تقدمت يوم 2 مارس المنصرم السيدة “زهرة ش” الحاملة لبطاقة التعريف الوطنية رقم 109232 U برسالة استعطاف الى الجنرال حسني بنسليمان راجية منه التدخل لانقاذ ابنائها من التشرد والضياع نتيجة خطأ اداري حصل لزوجها الدركي “خ ع ” الذي يعمل حاليا بجهوية الدرك الملكي بباب دكالة.
حيث تم طرده من سلك الدرك بتاريخ 16يناير 2009 بعد اعتقاله ظلما بسجن عكاشة بالدارالبيضاء وتضيف الرسالة التي تتوفر “كِشـ24” على نسخة منها، أن قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة باستئنافية الدارالبيضاء قضى في منطوقه بعدم متابعة الدركي “ع خ” ورفع العقل عن ممتلكاته وحساباته البنكية وتلك العائدة لازواجه وفروعه حيث كان الزوج موضوع تحقيق في الملف 01ت ـ 2009 ، ليتم إطلاق سراحه بتاريخ 30ـ7 ـ 2009 وإعادة إدماجه بثكنة الدرك بزاكورة، حيث خاضت أسرته اعتصامات مفتوحة امام مقر الثكنة المذكورة خلال شهر رمضان الفائت، بسبب توقف راتبه الشهري منذ اعتقاله تعسفا وعاشت الاسرة منذ ذلك الحين ظروفا مادية قاسية، اثرت سلبا على المسار الدراسي للابناء، قبل ان يشمروا عن سواعدهم لكسب قوتهم اليومي، حيث مارسوا العديد من المهن كبيع الخبز وبيع الميكا في الاسواق …
في الوقت الذي كان الزوج يمارس مهامه كدركي بدون أجرة..وازدادت معاناة الاسرة بعد انتقال الزوج الى مراكش..فمنذ الفترة التي اطلق سراح الزوج ـ تقول زهرة ـ لم تتم تسوية وضعيته المادية رغم طرق جميع الابواب وسلك جميع السبل نظر ا للتعقيدات الادارية وتداخل الاختصاصات ..
وأضافت الزوجة في رسالتها : لن انس الجميل الذي قدمه لي حسني بنسليمان في الفترة التي ألم بابني مرض مزمن حيث تشرف بانقاذه من موت محقق وذلك بارساله الى الديار الفرنسية قصد العلاج، ولكن بعد شفائه اصبح يعاني من مضاعفات المرض لعدم توفري على النقود لاقتناء الدواء خاصة، بعد توقيف ادارة الدرك الملكي السومة الكرائية للمنزل، الذي يوجد في ملكيتي والذي اضعه رهن اشارة الدرك بمدينة سلا، دون معرفة اسباب هذا القرار الغريب، بالاضافة الى توقيف الراتب الشهري لزوجي، لما يزيد عن 3 سنوات.
واضافت ان الفترة التي قضاها الزوج ويقضيها حتى الان اثر الخطأ الاداري المجحف في حق الاسرة بأجمعها، لم أجد من يعينني سوى السلطات المحلية في شخص قائد الملحقة الادارية اسيل بمراكش الذي زارني في محل سكناي الوظيفي التابع لجهوية الدرك بمراكش، والكائن بتجزئة سيدي عباد 4 س2 رقم 13 وذلك بتعليمات من السيد والي جهة مراكش عبد السلام بيكرات، وحاليا فان ابنائي تقول زهرة مهددون بالطرد من المدرسة نظرا لعدم اداء واجبات الدراسة وناشدت حسني بنسليمان التدخل لانصاف زوجها وانقاذ ابنائها من التشرد والضياع ولكن لحد اليوم لازلت انتظر.
والأكيد أن مختلف الأعمال الاجتماعية الموجهة لعناصرالدرك الملكي وذويهم على حد سواء٬ تشكل تجسيدا بليغا للالتحام الدائم والراسخ بين جلالة الملك بصفته قائدا أعلى ورئيسا لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ومختلف القوات٬ التي ما فتئت تذوذ بالغالي والنفيس عن حياض الوطن…ولنا عودة لموضوع معاناة الدركي “خ ـ ع” وأسرته.