سياسة

مع اقتراب الانتخابات في المغرب.. جدل بشأن “الإحسان السياسي”


كشـ24 نشر في: 6 مايو 2021

يعتبر شهر رمضان فرصة لنشر قيم البر والإحسان وتقديم المساعدات والهبات، فيما يمثل هذا الشهر أيضا حسب المتابعين للشأن السياسي، فرصة سانحة لسماسرة الانتخابات من أجل استمالة الأصوات الانتخابية، من خلف ستار العمل التضامني.وعلى بعد أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية في المغرب، طفا مجددا إلى السطح النقاش حول لجوء بعض الأحزاب السياسية لطرق ملتوية، من أجل استمالة أصوات الناخبين والتأثير على اختياراتهم.وتوجه أصابع الاتهام إلى بعض الأحزاب السياسية أو الوجوه المستقلة ممن ترغب في الحصول على مقعد في البرلمان أو في أحد المجالس المحلية، بتسييس العمل الاجتماعي، من خلال استغلال العمل الخيري وتوظيفه لخدمة أغراض سياسية.وكانت السلطات المغربية، قد منعت خلال آخر انتخابات تشريعية نظمت سنة 2016، النشاطات الخيرية التي تقوم بها جمعيات مدنية خلال شهر رمضان، في محاولة لمنع استغلال بعض الأحزاب السياسية لهذا الشهر الفضيل للترويج الانتخابي، في شكل حملات سابقة لأوانها."الإحسان السياسي"وعبرت 3 أحزاب معارضة، هي "التقدم والاشتراكية"، و"الأصالة والمعاصرة"، و"الاستقلال"، عن رفضها لظاهرة توظيف العمل التضامني والخيري لمآرب سياسة.كما شددت هذه الأحزاب في بيان مشترك، على أن "هذه الظاهرة غير القانونية التي تعتمد على الاستغلال غير المشروع للبيانات والمعطيات الشخصية للمواطنين، تستوجب تدخل السلطات المعنية من أجل ردع وإيقاف تلك الأحزاب"، مؤكدة رفضها لاستمالة أصوات الناخبين "بأشكال بئيسة استقبلها الرأي العام بكثير من السخط والاستهجان".وقد تعرض حزب "التجمع الوطني للأحرار" المشارك في الائتلاف الحكومي، مؤخرا إلى موجة انتقادات من طرف أحزاب أخرى، اتهمته بتوظيف العمل الخيري خلال شهر رمضان في السياسة، عبر جمعية "جود" المحسوبة على الحزب.من جانبها، طالبت فيدرالية اليسار الديمقراطي الجهات المعنية، بفتح تحقيق في الموضوع من أجل وضع حد لهذه الممارسات، التي تتعارض مع كل القوانين.ولوحت الفيدرالية في بيان لها، بخوض كل الأشكال الاحتجاجية "لفضح هذه الممارسات غير الأخلاقية، التي تهدد سلامة العملية الانتخابية" في المغرب.تشويه المسار الانتخابيواستنكرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، المنضوي في تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي، نبيلة منيب، ما وصفته بـ"الحملات الانتخابية السابقة لأوانها والاستغلال البشري للأوضاع الاجتماعية للفئات المعوزة داخل المجتمع، لخدمة أغراض سياسية".وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، دعت منيب إلى ضرورة تدخل السلطات لمحاربة مثل الممارسات غير المقبولة، باعتبار أن "تقليص الفوارق الاجتماعية وخلق فرص شغل وإرساء جهوية متضامنة، هو من اختصاص الدولة".وقالت المتحدثة، إن بعض الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي، "تلجأ إلى الاستثمار في توزيع المساعدات والإعانات، مما يعود عليها بحصد الأصوات".وحملت رئيسة الحزب الاشتراكي، المسؤولية إلى الأحزاب السياسية في انتشار هذه الظاهرة، متهمة إياهم بـ"الانتهازية واستغلال العمل الإحساني، بدل القيام بالدور المنوط بها في تأطير المواطنات والمواطنين، وحثهم على المشاركة في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام".وترى منيب أن استمرار التغاضي عن هذه الممارسات، "يعد من بين الأسباب التي تدفع المواطنين للعزوف عن المشاركة في الانتخابات، وأحد العوامل المساهمة في إفساد العملية الانتخابية بالمغرب".كما تؤكد أن اقتناع الناخبين بجدية البرامج والمشاريع المجتمعية التي تقدمها الأحزاب أو المرشحين المستقلين، تبقى "المعيار الوحيد" لتحديد مرشحهم الأنسب، دون الحاجة إلى استمالة الأصوات بطرق غير قانونية.الضرب في قيم الإحسانوفي رده على الانتقادات التي طالت حزبه، اعتبر رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن التعليقات المشككة في عمل مؤسسة جود للتنمية (القريبة من حزبه) "تندرج في إطار أجندة سياسية".وقال أخنوش في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "جود تشتغل منذ ما يقارب 5 سنوات، واليوم فقط أصبحت تتعرض للنقد مع اقتراب الانتخابات"، داعيا من يوجه "النقد الممنهج للمؤسسة بالنزول إلى الميدان والمساعدة".كما استغرب الحزب في بيان لمكتبه السياسي، توقيت إثارة هذا الموضوع، لا سيما خلال ما اعتبرها "ظروف بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر".كما ندد حزب التجمع الوطني للأحرار، بما وصفه "محاولة أطراف سياسية الضرب في قيم الإحسان والتضامن، عبر الابتزاز والإرهاب الفكري".ورفضت مؤسسة "جود للتنمية" بدورها محاولات إقحامها في "صراع سياسي"، وأعلنت سعيها المتواصل ومنذ نشأتها، إلى "مواكبة مئات الجمعيات المحلية".ووصفت المؤسسة في بيان، الجدل الدائر حول عملها الخيري بـ"الادعاءات اللامسؤولة لبعض الجهات السياسية التي تضرب في عمق العمل الاجتماعي والجمعوي".وتستعر ظاهرة توظيف المبادرات الخيرية لأهداف سياسية، حسب المتابعين، خلال شهر رمضان، الذي يشهد ارتفاعا في وثيرة العمل الخيري والتضامني، خاصة خلال هذا العام في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي أفرزتها تداعيات فيروس كورونا.ويفرض في المغرب على الجمعيات والمؤسسات الخيرية اتباع مسطرة الترخيص بالتماس الإحسان العمومي، عبر تقديم طلب لدى السلطات العمومية، التي ترسله بدورها إلى الأمين العام للحكومة، والذي يعرضه على لجنة خاصة قبل إبداء الرأي فيه ومنح الترخيص بالعمل الخيري.ويقول المحلل السياسي والخبير في الشؤون البرلمانية، رشيد لزرق، إن "العمل السياسي المغلف بلباس العمل الخيري، يعد ممارسة غير مقبولة"، معتبرا أنه أصبح "ورقة توظفها قوى التدين السياسي على مدار السنة، مما شجع أحزاب أخرى على السير على منوالها".ويضيف لزرق في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية": "اللجوء إلى أساليب من قبيل توظيف المال واستغلال الفقر والهشاشة، دليل على افتقار تلك الأحزاب لبرامج انتخابية واقعية ومقنعة، وعلى عدم احترامها لمبدأ التنافس السياسي الشريف، الذي يعد ركيزة من ركائز العملية الانتخابية".ويلفت المتحدث إلى أن هذه الممارسات تعمل على تحويل الأحزاب إلى "مؤسسات انتخابوية، ينحصر هدفها في استمالة الأصوات بدل تقدم البدائل والحلول، خدمة لمصلحة المواطنين والمصلحة العامة للبلاد".استغلال العوز والحاجةويستهدف بعض السياسيين الأحياء الشعبية والفئات المعوزة من أجل حشد الأصوات، حيث يترددون بشكل خاص على مثل هذه المناطق قبيل فترة الانتخابات، للتواصل مع المواطنين والإنصات إلى مشاكلهم ومطالبهم.فيما يحرص آخرون خلال تلك الفترة، على ارتياد المطاعم الشعبية ومشاركة الأكل مع الفقراء، والتقاط الصور ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.ويؤكد لزرق أن بعض السياسيين "يعمدون في الفترة التي تسبق الاقتراع، إلى استخدام كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، فيما بات يعرف بالشعبوية، عوضا عن التركيز على جوهر العمل السياسي، المتمثل في تقديم البدائل الواقعية والمشاريع الاجتماعية".ويشدد المحلل السياسي، على أن بعض الأحزاب ذهبت إلى حدود "مناقضة مرجعيتها وهويتها، باستغلالها حاجة الناخبين وعدم إلمام البعض منهم بقواعد العمل السياسي لحصد أصواتهم".ويشير إلى أن بعض تلك الأحزاب، خاصة ذات المرجعية الدينية، أصبحت "تمتلك خزانا انتخابيا من وراء العمل الإحساني والخيري".المصدر: سكاي نيوز

يعتبر شهر رمضان فرصة لنشر قيم البر والإحسان وتقديم المساعدات والهبات، فيما يمثل هذا الشهر أيضا حسب المتابعين للشأن السياسي، فرصة سانحة لسماسرة الانتخابات من أجل استمالة الأصوات الانتخابية، من خلف ستار العمل التضامني.وعلى بعد أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية في المغرب، طفا مجددا إلى السطح النقاش حول لجوء بعض الأحزاب السياسية لطرق ملتوية، من أجل استمالة أصوات الناخبين والتأثير على اختياراتهم.وتوجه أصابع الاتهام إلى بعض الأحزاب السياسية أو الوجوه المستقلة ممن ترغب في الحصول على مقعد في البرلمان أو في أحد المجالس المحلية، بتسييس العمل الاجتماعي، من خلال استغلال العمل الخيري وتوظيفه لخدمة أغراض سياسية.وكانت السلطات المغربية، قد منعت خلال آخر انتخابات تشريعية نظمت سنة 2016، النشاطات الخيرية التي تقوم بها جمعيات مدنية خلال شهر رمضان، في محاولة لمنع استغلال بعض الأحزاب السياسية لهذا الشهر الفضيل للترويج الانتخابي، في شكل حملات سابقة لأوانها."الإحسان السياسي"وعبرت 3 أحزاب معارضة، هي "التقدم والاشتراكية"، و"الأصالة والمعاصرة"، و"الاستقلال"، عن رفضها لظاهرة توظيف العمل التضامني والخيري لمآرب سياسة.كما شددت هذه الأحزاب في بيان مشترك، على أن "هذه الظاهرة غير القانونية التي تعتمد على الاستغلال غير المشروع للبيانات والمعطيات الشخصية للمواطنين، تستوجب تدخل السلطات المعنية من أجل ردع وإيقاف تلك الأحزاب"، مؤكدة رفضها لاستمالة أصوات الناخبين "بأشكال بئيسة استقبلها الرأي العام بكثير من السخط والاستهجان".وقد تعرض حزب "التجمع الوطني للأحرار" المشارك في الائتلاف الحكومي، مؤخرا إلى موجة انتقادات من طرف أحزاب أخرى، اتهمته بتوظيف العمل الخيري خلال شهر رمضان في السياسة، عبر جمعية "جود" المحسوبة على الحزب.من جانبها، طالبت فيدرالية اليسار الديمقراطي الجهات المعنية، بفتح تحقيق في الموضوع من أجل وضع حد لهذه الممارسات، التي تتعارض مع كل القوانين.ولوحت الفيدرالية في بيان لها، بخوض كل الأشكال الاحتجاجية "لفضح هذه الممارسات غير الأخلاقية، التي تهدد سلامة العملية الانتخابية" في المغرب.تشويه المسار الانتخابيواستنكرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، المنضوي في تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي، نبيلة منيب، ما وصفته بـ"الحملات الانتخابية السابقة لأوانها والاستغلال البشري للأوضاع الاجتماعية للفئات المعوزة داخل المجتمع، لخدمة أغراض سياسية".وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، دعت منيب إلى ضرورة تدخل السلطات لمحاربة مثل الممارسات غير المقبولة، باعتبار أن "تقليص الفوارق الاجتماعية وخلق فرص شغل وإرساء جهوية متضامنة، هو من اختصاص الدولة".وقالت المتحدثة، إن بعض الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي، "تلجأ إلى الاستثمار في توزيع المساعدات والإعانات، مما يعود عليها بحصد الأصوات".وحملت رئيسة الحزب الاشتراكي، المسؤولية إلى الأحزاب السياسية في انتشار هذه الظاهرة، متهمة إياهم بـ"الانتهازية واستغلال العمل الإحساني، بدل القيام بالدور المنوط بها في تأطير المواطنات والمواطنين، وحثهم على المشاركة في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام".وترى منيب أن استمرار التغاضي عن هذه الممارسات، "يعد من بين الأسباب التي تدفع المواطنين للعزوف عن المشاركة في الانتخابات، وأحد العوامل المساهمة في إفساد العملية الانتخابية بالمغرب".كما تؤكد أن اقتناع الناخبين بجدية البرامج والمشاريع المجتمعية التي تقدمها الأحزاب أو المرشحين المستقلين، تبقى "المعيار الوحيد" لتحديد مرشحهم الأنسب، دون الحاجة إلى استمالة الأصوات بطرق غير قانونية.الضرب في قيم الإحسانوفي رده على الانتقادات التي طالت حزبه، اعتبر رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن التعليقات المشككة في عمل مؤسسة جود للتنمية (القريبة من حزبه) "تندرج في إطار أجندة سياسية".وقال أخنوش في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "جود تشتغل منذ ما يقارب 5 سنوات، واليوم فقط أصبحت تتعرض للنقد مع اقتراب الانتخابات"، داعيا من يوجه "النقد الممنهج للمؤسسة بالنزول إلى الميدان والمساعدة".كما استغرب الحزب في بيان لمكتبه السياسي، توقيت إثارة هذا الموضوع، لا سيما خلال ما اعتبرها "ظروف بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر".كما ندد حزب التجمع الوطني للأحرار، بما وصفه "محاولة أطراف سياسية الضرب في قيم الإحسان والتضامن، عبر الابتزاز والإرهاب الفكري".ورفضت مؤسسة "جود للتنمية" بدورها محاولات إقحامها في "صراع سياسي"، وأعلنت سعيها المتواصل ومنذ نشأتها، إلى "مواكبة مئات الجمعيات المحلية".ووصفت المؤسسة في بيان، الجدل الدائر حول عملها الخيري بـ"الادعاءات اللامسؤولة لبعض الجهات السياسية التي تضرب في عمق العمل الاجتماعي والجمعوي".وتستعر ظاهرة توظيف المبادرات الخيرية لأهداف سياسية، حسب المتابعين، خلال شهر رمضان، الذي يشهد ارتفاعا في وثيرة العمل الخيري والتضامني، خاصة خلال هذا العام في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي أفرزتها تداعيات فيروس كورونا.ويفرض في المغرب على الجمعيات والمؤسسات الخيرية اتباع مسطرة الترخيص بالتماس الإحسان العمومي، عبر تقديم طلب لدى السلطات العمومية، التي ترسله بدورها إلى الأمين العام للحكومة، والذي يعرضه على لجنة خاصة قبل إبداء الرأي فيه ومنح الترخيص بالعمل الخيري.ويقول المحلل السياسي والخبير في الشؤون البرلمانية، رشيد لزرق، إن "العمل السياسي المغلف بلباس العمل الخيري، يعد ممارسة غير مقبولة"، معتبرا أنه أصبح "ورقة توظفها قوى التدين السياسي على مدار السنة، مما شجع أحزاب أخرى على السير على منوالها".ويضيف لزرق في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية": "اللجوء إلى أساليب من قبيل توظيف المال واستغلال الفقر والهشاشة، دليل على افتقار تلك الأحزاب لبرامج انتخابية واقعية ومقنعة، وعلى عدم احترامها لمبدأ التنافس السياسي الشريف، الذي يعد ركيزة من ركائز العملية الانتخابية".ويلفت المتحدث إلى أن هذه الممارسات تعمل على تحويل الأحزاب إلى "مؤسسات انتخابوية، ينحصر هدفها في استمالة الأصوات بدل تقدم البدائل والحلول، خدمة لمصلحة المواطنين والمصلحة العامة للبلاد".استغلال العوز والحاجةويستهدف بعض السياسيين الأحياء الشعبية والفئات المعوزة من أجل حشد الأصوات، حيث يترددون بشكل خاص على مثل هذه المناطق قبيل فترة الانتخابات، للتواصل مع المواطنين والإنصات إلى مشاكلهم ومطالبهم.فيما يحرص آخرون خلال تلك الفترة، على ارتياد المطاعم الشعبية ومشاركة الأكل مع الفقراء، والتقاط الصور ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.ويؤكد لزرق أن بعض السياسيين "يعمدون في الفترة التي تسبق الاقتراع، إلى استخدام كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، فيما بات يعرف بالشعبوية، عوضا عن التركيز على جوهر العمل السياسي، المتمثل في تقديم البدائل الواقعية والمشاريع الاجتماعية".ويشدد المحلل السياسي، على أن بعض الأحزاب ذهبت إلى حدود "مناقضة مرجعيتها وهويتها، باستغلالها حاجة الناخبين وعدم إلمام البعض منهم بقواعد العمل السياسي لحصد أصواتهم".ويشير إلى أن بعض تلك الأحزاب، خاصة ذات المرجعية الدينية، أصبحت "تمتلك خزانا انتخابيا من وراء العمل الإحساني والخيري".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

دخول سياسي ساخن ينتظر حكومة أخنوش
دخول سياسي في شتنبر القادم يرتقب أن يكون ساخن في مشهد مغربي لم يعد يفصله عن موعد الانتخابات القادمة سوى عام واحد. فقد دعا نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، في لقاء تواصلي لمنتخبي هذا الحزب، إلى تحويل الزخم السياسي لأربع سنوات من معارضة الحكومة الحالية إلى "قوة ضاربة". ودعا منتخبي حزب "الكتاب" إلى مضاعفة المجهودات والتواصل أكثر مع المواطنين ابتداء من شتنبر القادم. وقال، في هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، إن هناك انتظارات وطموحات وخيبة أمل كبيرة في مختلف مناطق المغرب، في إشارة إلى حصيلة الحكومة الحالية. "لا أعتقد أن هناك من يعبر عن رضاه من سنوات الفشل والإخفاق والضعف الديمقراطي البين والفشل الاقتصادي والاجتماعي المنطق بالكذب والبهتان"، يضيف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يوضح الصورة أمام منتخبي حزبه، قبل أن يلمح إلى أن السعي نحو تغيير بعض القوانين الانتخابية، وتنظيم انتخابات أقرب ما يمكن الى النزاهة والتنافس الديموقراطي الشريف، وبمشاركة واسعة للمواطنين قد تغير الخريطة في المحطة القادمة.
سياسة

تغييرات مرتقبة في تشكيلة مجلس “الكوركاس”
تشير مصادر مطلعة إلى وجود احتمال إجراء تغييرات هامة في تركيبة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، تشمل إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى إدماج طاقات شبابية في عضويته، بالإضافة إلى تعديل محتمل على مستوى رئاسة المجلس ونواب الرئيس خلال الأشهر المقبلة. وفي سابقة تُعدّ خطوة نوعية، من المتوقع أن تشهد التشكيلة الجديدة تمثيلاً نسائياً بارزاً، بحيث يتجاوز عدد النساء ثلث أعضاء المجلس، في إطار تعزيز حضور المرأة الصحراوية في المؤسسات الاستشارية والتمثيلية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق المناصفة وتكافؤ الفرص. وتأتي هذه التحركات في سياق دينامية وطنية متجددة تهدف إلى إضفاء نفس جديد على المؤسسات ذات الطابع التمثيلي والاستشاري، لا سيما في القضايا ذات الحساسية الاستراتيجية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. كما تسعى الهيكلة الجديدة إلى تبني مقاربة أكثر شمولية وتمثيلية تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، مع فتح المجال أمام نخب شبابية فعالة لها حضور ميداني وتأطيري في المجتمع المدني والسياسي.وينص الظهير على أن المجلس يتكون من رئيس وأعضاء يعينهم جلالة الملك من بين الفاعلين في المجالات السياسية. والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقبائل الصحراوية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني. كما تنص المادة الرابعة من نفس الظهير على أن: "يعين الملك رئيس المجلس، وله أن يعين نائبا أو أكثر للرئيس من بين أعضاء المجلس."
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة