عاد الجدل من جديد حول المرجان الذي تلفظه معاصر الزيتون بإقليم تاونات، مع انطلاق موسم جني الزيتون. وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي إطلاق حملة تطالب السلطات بالحزم في معاقبة المعاصر المتورطة في تهديد البيئة.وتعتبر تاونات من قلاع الزيتون بالمغرب، وتضم الكثير من المعاصر العصرية والتقليدية، لكن السلطات لم تنجح بعد في توقيف زحف مادة المرجان نحو الأراضي الفلاحية والأودية والسدود، رغم الانتقادات التي يخلفها الملف كل سنة.وعادة ما تعلن السلطات عن تشكيل لجنة مراقبة، وتعقد جلسات تواصل مع المنتخبين، وتصدر قرارات بشأن مخالفات. لكن الوضع بالنسبة للفعاليات المحلية ينذر بالخطر، خاصة في ظل موسم الجفاف.ويقدم المرجان على أنه يسبب في تلويث البيئة، ويشكل تهديدا حقيقية لخصوبة التربة، ونمو الأشجار. كما أنه يهدد المواشي التي تسقى من المياه الملوثة. وتستعمل هذه المياه أيضا للشرب من قبل الساكنة القروية.وتم اعتماد دفتر تحملات ينظم عمل المعاصر. وينص هذا الدفتر على ضرورة خلق صهاريج للمرجان. لكن عددا من أصحاب هذه المعاصر لا يلتزمون بمقتضيات هذا الدفتر. ويورد الحقوقيون بالإقليم بأن اللافت في الملف هو أن عددا من أصحاب هذه المعاصر الملوثة يتولون مسؤوليات في جماعات محلية.