مع حلول كل مناسبة دينية يتضاعف الغزو الصهيوني الإرهابي الإسرائيلي على هوية ومقدسات الأمة الإسلامية عموما وعلى الحقوق المدنية والطبيعية للشعب الفلسطيني الأبي الذي اختار الدين والأرض ويدافع عنهما بدماء أجيال سلاحها الإيمان والحجارة.
وإذا كان الشعب الفلسطيني اختار الدفاع عن الدين والأرض، فقد اختارت الشعوب العربية الإسلامية خيارا سياسويا جعل من قضية الشعب الفلسطيني، التي نعتبرها كمغاربة جزء لا يتجزأ من قضيتنا الوطنية، قضية سياسية وخرجت منها حقوق غير شرعية زكاها للأسف ما يسمى بحياد المنتظم الدولي لينتفع بها وحش غاشم جال بقاع العالم بلا وطن ولا تاريخ، احترف قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتجريد الأفراد من ملتهم ... إنه لشذوذ سياسي تسخره الدول العظمى للنيل من قوة الوحدة العربية والإسلامية.
وإذ ننوه ببسالة الشباب الفلسطيني وصموده أمام إرهاب الصهاينة، ندعو بحروف الإسلام وبقيم حقوق الإنسان كل قادة المنظمات المدنية وكل الحكام العرب إلى اعتبار قضية الشعب الفلسطيني قضية وطنية والانشغال بها بمنطق مواطن ونؤسس جميعا لعالم بدون جريمة، لعالم السلم الاجتماعي.