سياسة

معهد أوروبي يرصد الاستثناء المغربي في ضمان الاستقرار


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 10 فبراير 2020

أكدت صوفي دو بييري، الباحثة المشاركة في معهد توماس مور، أن المغرب يشكل "قطبا للاستقرار السياسي والديني في المنطقة وخارجها".ففي دراسة عنوانها "الأمة والدين.. التجربة المغربية"، التي نشرت مؤخرا من طرف مجموعة التفكير هاته، تستعرض المؤلفة المعايير التي تتيح الفهم الجيد "لوضعية المغرب الذي يشكل مثالا متفردا للبناء السياسي- الديني".وأكدت صوفي دو بييري أن "ملكا له سلطة زمنية وروحية، والتوجه الديني الذي يسعى إلى تدعيم سبيل الاعتدال، والرغبة في فرض الذات، ليس فقط كنموذج ولكن كصوت بديل، هي خصائص من بين أخرى تبرر قيامنا بتحليل مفصل لهذه " الخصوصية" المغربية.وحسب الباحثة، فإن الارتباط الصعب بين الإسلام والسياسة يشكل أحد العوامل الرئيسية لزعزعة استقرار المجتمعات المعاصرة. فصعود الأصولية الإسلامية في جميع أنحاء العالم تجبر الدول على إعادة النظر في أنماط عملها وعلاقتها بالشأن الديني. فجميع البلدان، في كل أرجاء العالم، في العالم الإسلامي وخارجه، بصدد البحث عن توازنات جديدة. و"في هذا السياق، ومن بين النماذج المتعددة، يبدو أن التجربة المغربية تظهر كمثال متفرد للبناء السياسي- الديني".هكذا، "وفي الوقت الذي احتفلت فيه البلاد بمرور عشرين عاما على حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من المثير للاهتمام دراسة الكيفية التي يعالج بها المغرب الإشكاليات المعاصرة المرتبطة بالإسلام والسعي لفهم كيفية تضافر هذه المميزات لضمان قطب للاستقرار السياسي والديني في المنطقة وخارجها". بما يفسر أهمية هذه الدراسة.وسجلت أنه، وفي الوقت الذي تسعى فيه العديد من بلدان العالم العربي-الإسلامي جاهدة إلى إيجاد توازن بين السياسة والدين، ظل المغرب منذ قرون مرتكزا على دعامتين أساسيتين: الدين الإسلامي والملكية. هذا التوازن المتفرد الضارب في عمق التاريخ.وتابعت صاحبة الدراسة قائلة "على مر القرون، وبفضل المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني، المدعوم بالتوجه الوسطي، أي إسلام الاعتدال، شكلت المملكة المغربية صرحا عقائديا متينا، ذات قراءة منضبطة ومعتدلة إسلاميا. فخصائص الإسلام في المغرب، تظهر كثمرة تاريخ لا يزال مستمرا حتى اليوم، والذي يرتبط بالهوية الوطنية أكثر من الضوابط الدينية".وفي تحليلها، تشير صوفي دو بييري أيضا إلى "الاستثناء الملكي المغربي حيث يكون الملك أيضا أميرا للمؤمنين، وهي الإمارة التي تستند إلى ميثاق مبرم بين الملك والشعب"، مضيفة أن "الدستور الأخير الذي جرى اعتماده في 2011 يكرس هذا الوضع المزدوج: الملك هو في ذات الآن رئيس دولة ذات دستور وبرلمان وأعلى سلطة في المجال الديني، ضامن احترام المبادئ الإسلامية".وهنا، أوضحت صاحبة الدراسة أنه "وفي بقية العالم العربي- الإسلامي، تكون السلطة الشرعية إما سياسية أو دينية، ومن ثم فإن ملك المغرب هو الوحيد الذي يزاوج بين القوى الروحية والزمنية. (...) فهذه الشرعية المزدوجة تمنح الملك مجالا هاما في الموضوعات التي يتناولها، لكن وبشكل خاص، سلطة كبيرة في القرارات التي يتخذها. فهو ضامن للضوابط المدنية والدينية على حد سواء، وذلك بالنظر إلى أنه يمتلك هذه الصلاحية المزدوجة، بحيث يمكنه توحيدها والتوفيق بينها، وبالتالي قطع الطريق على التفسيرات المتطرفة التي تهز العالم العربي الإسلامي بين الفينة والأخرى".وفي إشارة إلى "المزاوجة الناجحة لما هو أمني ووقائي" في المعركة التي يخوضها المغرب ضد الإرهاب والخطابات الراديكالية، شددت صوفي دو بييري على أن البلاد، ومن منطلق إدراكها بأن الحل لا يمكن أن يكون أمنيا على نحو حصري، حرصت على جعل التعليم والاستباقية يحتلان مكانهما الصحيح في استراتيجية مكافحة الإرهاب والخطابات المتطرفة، حيث استحضرت في هذا السياق برنامج مكافحة التطرف في السجون "مصالحة".وبالنسبة لصاحبة الدراسة، فإن "خصوصيات النظام المغربي تحول دون إمكانية تصديره. فوضع ملك البلاد وتجانس المذهب والعقيدة، تفضيان إلى صياغة قانونية- سياسية متفردة لا يمكن استنساخها. فالنظام يبدو عسيرا على المحاكاة، بما يجعل المملكة لا تخطط بأي حال من الأحوال إلى فرض أو الترويج لنموذجها بشكل أحادي خارج حدودها، من دون أن يكون هذا الأمر طلبا خارجيا". وهنا فإن "السلطات لم تفتأ تذكر بأن المغرب لا يمارس أي شكل من الدعوة".وسجلت الباحثة أنه إذا ثبت أن التجربة المغربية غير قابلة للتصدير كما هي عليه، فهي تنتج مع ذلك ثمارا مفيدة من خلال المساعدة في تأسيس قطب للاستقرار السياسي والديني على أبواب أوروبا، التي تحتاج أمس الحاجة لشركاء موثوقين في المنطقة، معتبرة أن "التوازن المؤسساتي والسياسي الذي تمكن المغرب من تحقيقه"، سيكون بمثابة حجة كافية لاعتباره "شريكا لا محيد عنه بالنسبة للغرب".وخلصت إلى أنه و"في مواجهة التهديدات الأمنية وانتشار الإسلام الراديكالي، فإن المغرب يتوفر لا محالة على ورقة ليلعبها من خلال تقديم خطاب مغاير".

أكدت صوفي دو بييري، الباحثة المشاركة في معهد توماس مور، أن المغرب يشكل "قطبا للاستقرار السياسي والديني في المنطقة وخارجها".ففي دراسة عنوانها "الأمة والدين.. التجربة المغربية"، التي نشرت مؤخرا من طرف مجموعة التفكير هاته، تستعرض المؤلفة المعايير التي تتيح الفهم الجيد "لوضعية المغرب الذي يشكل مثالا متفردا للبناء السياسي- الديني".وأكدت صوفي دو بييري أن "ملكا له سلطة زمنية وروحية، والتوجه الديني الذي يسعى إلى تدعيم سبيل الاعتدال، والرغبة في فرض الذات، ليس فقط كنموذج ولكن كصوت بديل، هي خصائص من بين أخرى تبرر قيامنا بتحليل مفصل لهذه " الخصوصية" المغربية.وحسب الباحثة، فإن الارتباط الصعب بين الإسلام والسياسة يشكل أحد العوامل الرئيسية لزعزعة استقرار المجتمعات المعاصرة. فصعود الأصولية الإسلامية في جميع أنحاء العالم تجبر الدول على إعادة النظر في أنماط عملها وعلاقتها بالشأن الديني. فجميع البلدان، في كل أرجاء العالم، في العالم الإسلامي وخارجه، بصدد البحث عن توازنات جديدة. و"في هذا السياق، ومن بين النماذج المتعددة، يبدو أن التجربة المغربية تظهر كمثال متفرد للبناء السياسي- الديني".هكذا، "وفي الوقت الذي احتفلت فيه البلاد بمرور عشرين عاما على حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من المثير للاهتمام دراسة الكيفية التي يعالج بها المغرب الإشكاليات المعاصرة المرتبطة بالإسلام والسعي لفهم كيفية تضافر هذه المميزات لضمان قطب للاستقرار السياسي والديني في المنطقة وخارجها". بما يفسر أهمية هذه الدراسة.وسجلت أنه، وفي الوقت الذي تسعى فيه العديد من بلدان العالم العربي-الإسلامي جاهدة إلى إيجاد توازن بين السياسة والدين، ظل المغرب منذ قرون مرتكزا على دعامتين أساسيتين: الدين الإسلامي والملكية. هذا التوازن المتفرد الضارب في عمق التاريخ.وتابعت صاحبة الدراسة قائلة "على مر القرون، وبفضل المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني، المدعوم بالتوجه الوسطي، أي إسلام الاعتدال، شكلت المملكة المغربية صرحا عقائديا متينا، ذات قراءة منضبطة ومعتدلة إسلاميا. فخصائص الإسلام في المغرب، تظهر كثمرة تاريخ لا يزال مستمرا حتى اليوم، والذي يرتبط بالهوية الوطنية أكثر من الضوابط الدينية".وفي تحليلها، تشير صوفي دو بييري أيضا إلى "الاستثناء الملكي المغربي حيث يكون الملك أيضا أميرا للمؤمنين، وهي الإمارة التي تستند إلى ميثاق مبرم بين الملك والشعب"، مضيفة أن "الدستور الأخير الذي جرى اعتماده في 2011 يكرس هذا الوضع المزدوج: الملك هو في ذات الآن رئيس دولة ذات دستور وبرلمان وأعلى سلطة في المجال الديني، ضامن احترام المبادئ الإسلامية".وهنا، أوضحت صاحبة الدراسة أنه "وفي بقية العالم العربي- الإسلامي، تكون السلطة الشرعية إما سياسية أو دينية، ومن ثم فإن ملك المغرب هو الوحيد الذي يزاوج بين القوى الروحية والزمنية. (...) فهذه الشرعية المزدوجة تمنح الملك مجالا هاما في الموضوعات التي يتناولها، لكن وبشكل خاص، سلطة كبيرة في القرارات التي يتخذها. فهو ضامن للضوابط المدنية والدينية على حد سواء، وذلك بالنظر إلى أنه يمتلك هذه الصلاحية المزدوجة، بحيث يمكنه توحيدها والتوفيق بينها، وبالتالي قطع الطريق على التفسيرات المتطرفة التي تهز العالم العربي الإسلامي بين الفينة والأخرى".وفي إشارة إلى "المزاوجة الناجحة لما هو أمني ووقائي" في المعركة التي يخوضها المغرب ضد الإرهاب والخطابات الراديكالية، شددت صوفي دو بييري على أن البلاد، ومن منطلق إدراكها بأن الحل لا يمكن أن يكون أمنيا على نحو حصري، حرصت على جعل التعليم والاستباقية يحتلان مكانهما الصحيح في استراتيجية مكافحة الإرهاب والخطابات المتطرفة، حيث استحضرت في هذا السياق برنامج مكافحة التطرف في السجون "مصالحة".وبالنسبة لصاحبة الدراسة، فإن "خصوصيات النظام المغربي تحول دون إمكانية تصديره. فوضع ملك البلاد وتجانس المذهب والعقيدة، تفضيان إلى صياغة قانونية- سياسية متفردة لا يمكن استنساخها. فالنظام يبدو عسيرا على المحاكاة، بما يجعل المملكة لا تخطط بأي حال من الأحوال إلى فرض أو الترويج لنموذجها بشكل أحادي خارج حدودها، من دون أن يكون هذا الأمر طلبا خارجيا". وهنا فإن "السلطات لم تفتأ تذكر بأن المغرب لا يمارس أي شكل من الدعوة".وسجلت الباحثة أنه إذا ثبت أن التجربة المغربية غير قابلة للتصدير كما هي عليه، فهي تنتج مع ذلك ثمارا مفيدة من خلال المساعدة في تأسيس قطب للاستقرار السياسي والديني على أبواب أوروبا، التي تحتاج أمس الحاجة لشركاء موثوقين في المنطقة، معتبرة أن "التوازن المؤسساتي والسياسي الذي تمكن المغرب من تحقيقه"، سيكون بمثابة حجة كافية لاعتباره "شريكا لا محيد عنه بالنسبة للغرب".وخلصت إلى أنه و"في مواجهة التهديدات الأمنية وانتشار الإسلام الراديكالي، فإن المغرب يتوفر لا محالة على ورقة ليلعبها من خلال تقديم خطاب مغاير".



اقرأ أيضاً
مكملات غذائية بلا مراقبة.. مؤثرون يروّجون الخطر ووزارة الصحة في دائرة المساءلة
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، معبراً عن قلقه الشديد إزاء الانتشار الواسع وغير المنظم لبيع المكملات الغذائية في المغرب، وما يصاحب ذلك من مخاطر تهدد صحة المواطنين. وأكد المستشار البرلماني في سؤاله على أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً لظاهرة ترويج وبيع المكملات الغذائية عبر قنوات غير رسمية، وسط فراغ تنظيمي ورقابة صحية شبه غائبة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات، التي من المفترض أن تُستهلك تحت إشراف طبي دقيق، تحولت إلى سلعة رائجة بشكل عشوائي في الأسواق وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي. الأكثر إثارة للقلق، حسب نص السؤال، هو صعود ما يسمى بـ "المؤثرين الرقميين" على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، الذين يقدمون أنفسهم كخبراء في التغذية أو مدربين رياضيين، ويقدمون توصياتهم ونصائحهم بشأن المكملات الغذائية دون امتلاك أي شهادات أكاديمية معتمدة أو تكوين متخصص في المجال. بل إن بعض هؤلاء "المؤثرين" لا يترددون في بيع هذه المنتجات مباشرة لمتابعيهم، مستغلين بذلك ثقة الجمهور وتأثيرهم المتزايد في الفضاء الرقمي. وقد حذر المستشار وافا من أن هذا السلوك، الذي أصبح شائعاً بشكل مقلق، ينذر بعواقب وخيمة على صحة المغاربة. واستند في تحذيره إلى معطيات كشفت عنها مصادر طبية، تفيد بتسجيل حالات تسمم متعددة ناتجة عن استهلاك مكملات غذائية مغشوشة أو غير مرخصة، بالإضافة إلى ظهور اضطرابات صحية نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط لمواد تحتوي على مكونات غير معروفة. كما سلط الضوء على التسويق المضلل الذي يمارسه هؤلاء المؤثرون، حيث يتم الترويج للمكملات الغذائية على أنها حلول سحرية للتنحيف أو بناء العضلات، دون أي سند علمي أو ترخيص من الجهات المختصة. وأشار إلى أن البعض منهم يروج لخلطات مجهولة المصدر تدعى أنها طبيعية، في حين أن تحليل مكوناتها قد يكشف عن مواد ضارة أو محظورة. وفي ظل غياب تدخل قوي من السلطات الصحية، يرى المستشار البرلماني أن المواطن المغربي يجد نفسه أمام سوق فوضوية تستغل فيها المصالح التجارية صحته دون حسيب أو رقيب، محذرا من أن الصمت إزاء هذه الظاهرة يفتح الباب أمام المزيد من التلاعب الرقمي الذي يهدد سلامة المستهلكين، وخاصة الشباب الذين يقبلون على هذه المنتجات دون وعي كافٍ بالمخاطر الكامنة وراءها. وساءل عبد الرحمان وافا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تنظيم سوق المكملات الغذائية وضبط آليات بيعها وتوزيعها داخل التراب الوطني. كما استفسر عما إذا كانت الوزارة تفكر في سن إطار قانوني خاص بالمكملات الغذائية بهدف حماية صحة المستهلك المغربي من الممارسات التجارية العشوائية والمضللة التي يروج لها "خبراء" الإنترنت غير المؤهلين.  
سياسة

التغييب عن هياكل الحزب يغضب الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا
عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها أو استغرابها مما أسمته "استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير. وقالت إن هذا التغييب يتم رغم الدور التاريخي والمحوري الذي ما تلعبه تنظيمات الحزب بالخارج. ويرتقب ان يجتمع المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم 17 ماي 2025، لكن دون تمكين اتحاديي فرنسا من التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم في المؤتمر الوطني. كما يرتقب أن يشارك الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في تأطير لقاء حول قضايا مغاربة العالم، يوم 29 ماي الجاري ببروكسيل. وانتق الاتحاديون بفرنسا تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية، بل إنها ذهبت إلى أن المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية تسيء إلى صورة الحزب وسمعته.
سياسة

فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة