مجتمع

مغربيات يتحدثن عن قانون “مواجهة التحرش”


كشـ24 - وكالات نشر في: 17 سبتمبر 2018

بعد نحو 15 عاما دخل قانون "حماية المرأة من العنف" في المغرب حيز التنفيذ، إلا أن التباين يسيطر على المشهد بشأن عيوب وفوائد هذا القانون.نشر القانون في الجريدة الرسمية في شهر مارس، حيث أثار الكثير من الجدل على مدار الأشهر الماضية، ففي الوقت الذي أشادت بعض الجمعيات الحقوقية بالقانون الجديد، طالبت بعض الجمعيات والحقوقيات بمعالجة "أوجه القصور" التي تضمنها وتفصيل التعريفات الخاصة بالعنف.أوجه قصورقالت فاطمة الزهراء بوغنبور، مستشارة منتدبة في اللجنة الوطنية لرصد الخروقات في المركز المغربي لحقوق الإنسان، إنه على الرغم من هدف القانون الرامي إلى إيجاد مقاربة قانونية للقضاء الذي يعمل على معالجة قضايا العنف الذي يمارس على المرأة، إلا أنه أوجه التقصير تتمثل في عدم تفصيل هذا العنف من كل جوانبه، وبالتالي ترتيب المسؤولية على مسبباته كل حسب اسهمها، سواء كانت الأسرة أو المجتمع أو الدولة نفسها.وأضافت أن العنف لا يمكن اختزاله في الجانب اللفظي أو الجسدي، خاصة أن القانون الجزائي سبق وأن نظم هذا الأمر وبإسهاب، إلا أن المسكوت عنه هو العنف الاقتصادي، والعنف الاجتماعي والعنف الثقافي الذي تتعرض له المرأة على مدار الساعة دون حسيب أو رقيب.وتابعت، أن الذين رحبوا بالقانون ركزوا على شق واحد وهو ما يتعلق بالتحرش، وأنهم تناسوا أن العلاقات الإنسانية قد لا تنظمها على الأرجح النصوص القانونية الجامدة، بقدر ما يطورها ويؤطرها النقاش والحوار والاحترام المتبادل، وأن الجدوى من نص قانوني ما هو إلا الحاجه الماسة إليه، وأن المبدأ العام يقول أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص.وأشارت إلى أنه كلما كبر المجتمع ونضج مع المتغيرات يصبح في حاجة إلى تعديلات أغلب النصوص القانونية، وأن التخوف هنا يتعلق بمدى وصول المرأة المغربية أو الرجل إلى مستوى النضج الذي يتطلب معه الوصول إلى قانون مستعجل.خطوة إيجابيةمن ناحيتها قالت بثينة قروي عضو البرلمان المغربي إن القانون جاء كخطوة على الطريق الصحيح بعد انتظار لنحو 15 سنة، حيث تعاقبت الكثير من الحكومات ولم تخرجه للنور، وأن عملية الاختبار لهذا القانون تتعلق بآلية التنفيذ من قبل الشرطة والقضاء.وأضافت أن بعض البنود الجديدة التي أضيفت إلى قانون تعد جيدة منها تجريم الطرد من بيت الزوجية، والإكراه على الزواج، كما أنه تم تعريف العنف بكافة أنواعه، وهو أمر جيد، وأن هناك مجموعة من التدابير التي يمكن أن تتخذها النيابة العامة منها إبعاد الزوج عن الزوجة حال الاعتداء عليها، كما أن عملية التحرش الجنسي أصبحت مجرمة، كما تضمن تجريم الممارسات التي يقوم بها أصحاب العمل.وتابعت أن الأمر الآخر المتعلق بالآليات، منها أن يأمر القاضي بوضع المرأة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في ظل قلة هذه المراكز بالمغرب، وأن الأمر يتطلب مقاربة شاملة خاصة أنها تتعلق بالثقافة العامة للشعب.البرلمانوكان مجلس النواب قد صادق في فبراير2018، على مشروع القانون الذي كانت الحكومة قد تقدمت به قبل عامين، ليدخل بذلك حيز التنفيذ بعد 15 عاما من المطالبة بتشريعه. 

بعد نحو 15 عاما دخل قانون "حماية المرأة من العنف" في المغرب حيز التنفيذ، إلا أن التباين يسيطر على المشهد بشأن عيوب وفوائد هذا القانون.نشر القانون في الجريدة الرسمية في شهر مارس، حيث أثار الكثير من الجدل على مدار الأشهر الماضية، ففي الوقت الذي أشادت بعض الجمعيات الحقوقية بالقانون الجديد، طالبت بعض الجمعيات والحقوقيات بمعالجة "أوجه القصور" التي تضمنها وتفصيل التعريفات الخاصة بالعنف.أوجه قصورقالت فاطمة الزهراء بوغنبور، مستشارة منتدبة في اللجنة الوطنية لرصد الخروقات في المركز المغربي لحقوق الإنسان، إنه على الرغم من هدف القانون الرامي إلى إيجاد مقاربة قانونية للقضاء الذي يعمل على معالجة قضايا العنف الذي يمارس على المرأة، إلا أنه أوجه التقصير تتمثل في عدم تفصيل هذا العنف من كل جوانبه، وبالتالي ترتيب المسؤولية على مسبباته كل حسب اسهمها، سواء كانت الأسرة أو المجتمع أو الدولة نفسها.وأضافت أن العنف لا يمكن اختزاله في الجانب اللفظي أو الجسدي، خاصة أن القانون الجزائي سبق وأن نظم هذا الأمر وبإسهاب، إلا أن المسكوت عنه هو العنف الاقتصادي، والعنف الاجتماعي والعنف الثقافي الذي تتعرض له المرأة على مدار الساعة دون حسيب أو رقيب.وتابعت، أن الذين رحبوا بالقانون ركزوا على شق واحد وهو ما يتعلق بالتحرش، وأنهم تناسوا أن العلاقات الإنسانية قد لا تنظمها على الأرجح النصوص القانونية الجامدة، بقدر ما يطورها ويؤطرها النقاش والحوار والاحترام المتبادل، وأن الجدوى من نص قانوني ما هو إلا الحاجه الماسة إليه، وأن المبدأ العام يقول أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص.وأشارت إلى أنه كلما كبر المجتمع ونضج مع المتغيرات يصبح في حاجة إلى تعديلات أغلب النصوص القانونية، وأن التخوف هنا يتعلق بمدى وصول المرأة المغربية أو الرجل إلى مستوى النضج الذي يتطلب معه الوصول إلى قانون مستعجل.خطوة إيجابيةمن ناحيتها قالت بثينة قروي عضو البرلمان المغربي إن القانون جاء كخطوة على الطريق الصحيح بعد انتظار لنحو 15 سنة، حيث تعاقبت الكثير من الحكومات ولم تخرجه للنور، وأن عملية الاختبار لهذا القانون تتعلق بآلية التنفيذ من قبل الشرطة والقضاء.وأضافت أن بعض البنود الجديدة التي أضيفت إلى قانون تعد جيدة منها تجريم الطرد من بيت الزوجية، والإكراه على الزواج، كما أنه تم تعريف العنف بكافة أنواعه، وهو أمر جيد، وأن هناك مجموعة من التدابير التي يمكن أن تتخذها النيابة العامة منها إبعاد الزوج عن الزوجة حال الاعتداء عليها، كما أن عملية التحرش الجنسي أصبحت مجرمة، كما تضمن تجريم الممارسات التي يقوم بها أصحاب العمل.وتابعت أن الأمر الآخر المتعلق بالآليات، منها أن يأمر القاضي بوضع المرأة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في ظل قلة هذه المراكز بالمغرب، وأن الأمر يتطلب مقاربة شاملة خاصة أنها تتعلق بالثقافة العامة للشعب.البرلمانوكان مجلس النواب قد صادق في فبراير2018، على مشروع القانون الذي كانت الحكومة قد تقدمت به قبل عامين، ليدخل بذلك حيز التنفيذ بعد 15 عاما من المطالبة بتشريعه. 



اقرأ أيضاً
ما بقاتش ليهم بلاصة.. جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش يصطدمون بسوء التنظيم
تفاجأ العشرات من جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش ليلة امس السبت 5 يوليوز، بمنعهم من ولوج قصر البديع لمتابعة فعاليات المهرجان رغم توفرهم على تذاكر ودعوات لولوج الفضاء. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تسبب سوء التنظيم، وعدم توفير الاماكن الكافية، في امتلاء الفضاء المخصص لفعاليات المهرجان داخل قصر البديع، و اتخاذ قرار بمنع ولوج اعداد اضافية، ما جعل العشرات يحتشدون امام مدخل قصر البديع بعد منعهم من الدخول بالرغم من توفرهم على تذاكرهم، ما أعاد الى الاذهان ما وقع في مهرجان موازين قبل ايام. وقد عبر عدد من المتضررين عن استيائهم من سوء التنظيم، علما ان تداعيات سوء التنظيم طفت على السطح خارج فضاء قصر البديع حيث تسبب احتشاد الجماهير في اختناق مروري كبير بالمنطقة.
مجتمع

كشـ24 تنقل بالفيديو اقوى لحظات الاحتفال بعاشوراء وجهود إخماد “الشعالات” بمراكش
شهدت مدينة مراكش خلال ليلة عاشوراء تعبئة ميدانية مكثفة من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في إطار خطة أمنية محكمة همّت مختلف الملحقات الإدارية، بهدف تأمين الأحياء ومنع أعمال الشغب المرتبطة بطقوس إشعال النيران. وقد تميزت تدخلات هذه الليلة، التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، بتجاوب فوري واستباقي، بمختلف الاحياء المعروفة بطقوس الاحتفال بعاشوراء، و هي التدخلات التي واكبتها كشـ24 لحظة بلحظة و رصدت اقوى اللحظات فهيا. 
مجتمع

رغم جهود السلطات والامن.. الشعالات تؤثت احتفالات عاشوراء بمراكش
رغم التعبئة الميدانية الواسعة التي باشرتها السلطات المحلية والأمنية بمراكش، بمختلف ملحقاتها الإدارية، ورغم الحملات الوقائية الاستباقية التي استهدفت مصادر الخطر المتمثلة في الأخشاب والعجلات المطاطية، لم يخلُ مشهد ليلة عاشوراء من تسجيل إشعال "الشعالات" في عدد من أحياء المدينة العتيقة. وشهدت أحياء معروفة باحتضانها لهذا الطقس التقليدي، كـسيدي يوب، وسبتيين، وباب إيلان، مشاهد إشعال النيران في الأزقة، وسط تجمهر أطفال ومراهقين، وبعض الفضوليين من الساكنة، في تحدٍ واضح للتوجيهات الرسمية التي دعت إلى تجنب هذه الممارسات لما تشكّله من خطر على الأرواح والممتلكات.ورغم الانتشار المكثف لرجال الأمن، وأعوان السلطة، وعناصر القوات المساعدة، فإن بعض البؤر استطاعت التملص من الرقابة، مما استنفر وحدات الوقاية المدنية، التي تدخلت على وجه السرعة لإطفاء عدة نيران اندلعت في أماكن متفرقة.وحسب ما عايمته كشـ24 فقد كانت جل تدخلات السلطات و الوقاية المدنية تتم وسط ظروف صعبة أحيانًا بسبب ضيق الأزقة أو تجمهر المواطنين كما ان بعض التدخلات واجهت عراقيل، إما بسبب التجمهر أو التصرفات غير المسؤولة من بعض المراهقين.
مجتمع

لغاية الساعات الاولى للصباح.. هكذا استنفرت شعالات عاشوراء سلطات مراكش
شهدت مدينة مراكش خلال ليلة عاشوراء تعبئة ميدانية مكثفة من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في إطار خطة أمنية محكمة همّت مختلف الملحقات الإدارية، بهدف تأمين الأحياء ومنع أعمال الشغب المرتبطة بطقوس إشعال النيران. وقد تميزت تدخلات هذه الليلة، التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، بتجاوب فوري واستباقي، خاصة على مستوى الملحقة الإدارية سيبع الجنوبي، التي عرفت تحركات مكثفة تحت إشراف مباشر لقائد الملحقة، وبحضور باشا منطقة سيدي يوسف بن علي.وفي سياق التدخلات، تم شن حملة واسعة لجمع العجلات المطاطية والأخشاب الجافة المعدّة للإحراق، حيث استعانت السلطات بشاحنة تابعة للمستودع البلدي، مكنت من تطهير عدد من الأزقة والنقاط السوداء التي تشهد عادة محاولات إشعال "الشعالة".ورغم المجهودات المسبقة، أقدم بعض الأشخاص على إضرام النار خلف إعدادية الصفاء، ما استدعى تدخلًا عاجلًا لرجال الوقاية المدنية الذين تمكنوا من السيطرة على الحريق، رغم تعرض شاحنتهم للرشق بالحجارة من طرف بعض المتشردين، مما تسبب في تهشيم زجاجها الأمامي.هذه الأحداث لم تثنِ السلطات المحلية عن مواصلة تدخلاتها بشكل متواصل، إذ ظلت عناصر السلطة وأعوانها وعناصر الحرس الترابي مرابطين حتى الساعات الأولى من الصباح، في تأكيد واضح على الجدية والحرص على حماية أرواح وممتلكات المواطنين.وتأتي هذه التدخلات في سياق عام شهدت فيه مدينة مراكش انخراطًا واسعًا لرجال السلطة بجميع الملحقات، الذين عملوا بتنسيق تام على التصدي للممارسات غير المشروعة المصاحبة لطقوس عاشوراء، في مشهد يعكس يقظة جماعية وتنسيقًا ميدانيًا فعالاً حافظ على أمن وسلامة الساكنة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة