الثلاثاء 23 أبريل 2024, 07:06

سياسة

معهد دولي: المغرب يفشل في إدماج الجهاديين السابقين


كشـ24 - وكالات نشر في: 17 فبراير 2019

كشفت دراسة لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، فشل المغرب في إدماج "الجهاديين" السابقين، وأن "المقاربة الأمنية التي يعتمدها المغرب بغية التصدي للتطرف لا تترك مجالاً كافياً أمام جهود إعادة إدماج المعتقلين الجهاديين السابقين".جاء ذلك في دراسة اختارت لها عنوان "المغرب يفشل في إعادة إدماج الجهاديين السابقين"، نشرتها "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" بالإنجليزية، وترجمتها إلى اللغة العربية بعد ذلك.وقالت الدراسة، إن "نظرة أعمق إلى الاستراتيجية الأوسع التي تعتمدها الرباط في التصدي للتطرف العنفي تكشف عن إخفاقها في إعادة تأهيل المعتقلين السلفيين الجهاديين السابقين وإدماجهم من جديد".وتابعت الدراسة، رغم إيقاف "السلطات المغربية أكثر من 3000 جهادي مشتبه بهم، وجرى تفكيك 186 خلية إرهابية، منها 65 خلية مرتبطة بالدولة الإسلامية. إلا أنه تسجل نسبة مرتفعة من حالات العود في صفوف السجناء الجهاديين".وأضافت: "فمن ضمن هؤلاء الذين سبق أن أوقفوا في تهم إرهابية خلال هذه الأعوام، تم تسجيل حوالي 220 حالة عود، ناهيك عن 1300 مغربي غادروا البلاد، بحسب التقديرات، للقتال في سورية. ويرأس معتقلون جهاديون سابقون العديد من الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها منذ العام 2015".وأوضحت "كان ثلاثة عناصر من خلية إمليل موقوفين سابقا، بينهم أمير الجماعة عبد الصمد الجود الذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات في العام 2014 بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سورية. وقد أُخلي سبيله بعد عشرة أشهر لعدم توافر إثباتات عن نواياه، فجمع حوله شبانا مهمشين يلتقون معه حول الأفكار نفسها، وعاونه في ذلك إمام محلي".وسجلت أن "معظم الخلايا التي جرى اكتشافها في الأعوام القليلة الماضية هي خلايا صغيرة – مؤلفة من خمسة إلى خمسة عشر شخصا – ما يشير إلى أن السياسات الرسمية نجحت فعليا في منع الجهاديين من التنظم في مجموعات أكبر".واستدركت: "لكن على الرغم من الجهود المتقطعة التي تبذلها الرباط لدفع الجهاديين إلى نبذ التشدد أثناء وجودهم في السجن، إلا أن هذه السياسة تبقى عاجزة عن إعادة إدماجهم بعد إخلاء سبيلهم".وذهبت إلى أن "السلطات تستخدم بعض الأشخاص، الذين تخلوا في غالبيتهم عن التشدد من تلقاء أنفسهم، وسيلة لترويج فكرة أنه تمكن من احتواء الإسلاميين المتشددين السابقين".وأوضحت الدراسة أن "الدولة لم تباشر تطبيق مقاربة أكثر منهجية لإعادة الإدماج سوى في العام 2016. فقد أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج برنامج مصالحة لمكافحة التشدد في السجون بالاشتراك مع الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان".وبحسبها فـ"البرنامج يهدف إلى إعادة تأهيل السلفيين الجهاديين داخل السجون المغربية من خلال مقاربة ثلاثية: (المصالحة مع الذات، ومع النصوص الدينية، ومع المجتمع). يعني ذلك، وفقا لبعض المشاركين في البرنامج، "نبذ العنف، وقبول التفسيرات التعددية للنصوص الدينية، والاعتراف بشرعية النظام".شددت الدراسة على أن "النجاح الظاهري الذي حققه الفوج الأول في تموز/يوليو 2017 – حيث خفضت عقوبات السجن في حالة العديد من المشاركين أو حتى نالوا عفوا ملكيا – شجع أعدادا كبيرة من الجهاديين السابقين على الانضمام إلى هذه المبادرة أملا في الخروج من السجن. وفي الدفعة الثانية، التي تمت في العام 2018، تقدم أكثر من 300 سجين جهادي بطلبات للمشاركة فيما تتّسع الدورة لـ25 شخصا فقط".وشددت على أن تأثير البرنامج على الجهادية عموما محدود. أولا، هدف المصالحة الذي يسعى إليه البرنامج واسع جدا فقد سأل جهادي سابق متهكما: "مصالحة بين من ومن؟".وأفاد: "وفي نقطة أساسية، يستهدف البرنامج فقط شريحة من السجناء، فالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لم تقبل حتى الآن سوى حوالي 50 متطوعا من أصل نحو ألف جهادي موجودين حاليا في السجون".ومضت تقول: "وتألف الفوج الأول، على وجه الخصوص، من السجناء الذين سبق أن أعربوا عن (ابتعادهم) من الأفكار الجهادية في رسائل موجهة إلى الرابطة، والتي التمسوا فيها الحوار مع العلماء الدينيين وأعربوا عن استعدادهم "للتوبة". هذا يشير إلى فشل السلطات في استهداف عدد كاف من الأشخاص، لا سيما أولئك الذين لم يتبرؤوا بعد من الأفكار الجهادية".واستطردت: "الأهم من ذلك، لا يشتمل البرنامج على أي إعادة إدماج اقتصادية واجتماعية للجهاديين بعد خروجهم من السجن. فقد أشار أحد المشاركين السابقين في برنامج المصالحة إلى أنه شعر بأنه تعرض للخداع بسبب (الوعود) التي أطلقها قادة البرنامج عن إعادة الإدماج من دون الوفاء بها: (قيل لنا إنهم سيهتمون بنا بعد الخروج من السجن، إنما لم يتحقق شيء)".غياب المجتمع المدني واعتبرت الدراسة أن واحدا من "الأسباب وراء فشل الإدماج بعد الخروج من السجن هو غياب دور المجتمع المدني في الجهود الآيلة إلى مكافحة التطرف والوقاية منه. فالمقاربة الأمنية الطابع التي تنتهجها الدولة لا تتيح للمجتمع المدني العمل في هذا المضمار، ولا يقبل بهم إلا عندما يعملون بالتعاون مع السلطات".وزادت: "تخشى المنظمات المدنية أن يعرضها العمل على مسائل مرتبطة بمكافحة التشدد، لزيادة الإجراءات الآيلة إلى مراقبتها أو فرض رقابة عليها من السلطات. فعلى سبيل المثال، شن وزير الداخلية محمد حصاد، في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب في تموز/يوليو 2014، هجوما على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية علمانية، متهما إياها بتقويض الجهود الحكومية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب وبإيجاد مبررات وأعذار للتشدد – وغالب الظن أن كلامه هذا جاء ردا على الانتقادات المتكررة التي توجهها الجمعية إلى الدولة".وتابعت: "وقد دفعت هذه الحادثة بمنظمات مستقلة أخرى إلى إبداء حذرها من العمل على مسائل متعلقة بالتطرف خشية منح الحكومة ذريعة تستخدمها لشن هجمات كلامية مماثلة أو حتى الحد من أنشطتها".وقدمت الدراسة نموذجا لمنظمة "البحث عن أرضية مشتركة"، حيث "وجد الفرع المغربي أن معظم القيمين على المنظمات يبدون، عند إجراء مقابلات معهم، ترددا شديدا في التعريف عن أنشطتهم المتعلقة بمكافحة التطرف، أو في الكشف عن مصادر تمويلهم. منظمات المجتمع المدني تعمل في سياق شديد الحساسية يجعل من الصعب تطبيق برامج مكافحة التطرف العنفي".وأضافت عنصرا آخر متمثلا في "عودة بعض السجناء السابقين إلى أنشطتهم الجهادية، تواجه منظمات المجتمع المدني تدقيقا أشد صرامة".وخلصت إلى أن "الإجراءات الأمنية التي يتخذها المغرب تحقق فاعلية نسبية في درء الهجمات الإرهابية الكبرى في الأعوام القليلة الماضية. لكن في غياب برنامج شامل لمكافحة التشدد يشارك فيه المجتمع المدني عبر بذل جهود لإعادة تأهيل السجناء السابقين، ستظل البلاد تعاني من الهشاشة أمام التشدد المتنامي في أوساط السكان المهمشين.

كشفت دراسة لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، فشل المغرب في إدماج "الجهاديين" السابقين، وأن "المقاربة الأمنية التي يعتمدها المغرب بغية التصدي للتطرف لا تترك مجالاً كافياً أمام جهود إعادة إدماج المعتقلين الجهاديين السابقين".جاء ذلك في دراسة اختارت لها عنوان "المغرب يفشل في إعادة إدماج الجهاديين السابقين"، نشرتها "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" بالإنجليزية، وترجمتها إلى اللغة العربية بعد ذلك.وقالت الدراسة، إن "نظرة أعمق إلى الاستراتيجية الأوسع التي تعتمدها الرباط في التصدي للتطرف العنفي تكشف عن إخفاقها في إعادة تأهيل المعتقلين السلفيين الجهاديين السابقين وإدماجهم من جديد".وتابعت الدراسة، رغم إيقاف "السلطات المغربية أكثر من 3000 جهادي مشتبه بهم، وجرى تفكيك 186 خلية إرهابية، منها 65 خلية مرتبطة بالدولة الإسلامية. إلا أنه تسجل نسبة مرتفعة من حالات العود في صفوف السجناء الجهاديين".وأضافت: "فمن ضمن هؤلاء الذين سبق أن أوقفوا في تهم إرهابية خلال هذه الأعوام، تم تسجيل حوالي 220 حالة عود، ناهيك عن 1300 مغربي غادروا البلاد، بحسب التقديرات، للقتال في سورية. ويرأس معتقلون جهاديون سابقون العديد من الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها منذ العام 2015".وأوضحت "كان ثلاثة عناصر من خلية إمليل موقوفين سابقا، بينهم أمير الجماعة عبد الصمد الجود الذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات في العام 2014 بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سورية. وقد أُخلي سبيله بعد عشرة أشهر لعدم توافر إثباتات عن نواياه، فجمع حوله شبانا مهمشين يلتقون معه حول الأفكار نفسها، وعاونه في ذلك إمام محلي".وسجلت أن "معظم الخلايا التي جرى اكتشافها في الأعوام القليلة الماضية هي خلايا صغيرة – مؤلفة من خمسة إلى خمسة عشر شخصا – ما يشير إلى أن السياسات الرسمية نجحت فعليا في منع الجهاديين من التنظم في مجموعات أكبر".واستدركت: "لكن على الرغم من الجهود المتقطعة التي تبذلها الرباط لدفع الجهاديين إلى نبذ التشدد أثناء وجودهم في السجن، إلا أن هذه السياسة تبقى عاجزة عن إعادة إدماجهم بعد إخلاء سبيلهم".وذهبت إلى أن "السلطات تستخدم بعض الأشخاص، الذين تخلوا في غالبيتهم عن التشدد من تلقاء أنفسهم، وسيلة لترويج فكرة أنه تمكن من احتواء الإسلاميين المتشددين السابقين".وأوضحت الدراسة أن "الدولة لم تباشر تطبيق مقاربة أكثر منهجية لإعادة الإدماج سوى في العام 2016. فقد أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج برنامج مصالحة لمكافحة التشدد في السجون بالاشتراك مع الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان".وبحسبها فـ"البرنامج يهدف إلى إعادة تأهيل السلفيين الجهاديين داخل السجون المغربية من خلال مقاربة ثلاثية: (المصالحة مع الذات، ومع النصوص الدينية، ومع المجتمع). يعني ذلك، وفقا لبعض المشاركين في البرنامج، "نبذ العنف، وقبول التفسيرات التعددية للنصوص الدينية، والاعتراف بشرعية النظام".شددت الدراسة على أن "النجاح الظاهري الذي حققه الفوج الأول في تموز/يوليو 2017 – حيث خفضت عقوبات السجن في حالة العديد من المشاركين أو حتى نالوا عفوا ملكيا – شجع أعدادا كبيرة من الجهاديين السابقين على الانضمام إلى هذه المبادرة أملا في الخروج من السجن. وفي الدفعة الثانية، التي تمت في العام 2018، تقدم أكثر من 300 سجين جهادي بطلبات للمشاركة فيما تتّسع الدورة لـ25 شخصا فقط".وشددت على أن تأثير البرنامج على الجهادية عموما محدود. أولا، هدف المصالحة الذي يسعى إليه البرنامج واسع جدا فقد سأل جهادي سابق متهكما: "مصالحة بين من ومن؟".وأفاد: "وفي نقطة أساسية، يستهدف البرنامج فقط شريحة من السجناء، فالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لم تقبل حتى الآن سوى حوالي 50 متطوعا من أصل نحو ألف جهادي موجودين حاليا في السجون".ومضت تقول: "وتألف الفوج الأول، على وجه الخصوص، من السجناء الذين سبق أن أعربوا عن (ابتعادهم) من الأفكار الجهادية في رسائل موجهة إلى الرابطة، والتي التمسوا فيها الحوار مع العلماء الدينيين وأعربوا عن استعدادهم "للتوبة". هذا يشير إلى فشل السلطات في استهداف عدد كاف من الأشخاص، لا سيما أولئك الذين لم يتبرؤوا بعد من الأفكار الجهادية".واستطردت: "الأهم من ذلك، لا يشتمل البرنامج على أي إعادة إدماج اقتصادية واجتماعية للجهاديين بعد خروجهم من السجن. فقد أشار أحد المشاركين السابقين في برنامج المصالحة إلى أنه شعر بأنه تعرض للخداع بسبب (الوعود) التي أطلقها قادة البرنامج عن إعادة الإدماج من دون الوفاء بها: (قيل لنا إنهم سيهتمون بنا بعد الخروج من السجن، إنما لم يتحقق شيء)".غياب المجتمع المدني واعتبرت الدراسة أن واحدا من "الأسباب وراء فشل الإدماج بعد الخروج من السجن هو غياب دور المجتمع المدني في الجهود الآيلة إلى مكافحة التطرف والوقاية منه. فالمقاربة الأمنية الطابع التي تنتهجها الدولة لا تتيح للمجتمع المدني العمل في هذا المضمار، ولا يقبل بهم إلا عندما يعملون بالتعاون مع السلطات".وزادت: "تخشى المنظمات المدنية أن يعرضها العمل على مسائل مرتبطة بمكافحة التشدد، لزيادة الإجراءات الآيلة إلى مراقبتها أو فرض رقابة عليها من السلطات. فعلى سبيل المثال، شن وزير الداخلية محمد حصاد، في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب في تموز/يوليو 2014، هجوما على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية علمانية، متهما إياها بتقويض الجهود الحكومية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب وبإيجاد مبررات وأعذار للتشدد – وغالب الظن أن كلامه هذا جاء ردا على الانتقادات المتكررة التي توجهها الجمعية إلى الدولة".وتابعت: "وقد دفعت هذه الحادثة بمنظمات مستقلة أخرى إلى إبداء حذرها من العمل على مسائل متعلقة بالتطرف خشية منح الحكومة ذريعة تستخدمها لشن هجمات كلامية مماثلة أو حتى الحد من أنشطتها".وقدمت الدراسة نموذجا لمنظمة "البحث عن أرضية مشتركة"، حيث "وجد الفرع المغربي أن معظم القيمين على المنظمات يبدون، عند إجراء مقابلات معهم، ترددا شديدا في التعريف عن أنشطتهم المتعلقة بمكافحة التطرف، أو في الكشف عن مصادر تمويلهم. منظمات المجتمع المدني تعمل في سياق شديد الحساسية يجعل من الصعب تطبيق برامج مكافحة التطرف العنفي".وأضافت عنصرا آخر متمثلا في "عودة بعض السجناء السابقين إلى أنشطتهم الجهادية، تواجه منظمات المجتمع المدني تدقيقا أشد صرامة".وخلصت إلى أن "الإجراءات الأمنية التي يتخذها المغرب تحقق فاعلية نسبية في درء الهجمات الإرهابية الكبرى في الأعوام القليلة الماضية. لكن في غياب برنامج شامل لمكافحة التشدد يشارك فيه المجتمع المدني عبر بذل جهود لإعادة تأهيل السجناء السابقين، ستظل البلاد تعاني من الهشاشة أمام التشدد المتنامي في أوساط السكان المهمشين.



اقرأ أيضاً
الإنفاق العسكري المغربي يتراجع بنسبة 2.3 في المائة
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، في شهر مارس المنصرم، أن المغرب والجزائر سيطرا، على 82 في المائة من الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا، عام 2023. وأوضح التقرير أن الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا ارتفع بنسبة 38 في المائة مقارنة بعام 2022، مشيرا إلى أن الإنفاق العسكري للجزائر ارتفع بنسبة 76 في المائة، ليبلغ بذلك 18.3 مليار دولار، بينما تراجع الإنفاق العسكري للمملكة المغربي، للعام الثاني على التوالي، بنسبة 2.3 في المائة، إلى 5.2 مليار دولار. وبرر المعهد المذكور  زيادة الإنفاق العسكري الجزائري، بالارتفاع الحاد في عائدات صادرات الغاز إلى دول أوروبا، مع ابتعادها عن الإمدادات الروسية. وقد حل المغرب حسب التقرير العالمي في المرتبة الـ29 بين أكبر 40 مستوردا للأسلحة في العالم، مبرزا أنه حافظ على نفس المركز الذي كان عليه في العام السابق.
سياسة

نزال فاس الجنوبية.. “الأحرر” يستعين بقياداته ويرد على بنكيران بجولات في الميدان
حضر كل من وزير الفلاحة، محمد صديقي، والبرلماني لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي ورئيس شبيبة التجمع، في حملة "الحمامة" بدائرة فاس الجنوبية نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك في سياق ما وصف بالرد الميداني على تصريحات نارية للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وجهها لحزب "الأحرار" ورئيسه، عزيز أخنوش في التجمع الذي عقده يوم أول أمس السبت بملعب ليراك الشعبي بمدينة فاس.  وحضر في حملة "الحمامة" كل من محمد شوكي، منسق الحزب بالجهة، والبرلمانية زينة شاهيم، وذلك إلى جانب المسنقين الإقليميين للحزب، وأعضائه في المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات الست.  لكن حزب "الأحرار"، الذي يطمح للفوز بهذا النيابي لبعث إشارة إلى خصومه بأن اختيارات الحكومة التي يترأسها تحظى بشعبية كبيرة، لم يعقد أي تجمع خطابي. واكتفى بجولات أعيانه وعدد من الأتباع في بعض الأحياء الشعبية لمقاطعة جنان الورد التي تعتبر من أبرز التجمعات السكنية في الدائرة. وركز في هذه الجولات على المناطق القروية، ومنها أولاد الطيب وعين البيضا وسيدي حرازم، وهي جماعات قروية يسيطر عليها "الأحرار".  وتتركز المنافسة في هذا الاستحقاق الانتخابي الجزئي المرتقب ليوم غد الثلاثاء، 23 أبريل الجاري، بين حزب "الحمامة" وحزب "العدالة والتنمية"، بينما يرى متتبعون محليون أن حظوظ المرشيحن الآخرين تبقى ضعيفة، ومنها مرشح الاتحاد الاشتراكي الذي يطمح لاستعادة المقعد الذي خسره بسبب إدانة البرلماني السابق المعتقل عبد القادر البوصيري في قضية فساد مالي وإداري تفجرت في جماعة فاس.  وكان بنكيران قد هاجم حزب "الأحرار" في تجمعه الانتخابي، ووصفه بحزب الفساد والمفسدين، وقال إن أخنوش لا يملك أي شرعية نضالية، واعتبر بأن الأغلبية الحالية تمارس السياسة لخدمة المصالح الشخصية، وسجل بأن ما حققه أخنوش في السنوات الأخيرة هو أن ثروته قد ازدادت في النماء، في إشارة منه إلى قضية زواج المال بالسلطة. كما وجه انتقادات إلى مرشح الأحرار، رجل الأعمال خالد العجلي، موردا بأنه لم يسو وضعية مستخدمي شركته مع الضمان الاجتماعي. ودعا الساكنة المحلية إلى تصحيح خطا انتخابات 8 شتنبر 2021، بمعاقبة التحالف الحكومي الحالي والتصويت لفائدة حزبه، لبعث إشارة سياسية حول الانتخابات القادمة. 
سياسة

“البيجيدي” يطالب الحكومة بمراجعة المؤشر الاجتماعي
دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى ضرورة مراجعة المؤشرات المُعتمدة في حساب المؤشر الاجتماعي للمستفيدين من الدعم المباشر، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات باتت تفتقر للدقة، ولا تأخذ بعين الاعتبار تطور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد. وأكد بووانو، في سؤال كتابي وجهه إلى نادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية، أن بعض العناصر في هذه المؤشرات لم تعد تشكل عنصر تمييز بين المحتاجين وغيرهم، ولا تشكل قيمة مضافة، وخصوصا إذا تعلق الأمر ببعض الوسائل والخدمات، التي أصبحت في متناول أغلب فئات المجتمع بفعل المنافسة وانخفاض أسعار بعضها. وأبرز رئيس المجموعة النيابية للبيجيدي أن العديد من الأسر تفاجأت بتوقيف الاستفادة من الدعم الاجتماعي المالي المباشر الخاص، وذلك دون الكشف عن الأسباب الحقيقية لذلك. وأضاف المتحدث أن الجهات المسؤولة لم تقدم تفسيرات مُقنعة ومقبولة بخصوص المعايير التي جعلت مؤشرات السجل الاجتماعي الموحد ترتفع في ظرف وجيز لا يتجاوز أسابيع. كما أن الاستفادة المحدودة من مبلغ شهري زهيد لا يتجاوز في أغلب الحالات 500 درهم لمدة ثلاثة أشهر غير كافية بتاتا لتقييم تقدم مستوى معيشة المستفيدين وتحسن قدرتهم الشرائية.وفي هذا الإطار، طالب عبد الله بووانو بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها من أجل معالجة هذه الوضعية مراعاة لظروف هذه الفئة من المستفيدين، ودون انتظار بلوغ البرنامج لأهدافه، والمتمثلة في تعميم مشروع الحماية الاجتماعية، وتوطيد أسس الدولة الاجتماعية.
سياسة

بايتاس يرد على بنكيران: يتقاضى تقاعدا من الدولة مقابل سب مؤسسات الدولة
رد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، على االاتهامات التي كالها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تجمعه الانتخابي الذي عقده في ملعب ليراك بفاس يوم السبت المنصرم، ضد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وحزب "الأحرار". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، في تجمع عقده هذا الحزب، مساء اليوم الإثنين، بنفس الملعب، إنه لا يتقبل من شخصية عمومية تقلدت مناصب مسؤولية مهمة وتتقاضى تقاعدا من الدولة، وتملك سيارة للدولة، أن تسب مؤسسات الدولة. واعتبر أن الأمر يتعلق بـ"مهنة جديدة".  بايتاس ذهب إلى أن وصف سياسي بأنه ولي من أولياء الله، في إشارة إلى الوصف الذي أطلقه بنكيران على ادريس الأزمي، القيادي في حزب "المصباح"، والعمدة السابق لمدينة فاس، فيه "جهر بالسوء"، موردا بأن جزء من الخطاب السياسي في المجتمع أصبح مضللا ومشوشا.. وأكد على أنه ليس من حق أي كان أن يرمي الناس بالفساد، في إشارة إلى اتهامات بنكيران لحزب "الأحرار" الذي نعته بحزب "الفساد" و"المفسدين".  من جانبه، قال محمد أوجار، في تجمع "الأحرار" لدعم حملة العجلي في الانتخابات الجزئية المقررة يوم غد الثلاثاء بدائرة فاس الجنوبية، إن كل الالتزامات التي قدمها الحزب ستجد طريقها نحو التنزيل. "ما تحقق كثير وكثير جدا، رغم أجواء التيئيس"، يضيف أوجار وهو يؤكد أن فاس تستحق أن توفر لها الإمكانيات لكي تستعيد أمجادها.  أما منسق "الأحرار" بالجهة، محمد شوكي، فقد أشار، في هذا التجمع الذي يأتي ساعات على إغلاق هذه الحملة الانتخابية، إلى أن المقعد الذي يخص هذه الدائرة الانتخابية الجزئية ليس مهما في حد ذاته، ولن يغير من الخريطة الوطنية أي شيء، لكنه سيؤكد أن المغاربة ليسوا نادمين على اختيارات 8 شتنبر 2021، وعلى مشروع الحكومة التي يترأسها عزيز أخنوش، رئيس الحزب. 
سياسة

تزايد “السمسرة” في مواعيد “فيزا شينغن” يصل البرلمان
وجه رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول تزايد ظاهرة السمسرة في مواعيد "تأشيرة شنغن”. وقال حموني في سؤاله إن “عروض سماسرة مواعيد تأشيرات شنغن، ولا سيما منها المتعلقة بفرنسا وإسبانيا، مازالت تعرف تصاعدا ملحوظا، مما يزيد من معاناة المواطنات والمواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على التأشيرات للسفر إلى أوروبا. وأضاف أن “هؤلاء السماسرة يقدمون عروضهم غير المشروعة بأسعار خيالية، ويلجأون أحيانا إلى النصب كذلك، مما دفع بالمتضررين إلى تقديم شكايات والتواصل مع جمعيات حماية المستهلك”. وأكد البرلماني ذاته، أن هذا الوضع يتطلب من الأطراف المعنية تحمل المسؤولية في معالجة الثغرات التقنية والإلكترونية التي يستغلها سماسرة الفيزا للاستحواذ على المواعيد واحتكارها ثم المتاجرة فيها”. وساءل البرلماني الوزير، عن التدابير والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من تزايد ظاهرة السمسرة في مواعيد الفيزا “شنغن”.
سياسة

نظام الضمان الاجتماعي على طاولة مجلس الحكومة الخميس المقبل
ينعقد يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن المجلس سيتدارس، في بدايته، مشروع قانون بتغيير وتتميم الظهير الشريف بمثابة قانون المتعلق بنظام الضمان الاجتماعي. وأضاف المصدر ذاته، أن مجلس الحكومة سيتدارس، إثر ذلك، مشروعي مرسومين، يتعلق الأول منهما بسن أحكام خاصة تتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالأشخاص القادرين على تحمل واجبات الاشتراك، الذين لا يزاولون أي نشاط مأجور أو غير مأجور، والثاني بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بمساطر تنفيذ نفقات المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأشار البلاغ إلى أن المجلس سيختم أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.
سياسة

الأمير مولاي الحسن يترأس افتتاح الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة
ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الاثنين بمشور الستينية – صهريج السواني بمكناس، حفل افتتاح الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام)، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 22 إلى 28 أبريل الجاري، تحت شعار “المناخ والفلاحة.. من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”. وفي بداية حفل افتتاح الدورة ال 16 لهذا المعرض، الذي تشارك فيه مملكة اسبانيا كضيفة شرف، أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن على تسليم ثلاث شهادات اعتراف بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة لرؤساء مجموعات منتجي المنتوجات المحلية المرمزة خلال موسم 2023 – 2024. وهكذا، تسلم الشهادة الأولى عبد الكريم بياض، رئيس فدرالية مهنيي اللوز بجهة الشرق عن البيان الجغرافي “لوز بني يزنانس” (جهة الشرق)، في حين تسلم الشهادة الثانية محمد الهادي، رئيس تعاونية أيت بوكماز للمنتجين الفلاحيين عن البيان الغرافي “تفاح وادي أيت بوكماز”، بجهة بني ملال – خنيفرة. أما الشهادة الثالثة فتسلمها السيد عبد السلام الهوادفي، مدير شركة Le PETIT DOMAINE SARL عن علامة الجودة الفلاحية “بيض الدجاج المربى في الهواء الطلق”. بعد ذلك، أخذت لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة تذكارية مع المزارعين الثلاثة. ويهدف نظام الترميز، الذي يشكل أحد المحاور الأساسية لتنمية المنتوجات في إطار الاستراتيجيتين الفلاحيتين مخطط المغرب الأخضر والجيل الجديد، إلى تعزيز جودة المنتوجات المحلية وتثمين مهارات الساكنة المحلية، وتنمية المناطق القروية وتحسين دخل الفلاحين، بالإضافة إلى حماية المنتوجات المحلية من كل أشكال الغش، والتشجيع على فلاحة تحافظ على التنوع البيولوجي وعلى الموارد الطبيعية. وعند مدخل المعرض، تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، لويس بلاناس وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية بمملكة إسبانيا، وشخصيات تمثل البلدان الأجنبية المدعوة (فرنسا، رومانيا، التشيك، بنين، بوروندي، كوت ديفوار، ايسواتيني، الغابون، غامبيا، غينيا بيساو، غينيا الاستوائية، ليبيا، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، السينغال، السودان، وجنوب السودان)، وكذا جوزيفا ليونيل كوريا ساكو مفوضة الاقتصاد القروي والفلاحة بمفوضية الاتحاد الافريقي. إثر ذلك، زار صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن مختلف أقطاب المعرض، واستمع لشروحات حول المنتوجات المعروضة خاصة قطب “جهات”، قبل أن تؤخذ لسموه صورة تذكارية مع رؤساء مجالس الجهات. كما قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بزيارة أروقة “ماء وسقي”، و”بحث وابتكار” بجناح “الجيل الأخضر” لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وأقطاب “المؤسسات” و “المنتجات المجالية” و”مدخلات الماشية”، و”تربية الماشية”، و “الفلاحة الرقمية” و”القطب الدولي”. وبقطب “الصناعة الغذائية”، تابع صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن عرضا لشريط فيديو حول أوجه رقمنة الفلاحة قبل أن يتوجه سموه إلى قطبي “المعدات الزراعية” ، و”المكننة”. ويَعدُ المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المقام بساحة “صهريج السواني” على مساحة 12,4 هكتار، والذي يعرف مشاركة 70 بلدا و1500 عارضا، مع تنظيم 40 ندوة ومائدة مستديرة، بتجربة غنية للمهنيين والعموم. ويقترح المعرض على حوالي 930 ألف زائر مرتقب، باقة من المنتوجات والآلات الفلاحية من الجيل الجديد الكفيلة بإنعاش الإنتاج الفلاحي والحيواني وتثمين القطاعات المحورية في الاقتصاد الجهوي، بما فيها الصناعة الغذائية. وتتميز نسخة 2024 بإدراج قطب جديد هو “الفلاحة الرقمية”، والذي يجسد دور التقنيات الرقمية في خدمة فلاحة أكثر فاعلية ومرونة، والتوسع الهام الذي عرفه قطب “المنتجات المحلية”، الذي يعزز التنوع الفلاحي المغربي، واعتماد التذكرة الإلكترونية لتحسين شروط الولوج. وعلى مر الدورات، نجح المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب في أن يكسب رهان التموقع كحدث محوري بالمغرب بشكل عام وفي المجال الفلاحي بشكل خاص، ما أكسبه بعدا افريقيا بارزا، ليصبح موعدا لا محيد عنه بالنسبة لمهنيي القطاع بالقارة. وكان صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن قد استعرض لدى وصوله إلى المعرض تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووالي جهة فاس-مكناس، ورئيس مجلس جهة فاس-مكناس، وعامل عمالة مكناس، ورئيس مجلس عمالة مكناس، ورئيس المجلس الجماعي لمكناس، ورئيس جماعة المشور الستينية، ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة فاس- مكناس، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ومحتضني المعرض، ورئيس فيديرالية غرف الفلاحة ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 23 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة