مجتمع

مطالب باعتماد الأعمال الشاقة بالمؤسسات السجنية لردع المجرمين


كريم بوستة نشر في: 18 يوليو 2019

يعيش المغاربة هذه الأيام، على وقع الرعب والإستياء بعد تنامي الجرائم الوحشية التي ترتكب هنا وهناك، ويتم توثيق بعضها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يزيد من حدة وقعها على النفوس، ويثير الرعب بين المواطنين.وحسب متتبعين، فإن التطور التكنولوجي وانتشار منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، وسهولة استعمالها وتوظيفها، أظهر جانبا خطيرا من السلوكات الاجرامية في المجتمع المغربي، حيث كانت الجرائم الوحشية ترتكب وتروى عنها قصص غالبا ما يتم التشكيك في مصداقيتها لهول ما يحكى في تفاصيلها، لتبقى مجرد حكايات لا تؤثر عادة على المتلقى بشكل كبير، الا أن التطور التكنولوجي الذي أتاح إمكانية توثيق الجرائم ونشر تفاصيلها، عرّى على الوقائع والوحشية التي يتعرض لها ضحايا الإجرام، في مجموعة من البؤر والنقط السوداء بشوارع وأحياء المملكة.وإن كانت جرائم القتل والإغتصاب على الهواء قد روّعت المغاربة واعتبرها مهتمون إرهابا حقيقيا، يستحق نفس الاستنفار الذي تواجه به "الخلايا الارهابية"، فإن جرائم السرقة عن طريق العنف تبقى الأكثر تسجيلا في شوارع المملكة، وخصوصا في بعض المدن الكبيرة، وهو ما كرّس الاحساس بعدم وجود الأمن في الشارع لدى فئة واسعة من المغاربة.وقد ساهم انتشار كاميرات المراقبة في مختلف شوارع المملكة، في توثيق مجموعة كبيرة من العمليات الاجرامية التي تتم عبر استعمال الأسلحة البيضاء، والعنف الشديد والتنكيل بالضحايا، رغم كل الجهود الأمنية التي يتم بذلها من خلال الحملات المتفرقة والعمليات الأمنية، والتفاعل السريع مع الشكايات والمقاطع المتداولة للجرائم عبر الانترنت.وإن كان تنامي الظواهر الإجرامية يؤرق المغاربة، فإن العقاب المخفف والبيئة الجديدة في المؤسسات السجنية، صار أيضا محط انتقاذ واستياء لدى الكثير من المغاربة، خصوصا بعدما صارت هذه المؤسسات أماكن لـ"تسمين" المجرمين والاعتناء بهم، في انتظار خروجهم لإسقاط ضحايا جدد والعودة من جديد لبيئتهم السجنية "الخمس نجوم"، والتي توفر لهم ما لا يستطيعون توفيره بعرق جبينهم وسط الاسوياء خارج أسوار السجن.وبحسب متتبعين، فإن المغرب يحتاج ثورة في القوانين وتجاهلا مؤقتا لبعض المواثيق الدولية، من أجل الحد من انتشار الجريمة وتوفير الأمن للمواطنين، ومن ضمن أبرز ما يقترحه مهتمون تخصيص عقوبات استثنائية للمتورطين في قضايا العنف والاغتصاب والقتل والسرقة، وغيرها من جرائم الحق العام التي يشكل مرتكبوها خطرا على المجتمع، بحيث أن تمتيع هؤلاء بنفس حقوق السجناء المتورطين في جرائم بسيطة، بدعوى إعادة التأهيل واحترام حقوق الانسان، يعتبر بحد ذاته جريمة في حق المجتمع وانتهاكا لحقوق السواد الاعظم في المجتمع.ويستند المنتقدون في هذا الإطار، لحالات العود المسجلة من طرف مجرمين خصوصا المتسمة بالعنف، وهو ما أكدته حالتين خلال الأسابيع القليلة الماضية،حيث كانت الأولى تخص المجرم الذي اغتصب طفلا ثم قتله بطريقة وحشية بصهريج السواني بمدينة مكناس، بعد اعدامه شنقا بسلك كهربائي، علما أن المعني بالأمر من ذوي السوابق في القتل والاعتداءات الجنسية، ما طرح التساؤل حول مشروعية تواجده خارج أسوار السجن أصلا، فيما الحالة الثانية للوحش الذي اغتصب فتاة عشرينية ومثل بها بواسطة قارورات زجاجية أدخلها في جهازها التناسلي، قبل أن يرميها في الشارع ويوجه لها ضربات امام المارة، أودت بحياتها في ما بعد، علما أنه بدوره من ذوي السوابق في الضرب والجرح، ولم يتمكن الأمن من إعتقاله في إحدى المرات إلا بعد اطلاق النار عليه.وإذ كان الإعدام موضوع خلاف حقوقي في المغرب يجعل الدولة تلتزم الوسطية في التعامل معه، بمواصلة النطق بأحكام الإعدام دون تنفيذه، فإن الواجب يقتضي على الاقل الحكم على القتلة بالمؤبد دون امكانية الاستفادة من ظروف التخفيف، أو تحويل المؤبد للسجن المحدد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يبعث برسائل بليغة لمن يمهمه الأمر من المجرمين، الذين لا يخيفهم التورط في جرائم القتل ما دام الامر قد يكلفهم فقط 10 او 15 سنة من السجن النافذ على أكثر تقدير.كما يتوجب ربط العقوبات الخاصة الجرائم العنيفة وخصوصا المرتبطة بالسرقة باستعمال العنف والأسلحة البيضاء بالأعمال الشاقة وفق مهتمين، لان من شأنها أن تجعل المجرمين يفكرون أكثر من مرة قبل إعادة ارتكاب نفس الجرائم، خصوصا وأن جلهم يقضي شهورا قليلة فقط في السجن، وفي ظروف مريحة قبل أن يعاود الخروج واستئناف نفس أنشطته الاجرامية والاعتداء على المواطنين، وترويعهم دون أدنى رادع أو تهديد يخيفهم من السقوط في يد العدالة من جديد.وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ"كشـ24" فإن انعدام الخوف من السجن جعل العديد من المجرمين يتجرِأون أيضا على رجال الأمن، حيث تتلقى العناصر الأمنية تهديدات ووابلا من السب و الشتم، الى جانب الإعتداءات الجسدية التي دعتها في السنوات الاخيرة الى استعمال الاسلحة الوظيفية للدفاع عن النفس، وهو ما يترجم حجم تغول المجرمين، والحاجة الماسة الى تشديد ظروف السجن، واعتماد الاعمال الشاقة من أجل تخويفهم من العودة اليه، مع مواصلة تعزيز المكتسبات الحقوقية، وتمتيع المعتقلين المسجونين على ذمة جرائم غير عنيفة، بنفس الحقوق وظروف الاصلاح وإعادة الادماج.ويشار ان مجموعة من الدول العربية والافريقية تعتمد الاشغال الشاقة ضمن العقوبات المنصوص عليها قانونيا، كلبنان و الاردن والكويت والسعودية وغيرها من الدول، كما تعتمد بعد الدول الاوروبية وفي امريكا على هذا النوع من العقوبات، لكن مقابل أجور من أجل تحقيق غرض الزجر، الى جانب إجبار السجناء على الاعتياد اليومي والدائم على العمل، وجني المال المستحق منه.  

يعيش المغاربة هذه الأيام، على وقع الرعب والإستياء بعد تنامي الجرائم الوحشية التي ترتكب هنا وهناك، ويتم توثيق بعضها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يزيد من حدة وقعها على النفوس، ويثير الرعب بين المواطنين.وحسب متتبعين، فإن التطور التكنولوجي وانتشار منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، وسهولة استعمالها وتوظيفها، أظهر جانبا خطيرا من السلوكات الاجرامية في المجتمع المغربي، حيث كانت الجرائم الوحشية ترتكب وتروى عنها قصص غالبا ما يتم التشكيك في مصداقيتها لهول ما يحكى في تفاصيلها، لتبقى مجرد حكايات لا تؤثر عادة على المتلقى بشكل كبير، الا أن التطور التكنولوجي الذي أتاح إمكانية توثيق الجرائم ونشر تفاصيلها، عرّى على الوقائع والوحشية التي يتعرض لها ضحايا الإجرام، في مجموعة من البؤر والنقط السوداء بشوارع وأحياء المملكة.وإن كانت جرائم القتل والإغتصاب على الهواء قد روّعت المغاربة واعتبرها مهتمون إرهابا حقيقيا، يستحق نفس الاستنفار الذي تواجه به "الخلايا الارهابية"، فإن جرائم السرقة عن طريق العنف تبقى الأكثر تسجيلا في شوارع المملكة، وخصوصا في بعض المدن الكبيرة، وهو ما كرّس الاحساس بعدم وجود الأمن في الشارع لدى فئة واسعة من المغاربة.وقد ساهم انتشار كاميرات المراقبة في مختلف شوارع المملكة، في توثيق مجموعة كبيرة من العمليات الاجرامية التي تتم عبر استعمال الأسلحة البيضاء، والعنف الشديد والتنكيل بالضحايا، رغم كل الجهود الأمنية التي يتم بذلها من خلال الحملات المتفرقة والعمليات الأمنية، والتفاعل السريع مع الشكايات والمقاطع المتداولة للجرائم عبر الانترنت.وإن كان تنامي الظواهر الإجرامية يؤرق المغاربة، فإن العقاب المخفف والبيئة الجديدة في المؤسسات السجنية، صار أيضا محط انتقاذ واستياء لدى الكثير من المغاربة، خصوصا بعدما صارت هذه المؤسسات أماكن لـ"تسمين" المجرمين والاعتناء بهم، في انتظار خروجهم لإسقاط ضحايا جدد والعودة من جديد لبيئتهم السجنية "الخمس نجوم"، والتي توفر لهم ما لا يستطيعون توفيره بعرق جبينهم وسط الاسوياء خارج أسوار السجن.وبحسب متتبعين، فإن المغرب يحتاج ثورة في القوانين وتجاهلا مؤقتا لبعض المواثيق الدولية، من أجل الحد من انتشار الجريمة وتوفير الأمن للمواطنين، ومن ضمن أبرز ما يقترحه مهتمون تخصيص عقوبات استثنائية للمتورطين في قضايا العنف والاغتصاب والقتل والسرقة، وغيرها من جرائم الحق العام التي يشكل مرتكبوها خطرا على المجتمع، بحيث أن تمتيع هؤلاء بنفس حقوق السجناء المتورطين في جرائم بسيطة، بدعوى إعادة التأهيل واحترام حقوق الانسان، يعتبر بحد ذاته جريمة في حق المجتمع وانتهاكا لحقوق السواد الاعظم في المجتمع.ويستند المنتقدون في هذا الإطار، لحالات العود المسجلة من طرف مجرمين خصوصا المتسمة بالعنف، وهو ما أكدته حالتين خلال الأسابيع القليلة الماضية،حيث كانت الأولى تخص المجرم الذي اغتصب طفلا ثم قتله بطريقة وحشية بصهريج السواني بمدينة مكناس، بعد اعدامه شنقا بسلك كهربائي، علما أن المعني بالأمر من ذوي السوابق في القتل والاعتداءات الجنسية، ما طرح التساؤل حول مشروعية تواجده خارج أسوار السجن أصلا، فيما الحالة الثانية للوحش الذي اغتصب فتاة عشرينية ومثل بها بواسطة قارورات زجاجية أدخلها في جهازها التناسلي، قبل أن يرميها في الشارع ويوجه لها ضربات امام المارة، أودت بحياتها في ما بعد، علما أنه بدوره من ذوي السوابق في الضرب والجرح، ولم يتمكن الأمن من إعتقاله في إحدى المرات إلا بعد اطلاق النار عليه.وإذ كان الإعدام موضوع خلاف حقوقي في المغرب يجعل الدولة تلتزم الوسطية في التعامل معه، بمواصلة النطق بأحكام الإعدام دون تنفيذه، فإن الواجب يقتضي على الاقل الحكم على القتلة بالمؤبد دون امكانية الاستفادة من ظروف التخفيف، أو تحويل المؤبد للسجن المحدد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يبعث برسائل بليغة لمن يمهمه الأمر من المجرمين، الذين لا يخيفهم التورط في جرائم القتل ما دام الامر قد يكلفهم فقط 10 او 15 سنة من السجن النافذ على أكثر تقدير.كما يتوجب ربط العقوبات الخاصة الجرائم العنيفة وخصوصا المرتبطة بالسرقة باستعمال العنف والأسلحة البيضاء بالأعمال الشاقة وفق مهتمين، لان من شأنها أن تجعل المجرمين يفكرون أكثر من مرة قبل إعادة ارتكاب نفس الجرائم، خصوصا وأن جلهم يقضي شهورا قليلة فقط في السجن، وفي ظروف مريحة قبل أن يعاود الخروج واستئناف نفس أنشطته الاجرامية والاعتداء على المواطنين، وترويعهم دون أدنى رادع أو تهديد يخيفهم من السقوط في يد العدالة من جديد.وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ"كشـ24" فإن انعدام الخوف من السجن جعل العديد من المجرمين يتجرِأون أيضا على رجال الأمن، حيث تتلقى العناصر الأمنية تهديدات ووابلا من السب و الشتم، الى جانب الإعتداءات الجسدية التي دعتها في السنوات الاخيرة الى استعمال الاسلحة الوظيفية للدفاع عن النفس، وهو ما يترجم حجم تغول المجرمين، والحاجة الماسة الى تشديد ظروف السجن، واعتماد الاعمال الشاقة من أجل تخويفهم من العودة اليه، مع مواصلة تعزيز المكتسبات الحقوقية، وتمتيع المعتقلين المسجونين على ذمة جرائم غير عنيفة، بنفس الحقوق وظروف الاصلاح وإعادة الادماج.ويشار ان مجموعة من الدول العربية والافريقية تعتمد الاشغال الشاقة ضمن العقوبات المنصوص عليها قانونيا، كلبنان و الاردن والكويت والسعودية وغيرها من الدول، كما تعتمد بعد الدول الاوروبية وفي امريكا على هذا النوع من العقوبات، لكن مقابل أجور من أجل تحقيق غرض الزجر، الى جانب إجبار السجناء على الاعتياد اليومي والدائم على العمل، وجني المال المستحق منه.  



اقرأ أيضاً
سقوط شبكة للدعارة الراقية بفاس يتزعمها إطار بنكي
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، مساء اليوم الثلاثاء، من توقيف ثمانية أشخاص، من بينهم ستة سيدات، وذلك للاشتباه في تورطهم في إعداد منزل للدعارة وتسهيل البغاء وجلب أشخاص لتعاطي الفساد. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تم توقيف المشتبه فيهم داخل محل وسط مدينة فاس يقدم خدمات ظاهرية للتدليك، وذلك للاشتباه في تورطهم في جلب أشخاص لممارسة الفساد وتسهيل البغاء والوساطة فيه. وقد مكنت التدخلات الأمنية المنجزة في هذه القضية من توقيف مسير المحل، وهو إطار بنكي معروف، وستة مستخدمات يمتهن البغاء، بالإضافة إلى شخص ضبط متلبسا بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
مجتمع

الدرك يطيح بمتورطين في ابتزاز زوار عين الوالي بنواحي سيدي حرازم
أطاحت، صباح اليوم الثلاثاء، عناصر الدرك بمجموعة من الأشخاص المتهمين في ملف ابتزاز زوار عين الوالي، وهو من المنتجعات التي توجد في منطقة سيدي حرازم. ويتحول هذا المتنفس الطبيعي إلى فضاء يقصده عدد من سكان الأحياء الشعبية بفاس، هروبا من ارتفاع درجة الحرارة. كما أنه يعد وجهة لعدد من الأسر بإقليم تاونات. وجرى تداول فيديوهات تظهر عددا من الأشخاص يجبرون الزوار على أداء مبالغ مالية محددة في خمسة دراهم، مقابل السماح لهم بركن سياراتهم أو دراجاتهم النارية. وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بأعمال ابتزاز، لأن الفضاء مفتوح ولا يوجد به أي موقف لركن السيارات والدراجات، ولا يتضمن أي علامات حول وجود مثل هذه المرافق. وذكرت المصادر بأن عناصر الدرك تفاعلت مع شكايات عدد من الزوار، ونفذت حملة توقيفات في صفوف المتورطين في هذه الأعمال، ما خلف موجة من الارتياح في أوساط مرتادي هذا المنتجع الذي يعاني من ضعف واضح في البنية الطرقية، ومن غياب التجهيزات الأساسية.
مجتمع

إقليم أزيلال يسجل أزيد من 483 لسعة عقرب خلال شهر واحد
أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، عن تسجيل أزيد من 483 حالة لسعة عقرب بالإقليم خلال يونيو 2025. وأبرزت المندوبية أنه لم يتم تسجيل أي وفاة، بفضل التدخل السريع والفعّال للأطر الصحية بالمراكز والمستشفيات التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال. وسجلت مصالح وزارة الصحة خلال شهر يونيو الماضي، أعلى عدد من الحالات بابزو (147 حالة)، تليها ولتانة (89) وفطواكة (75) حالة. وأوصت المندوبية السكان باتباع تدابير الوقاية المتمثلة في تفقد الأحذية والأفرشة قبل الاستعمال، وعدم ترك الأطفال ينامون مباشرة على الأرض، وتنظيف محيط المنازل من الحجارة والأخشاب، إضافة إلى تجنب استعمال العلاجات التقليدية الخطيرة، مع ضرورة التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي عند حدوث لسعة.
مجتمع

العيش مثل “بلارج”..تصريحات بنكيران حول تزويج الفتيات تغضب فعاليات نسائية
أغضبت تصريحات حول الزواج لرئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، عددا من الفعاليات النسائية، والتي اعتبرت بأن الأمر يتعلق بإساءة لاعتبار المرأة المغربية ومكانتها داخل المجتمع. وحث بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في أشغال لقاء عقده حزبه بأكادير، الشابات المغربيات على جعل الزواج مركز وأساس الحياة وعمادها. ودعا إلى تشجيع البنات على الزواج. وقال في هذا الصدد: "إلى جاكم شي واحد مترجعوهش، والدريات يتزوجوا ويقراوا الزواج ميمنعكش من القراية، إلى فاتك الزواج غادي تبقاي بوحدك بحال بلارج بلا ولاد بلا راجل متلقايش تا ليدفنك " واعتبرت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بأن هذه التصريحات تعرقل مختلف الجهود الرامية للتمكين الاقتصادي للنساء كمدخل للكرامة الإنسانية للمرأة. وقالت إن هذا الرأي "يؤكد من جديد وبشكل واضح التصور الرجعي لهذا الفاعل السياسي، للمرأة ومكانتها وأدوارها داخل المجتمع". وذهبت الجمعية ذاتها إلى أن موقع المرأة المغربية، عرف تحولا حاسما، لا فقط منذ صدور دستور سنة 2011، بل منذ أمد بعيد، منذ إنهاء العمل بقانون الأحوال الشخصية سنة 2004. وأضافت بأن المغرب اتخذ عددا من الإجراءات والتدابير التشريعية والتنفيذية الإيجابية الرامية للتمكين الاقتصادي للمرأة، بما يمكنها من الاطلاع بأدوارها، ولا يمكن الوصول على هذا التمكين الاقتصادي إلا من خلال حث النساء وتشجيعهن على قيمة التعليم والتمدرس، وهو الامر الذي تأكده بشكل دوري ومضطرد النتائج الدراسية المشرفة للشابات المغربيات في مختلف شعب و اسلاك التعليم الأساسي و العالي الأمر الذي يؤشر على تبني الأسر المغربية لقيمة التحصيل العلمي و أثره على حياة بناتهن، الى جانب أهمية العمل في صون كرامتهن طيلة حياتهن، بما لا يجعلهن عالة على أحد في يوم من الأيام. وسجلت في هذا الصدد بأن "الخطابات التقليدانية، لم تعد تنطلي على المجتمع المغربي الذي أصبح واعيا بأهمية حضور المرأة كفاعل سياسي و اقتصادي و اجتماعي ببلادنا." كما أشارت إلى أن "الزواج" خيار شخصي، مدرجة خطاب بنكيران ضمن " الخطابات الماضوية".
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة