الثلاثاء 23 أبريل 2024, 13:31

مجتمع

مغامران مغربيان يربحان رهان رحلة من نوع خاص


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 5 أكتوبر 2018

بالرغم من بعد المسافة والصعاب التي اعترضتهما أثناء عبور العديد من البلدان، تمكن مواطنان مغربيان، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، من رفع تحدي الوصول إلى جنوب الصين، على متن دراجة ثلاثية العجلات تعمل بالطاقة الشمسية.يوسف الهواس (50 سنة) ومحمد سعيد الجباري (37 سنة) من ذوي الاحتياجات الخاصة، قررا المشاركة في تحدي لحاق أعلنت عنه جمعية فرنسية تحمل اسم "رحلة الشمس" (suntrip) ، على متن دراجة ثلاثية العجلات، تعمل بالطاقة الشمسية والمجهود البدني، وفضَّلا أن تكون البداية رمزية من طنجة من أمام ضريح الرحالة ابن بطوطة (8 يونيو)، لتنطلق الرحلة رسميا من ليون الفرنسية إلى مدينة غوانزو بجنوب الصين (25 شتنبر).وانطلاقا من فرنسا، مرَّ المغامران المغربيان بالعديد من البلدان، من بينها سويسرا وإيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا وصربيا وبلغاريا وتركيا وجورجيا وأذربيجان وكازخستان، ليصلا إلى الصين بعد قطع مسافة نحو 13 ألف كيلومترا، خلال مدة تزيد عن 100 يوم .ويقول الهواس، وهو مخترع ومصمم الدراجة ثلاثية العجلات، تعمل بالطاقة الشمسية، والتي أطلق عليها اسم "ابن بطوطة"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "الرحلة كانت صعبة وشاقة، إذ واجهتنا الكثير من الصعوبات خلال مرورنا بعدة بلدان، وخاصة سوء الأحوال الجوية (أمطار غزيرة وحرارة مفرطة ورياح قوية)، ومخاطر الطريق (حالة بعض الطرق والسير جنبا إلى جنب مع الشاحنات الكبيرة).وأضاف، في معرض حديثه عن الصعوبات والمخاطر، "كنا نسير أحيانا جنبا إلى جنب مع الشاحنات الكبيرة، وأي حركة خاطئة من جهة سائقيها أو من جهتنا كانت عواقبها ستكون وخيمة، خصوصا في أنفاق تركيا وجورجيا التي تجاوزت مسافاتها أربعة كيلومترات".وفي كازخستان، يتابع الهواس، "كان عبور الصحراء جد صعب جراء الحرارة المفرطة، وعدم وجود قرى أو أماكن للتزود بالماء والغذاء لمسافات تزيد عن 380 كلم، كما اضطررنا إلى قطع ما يزيد عن 400 كلم في طريق غير معبدة ورملية، كان التقدم فيها عسيرا وخطرا"، علاوة على المبيت أحيانا في الخلاء في أماكن تكثر فيها الأفاعي والعقارب.وعن المسافة التي كانا يقطعانها يوميا بالدراجة ثلاثية العجلات التي تعمل بالطاقة الشمسية، قال إنها تتغير بحسب الطقس والتضاريس ولا تتعدى 220 كلم في اليوم، بحيث أن معدل السرعة في الأراضي المنبسطة يصل إلى 35 كلم في الساعة، وقد يصل إلى 8 كلم أثناء الصعود في الجبال.وأوضح أنه في بداية اللحاق "كان هناك 42 مشاركا وأربع دراجات فقط مصنعة يدويا، بينها دراجتان فرنسيتان لم تستطيعا إتمام اللحاق واضطرتا للانسحاب، ولم يتبق سوى دراجتي ودراجة أحد المتسابقين التشيك اللتين ستكملان اللحاق، أما باقي الدراجات فأغلبها تجارية أضيفت إليها الألواح الشمسية ".وأشار إلى أنه بمعية صديقه محمد سعيد الجباري، الذي أصيب بشلل الأطفال في صغره والذي أبلى بلاء حسنا خلال الرحلة من خلال استخدام يديه بدل رجليه، قطعا مسافة الرحلة لوحدهما إلى أن بلغا مدينة شيان (شمال غرب الصين) حيث التقيا بمجموعة من الفرنسيين، وقررا حينها إتمام ما تبقى من الرحلة معهم (حوالي 2500 كلم).وأضاف أنهما سيظلان يحتفظان بذكريات جميلة عن هذه الرحلة "بالنسبة للجانب الاجتماعي، كان سكان البلدان التي نمر بها يخصونا بالترحاب والكرم، وفي أغلب الأحيان كان الفراق جد صعب بمشاعر سنتذكرها ما حيينا.. الكرم لا دين له".وأكد أن قوانين الرحلة كانت جد صارمة بحيث أن منظميها، وجلهم من المهتمين بالتحسيس بخطر التلوث، والداعين إلى استعمال الطاقات النظيفة من أجل الحفاظ على مستقبل كوكب الأرض، "حددوا لنا مساحة الألواح الشمسية بحيث لا ينبغي أن تتجاوز 2.5 مترا مربعا، لكي يظل التحدي تقنيا ورياضيا في نفس الوقت".وأضاف الهواس أن المنظمين، الذين يهدفون من وراء هذه التظاهرة إلى التشجيع على استعمال الطاقة الشمسية، وربما التأسيس للحاق على شاكلة "رالي باريس – دكار" لكن باستخدام آليات تعمل بالطاقة الشمسية، زودوا المشاركين بأجهزة تحديد المواقع (جي بي إس) "لكي يتمكنوا من تتبعنا والتأكد من المسارات التي نسلكها، ومن أنه ليس هناك غش، وأننا أتممنا السباق، علاوة على أن قانون الرحلة يمنع علينا الاستفادة من أية مساعدة، إذ كان ينبغي علينا تدبر أمورنا بمفردنا، من تخطيط للمسار الذي سنسلكه وأكل ومبيت وغير ذلك".حقق يوسف الهواس وسعيد الجباري (هذا الأخير كان الوحيد من ذوي الاحتياجات الخاصة المشارك في اللحاق)، إنجازا غير مسبوق ، بالوصول إلى الصين، على متن دراجة تعمل بالطاقة الشمسية، من ابتكار وصنع مغربي، ومثَّلا بلدهما على أكمل وجه في هذه التظاهرة، التي أعطيا خلالها الدليل على أن المواطن المغربي والعربي بإمكانه المشاركة والمنافسة في أهم المنافسات الدولية، واختراع آليات يمكن أن تبدي كفاءتها وتفوقها في مختلف المجالات.

بالرغم من بعد المسافة والصعاب التي اعترضتهما أثناء عبور العديد من البلدان، تمكن مواطنان مغربيان، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، من رفع تحدي الوصول إلى جنوب الصين، على متن دراجة ثلاثية العجلات تعمل بالطاقة الشمسية.يوسف الهواس (50 سنة) ومحمد سعيد الجباري (37 سنة) من ذوي الاحتياجات الخاصة، قررا المشاركة في تحدي لحاق أعلنت عنه جمعية فرنسية تحمل اسم "رحلة الشمس" (suntrip) ، على متن دراجة ثلاثية العجلات، تعمل بالطاقة الشمسية والمجهود البدني، وفضَّلا أن تكون البداية رمزية من طنجة من أمام ضريح الرحالة ابن بطوطة (8 يونيو)، لتنطلق الرحلة رسميا من ليون الفرنسية إلى مدينة غوانزو بجنوب الصين (25 شتنبر).وانطلاقا من فرنسا، مرَّ المغامران المغربيان بالعديد من البلدان، من بينها سويسرا وإيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا وصربيا وبلغاريا وتركيا وجورجيا وأذربيجان وكازخستان، ليصلا إلى الصين بعد قطع مسافة نحو 13 ألف كيلومترا، خلال مدة تزيد عن 100 يوم .ويقول الهواس، وهو مخترع ومصمم الدراجة ثلاثية العجلات، تعمل بالطاقة الشمسية، والتي أطلق عليها اسم "ابن بطوطة"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "الرحلة كانت صعبة وشاقة، إذ واجهتنا الكثير من الصعوبات خلال مرورنا بعدة بلدان، وخاصة سوء الأحوال الجوية (أمطار غزيرة وحرارة مفرطة ورياح قوية)، ومخاطر الطريق (حالة بعض الطرق والسير جنبا إلى جنب مع الشاحنات الكبيرة).وأضاف، في معرض حديثه عن الصعوبات والمخاطر، "كنا نسير أحيانا جنبا إلى جنب مع الشاحنات الكبيرة، وأي حركة خاطئة من جهة سائقيها أو من جهتنا كانت عواقبها ستكون وخيمة، خصوصا في أنفاق تركيا وجورجيا التي تجاوزت مسافاتها أربعة كيلومترات".وفي كازخستان، يتابع الهواس، "كان عبور الصحراء جد صعب جراء الحرارة المفرطة، وعدم وجود قرى أو أماكن للتزود بالماء والغذاء لمسافات تزيد عن 380 كلم، كما اضطررنا إلى قطع ما يزيد عن 400 كلم في طريق غير معبدة ورملية، كان التقدم فيها عسيرا وخطرا"، علاوة على المبيت أحيانا في الخلاء في أماكن تكثر فيها الأفاعي والعقارب.وعن المسافة التي كانا يقطعانها يوميا بالدراجة ثلاثية العجلات التي تعمل بالطاقة الشمسية، قال إنها تتغير بحسب الطقس والتضاريس ولا تتعدى 220 كلم في اليوم، بحيث أن معدل السرعة في الأراضي المنبسطة يصل إلى 35 كلم في الساعة، وقد يصل إلى 8 كلم أثناء الصعود في الجبال.وأوضح أنه في بداية اللحاق "كان هناك 42 مشاركا وأربع دراجات فقط مصنعة يدويا، بينها دراجتان فرنسيتان لم تستطيعا إتمام اللحاق واضطرتا للانسحاب، ولم يتبق سوى دراجتي ودراجة أحد المتسابقين التشيك اللتين ستكملان اللحاق، أما باقي الدراجات فأغلبها تجارية أضيفت إليها الألواح الشمسية ".وأشار إلى أنه بمعية صديقه محمد سعيد الجباري، الذي أصيب بشلل الأطفال في صغره والذي أبلى بلاء حسنا خلال الرحلة من خلال استخدام يديه بدل رجليه، قطعا مسافة الرحلة لوحدهما إلى أن بلغا مدينة شيان (شمال غرب الصين) حيث التقيا بمجموعة من الفرنسيين، وقررا حينها إتمام ما تبقى من الرحلة معهم (حوالي 2500 كلم).وأضاف أنهما سيظلان يحتفظان بذكريات جميلة عن هذه الرحلة "بالنسبة للجانب الاجتماعي، كان سكان البلدان التي نمر بها يخصونا بالترحاب والكرم، وفي أغلب الأحيان كان الفراق جد صعب بمشاعر سنتذكرها ما حيينا.. الكرم لا دين له".وأكد أن قوانين الرحلة كانت جد صارمة بحيث أن منظميها، وجلهم من المهتمين بالتحسيس بخطر التلوث، والداعين إلى استعمال الطاقات النظيفة من أجل الحفاظ على مستقبل كوكب الأرض، "حددوا لنا مساحة الألواح الشمسية بحيث لا ينبغي أن تتجاوز 2.5 مترا مربعا، لكي يظل التحدي تقنيا ورياضيا في نفس الوقت".وأضاف الهواس أن المنظمين، الذين يهدفون من وراء هذه التظاهرة إلى التشجيع على استعمال الطاقة الشمسية، وربما التأسيس للحاق على شاكلة "رالي باريس – دكار" لكن باستخدام آليات تعمل بالطاقة الشمسية، زودوا المشاركين بأجهزة تحديد المواقع (جي بي إس) "لكي يتمكنوا من تتبعنا والتأكد من المسارات التي نسلكها، ومن أنه ليس هناك غش، وأننا أتممنا السباق، علاوة على أن قانون الرحلة يمنع علينا الاستفادة من أية مساعدة، إذ كان ينبغي علينا تدبر أمورنا بمفردنا، من تخطيط للمسار الذي سنسلكه وأكل ومبيت وغير ذلك".حقق يوسف الهواس وسعيد الجباري (هذا الأخير كان الوحيد من ذوي الاحتياجات الخاصة المشارك في اللحاق)، إنجازا غير مسبوق ، بالوصول إلى الصين، على متن دراجة تعمل بالطاقة الشمسية، من ابتكار وصنع مغربي، ومثَّلا بلدهما على أكمل وجه في هذه التظاهرة، التي أعطيا خلالها الدليل على أن المواطن المغربي والعربي بإمكانه المشاركة والمنافسة في أهم المنافسات الدولية، واختراع آليات يمكن أن تبدي كفاءتها وتفوقها في مختلف المجالات.



اقرأ أيضاً
استئنافية أكادير ترفع عقوبة الطاوجني إلى 4 سنوات
أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة أكادير اليوم الثلاثاء 23 أبريل الجاري، حكمها في حق الناشط محمد رضا الطاوجني، المتابع في حالة اعتقال على خلفية شكاية تقدم بها ضده وزير العدل عبد اللطيف وهبي. وقضت غرفة الجنح الاستئنافية بالمحكمة المذكورة، برفع عقوبة رضا الطاوجني من سنتين إلى 4 سنوات حبسا نافذا. وكانت ابتدائية أكادير، قضت بإدانة نفس المتهم بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، وبأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضاً قدره درهم واحد، مع الصائر والإجبار في الأدنى. وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير، قد أوقفت محمد رضى الطاوجني، وذلك على خلفية تورطه في قضية تتعلق بـ “بث وتوزيع إدعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة لأشخاص أو التشهير بهم وانتحال صفة ينظمها القانون وإهانة موظف عمومي أثناء القيام بمهامه”. وقد جرى توقيف المعني بالأمر بناء على الشكاية صادرة عن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، حيث اتهمه بـ“التشهير”، على خلفية “استغلاله” لملف “إسكوبار الصحراء”، للهجوم على شخصه وربط الحزب الذي كان يقوده بالمخدرات.
مجتمع

سلوكات مشينة تؤرق أولياء تلاميذ مؤسسة بتامنصورت
تحول محيط اعدادية رياض العروس بالشطر الثامن من مدينة تامنصورت، الى مسرح لمختلف السلوكات المشينة من طرف فئة من الشباب والمراهقين والجانحين وحسب اتصالات مواطنين من ساكنة المنطقة المجاورة للمؤسسة وكذا بعض اولياء التلاميذ، فإن من ابرز هذه السلوكات المشينة، التحرش الجنسي بالتلميذات خاصة في اوقات المغادرة بعد نهاية الحصص، فضلا عن السياقة الاستعراضية الخطيرة التي تهدد سلامة التلاميذ والمارة ومستعملي الطريق، وتزعج ايضا الساكنة، دون اغفال تعاطي المخدرات بشكل علني، والكلام النابي، وغيرها من المظاهر المسيئة. والمثير في الامر، ان المؤسسة توجد غير بيعد عن اقامة الدرك الملكي، بتراب ملحقة الاطلس، اي انها سلوكات معرفة لدة السلطات و مصالح الدرك ولدى الجميع، ومع ذلك يتم التساهل مع الامر، ولا يتم التعامل معها بالحزم بالمطلوب.
مجتمع

تسييج “سقاية” يحولها الى وكر لتجمع المدمنين والمنحرفين
تسبب تسييج "سقاية" بحي باب دكالة بمراكش، الى تحويلها الى مرتع لتجمع المنحرفين والمدمنين، حيث صار العديد منهم يجتمعون فيها لتعاطي المخدرات. فبعدما كان المواطنون يعانون لسنوات من تواجد السقاية المتواجدة بعرصة ابن ابراهيم، واستباحتها في عدة انشطة تشكل ازعاجا للجوار، تحول تسييجها الى تحدي جديد، وعامل ازعاج مضاعف بعد صارت مكانا لتجمع المشبوهين. وقد عانت الساكنة الامرين لسنوات من السقاية بسبب مياهها الضائعة طيلة اليوم وصنبورها المفتوح 24 على 24 ساعة في ظل عدم المبالاة لضياع المياه خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي يواجه فيها المغرب الجفاف، حيث تحولت لملجأ لغسل السيارات والدراجات النارية وحتى الكلاب. كما كان البعض يتخذها مسبحا لهم، حيث يتم جلب مسبح بلاستيكي يملؤونه بالمياه غير مكثرتين للساكنة ناهيك عن الالفاظ والشتم والتراشق بالكلام النابي الخادش للحياء فيما البعض كانوا يستغلون السقاية في تجارتهم حيث يقومون بجلب القنينات ويملؤونها بالمياه ويقومون باعادة بيعها، كما ان البعض كانوا يجلبون خزاناتهم في اوقات متاخرة من الليل ويملؤونها . 
مجتمع

تفاصيل حول ضحايا شبكة السوري التي سقطت في قبضة الأمن بفاس
كشفت مصادر مطلعة لـ"كشـ24" أن عدد ضحايا شبكة السوري التي تم تفكيكها منتصف الأسبوع الماضي، من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، قد بلغ حوالي 16 شخصا، جلهم من الفتيات. المصادر أوردت أن عدد كبير من الضحايا يقطنون في أحياء شعبية بالمدينة، ومنها بالأخص حي بندباب الشعبي التابع لمقاطعة المرينيين، حيث يظهر أن الشبكة كانت تعمد إلى استغلال هشاشة الضحايا.  وأسفرت الأبحاث في هذه القضية عن توقيف خمسة أشخاص، ضمنهم ثلاث سيدات، ومواطن سوري مقيم بالمغرب. وذكرت المصادر أن هذا المواطن السوري الذي يقطن بمدينة الصويرة يقدم على أنه متزعم الشبكة. وطبقا للمعطيات، فإن متزعم الشبكة حاول إخفاء جنسيته الحقيقية، وظل يقدم نفسه للضحايا على أنه خليجي. وقررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس متابعة الموقوفين في حالة اعتقال، وأحالتهم نهاية الأسبوع المنصرم على السجن المحلي بوركايز. ويواجه هؤلاء المتابعين في الملف تهما لها علاقة بالاتجار في البشر بصفة اعتيادية والتعدد، وتنظيم وتسهيل خروج أشخاص مغاربة من التراب المغربي بصفة سرية واعتيادية. الأسلوب الإجرامي المعتمد من قبل المتابعين يتمثل في استدراج الضحايا وسلبهم مبالغ مالية، سواء مقابل وعود كاذبة بتزويدهم بعقود عمل، أو الوساطة لفائدتهم في الحصول على عقود عمل وهمية بالخارج لتسهيل استغلالهم لاحقا من قبل شبكات الدعارة والجريمة المنظمة الدولية. عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، سواء بمدينة فاس أو بمدينة الصويرة حيث يقيم المواطن السوري المتورط في هذا النشاط الإجرامي، مكنت من حجز مجموعة من وثائق التعريف والسفر الخاصة بالضحايا، فضلا عن حجز عقود عمل مزورة وإيصالات لتحويلات مالية يشتبه في كونها من عائدات هذه الأنشطة الإجرامية.  
مجتمع

الفنيدق تتحول إلى وجهة رئيسية لـ “الحراگة” الجزائريين والتونسيين
تحولت مدينة الفنيدق بشمال المملكة إلى وجهة رئيسية للحراگة الجزائريين والتونسيين، والذين تزايدت أعدادهم في الأونة الأخيرة. وسجلت المدينة توافد عدد منهم، من الراغبين في ركوب مغامرة الهجرة غير الشرعية عبر السباحة من شواطىء المدينة إلى سبتة المحتلة. وقالت تقارير إعلامية إسبانية، أن نهاية الأسبوع الماضية، عرفت قيام 4 قاصرين يحملون الجنسية التونسية بالهجرة سباحة إلى سبتة المحتلة، مستغلين سوء الظروف المناخية. وعترضت السلطات المغربية عشرة آخرين أثناء محاولتهم الوصول بشكل غير قانوني لسبتة. كما اضطرت الخدمة البحرية للحرس المدني للتدخل لإنقاذ اثنين من هؤلاء المهاجرين من الغرق. ورصدت وسائل إعلام إسبانية محلية، تزايد توافد المهاجرين غير النظاميين من أصل جزائري على مدينة سبتة المحتلة. وفي ماي 2023، بصم المهاجرون الجزائريون على واحدة من أكبر محاولات الهجرة غير النظامية الجماعية، بعدما تمكّن 29 مهاجرا سريا جزائريا من الوصول إلى سبتة المحتلّة سباحةً.
مجتمع

نقابة تقرر التظاهر في مختلف مدن المغرب احتجاجا على “العجز الحكومي”
كشفت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أنها قررت تنظيم تظاهرات في مختلف مدن المغرب بمناسبة فاتح ماي العمالية، وذلك لمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لتحسين دخل المأجورين عبر مراجعة الضريبة على الدخل وإعادة النظر في الرواتب والأجور، وعدم استثناء أي من الشغيلة المغربية من أي زيادة مرتقبة. واعتبرت أن تخليد هذه المناسبة العمالية العالمية في المغرب هذه السنة يتسم بسياق اجتماعي متأزم ومتميز بتمدد موجة غلاء الأسعار بشكل غير مسبوق سواء في المحروقات أو في جل المنتجات التي تشكل المعيش اليومي للمغاربة والتي أثرت بشكل سلبي على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل عجز حكومي على وضع سياسات اجتماعية لدعم الشغيلة المغربية. النقابة القريبة من حزب العدالة والتنمية دعت إلى تغيير مقاربتها للحوار الاجتماعي، من خلال اعتماد حوار اجتماعي وطني دون إقصاء أي تنظيم نقابي بناء على حسابات سياسوية ضيقة، لتجاوز تنامي مؤشرات الأزمة الاجتماعية. وطالبت برد الاعتبار للعمال والمستخدمين العاملين بالقطاع الخاص والمؤسسات العمومية، من خلال زيادة عامة مباشرة في أجورهم تتناسب ونسب التضخم المتصاعدة . كما طالبت بتحرير الإعلام العمومي من الاحتكار والرؤية الأحادية، وبفسح المجال لتعدد وجهات النظر، خصوصا في القضايا المصيرية ذات الطابع الاجتماعي، من قبيل إصلاح أنظمة التقاعد، وقانون تنظيم الحق في ممارسة الإضراب، ومدونة الأسرة، وغيرها من الأوراش . ودعت إلى سن إجراءات فورية لتسقيف أسعار المحروقات وإحداث توازن بين الاستيراد والتصدير من أجل التحكم في التضخم، وإلى اتخاذ إجراءات استعجالية للحفاظ على الأمن الغذائي للمغاربة، بعيدا عن خدمة شراهة بعض الأطراف الاقتصادية التي لا يهمها إلا العائد الربحي. في السياق ذاته، حذرت  من أي إصلاح لأنظمة التقاعد يمس بحقوق ومكتسبات الشغيلة المغربية عند إحالتها على التقاعد والتأكيد على ضرورة الزيادة في معاش المتقاعدين بما يصون كرامتهم ويؤمن متطلبات عيشهم الكريم؛ وتجاوز الحكومة لمقاربتها الأمنية في التعاطي مع الحق في الاحتجاجات والإضرابات ولجوئها إلى الإجراءات الانتقامية من قبيل الإمعان في الاقتطاعات والتوقيفات. وطالبت بإصدار قانون ينظم قطاع سيارة الأجرة وقطاع النقل بكل أصنافه، والذي يشغل أكثر من مليون عامل في ربع مليون مقاولة نَقلية، و350 ألف سائق مهني، بالإضافة إلى الأجراء الذين يستفيدون من فرص شغل مباشرة عبر هذا القطاع الخدماتي الحيوي، مع مطالبة الحكومة بمراجعة دعم المحروقات الموجه لوسائل النقل، لأنه لا يكفي لمجابهة التقلبات المتكررة في أسعار البنزين.
مجتمع

متورط في إدخال ممنوعات إلى مؤسسة سجنية.. إيداع ممرض السجن بسطات
قرر قاضي التحقيق، بالمحكمة الإبتدائية بمدينة سطات، مساء يوم أمس الأحد 21 أبريل الجاري، إيداع موظف يشتغل ممرضا، بالمؤسسة السجنية عين علي مومن بسطات، السجن المحلي نفسه، على خلفية الإشتباه تورطه في قضية، تتعلق أساسا بإدخال المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية، إلى المؤسسة السجنية. وجاء قرار قاضي التحقيق، بعدما تم إستنطاق المتهم المعني بالأمر، محددا له تاريخ إستنطاقه تفصيليا، يوم 30 أبريل من السنة الجارية، بعدما إلتمست النيابة العامة المختصة، متابعته في حالة إعتقال، بتهم المشاركة في الإتجار في المخدرات والإرتشاء. وجاء توقيف الموظف المتورط، الذي تبين أنه يشتغل كممرض، بالمؤسسة السجنية نفسها، إثر تقرير مفصل، رفعه مدير المؤسسة السجنية، عين علي مومن بسطات، إلى ممثل النيابة العامة المختصة، لدى المحكمة الإبتدائية بسطات، لتصدر بذلك هذه الأخيرة، تعليماتها إلى عناصر الدرك الملكي بسطات، قصد الإنتقال إلى المؤسسة السجنية، للقيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في شأن القضية. ونتيجة الأبحاث والتحريات الأولية، تم ضبط المروجين السجناء وحجز المخدرات، ليتبين للمحققين أثناء مراحل التحقيق، مع المشتبه فيهم السجناء، إرتباط الموظف الموقوف، بهذه الأنشطة الإجرامية المحظورة. وقد تم الإحتفاظ بالمعني بالأمر، تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الإمتدادات المحتملة، لهذا النشاط الإجرامي الممنوع، في إنتظار إنتهاء مجريات البحث القضائي، ليتسنى تحديد التدابير الإدارية اللازمة في حقه.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 23 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة