مجتمع

الموت يباغث الحقوقي عبد العزيز النويضي أثناء لقاء صحفي
توفي مساء يومه الخميس 02 ماي الجاري، الحقوقي والأستاذ الجامعي عبد العزيز النويضي، جراء أزمة قلبية مفاجئة ألمت به خلال حوار صحفي. ووفق ما أعلنته جريدة "صوت المغرب"، فإن الراحل ترجل عن صهوة الحياة أثناء إجراء حوار مصور بمقر الجريدة بالعاصمة الرباط. ويعد الراحل من أبرز الوجوه التي بصمت المجال الحقوقي المغربي على مدى عقود من الترافع والنضال من أجل تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان بالمملكة. واشتغل النويضي قيد حياته أستاذا جامعيا ومحاميا بهيئة الرباط، وكانت له مساهمات مهمة في إنشاء وتطوير نشاط جميعة "عدالة"، حيث شغل منصب رئيسها في فترة سابقة، كما تقلد الراحل منصب مستشار الوزير الأول الراحل عبد الرحمان اليوسفي.  
مجتمع

الحجز على كاميرات مدرسة المدير المتحرش والتلميذة تنهار و”كشـ24″ تنقل التفاصيل
كشفت المصادر لـ"كشـ24" عن معطيات صادمة في ملف مدير المؤسسة التعليمية التقدم بعين الشقف والمعتقل في قضية التحرش بتلميذة، والذي تمت إحالته اليوم الخميس على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، بعد استكمال التحقيق معه من قبل عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك بإقليم مولاي يعقوب.  وقالت المصادر إن الأبحاث التي أجريت معه أظهرت أنه كان يتحرش بالتلميذة التي ظهرت في الفيديو منذ ما يقرب ثلاث سنوات. والصادم أكثر أن علاقة صداقة تقدم على أنه قوية كانت تجمع بين والد التلميذة والمدير المعني الذي ظل يطارد هذه التلميذة ويتعمد التحرش بها كلما اضطرت لولوج مكتبه.  التلميذة التي تواجه وضعية نفسية صعبة وصلت درجة الانهيار لأكثر من مرة، للهروب من هذا الوضع، اضطرت إلى ارتداء الحجاب، وقالت للمحققين إنها تعمدت في البداية ارتداء لباس يخفي جل أطراف جسمها للإفلات من تحرشات المدير لكن ذلك لم ينفع. وظل هذا الأخير يستغل أي فرصة ليتحرش بها، حيث كان يعمد إلى تقبيلها، ولمس أطراف حساسة من جسمها، في حين تعمد هي إلى استغلال الفرصة للإفلات من قبضتها.  ولم تفجر الضحية الملف، خوفا من أن تنقلب عليها الكفة، لأن لا أحد يصدقها، بالنظر إلى الصداقة التي تجمع والدها بالمدير، وإلى طابع المصداقية الذي يعمد المدير إلى تقديمه عن نفسها في محيطه التربوي والإداري، حيث إنه معروف بعملها النقابي ونشاطه في جمعية للمديرين. وذكرت بأنها وثقت التحرش في فيديو لكي تقدمه دليلا على ما كانت تتعرض له.  التحقيقات، طبقا لمصادر "كشـ24" كشفت كذلك عن وجود تلميذة أخرى تعرضت بدورها لتحرش المدير، حيث تم الاستماع إلى إفاداتها. ولم تستبعد المصادر وجود تلميذات أخريات تعرضن للتحرش، لكن الصمت خوفا من تداعيات الملف في مجامع محافظ وفي مناطق قروية، هو سيد الموقف، لحد الآن.  المحققون من جانبهم عمدوا إلى الاستعانة بما خزنته ذاكرة كاميرات المراقبة التي تم تثبيتها في مكتبي المدير بهذه المؤسسة. وذكرت المصادر بأنه تمت إحالتها على الخبرة التقنية، وذلك لحسم الإشاعات المرتبطة بوجود ضحايا أخريات تحرش بهن المدير في داخل مكتبين يتوفر عليهما بهذه المؤسسة التي عرفت، قبل هذه الهزة، بنتائج إيجابية تحققها في امتحانات البكالوريا على مستوى الإقليم، وبأنشطتها الإشعاعية التي تعتبر نموذجية في الإقليم. 
مجتمع

درك السوالم يقبض على زعيم عصابة مبحوث عنه وطنيا
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد، القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، من توقيف شخص مبحوث عنه وطنيا، في قضايا إجرامية عدة، من بينها تكوين عصابة إجرامية، متخصصة في السرقة الموصوفة، وإعتراض سبيل المارة، تحت طائلة التهديد، باستعمال السلاح الأبيض. المعني بالأمر المبحوث عنه، جرى إيقافه على مستوى دوار الخلايف، جماعة وقيادة السوالم الطريفية، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، بعدما كان قد توارى عن الأنظار، منذ شهر مارس الماضي من السنة الجارية، إلى جانب عدد من المشتبه فيهم، الذين جرى إيقافهم تباعا، ووضعهم إحتياطيا بالمؤسسة السجنية عين علي مومن بسطات، في إنتظار محاكمتهم طبقا للقانون الجنائي. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، بأن المشتبه فيه، الذي كان يترأس عصابة إجرامية خطيرة، كانت تنشط في مجال السرقة وإعتراض سبيل المارة، وذلك على مستوى الجماعة الترابية السوالم الطريفية، والمناطق الواقعة عليها، كان مطلوبا للعدالة منذ شهر مارس الماضي، لإرتكابه مجموعة من القضايا الجنحية والجنائية المختلفة، حينما كان يتزعم شبكة إجرامية، تم تفكيكها من طرف مصالح درك المركز الترابي حد السوالم شهر مارس الماضي. وأوضحت المصادر نفسها لكش 24، أن المتهم المعني بالأمر والمدعو " العتروس"، سبق له الضلوع في عمليات سرقة، إستهدفت عددا من المواطنين والمواطنات، ما دفع قائد المركز الترابي حد السوالم، إلى فتح تحقيق في القضية، إستنادا إلى شكاوى المتضررين، أسفر في النهاية عن تفكيك أفراد العصابة الإجرامية، التي كان يتزعمها المشتبه فيه الموقوف. وتم وضع المشتبه فيه، تحت تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لدى محكمة الجنايات بجنائية سطات، لتعميق البحث معه قبل إحالته يوم أمس الأربعاء، الموافق ل 1 ماي الجاري، على أنظار العدالة لمواجهته بالمنسوب إليه، والقيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في حقه.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 03 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة