نظم فرع الحزب الإشتراكي الموحد بسيد الزوين، ندوة سياسية تحت عنوان "منظمة 23 مارس..الدروس والعبر"، أطرها كل من عبد الحفيظ الحبابي، عبد الغني القباج وعمر الفحلي.
واستهلت الندوة بمداخلة الحبابي عضو منظمة 23 مارس انصبت حول الشق التنظيمي تناول من خلالها الظروف الدولية والعربية والوطنية التي ساهمت في التأسيس.
وقال لحبابي المعتقل السياسي السابق خلال الندوة التي نظمت بمقر الحزب بسيد الزوين مساء أمس السبت، إنه سيعتمد على ما خزنته ذاكرته حول هذه التجربة لسرد وقائع نشأتها، على اعتبار أغلب الوثائق المؤرخة لنشأة المنظمة قد ضاعت مع اعتقال مناضليها، مشيرا إلى ان ما كتب عن هاته المرحلة السياسية قليل.
فعلى المستوى الوطني يقول الحبابي أن من أهم العوامل المساهمة في نشأنة المنظمة، الإطاحة بحكومة عبد الله ابراهيم والتخلي عن المخطط الخماسي للتصنيع الذي اعتمدته حكومته، وتبني المخطط الثلاثي المعتمد على السياحة والفلاحة، وتبخر حلم الدولة الوطنية، إضافة إلى السخط الذي عم أوساط الفلاحين نتيجة عدم استرجاع أراضيهم من أيدي المستعمرين والإقطاعيين ثم الزيادة في المواد الأساسية وضعف الميزانية المخصصة للقطاعات الإجتماعية.
وتوقف المحاضر عند محاكمة 63 واعتقال قيادات الإتحادية، وكان قرار وزير التعليم الطعارجي بلعباس القاضي بطرد فئة من التلاميذ لاعتبارات عمرية بمثابة الشرارة التي أدت إلى اندلاع المظاهرات التلاميذية في 23 من مارس 1965 والتي قوبلت بقمع دموي من طرف النظام المغربي.
وعلى المستوى العربي تطرق الحبابي لهزيمة الجيوش العربية امام الكيان الإسرائيلي سنة 1967، وانبثاق حركة جديدة تتبنى الفكر الماركسي نموذج حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتأثير المد البعثي بالشرق وبناء الدولة الوطنية.
وعلى المستوى الدولي أشار لحبابي إلى محاولة إخضاع أمريكا اللاتينية من طرف الولايات المتحدة لوأد مد الحركات التحررية الثورية "الثورة الكوبية نموذجا"، تأجيج الحرب بين المعسكرين الشرقي والغربي بقيادة الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، والصراع القائم بين الصين والإتحاد السوفياتي بدعوى انحراف الأخير عن الماركسية اللينينية، ثم ظهور حركات اجتماعية "الهبيزم" بأوروبا التي تبنت أفكار ثائرة على القيم السائدة وحركات تتبنى العنف المسلح نموذج ايطاليا والمانيا.
ومن جانبه استهل عبد الغني القباج مداخلته حول الشق السياسي لتجربة منظمة 23 مارس بالإشارة لكون التاريخ الحقيقي لهاته المنظمة ونضالها الثوري ومساهمتها النوعية نظريا وسياسيا وتنظيميا لم يكتب.
وتوقف القباح المعتقل السياسي السابق وعضو منظمة 23 مارس عند أبرز العوامل السياسية التي ساهمت في نشوء الحركة والتي تكمن في سيادة نوع من الانتظارية لدى قيادات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية مما دفع الشباب إلى تبنى خط القطيعة مع الفكر الإصلاحي حيث صدرت عنهم وثيقة افلاس الاصلاحيين.
وأضاف القباج بأن منظمة 23 مارس أنتجت وثائق سياسية نقدية للخط السائد الإصلاحي السائد داخل حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ورسمت في المقابل خطا للتغيير الثوري على النظام السياسي المخزني وبناء نظام الجمهورية الشعبية.
وتحدث القباج عن الأطروحات السياسية التي تبتها المنظمة وعلاقتها بمنظمة الأمام والتي ساهمت في توحيد النظال على مستوى الجامعة والذي أفضى لقيادة المؤتمر 15 لأوطم، وتوقيع بيان مشترك حول قضية الصحراءيتبنى تقرير اللمصير ومساندة الجماهير الصحراوية من أجل التحرر وبناء الوحدة الوطنية على أسا ديمقراطية.
وتطرق القباج إلى الخلافات التي برزت بين المنظمتين والإعتقالات التي شنها النظام على مناضéلي المنظمتين والتي تلاها هروب جماعي لقيادة منظمة 23 مارس إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وخلص القباج إلى الحركات الإحتجاجية التي عرفها المغرب بداء بانتفاضة 81، 82، 84 و 90 وصولا إلى 20 فبراير تؤكد جوهر فكر منظمة 23 مارس والتي تؤكد بأن التغيير المنشود لا يمكن أن يأتي إلا من خارج النظام السياسي ، مؤكدا أن الحركة اليسارية لم تبلور لحد الآن المشروع السياسي الذي وضعته الحركة الماركسية اللينينية كبديل للمشروع المخزني السائد.
ودعا عمر الفحلي الناشط الحقوقي والجمعوي والمعتقل السياسي السابق، في مداخلته التي انصبت حول الثقافي والفكري في تجربة منظمة 23 مارس إلى إعادة القراءة للحركة الماركسية اللينينية وتأريخ الحركات الثورية بالمغرب.
وعاد الفحلي للحديث عن الجانب الثقافي من خلال اعتماد المنظمة على خلق الأندية المسرحية والسينمائية لتصريف أطروحاتها ومشروعها المجتمعي، والنشاط داخل الجامعة من خلال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حيث تم تأسيس مجموعة من الجمعيات كجمعية "ضياء" بمراكش، وجمعية الشعلة للثقافة والمسرح بالدارالبيضاء، نادي عزائم ونادي العمل السينمائي ونادي مرس السلطان.
وشدد عضو المنظمة السابق على ضرورة إعادة قراءة التجربة الماركسية اللينية والحركة الإتحادية قصد استخلاص الدروس والعبر.
نظم فرع الحزب الإشتراكي الموحد بسيد الزوين، ندوة سياسية تحت عنوان "منظمة 23 مارس..الدروس والعبر"، أطرها كل من عبد الحفيظ الحبابي، عبد الغني القباج وعمر الفحلي.
واستهلت الندوة بمداخلة الحبابي عضو منظمة 23 مارس انصبت حول الشق التنظيمي تناول من خلالها الظروف الدولية والعربية والوطنية التي ساهمت في التأسيس.
وقال لحبابي المعتقل السياسي السابق خلال الندوة التي نظمت بمقر الحزب بسيد الزوين مساء أمس السبت، إنه سيعتمد على ما خزنته ذاكرته حول هذه التجربة لسرد وقائع نشأتها، على اعتبار أغلب الوثائق المؤرخة لنشأة المنظمة قد ضاعت مع اعتقال مناضليها، مشيرا إلى ان ما كتب عن هاته المرحلة السياسية قليل.
فعلى المستوى الوطني يقول الحبابي أن من أهم العوامل المساهمة في نشأنة المنظمة، الإطاحة بحكومة عبد الله ابراهيم والتخلي عن المخطط الخماسي للتصنيع الذي اعتمدته حكومته، وتبني المخطط الثلاثي المعتمد على السياحة والفلاحة، وتبخر حلم الدولة الوطنية، إضافة إلى السخط الذي عم أوساط الفلاحين نتيجة عدم استرجاع أراضيهم من أيدي المستعمرين والإقطاعيين ثم الزيادة في المواد الأساسية وضعف الميزانية المخصصة للقطاعات الإجتماعية.
وتوقف المحاضر عند محاكمة 63 واعتقال قيادات الإتحادية، وكان قرار وزير التعليم الطعارجي بلعباس القاضي بطرد فئة من التلاميذ لاعتبارات عمرية بمثابة الشرارة التي أدت إلى اندلاع المظاهرات التلاميذية في 23 من مارس 1965 والتي قوبلت بقمع دموي من طرف النظام المغربي.
وعلى المستوى العربي تطرق الحبابي لهزيمة الجيوش العربية امام الكيان الإسرائيلي سنة 1967، وانبثاق حركة جديدة تتبنى الفكر الماركسي نموذج حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتأثير المد البعثي بالشرق وبناء الدولة الوطنية.
وعلى المستوى الدولي أشار لحبابي إلى محاولة إخضاع أمريكا اللاتينية من طرف الولايات المتحدة لوأد مد الحركات التحررية الثورية "الثورة الكوبية نموذجا"، تأجيج الحرب بين المعسكرين الشرقي والغربي بقيادة الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، والصراع القائم بين الصين والإتحاد السوفياتي بدعوى انحراف الأخير عن الماركسية اللينينية، ثم ظهور حركات اجتماعية "الهبيزم" بأوروبا التي تبنت أفكار ثائرة على القيم السائدة وحركات تتبنى العنف المسلح نموذج ايطاليا والمانيا.
ومن جانبه استهل عبد الغني القباج مداخلته حول الشق السياسي لتجربة منظمة 23 مارس بالإشارة لكون التاريخ الحقيقي لهاته المنظمة ونضالها الثوري ومساهمتها النوعية نظريا وسياسيا وتنظيميا لم يكتب.
وتوقف القباح المعتقل السياسي السابق وعضو منظمة 23 مارس عند أبرز العوامل السياسية التي ساهمت في نشوء الحركة والتي تكمن في سيادة نوع من الانتظارية لدى قيادات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية مما دفع الشباب إلى تبنى خط القطيعة مع الفكر الإصلاحي حيث صدرت عنهم وثيقة افلاس الاصلاحيين.
وأضاف القباج بأن منظمة 23 مارس أنتجت وثائق سياسية نقدية للخط السائد الإصلاحي السائد داخل حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ورسمت في المقابل خطا للتغيير الثوري على النظام السياسي المخزني وبناء نظام الجمهورية الشعبية.
وتحدث القباج عن الأطروحات السياسية التي تبتها المنظمة وعلاقتها بمنظمة الأمام والتي ساهمت في توحيد النظال على مستوى الجامعة والذي أفضى لقيادة المؤتمر 15 لأوطم، وتوقيع بيان مشترك حول قضية الصحراءيتبنى تقرير اللمصير ومساندة الجماهير الصحراوية من أجل التحرر وبناء الوحدة الوطنية على أسا ديمقراطية.
وتطرق القباج إلى الخلافات التي برزت بين المنظمتين والإعتقالات التي شنها النظام على مناضéلي المنظمتين والتي تلاها هروب جماعي لقيادة منظمة 23 مارس إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وخلص القباج إلى الحركات الإحتجاجية التي عرفها المغرب بداء بانتفاضة 81، 82، 84 و 90 وصولا إلى 20 فبراير تؤكد جوهر فكر منظمة 23 مارس والتي تؤكد بأن التغيير المنشود لا يمكن أن يأتي إلا من خارج النظام السياسي ، مؤكدا أن الحركة اليسارية لم تبلور لحد الآن المشروع السياسي الذي وضعته الحركة الماركسية اللينينية كبديل للمشروع المخزني السائد.
ودعا عمر الفحلي الناشط الحقوقي والجمعوي والمعتقل السياسي السابق، في مداخلته التي انصبت حول الثقافي والفكري في تجربة منظمة 23 مارس إلى إعادة القراءة للحركة الماركسية اللينينية وتأريخ الحركات الثورية بالمغرب.
وعاد الفحلي للحديث عن الجانب الثقافي من خلال اعتماد المنظمة على خلق الأندية المسرحية والسينمائية لتصريف أطروحاتها ومشروعها المجتمعي، والنشاط داخل الجامعة من خلال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حيث تم تأسيس مجموعة من الجمعيات كجمعية "ضياء" بمراكش، وجمعية الشعلة للثقافة والمسرح بالدارالبيضاء، نادي عزائم ونادي العمل السينمائي ونادي مرس السلطان.
وشدد عضو المنظمة السابق على ضرورة إعادة قراءة التجربة الماركسية اللينية والحركة الإتحادية قصد استخلاص الدروس والعبر.
نظم فرع الحزب الإشتراكي الموحد بسيد الزوين، ندوة سياسية تحت عنوان "منظمة 23 مارس..الدروس والعبر"، أطرها كل من عبد الحفيظ الحبابي، عبد الغني القباج وعمر الفحلي.
واستهلت الندوة بمداخلة الحبابي عضو منظمة 23 مارس انصبت حول الشق التنظيمي تناول من خلالها الظروف الدولية والعربية والوطنية التي ساهمت في التأسيس.
وقال لحبابي المعتقل السياسي السابق خلال الندوة التي نظمت بمقر الحزب بسيد الزوين مساء أمس السبت، إنه سيعتمد على ما خزنته ذاكرته حول هذه التجربة لسرد وقائع نشأتها، على اعتبار أغلب الوثائق المؤرخة لنشأة المنظمة قد ضاعت مع اعتقال مناضليها، مشيرا إلى ان ما كتب عن هاته المرحلة السياسية قليل.
فعلى المستوى الوطني يقول الحبابي أن من أهم العوامل المساهمة في نشأنة المنظمة، الإطاحة بحكومة عبد الله ابراهيم والتخلي عن المخطط الخماسي للتصنيع الذي اعتمدته حكومته، وتبني المخطط الثلاثي المعتمد على السياحة والفلاحة، وتبخر حلم الدولة الوطنية، إضافة إلى السخط الذي عم أوساط الفلاحين نتيجة عدم استرجاع أراضيهم من أيدي المستعمرين والإقطاعيين ثم الزيادة في المواد الأساسية وضعف الميزانية المخصصة للقطاعات الإجتماعية.
وتوقف المحاضر عند محاكمة 63 واعتقال قيادات الإتحادية، وكان قرار وزير التعليم الطعارجي بلعباس القاضي بطرد فئة من التلاميذ لاعتبارات عمرية بمثابة الشرارة التي أدت إلى اندلاع المظاهرات التلاميذية في 23 من مارس 1965 والتي قوبلت بقمع دموي من طرف النظام المغربي.
وعلى المستوى العربي تطرق الحبابي لهزيمة الجيوش العربية امام الكيان الإسرائيلي سنة 1967، وانبثاق حركة جديدة تتبنى الفكر الماركسي نموذج حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتأثير المد البعثي بالشرق وبناء الدولة الوطنية.
وعلى المستوى الدولي أشار لحبابي إلى محاولة إخضاع أمريكا اللاتينية من طرف الولايات المتحدة لوأد مد الحركات التحررية الثورية "الثورة الكوبية نموذجا"، تأجيج الحرب بين المعسكرين الشرقي والغربي بقيادة الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، والصراع القائم بين الصين والإتحاد السوفياتي بدعوى انحراف الأخير عن الماركسية اللينينية، ثم ظهور حركات اجتماعية "الهبيزم" بأوروبا التي تبنت أفكار ثائرة على القيم السائدة وحركات تتبنى العنف المسلح نموذج ايطاليا والمانيا.
ومن جانبه استهل عبد الغني القباج مداخلته حول الشق السياسي لتجربة منظمة 23 مارس بالإشارة لكون التاريخ الحقيقي لهاته المنظمة ونضالها الثوري ومساهمتها النوعية نظريا وسياسيا وتنظيميا لم يكتب.
وتوقف القباح المعتقل السياسي السابق وعضو منظمة 23 مارس عند أبرز العوامل السياسية التي ساهمت في نشوء الحركة والتي تكمن في سيادة نوع من الانتظارية لدى قيادات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية مما دفع الشباب إلى تبنى خط القطيعة مع الفكر الإصلاحي حيث صدرت عنهم وثيقة افلاس الاصلاحيين.
وأضاف القباج بأن منظمة 23 مارس أنتجت وثائق سياسية نقدية للخط السائد الإصلاحي السائد داخل حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ورسمت في المقابل خطا للتغيير الثوري على النظام السياسي المخزني وبناء نظام الجمهورية الشعبية.
وتحدث القباج عن الأطروحات السياسية التي تبتها المنظمة وعلاقتها بمنظمة الأمام والتي ساهمت في توحيد النظال على مستوى الجامعة والذي أفضى لقيادة المؤتمر 15 لأوطم، وتوقيع بيان مشترك حول قضية الصحراءيتبنى تقرير اللمصير ومساندة الجماهير الصحراوية من أجل التحرر وبناء الوحدة الوطنية على أسا ديمقراطية.
وتطرق القباج إلى الخلافات التي برزت بين المنظمتين والإعتقالات التي شنها النظام على مناضéلي المنظمتين والتي تلاها هروب جماعي لقيادة منظمة 23 مارس إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وخلص القباج إلى الحركات الإحتجاجية التي عرفها المغرب بداء بانتفاضة 81، 82، 84 و 90 وصولا إلى 20 فبراير تؤكد جوهر فكر منظمة 23 مارس والتي تؤكد بأن التغيير المنشود لا يمكن أن يأتي إلا من خارج النظام السياسي ، مؤكدا أن الحركة اليسارية لم تبلور لحد الآن المشروع السياسي الذي وضعته الحركة الماركسية اللينينية كبديل للمشروع المخزني السائد.
ودعا عمر الفحلي الناشط الحقوقي والجمعوي والمعتقل السياسي السابق، في مداخلته التي انصبت حول الثقافي والفكري في تجربة منظمة 23 مارس إلى إعادة القراءة للحركة الماركسية اللينينية وتأريخ الحركات الثورية بالمغرب.
وعاد الفحلي للحديث عن الجانب الثقافي من خلال اعتماد المنظمة على خلق الأندية المسرحية والسينمائية لتصريف أطروحاتها ومشروعها المجتمعي، والنشاط داخل الجامعة من خلال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حيث تم تأسيس مجموعة من الجمعيات كجمعية "ضياء" بمراكش، وجمعية الشعلة للثقافة والمسرح بالدارالبيضاء، نادي عزائم ونادي العمل السينمائي ونادي مرس السلطان.
وشدد عضو المنظمة السابق على ضرورة إعادة قراءة التجربة الماركسية اللينية والحركة الإتحادية قصد استخلاص الدروس والعبر.
نظم فرع الحزب الإشتراكي الموحد بسيد الزوين، ندوة سياسية تحت عنوان "منظمة 23 مارس..الدروس والعبر"، أطرها كل من عبد الحفيظ الحبابي، عبد الغني القباج وعمر الفحلي.
واستهلت الندوة بمداخلة الحبابي عضو منظمة 23 مارس انصبت حول الشق التنظيمي تناول من خلالها الظروف الدولية والعربية والوطنية التي ساهمت في التأسيس.
وقال لحبابي المعتقل السياسي السابق خلال الندوة التي نظمت بمقر الحزب بسيد الزوين مساء أمس السبت، إنه سيعتمد على ما خزنته ذاكرته حول هذه التجربة لسرد وقائع نشأتها، على اعتبار أغلب الوثائق المؤرخة لنشأة المنظمة قد ضاعت مع اعتقال مناضليها، مشيرا إلى ان ما كتب عن هاته المرحلة السياسية قليل.
فعلى المستوى الوطني يقول الحبابي أن من أهم العوامل المساهمة في نشأنة المنظمة، الإطاحة بحكومة عبد الله ابراهيم والتخلي عن المخطط الخماسي للتصنيع الذي اعتمدته حكومته، وتبني المخطط الثلاثي المعتمد على السياحة والفلاحة، وتبخر حلم الدولة الوطنية، إضافة إلى السخط الذي عم أوساط الفلاحين نتيجة عدم استرجاع أراضيهم من أيدي المستعمرين والإقطاعيين ثم الزيادة في المواد الأساسية وضعف الميزانية المخصصة للقطاعات الإجتماعية.
وتوقف المحاضر عند محاكمة 63 واعتقال قيادات الإتحادية، وكان قرار وزير التعليم الطعارجي بلعباس القاضي بطرد فئة من التلاميذ لاعتبارات عمرية بمثابة الشرارة التي أدت إلى اندلاع المظاهرات التلاميذية في 23 من مارس 1965 والتي قوبلت بقمع دموي من طرف النظام المغربي.
وعلى المستوى العربي تطرق الحبابي لهزيمة الجيوش العربية امام الكيان الإسرائيلي سنة 1967، وانبثاق حركة جديدة تتبنى الفكر الماركسي نموذج حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتأثير المد البعثي بالشرق وبناء الدولة الوطنية.
وعلى المستوى الدولي أشار لحبابي إلى محاولة إخضاع أمريكا اللاتينية من طرف الولايات المتحدة لوأد مد الحركات التحررية الثورية "الثورة الكوبية نموذجا"، تأجيج الحرب بين المعسكرين الشرقي والغربي بقيادة الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، والصراع القائم بين الصين والإتحاد السوفياتي بدعوى انحراف الأخير عن الماركسية اللينينية، ثم ظهور حركات اجتماعية "الهبيزم" بأوروبا التي تبنت أفكار ثائرة على القيم السائدة وحركات تتبنى العنف المسلح نموذج ايطاليا والمانيا.
ومن جانبه استهل عبد الغني القباج مداخلته حول الشق السياسي لتجربة منظمة 23 مارس بالإشارة لكون التاريخ الحقيقي لهاته المنظمة ونضالها الثوري ومساهمتها النوعية نظريا وسياسيا وتنظيميا لم يكتب.
وتوقف القباح المعتقل السياسي السابق وعضو منظمة 23 مارس عند أبرز العوامل السياسية التي ساهمت في نشوء الحركة والتي تكمن في سيادة نوع من الانتظارية لدى قيادات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية مما دفع الشباب إلى تبنى خط القطيعة مع الفكر الإصلاحي حيث صدرت عنهم وثيقة افلاس الاصلاحيين.
وأضاف القباج بأن منظمة 23 مارس أنتجت وثائق سياسية نقدية للخط السائد الإصلاحي السائد داخل حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ورسمت في المقابل خطا للتغيير الثوري على النظام السياسي المخزني وبناء نظام الجمهورية الشعبية.
وتحدث القباج عن الأطروحات السياسية التي تبتها المنظمة وعلاقتها بمنظمة الأمام والتي ساهمت في توحيد النظال على مستوى الجامعة والذي أفضى لقيادة المؤتمر 15 لأوطم، وتوقيع بيان مشترك حول قضية الصحراءيتبنى تقرير اللمصير ومساندة الجماهير الصحراوية من أجل التحرر وبناء الوحدة الوطنية على أسا ديمقراطية.
وتطرق القباج إلى الخلافات التي برزت بين المنظمتين والإعتقالات التي شنها النظام على مناضéلي المنظمتين والتي تلاها هروب جماعي لقيادة منظمة 23 مارس إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وخلص القباج إلى الحركات الإحتجاجية التي عرفها المغرب بداء بانتفاضة 81، 82، 84 و 90 وصولا إلى 20 فبراير تؤكد جوهر فكر منظمة 23 مارس والتي تؤكد بأن التغيير المنشود لا يمكن أن يأتي إلا من خارج النظام السياسي ، مؤكدا أن الحركة اليسارية لم تبلور لحد الآن المشروع السياسي الذي وضعته الحركة الماركسية اللينينية كبديل للمشروع المخزني السائد.
ودعا عمر الفحلي الناشط الحقوقي والجمعوي والمعتقل السياسي السابق، في مداخلته التي انصبت حول الثقافي والفكري في تجربة منظمة 23 مارس إلى إعادة القراءة للحركة الماركسية اللينينية وتأريخ الحركات الثورية بالمغرب.
وعاد الفحلي للحديث عن الجانب الثقافي من خلال اعتماد المنظمة على خلق الأندية المسرحية والسينمائية لتصريف أطروحاتها ومشروعها المجتمعي، والنشاط داخل الجامعة من خلال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حيث تم تأسيس مجموعة من الجمعيات كجمعية "ضياء" بمراكش، وجمعية الشعلة للثقافة والمسرح بالدارالبيضاء، نادي عزائم ونادي العمل السينمائي ونادي مرس السلطان.
وشدد عضو المنظمة السابق على ضرورة إعادة قراءة التجربة الماركسية اللينية والحركة الإتحادية قصد استخلاص الدروس والعبر.