طالبت الهيأة الديمقراطية لحقوق الإنسان، أمس الخميس 11 مارس الجاري، بفتح تحقيق مسؤول حول ظروف الحادث المأساوي، الذي أودى بحياة عامل نظافة، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة.وعبرت الهيأة نفسها، عن استنكارها لما أسمته “الطريقة، التي باتت تعاملهم بها الشركات المفوض لها تدبير القطاع”، مشددة على أن عمال النظافة يعانون من “انعدام أدنى مستلزمات الحماية الضرورية لصحتهم، وسلامتهم، بالإضافة إلى التماطل في صرف مستحقاتهم الشهرية، التي لا تتجاوز الحد الأدنى من الأجور، فضلا عن عدم التصريح بحوادث الشغل طبقا للقانون الجاري به العمل، والتضييق على الحريات النقابية”.ودعت الهيأة الديمقراطية لحقوق الإنسان إلى “ضرورة التسوية الفورية للملف المطلبي لعمال النظافة، على رأسه تحسين وضعيتهم المادية، وتسليم قرارات الإجازة السنوية وفقا للقوانين المعمول بها، بالإضافة إلى التصريح بحوادث الشغل طبقا للقانون الجاري به العمل، وتوفير مستودعات خاصة بالعمال، مجهزة بجميع المرافق، والمستلزمات الضرورية، ومستوف لشروط الصحة والسلامة”.وتوفي، أول أمس الأربعاء، عامل نظافة في مقاطعة الفداء في الدارالبيضاء، تحت ضغط آلة عصر النفايات المثبتة في خلفية شاحنة النظافة، التي كان يعمل فيها، حيث سحبته آلة عصر النفايات حينما كان يهم بإزالة بقايا أزبال أعاقت تثبيته لحاوية قمامة كان ينوي إفراغها في جوف الشاحنة.