افادت مصادر مطلعة لـ"كِشـ24" أن المفاوضات الجارية بين قيادة حزب العدالة والتنمية، وقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى جهة مراكش اسفي، بخصوص توزيع المهام وتشكيل المكتب المسير لمجلس المدينة، ولمجالس المقاطعات الخمس، المشكلة لوحدة المدينة، وصلت الى الباب المسدود، بعدما تمسكت قيادة حزب المصباح بأهم المناصب والمهام، خاصة على مستوى المكتب المسير لمجلس المدينة، وكذالك على مستوى التفويضات الممنوحة لمرشحي الأحرار، والتي وصفت بغير المقنعة تضيف مصادرنا.
وبحسب بعض المتتبعين للشان السياسي، فان البجيديين، يعملون على ربح عامل الزمن، بالنظر الى كون يومه الأربعاء 9 شتنبر، هو آخر اجل لوضع تزكيات المرشحين لمناصب الرئاسة والمسؤولية بالمجلس الجماعي، وهو ما سيجعل عبد العزيز البنين ورفاقه بين خيارين، أحلاهما مُرٌ، إما الاستمرار في التحالف مع العدالة والتنمية والرضى بالفتات، من المناصب والمهام.
وإما قلب الطاولة على العربي بلقايد ورفاقه، والاصطفاف الى جانب حزب البام، وحلفائه الخصم اللدود لصقور البيجيدي.
وفي سياق متصل علمت "كِشـ24" أن اجتماعاً طارئاً، عُقد ليلة يوم أمس الثلاثاء 8 شتنبر الجاري بإحدى الڤيلات، جمع مرشحي حزب البام، بقيادة فاطمة الزهراء المنصوري ووكلاء اللوائح الرجالية والنسائية بالمقاطعات الخمس، تحت إشراف عبد السلام الباكوري، المنسق الجهوي والحبيب بنطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات، لتدارس إمكانية سحب البساط من تحت اقدام البيجيديين، والانفتاح على كل الاحتمالات الممكنة، ولو بمنح منصب العمودية الى عبد العزيز البنين، واقتسامهم المسؤولية مع الأحرار والاستقلاليين، وبعض الأحزاب التي تدور في فلك حرب البام بمراكش.
للإشارة فان الاجتماع غاب عنه عدنان بنعبد الله وكيل لائحة البام بمقاطعة لمنارة.